«متى نلقاكم وقد خاب مسعاكم؟»
لأي مصالحة يروج هؤلاء المرتزقة بعد أن مات الطالب لطفي العيدودي البارحة وهو من لفظته لفظ النواة سجون وطنه ورفضت حتى التكفل بنفقات علاجه؟ كيف تغشى بصيرة البعض لحد يجعلهم لا ينتبهون للتنكيل والتجويع الذي يمارسه نظام بن علي ضد شباب جرجيس وقد وزع زيارات أهاليهم على أيام الأسبوع المختلفة وعلى سجون متباعدة حتى يكسر اللحمة والمودة والتكافل التي خلقتها ظروف القهر والظلم بينهم؟ هل يدري هؤلاء المتجاسرين على حقوق الضحايا العزل الأموات منهم والأحياء أن عبد الله الزواري يستند لعصا طبية هذه الأيام ليمشي بعد أن كادت ملاحقة سيارات الشرطة له تدك جميع عظامه وهو يمتطي دراجة نارية؟ هل يجرؤ واحد من هؤلاء السماسرة أن يُقنع الدكتور نضال معطر بالمصالحة وقد حرمته شرطة بن علي من عمله واعتدت عليه وعلى والده الأستاذ عبد الوهاب بالطريق العام على مرأى ومسمع من عشرات الخلق؟في الختام هنيئا لدعاة المصالحة الخائبين بجلادهم الأبدي زين العابدين بن علي راعي مُصالحتهم ومصالحهم.
زهير اليحياوي