02‏/11‏/2008

النــــــــّادل 6




تصوير فوقي ،


الناس في إم العرايس ، سمعت ببوشيحة جاي لقفصة !!! أم العرايس من فوق إتقول الفلّوجة متع العراق !!! خربه خذى خربة ، إقولو عليهم ديار ! ناس عايشة في ملاجئ توه ليلهم قرون !!!! صغار كبار ، حافي و لاباس صباط يجري لقفصة ! همّهم الوحيد يتبدّل قرطاج حتى ببوشيحة ...أي مترّشح ضد بن علي يربح ! الناس فدّت ! نفسية ما عاش قابلة الكذب و النفاق ! ما عاش قابلة حتى دّوه أخرى غير إنو قصر قرطاج يكريه واحد أخر.

الّرديف كيف كيف ...الناس الكل خرجت للشوارع ، هارضه بوشيحة !!! البوليس و الحرس ألي إمسركل البلاد و حاسبها مناطق عسكرية أصبح لا حول و لا قوّة لها !! الناس رافعة تصاور بوشيحة ...بالرّوح بالدّم نفديك يا بوشيحة ....

إنحب إنوّضح حاجة هامة ياسر في الصّورة هذه : جدية المواطن ، هزلية الكاتب و لا موبالات المترّشحين ، كي بن على ...كي بوشيحة ، الزوز ماهمومشي قادرين على حتى شيئ ! بلاد ماشية للفوسي ماية في الماية و لكن البقرة كي إطيح تكثر أمّاسها ! أش باش يعمل بن علي باش إغيّر التغيــــّر ؟ لا أبدا و لا نهار جات البالــــــلو حاجة من ها القبيل ..مغلوب على أمرو ..الرّأجل يندهو فيه ، أعمل هكّه ...إضرب هذا ، حط هذا في الحبس ...كمشروع عمرو ما إتوجد و كأرئيس دولة عمرو ما عبى بلاصتو ..منذ عشرين سنة بــــــــــلاد إدور بلا رئيس !!!! بلا مشروع !!!! بلا قاضي !!! بلا راس...سبب خراب هاكي البلاد ...النخبّة التونسية : بكتبها ، بشعراءها ، بشيوخها ، بمفكرينها ....

إشنوه مشكلنا في تونس ؟ مشكلنا ما ثماش دولة !!!! ما ثماش قانون!!! ما ثماش موضوع للبحث ...إنعيشو الفراغ ...السياسي و الثقافي ..و الأعلامي ...و كل الفراغات ألي إتوجدت على وجه الأرض ...حك راسك ...إتولي وزير طرطور ..حك راسك إتولي شيخ ...حك راسك إتولي مخرج ..حك راسك إتولي مدير إذاعة و تلفزة ..حك راسك إتولي رئيس مدير عام ..؛ك راسك إتولي مدير جريدة ...مس السلاّح إتولي تحكم بأحكامك ...منذ قديم الزّمان ...العدل و القضاء و الحرّية ، الكرامة و المواطنة إتوجدد في الزّناد ...الحاكم ...يدو لازمها إتكون على الزّناد...و لكن لازمو إكون إنسان مسؤول.

المطلوب اليوم من التوانسة إنهم ، إكونو مسؤولين أولا على أرواحهم قبل الأخرين ! لأن هذه الأخيرة عمرهم ما نجموها ...التونسي ما إنجّم إكون مسؤول على شعب ! في صورة ما، ما كانش مسؤول على روحــــــــــــــو ...بوشيحة مثالا....بن على حدّث و لا حرج .

إنتخابات رئاسية ، نكتب فيها و إنقزّز ، أش باش تكتب !!! علاش قادرين هاذوم الزوز ...لا برنامج و لا رؤية و لا سياسية و لا حتى معنى لـــــيها !!!! و زيد على ذلك البراجات ..بين كل قرية و قرية تلقى باراج ...براج للحرس ، براج للبوليس و بارج الجيش و براج حزب التّجوع ..

الحوض المنجمي ، منطقة عسكرية بإتم معنى الكلمة ، و زيد دايرة بيها الجبال من كل شيرة ...المدن التونسية إتعيش عزلة على بعضها ، عزلة تامة و هذاك علاش ما ينجح حتى تحّرك ميداني ، كان في قفصة و إلا في صفاقص و إلا في تونس العاصة !!! المشكل الكبيـــــر الي ماعاد حتى شيئ يربط التونسي بالتونسي !!! قبيلة كان الأتحاد العام التونسي للشغل ...ثمّه هيكل يخدم !!!! قبيلة كان ثمة دين ، كرابط إجتماعي متين ..اليوم ظربوه ..إتصّلي ...إتصوم ...لحية ..إتشد الحبس !!! زادت العزلة متع الشعب التونسي و قت ألي تضرب في الكيان متاعــــــــــــو ، ألي هو الدين الأسلامي ...

إشنوه الي مازال باش يظربوه ؟؟؟ ما عاد فيه الشعب التونسي حتى شيئ يتظرب لأنو لا وجود له على وجه الأرض ..و لكن المجموعة الي إتعيش اليوم على هاكي الأرض لا تمثل شعب ، ...حيث إن الشعوب قاومت و تقاوم ....الضلم و الأستبداد !!! غير أن شعبنا إستسلم ...للأمر الواقع ...لتوريث الحكم بالحديد و النار!

باش تترشّح لرئاسة الجمهورية ، لازمك رخصة تاخوها من مركز القرية و إلا المدينة متاعك ..شوفو ما أسهلـــــــــــــها الغناية هذه !!!! حك راسك إتولي رئيس في بلاد الشابع من نوفمبر ....في المركز متع قرطاج : تسمع ، كان إتفضّل خويأ ..مرحبا على السّلامة ...ما تعرفش إشكون داخل ...العصابة الكل تسكن في قرطاج ...البوليس الي يخدمو غاديكه الكل مختارين بالكعبة ...في مركز أخر من مراكز الجمهورية تسمع ! كان : عن بوك ...عن ولديك ..عن بو النّهار الي جابك ...بلاد ما فيها حتى أوموجانيتي!

إشكون داخل لمركز قرطاج ...صحيبّنا النادل ...إنعم بيق تراب بوي !!! حبّس الكرهبة بي أم قدام المركز ..و دخل ...عون الأستقبال ...فرحان ..يضحك ..إقولو : إنت تأمر !!!
· حاجتي برئيس المركز لو تسمح
· بالطبيعة ...إتفضل

دخل

· صباح الخير ...كيفاش إتحب إنعاونك ...أنا تحت أمرك ..و في خدمة كل المواطنين
· بارك الله فيك...و الله ما هو عندنا ..بوشيحة المرّشح لرئاسة الجمهورية ، إمقلقينو في الثنية ..هات الرّخصة ..وينها الرّخصة ..لو تعمل مزية تعطيني رخصة باش ...الأنتخابات الرّئاسية إدور في أجواء هادية ...
· تاخو ..في لحضة تحضر ...بالك إتحبش حاجة أخرى !!!
· لو تسمح ...يا إستاذ ...ما رئيس الحملة الأنتخابية ...قاسم قاسم ...!!!
· إحب رخصة ...بإسمــــــــــــــو ...
· إه أه ..زيد رخصة ...على و عسى ...إطيريش بوشيحة ...وين تعرف على الدّنيا اش فيها
· لازمه ثمه إشكون إعوّض ...السيكــــــيريتي ...

الأنقلاب متع بوشيحة حاضر باش ....و ساقيه الليلة الجاية يتهـــــــــــــــــــزو ! أما قبل ..ما نعكل الأنقلاب ..كما إرّقصو كما إنحب....إنتم على موعد مع فاطمة بوساحة.

قاسم قاسم




النــــــــــّادل 5




و صلنا ، بالي سي بوشيحة ، خرج من قابس لقفصة و زين العابدين طالعتلو كلبة بنت الكلب خذى الطيارة للقصرين ...في مدنين يلعبو في الكــــــــــاري متع الدّكتور النجّار ! أولاد إتنقّز ، شايخة على فلسفة الأنتخبات.....قبل ما واصل الفيلم ...لازمني إنذكر القراء بحاجات ...كانت في بعض الأحيان هي المحددة ، حتى في نوعية الكتابة !!!!!

المرحوم جدي : بلقاسم ، حكايتو كتبتها في جمهورية قاسم الصّغيرة و لكن ثمة حاجة ما قلتش عليها ...و هي ليلة الموت متاعو ...مات كبير ياسر و لكن على قد ما عاش ما ضيعش البوصلة ..قعد بمخــــــــو لأخر لحضة في حياتو....مات في الشتاء ، العشوة ، وقت ألي رّوحت من الليـــــــسي ، أمي زينب ، قالتلي راهو صاحبك موش حاجة ! اليوم نهار و ما طولو شــد فيّ و ما خلاّني نعمل حتى شيئ ...أنا إنجي خارجة باش نقضي حاجة ...إقولي يا زينب يا بنتي ..أقعد ما إتخلينيش وحدى ...يا زينب وقتاش قاسم باش إرّوح ....و أنا إنهدي فيه ...و إنقولو أصبر شوية ..عادك بيهم رّوحو ...هاهم قريب باش إيجــــــيو ....يا زينب راني إنحب إنشوفهم و إنسّلم عليهم قبل ما إنموت ...!!!!! دخلت للدار نجري ...صحوبة ..جدّي ...هذا طولو قرابات الزوز ميترو ...كي ياقف حتى باب ما إدخلو ...دخلت و إتحضّنتو ...و نزلو الدّمعات من عينــــــــه ...و شّدني و ضمني لصدرو ....و إقولي ...يا قاسم ...قداّش إنحب ...وينــــــــــو بوك ...توّحشتو ...قتلو أقعد ...أقعد أرتاح ...و قعد على الفرش متـــــــــــاعو ...إمتدّ ...زينب أمي جاب زوز مخادد ..و حطّتهم وراء ظهـــرو ...حتى دخل السيد الوالد ...سي قاسم ..!!! كي شاف بوه هكاكـــه ...يرعش ...برد ...طلع فوق السرير بحذاه و جبد زاورة ...و إتحضنو ...حاب إدفي بوه ...إرتاح جدي على صدر ولدو ...و نادى على زينب ..و قاللها ...جيبي يا عزيزة هاكه الصّندوق الحديد ...جدي ...ما يثاق في حد كان في زينب ! المفتاح متع الصّندوق ...ديمه معاها ....جابت هاكه الصّندوق ...أول مرّة يتحل الصندوق ...قدأمي ...إمعبى ..بالحجايج ...بالأوراق ...قالـــــها خرجي الأوراق الكل !!! خرّجت إمي كل شيئ ...ختى وصلت ...الصّرة ...ثمة صّرة كبيرة ، قاللها حلّي الصّروة ! ألي فيهــــــــــــا يا زينب ..ألكــــــــلّو ليك ...: ذهب ..لويـــــــز ...حلال عليك !!! و سامحني على عملتو معاك الكل...و قد ما نعطيك ما نخلصش .معاك ...زينب ...طلعت على السرّير و قعدت بجنبو الأيمين ...العجوز يلهث ...و يجبد في النفس بالسيف...!!! يتلفّت لولدو سي قاسم ....و إقولو ....الحجايج الكل تستحفض عليهم قد عينك ...و تعرف حدود الأراضي متاعك ...و إتسّلم نهار من نهار لقاسم ....كما إعطيتهملك ...ما إتبيع حتى شبر ...و كان إتموت بالجوع ....!!!! حاضر بابا ...و لا شبر ...

و إنت يا قاسم ....إنتك عندي حاجة ...باش نعطيهالك ...هديّة ..باش إتعز بيها على زينب و بوك و الأرض ...السلاح متاعي ...مقرونتـــــــــــــــى ...راهك من اليوم متاعك ! ! إستحفظ عليهـــــــــــــــــا ....و كان إتعدى عليك واحد ...ما تستناش باش تمشيلو لدارو و سلاحك إمعمّر بالبارود ....الظرب موش في مساحتكم ...الظرب غادي ، قادهم ......! على أرضهم ...في ديارهم كان ألزم ....

يا زينب ..شهّديلـــــــــــــــــــي ....إرتخى العجوز ...على صدر زينب ...صبعو السبابة مدودة ...و هو إشّهد ....لإسي أخر الشهادة ...سندو سي قاسم ...على طولو فوق السّرير ! و قرى عليه صورة يـــــــــــــــــــــس كاملة ....عيطلي بابا ..و قالي برى نادي جيرانا ! ....كانت أخر نظرات على أجمل وجه في حيـــــــــــــاتي ...وجه عزيزي ..و معلّمي و مثلي العلى في الصراع ...

الأرض كما خلّها جدي و لا شبر إتباع ...و بابا زاد شرى برشة و المقرونة مازالت ألي يومنا هذا إمعمّـــــــــرّه ببارودها ...و كان عصفور يتعدى الحدود دون المشيرة متع زينب و إلا بابا ...و الله لا يفلتها ..كان إتكون الرّصاصة بين عيـــــــــــــنو ...الله يرحمك و إسامحك يا صاحبي ...يا جدي يا أحسن جد في العالم.

قاسم قاسم