13‏/07‏/2008

وزارة تدبير الراس


الأهداء إلى سيادة الوزير
هذا درس في معرفة الشعب التونسي



كأي وزارة مربوطة بقوانين و مناشير و عندها وزير كامل ياخذ و يعطي كالجماعة الكل. جاتني برشة ترشحات و برجولية إلكلهم باهين و ما عرفت ما نختار. ثم جماعة عندهم تجربة كبيرة في الأدارة و تدبير الراس. و الله شيئ إحير يا جماعة الواحد ما يعرف ما يعمل من كثرة الكنديدا . في الواقع النص هذيا جاء في جرة الوزير الأخزوقي عاد حبيت نذكرو بالخير ...الراجل إبعثلي الترشح متاعو للمنصب الجديد الي حليتو بمناسبة راس العام و كيف كيف بمناسبة التوسع الجديد الي حصل في الأراضي الجديدة متع الجمهورية.

حبيت نستدعى سي خوينا ونعمل معاه إنترفيو و كيف وكيف إنفرجو على الجمهورية و نعّرفو بالحدود متاعها. الواحد ما إنجمش يحكم في بلاد ما يعرفهاش. أي سيدي الراجل ملي عملتلو السكريتيرة تلفون ما عاش يرقد إحب إيقابل الرئيس الي هو أنأ و يصور معاه و يسمع منو.

بالطبع كأي رئيس لازمو يسمع للوزراء متاعو و يعرف قبل كل شيئ إشكون يختار و علاش يختار الشخص هذايا موش الأخر. باهي سيدي...الرؤساء في العالم الكل المتخلف بالطبع يختارو الوزراء متاعم باش يقظو بهيم حاجتم و بعد ذلك إيطافوهم و إلا يبعثوهم سفراء ...بالعربي إيحطوهم في الفريجدار. الأخزوقي ...كيفاش يطلع لقب تونسي ماية في الماية ...الله و رسوله أعلم منين جاء و إلا هبط من السماء ...جابهولكم ربي تحفة نادرة الوجود باش إبعبص البلاد و إخربش الأراضي الكل. وحلة ...بالحرام وحلة ...

قبل ما إيجي للبيرو كلفت المخابرات متعي ( قارئة الفنجان) باش إتحل عليه الكتاب و إتقولي أشنو الي في راسو و اش عمل و أش ما عملش في صغرو؟ بالطبع الشيئ هاذيا ظروري لجمهورية ما عندهاش حدود واضحة و معترف بيها عالميا: على علمكم الي جمهورية قاسم تمتد من شرق المتوسط شرقا إلى حدود الأرجنتين غربا. أخر أرض أظفتها هي البرازيل الكل. إن شاء الله باش إنزيد في الشهور القادمة اليبان و إستراليا و بعدها يا جماعة الحلم الي عشت من أجلو حققتو ألا و هو دورة العالم من شماله لجنوبه من شرقه لغربه. إنشاء الله الرحلة الجاية أتكون أخر رحلة في العمر قبل حجة الوداع. بالحرام لما إنحج و نستغفر ربي في ألي عملتو الكل. يا جماعة الشيئ الي نعمل فيه الكلو شفتو و قررتو قبل القيام بيه. صدقو و إلا ما صدقوش : شوفت قاسم في المنام إيصلي و شوفتو محرم إحرام الحج و كانت الحلمة هذيك في فيلم هجرة الحكيم.

قارئة الفنجان: المخابرات متع جمهورية قاسم قاتلي الي الراجل إدبر في راسو مليح و راهو يستعمل في اللوبان المر و الفاسوخ و الجاوي و يقرى في الكتب الصفر و عامل فيها عريف كبير ...القراية ما هوش طيارة و عمرو ما كان من النجباء و لا من الأذكياء و عمرو ما كتب كتاب و إلا جملة من الجمل ...المخبارت قاتلي راهو يكره الأسلام و المسلمين و يكفر بيهم هكاك من عند ربي...لا طاح لا دزوه الراجل ما إحبناش ...المراء إتحب أتقول خطاك منو و برى يا سي قاسم أختار وزير إخاف ربي ...هذا راهو ما ينفعكش. و الله الواحد ما عاد عارف شيئ ...أنا رئيس و إلا إنت يا قارئة الفنجان.

في الدول المتخلّفة كما إحنا ...الوطن ما عندوش مفهوم ...الوطن هو الرئيس و الرئيس هو الوطن و المواطنين هوما الكلاب ولاد الكلاب لا أكثر و لا أقل. معناتها الرئيس يختار الوزراء لمصلحتو فقط و يبعث الشعب ***** من الحاج للزايدة بنت الحاج : من أ إلي زاد. الحكاية هذه فيها واو و خروج الوزير يتخبط على أعمدة الصباح لازم باش إيقول حاجة:

كلما هبط مستوى شعبية النظام و بالتالي الرئيس لابد من إيجاد حاجة ترجع الميزان و إتخلي الرئيس حاجة واجبة لا نقاش فيها و إلا البلاد باش تدخل بعضها. بالعربية الحكومة قاعدة إتخوف فينا بتصريح الوزير متعاعها و تنصيب القنزوعي و كان إلزم باش يصل الأمر باش تستعمل الجيش .

الخبركان البارح الي الجيش الوطني يعمل في مناورات ...الشيئ هذيا مدروس و مخدوم كوم الي فو. يا ثمة إنقلاب في الثنية!!!!! يا الجماعة إتحضر في الجو متع إنقلاب. الصحيح ما يعرفو حد و لكن البلاد على رعشة و النظام ما عاش قادر باش إواجه الأقلام و الصحافة الي شعلت فيه النار من لوطة....الشيئ هذيا ما هوش باش إخوفنا و كيف كيف كانكم لاحظتو كيفاش الظرب ولى واضح في باريس و كيفاش ولى التهديد بالموت عين جهار ...الأشياء هذه الكل إدل على ضعف النظام و خوفو من المعارظة الديمقراطية الي شلقت بكل شيئ و أصبحت مسؤولة أمام الشعب التونسي الكل.

حاولت برشة جماعة باش إتكسر و لكن الأقلام النزيهة و المثابرة و حسن التدبير كان حاضر و باش إيزيد يحظر و باش نربحو كان حب ربي المافيا السياسية و المافيا الأقتصادية بالدم البارد و بفلسفة القطب الثالث الذي أصبح اليوم حقيقة ثابة لا جدال فيها رغم عدم وجوده المادي.

مشروع القطب الثالث كان نتيجة نظالات عشرات السنين و تركمات كبيرة ...خلقت فكر القطب الثالث الي عزل النظام التونسي عن الممارسة السياسية و خلاه يمشي كان دي بير أون بير....نتمنى الي الناس الكل تفهم أش قاعد إيصير على الساحة السياسية و تعطيه الميزان متاعو و ما إطيحش في التحاليل البسيطة و المبسطة كما سي الهادي بريك الي ماشي يشكي لمكة....يا راجل أخطانا و أفهم و شاور عرفك قاسم راهو خيرلك من الغنوشي...لا لا سي الهادي بالحرام لا تخدمها معاي كي إنسّكر الحانوت ...ما تعرفش و إتبلبزلي كل شيئ.

قالك سي الوزير يكره الصحور لأنو بكري و صلاة الفجر في الشتاء ...يا صحوبة الماء بارد و الشوفاج ما عندوش ...لا بخل بالوزير و حب للنوم و تدبير الراس حتى في امور الدين ...خلي من أمور الدنيا ...راهو يا جماعة على الكليمتين الي قالهم للجريدة ظرب هنشير و إلا زوز في سبالة بن عمار ...ما إيهمناش ..طلبت من قارئة الفنجان باش إتشوفلي عندوشي إولاد....حلت الكتاب و قرات.

الراجل عندو ولد في الثلاثين ...مازال صغير ....و لكن شريب يا جماعة ما يسحاش ..جابولو الشراب من العالم الكل شربو ... و ما إنافع معاه و ما سكّروش ...ما إيشيخش بسرعة ...طاحشي به واحد ملقوط من توزر: قالو راهو عندي الصوايخ...الولد إتبعبص إشنوه الصوارخ .يا خي عندكم قاعدة جوية في توزر؟

...باش إتجي للواقع موجودة و باش إتجي للصحيح راهم الجماعة في الصحراء...أما الصاروخ الي نحكيلك عليه راهو فيه ليتر و نص في دبوزة ماء ...بالعربي لاقمي يعمل كالصّاروخ.... إطيرك في السماء و تبدى إتغني يا ليلي....عجب ثمه في العالم شراب كما هذا و ما نعرفوش؟ وين عايش في العاصمة ...ما تعرفشو شيئ كان **** و داز العجل على التوانسة يا دقلة...هاهو صاروخ ...و كان إتحب تستورد كل يوم صاروخ من توزر ...توه إنقول ل الــــــلّواج متاعنا إزودك يوميا بالسلعة...هات خمسطاش مية ...أطلع بيهم.

ولد الوزير ...شاخ ...حط الصاروخ في الكرهبة و قال اليلة نطلع للقمر ...اليلة نخرج من الأرض و نطلع في السماوات السابعة ...أنا إنحب الشراب و إتتلذذ السكرة و النشوة ...الصاروخ هذايا إنحلو نص الليل. .............

إه كمل كمل يا قارئة الفنجان ...كملي الحكاية ...أش عمل بعدها ولد الوزير؟

الراجل ...جاء نص الليل ...طلع فوق السطح متع دارهم ...و حل الصاروخ ...ما هي الخميرة مازلت حية ...يتفرقع الشيئ في وجهو و يشيخ من أول كاس ...هو يشرب و الشيئ يمشي في بدنو ...يتسربل في الدم متعو ...يدخل الشراب في العروق الكل يملاها بالمخدر ...إيدور في راسو في المخ متاعو ...و الراجل إصب بالكاس بالكاس...تسّكر و تتحل عينبه و كأنو مسافر بين هواء و فظاء...الراجل ولى يشرب واقف و كل مرة نستخايلو باش يلقي بنفسو من فوق السطح ...إحل إيده ...و إتـــــطيحو الشّريطة ...يدمدم ..إيزيد إعبي الكاس ...إيزيد إوخر باش يجري باش إيطير باش إولي صاروخ و يلقي بنفسو في الهواء الطلق ...و لكن كل مرة ينسى الشريطة و ما إيشوفهاش و يطيح على قفاه ...فليم يا قاسم ...فيلم عمرك ما شفتو و ما سمعت به..

أش صارلو من بعد ...كمل يا قارئة الفنجان:

في الكاس الأخيرة ...شد الدبوزة في إيدو و قعد إشوفلها و من بعد زي الي فاق من سكرة اللآقمي باش يدخل في سكرة الكون و الفظاء المحلق به ...يظعط على الدبوزة بين إيده حتى تتطبق و إطيشها باش الصاروخ إيطير و يجري وراه و لكن كيف كيف يحصل في الشريطة و الدالة هذه ما طاحش و لكن وقف بالظبط قبل الحبل باش يقعد يدرجح فيه كي الطفل الصغير.....

الفجر طلع ...شاف على اليمين ...شاف على اليسار ..ما شافش الضوء متع الصومعة يشعل ...قرب من الحاشية متع الســطح...ما سمعش الأذان....

و عندو صوت يا قاسم ما نحكيلكش ....كي إتعبى صدرو بالهواء ...و رفع الأذان ...زلزل البيت متعهم ....إنعم ...كمل ...هبط للدار ...فيق والدو ...فيق أمو ...و حكم عليهم باش إيصلو الفجر حاظر....صلى بيهم جماعة غصبا عنهم .....

كيفاش ...سكران ...يرجع لخاقو و يصلي بأمو و بوه؟

يا قاسم ...الأسلام موجود في قلوب السكارة حتى و في قلوب الناس الكل و ربك غفور رحيم ...ولكن لازمك تفهم الي التوانسة ........................................................

مازال فيهم الرّحمة...و عمرك ما إتهز إديــــــــــــــــــــك منهم.

قــــــــــاسم قاسم



الطريق إلي قرطاج




كان إتجي إتشوف من قريب الحكاية بسيطة و ما تستحقش بارشة خدمة ...قرطاج معروفة و الكار إتهزلها...و مركز الحكومة موش مخبى على حد. بالعربي القصر إقول و نادي يا جماعة إيجو راهو الكراي ما خلصنيش تو أكثر من ثمنطاش عام. الفيتورات الكلها معلّقة و كل شيئ واضح ...حتى من الماء و الضوء ما هومش خالصين. البياض الي بيض القصر العام الي إتعدى و الله ما إخلصها إلى يومنا هذا.

الكياس الي إوصل للقرطاج فد من كراهب العسة ...الشجر متع القصر ما ورقش السناء الحجر باش ينطق و البحر حلف بمين لا عاد غاسل الصور المحيط بيه. إي كل شبئ جاهز في إنتظار الكاري الجديد. نعملوشي أبال دوفر إنترنسيونال للعالم الكل و إنقول يا ناس يا عالم جيبونا حاكم يحكم فينا كما إحب و إنخلصوه بالدفيز ...نعطوه خمسة و عشرين مليون في الشهر ...موش برشة بالمقارنة بشهرية ممرن الفريق القومي.

أنا إنشوف حل أخر إنبدلو أحنا و بلاد أخرى معناتها يعطونا الشعب و نعطوهم الرئيس. تولي الحكاية معقولة أكثر من أن نستوردو رئيس. كانكم على التوانسة مستعدين باش يرحلو الكل و خلو البلاد للكل للحاكم و خاصة كان جات البلاد الي باش إتبدل معانا قريبة من فرنسا و إتكون أحسن كان جات بين فرانسا و إنقليتيرا. بالظبط على ضفاف بحر المونش..التوانسة الكل يمشو عوم.

علاش؟

لأنو شعب مهزوم ...و باش إتخرج شعب من هزيمتو المعنوية لازم إتغرقو باش يفهم الي الصراع راهو صراع حياة أو موت موش دزان عجلة و شراب كاس تاي حذا العزوزة. يا سيدي شعبنا إمر بهزيمة داخلية أعمق منها ما ثماش و لذلك من المستحيل إنو يوجد الطريق لقرطاج. الشعب هاذا كما المثقفين متاعو كما الناس العادية فقد الثيقة في نفسو و ما تعجبو كان حكايات القصر و العائلة المقدسة و لكن هو ديما متفرج و خارج على اللعبة كوم كوا ما إيهموش و ما هوش هنا....السبب هذيا حبت جمهورية قاسم باش إتعالجو وقت الي بديت نكتب في الأبطال بالواحد بالواحد و لكن من البصل ما نجمش قاسم يصنع فرسان ...بالعكس الأبطال طلعو حشاكم ثوم و كراث.

المصيبة الي إنمرو بها هو أنو المثقف متاعنا و الجرائد متاعنا تكتب و تنشر إخبار القصر ...قصر قرطاج الي الثنية الي إتهزلو تتعدى من بحذا السفارة الأمريكية و لازمها تتعدى بحذا السفارة الفرنسوية و السفارة الطليانية ...الناس هذه و معامهم تونسنيوز متع سي الهادي بريكة مقتنعين أقتناعا تاما إنو قرطاج تستحيل على التونسي إلا عبر فرنسا و أمريكا و إيطاليا...صحافة كما هذه ...بالظبط كما صحافة الشروق الي إتخون في الناس الكل ...بالعربي الممارسة الصحفية متع تونيسنيوز ما هيش صحافة قادرة باش تبني الشخصية المناضلة إنما باش إتزيد إتهدمها و إتبث فيها الخور و الهزيمة.

يا سيدي الي ما يدري إقول إسبول ...صحافتنا المعارضة إبتداء من تونزين إلى تونينيوز ما هيش صحافة عندها كلتــــــير متع معارضة طويلة المدى و واضحة المعالم ...إنما صحافة بدون ثقافة متع صراع. صحافة ترقص كما يرقص طارق إبن زياد مع تونزين و ترقص نواة مع ترزان. مشكلتنا اليوم ما عندناش رجال قادرة باش تفرض شخصيتها المناضلة على الساحة السياسية ...لأنو الجماعة اليوم إستانست بوظيفة معارض و أكثر من ذلك أحسن شيئ و احسن وظيفة إتحصلت عليها في عمرها هو كونو معارض.

هنا نفهمو علاش بارشه معارضين شدين باديهم و بسنيهم في وظيفتهم المرموقة لأنهم ما عاش قادرين باش إتقدمو و لو خطوة وحدة باش يكريو قصر قرطاج و لو لمدة وجيزة. إنعدام الثقة في النفس و صب جميع غظبهم على الناس الصادقة و الي قادرة باش تحدث المفاجئة التونسية. من داخل النظام كما من خارجو اليوم ما شفتش واحد نجم إحل فمو في موضوع قدرتو على دفع كراء قصر قرطاج. و لذلك إنشوفو كيفاش الصمصارة على صفحات تونزين و تونسنيوز إوزعو في ملفات العروض ...و هذا أمه أمريكية و الأخر عزيزتو فرنسوية ....أما باش تلقى عرض تونسي ماية في الماية هذا من المستحيل.

يا سيدي ...أحنا لزمنا نبنو الشخصية المعارضة قبل كل شيئ ...و الشيئ هاذا ما إنجم إكون كان بناس بروفسيونال ...يستحيل إننا نوصلو لحاجة و أحنا معملين على ناس بصراحة ما عندهم في السوق ما إيبيعو و ما يشرو كان الأخبار الي إتزيد في تعميق هزيمة الشعب هاذا و إتزيد إتفند إنو القصر في إيدين صمصارة العالم الكل. و باش الشيئ هذايا إولي حقيقة و الشخصية التونسية تخرج من الكريز و تخرج من تحت الأرض و إتفيق من الهزيمة متاعها لازمنا إنعودوها بالأنتصار....إنعم إنعودوها بالربح و كفاش إنجمو إربحو التونسي ؟ ساهل ...وقت الي التونسي إنجم يخرج في مظاهرة و إهز العلم التونسي و يطالب بالعفو التشريعي العام و إطالب بالحرية و الكرامة متاعو ساعتها نوصلو باش نعطيوه الثقة في نفسو و إنفكو قصر قرطاج بين إيدين الصمصارة.

وقت الي الطالب يهبط للشارع و التلميذ يهبط للشارع و الخدامة إنجمو إنظمو إضراب عام وقتها المعارضة التونسية تولي قادرة على دفع الكراء متع قصر قرطاج. الحرية و الكرامة ما يسووش دولارات و إلا إيرووات ...الحرية و الكرامة يسوو رجال تخرج للشوارع باش ترفع راية كرامتها في السماء.

يا خي صعيب باش نلقاو ناس تكتب الشيئ هذايا و إتنظمو؟ لا يستحيل ...الشعب التونسي ما زال ما عقمش و كان من أكثر الشعوب حركة و نظال و الجماعة التونسية كانت أكبر شاهد على ذلك...إذا المعارضة متاعنا ما هيش قادرة باش إتحرك الطلبة و تستقطبهم معناتها الطريق إلى قرطاج راهو مسكر و ما بقى للشعب التونسي كان باش إصمصرو به و إيبيعو الجماعة و يشرو كما إيحبو.

الجماعة الي تحسب في حسابات غالطة و مغلوطة و حاسة الي التغير الجذري مربوط بكراي واحد و الشيئ هاذيا لازمو إكون من داخل النضام نفسو ...إنقوللهم راهو الكلام هاذيا ما ينفع كان الصمصارة الجدد و ما أكثرهم . أحنا إنحبو دوام الحرية و الكرامة للشعب التونسي و إنسكرو البيبان قدام الصمصارة ....كان نصلو باش إنخرجو التونسي من هزيمتو النفسية ...إنجمو إنقولو الي بدينا في النظال....

قاسم قاسم

النـــــقل الرّيفي





أنيبال هبط لتونس إلوج على خديمة ...الراجل وصل الثلاثين و ما خدم حتى نهار في عمرو ...بدى إلوج على صحوبة باش يحكيلو الميزرية الي عايش فيها في القرية الصغيرة الي ما تبعدش ياسر على العاصمة...من قهوة لقهوة ما عندوش حتى باش إخلص كابوسن ...فكر ثم دبر ثـــم قال اليوم نهار جمعة هايى نمشي للجامع و نتربع قدام الباب...إنغطي وجهي و إنمد اليمين. كان من الأمر هذاك ..طلع لجامع القدس جعان تاعب و زاد ذبل عيونه و قلبهم و غطى راسو بالكشابية باش ما تعرفوش الناس.

الأمام سلم و والراجل دبر بلاسطة بن المتسولين و ركع على ركابو ..مطبس الراس و ماد إيدو لمين للمصلين الخارجين بالأف. تعدى الأول ...تعدى الثاني و في إيد إنيبـــال ما طاح شيئ ...من لوطة و كي إتشوفو لوجهو تلقوه يخظار يحمار يتلون على كل الألوان. قلبو إدق في الميتين يستنى في أول ماية فرك إطيح في إيدو. الراجل لا يحشم لا يجعر و الفقر موش حرام و لا هو عار بدى إدز في المتسولين باش يظهر في الصف أكثر و يزيد يركع للمصلين الي هوما فقراء أكثر منــــو.

الشعب الكله فقير إلا ما عفى ربك. ولا واحد خرّج خمسة ماية و حطها في يد واحد من الراكعين و الي إسبحو باسم الدينار وأـش منهم ...الصدقات الكلها ما إتفوتش العشرين فرنك و ساعات إتشوف حتى جماعة مصرفين ماية دوروات و فرقو فيهم على الأيادي الممدودة. شعب كامل يطلب بحكومة بفقراه بمديريه و حتى من النساء الصغار الي بولادهم شادات بيبان الجوامع...شي إدير العار في دولة إتقول عندها حقوق الطفل و عندها حرية المرأة.

أنيـــبال ما صور حتى شيئ و لا دورو طاح في يدو ...ما يحشمش مد إيده الزوز بين المتسولين ...شعرة لا طاح ساجد إلى أقدام المصلين الخارجين بسرعة البرق ...الناس حتى خارجة من الجوامع تجري ليتهموهم بالتجمع أمام المسجد و الشغب بالطريق العام. نورمالون الناس تقعد إتصلي العصر بعد لا تستمع لدرس في السيرة النبوية الشريفة و يتعلمو حاجة جديدة. و لكن في الوقت هذا ما عاد لاهي بالدروس حد و لا عاد ثم حتى إشكون يعطيها ...إلا جماعة الحزب الي يقولو كان ما يرضي الحاكم ...معناتها أيمة متخرجين من دار التجمع ما يعرفو من القرأن كان : و أطيعو الله و أطيعو الرسول و أطيعو ولى الأمر منكم...باش إدخلو الناس الكل في بعضها ويستعملو الدين الي هو في حد ذاته ثورة كأداة للتطويع و التطبيس للحاكم. الدين الأسلامي يستعمل فيه الحاكم لغاية وحدة ألا و هي ترويض الشعب التونسي على المذلة و بث الرعب فيه و الخوف من ربي و من الحاكم. الناس مازال تمشي إتصلي وراء ايمة ما يحملوش هم شعوبهم و هم الطبقات الكادحة ...الأيمام ولى كأنو رئيس شعبة إسبح و تحكي و زكي بأسم الرئيس و جماعتو ...بلاد معبية بالأوباش نساء و رجال.

و حبت ماية فرنك إتيح في أيدين إنـــــيبال ؟ شيئ ...الراجل ما يزيش ماد إيده الزوز بل كاتب فيهم و بالخط الأحمر : على الأقل خمسة ماية فرنك: شفتو القبح وين إوصل مولاه ...معناتها حتى في الصدقة إحبها كما يطلب ...كاني جيت إنصلي مع الجماعة ما نيش قاعد إنصور في الكازي هذا لاما إنبولو في إيديه و نبزق على وجهو باش أربيه. أما الشعب التونسي دغفة ...دغفة و لا واحد كلمو و إلا قالو برى إخدم على روحك و شوف حل لعمرك يا سي البهيم ...ما نعرفش الناس هذه الكل إشباه ساكته قدام الأيمام المعوج و قدام جيوش الطلابة و منهم حتى الأقحاب حشاكم. تو بلاد هذه يا جماعة ما عاد فيها حتى راجل إنحيلهم الدم الفاسد. و الي يقهر ثمة جماعة الجبايب مرقومة الكرز متع البلاد باش إوري روحو الي هو يتصدق بالبرشى ...يقف في وسط الباب و يجبد إصتوش كبير معبا بالفلوس و يبدى إسقط فيهم دوروات و مايات في إيدين الطحانة ...ثم حتى برشة فلوس إيطيح في القاعة باش تبدى الرجال إتبربش فيها كالدجاج. إنعم الحكاية هذي شيئ إجنن وقت الكرز متع البلاد بفلوس الرّشوة و بفلوس السرقة يتبرعو على الشعب من الفوق باش إخلوه أعمى كالدجاج الأسود إلوج على ماية فرنك ظاعت في التراب و بين إفخاض الأقحاب. هاهو واحد أخر كاتب على صتوشو صندوق سته وعشرين ستة وعشرين و حاط الحطة متع نهار الجمعة ...وقت الي أقرب من صف المتسولين الراكعين يقلب الستوش الكل بين إيدهم ...كم كوا فلوسكم نصدقو بها عليكم يا طحانة يا الي ما كمش إرجال ...يا أذلال ...الرجال ما تركعش ...أما أنتم تطلعتو ما تصلحش بيكم كلمة شعب. إنعم الجماعة هاذوما حبو حتى إيجردو الشعب من الأسم متعو ...لأنو ما فهمش قدرو و رضا بالذل.

إنيبال رغم كل الفلوس الي طاحت من السماء ما صور و لا مليم ...وكأني ربي عماه...شماته في الزب هذا أنا حبيت إنو ما إيصور ختى شيئ كان بالطريقة الي إنحبها أنا. علاش باش القرد ما إيسيطرش على المعلم متاعو...هذي طريقة متع كتابة الأشخاص و لذلك إنحب إرجع منو عبدا للمخرج و ما يتنفسش و لا نفس بدون إذن متاعي.

و إتصورو واحد كما هذا إطيح بين إيده الفلوس أش يعمل بيها وقت الي فقد الأنسانية متعو و مد أيدو قدام الجامع. هذا قادر يا جماعة إيبع البلاد الكل و يشري و بيع مع الجنون كان إنخليه إيعمر جيبو ولو بخمسة ماية مليم. باهي خلّونا أنشوفو المقود هذا أش باش يعمل ...سي ديدي خارج من الجمعة ...الراجل هاذا ما إصلي كان نهار الجمعة و ما حافظ من القرأن الكريم كن صورة الفاتحة و إنا أعطيناك الكوثر. سي ديدي من الصلاية الي يحشو فيه حتى مع ربي إستغفر الله...صلاتو الكلها قوادة و طحين و خوف على بلاسطو في الشعبة متع تونزين ...الي ما عاد تشبه لشيئ لأنهم إحتلّوها الجماعة متع التجمع و ما زالو باش إحلو فيها بورديل كما إحبو بأسم الديمقراطية و حرية التعبير...الجماعة لسانتهم طوال و ما يحشموش و لكن بالحرام لا فلت واحد من ها الكوازي كما إنعريهم كما عمل عرفي و مات راجل....سي ديدي خارج إدز في ركايبو ...السيد لابس كستيم من الرّبافيكا ...شاريهولو واحد طحان كيفا باش إدز به فازتو و يقابل به جماعتو ...الكشكور لحمر عمرو ما إفارقو لا صيف لا شتاء ...هذاك هو الباسبور و هاذاك هو الفون دي كومارس السياسي متاعو...الراجل إدخل إيدو في جيبو ...و إشرين في الصّرف ...قدام المتسولين ...الراجل حاسبهم الكل كلاب و قحاب ...إنعم الجماعة ما بيناتهم برشى نساء صغار مع أولادهم ...الفريسة متع ديدي الجديدة تستنى منو في دينار ...المخرج إحول الكميرا باش إوجّها لبلاسطها و إحظر المرا لصياد البشر...يعني ديدي و الحزب متعو...في وجها البنية إتبان حلوه و مش خايبة نا قصها كان حمام و تولي عروسة في العشرين ...ثمة بنية صغيرة بين إيديها ...عيونها زرق كلبحر و لكن الفقر مجرم و ما أجرم منو كان الطحانة الي قاعدة تستغل في فقر الشعب التونسي و خوفو من الأحباس باش إتنكو جملة و تفصيلا ...و هذا الي باش يقع أمام جامع في قلب العاصمة و كيفاش المرا و بنيتها باش تمشي مع ديدي وقت الي سقطلها دينار بين إبززلهــــا...إنعم هاذك هي الخشلة و هذك هي عملية الأستدعاء للزناء. قرب الخامج من المرا و لا حشم و لا جعر جبد الدينار من جيبو و سقطو بين عيونها ...طاح في صدرها ...تبسمتلو ...إتبسملها و جبد مفتاح الكرهبة الخردة متعو باش إقولها هي أخلــــــط. قامت المرا الشابة بانت طويلة بلحمتها ...جميلة و واقفة إتقول أرخـــــة ...شدت البنية من إيدها و مشات إتبع في ديدي من نهج إلي نهج ...الليلة سهرية للصباح و الجمعة الجاية إتكون شابة أخرى و ظحية أخرى. العملية هذي ما إتقولوليش غريبة بل شفتها بعيني قدام جامع من جوامع بلاد الأمن و ألأمان ...و ما ديدي كان شكل لازم يتكتب بي و لا بي. الشيئ هذا فن قبل أن تكون شخصية ديدي في الميزان ...علاش لآنو قادر أكون بري و عمرو ما قرب من الأعمال هذي ...و لكن الأغلبية متع طحانة الحاكم عايشة بالطريقة هذي ...عالة على المجتمع ...وفي نفس الوقت إدبرو في روسهم بفلوس الشعب و على حساب الشعب. هزها و إمشـــــى لا تربحو.... ولربما يخدم بها زادة و الليلة إشدو عليها الجماعة الصف للصباح....ثم حاجة لازم إنقولها للناس الكل من اليوم إنــــو : إنتهى العمل بالطرق الي إحبو يفرضها المثقفون العرب على كتابة السيناريو متع جمهورية قاسم. وقت الي بديت نكتب ما شوارت حد و ما نيش مستعد باش إنشاور أي واحد لأحافظ على حرية تسلسل الأفكار و الجمل. شعب ما إتكلموهش بلوغتو و الله ما فهمكم لقيام عيسى ...أنا نكتب في صور ...و الصورة ما تتكتبش بلغة الغلط إنما بلّغة الي لازمها توصل المشاهد و بصورة واضحة.

إنيبال أقعد ثـــــم ...راكع ...الحراك لا ...إيدك الزوز ممدودا إلى السماء ...تطلب إشكون إحن عليك ..لا تغادر مكانك إلا بأذني ...راني إنخلص فيك على الدور هذا ...دوك سكر فمّك و أسمع الكلام ...إنتهى ...لازم نمشي نعمل دورة في الجامع إلداخل و نشوف الناس أشبيها ما خرجيتش الكل؟ ثمة حركة مش عادية ما عجبتنيش ...دخلت المسجد بعد ما نحيت صباطي و خليتو في بلاسطة مخبية ...في بالكم الي المصليبن يسرقو في الصبابط و إلا لا؟ إنعم الحادثة هذه موش غريبة باش واحد مصلي يقعر صباط الأخر و دز النحو شنو ما لقاش متعو...موش الناس الكل تسرق لكن في الوسط لازم تلقى كاعبات جايين إصلو من أجل صباط جديد...إيبيعو في الروبافيكا باش يشري كلغ عنكوش...بالطبع شعب وقت الي أجوع ما يخلي على ما إولي و لو الحجر.

ثم حاجة ما فهمتاش ...يا خي الوزراء متعنا وينهم ؟ ما إيصلوش و إلا إشنــــوه ...المهم أنا عمري ما شفت وزير إصلي مع الناس ...ربما إصلو بالوسكي و إكملو في ركعاتهم بالبيرة ...لا أعتقد أن ثم وزير إصلي ... كان جا إصلي ما إوليش وزيــــــر. المهم في بالي الجماعة هاذوما إيصلو في جامع العابدين فقط ...غادي إصبولهم في السنة بالقمع و إعلمو فيهم التعامل مع الأرهابين و الجمعيات الأسلامية ...أنا إتمنيت لو كان وزير الشؤون الأجتماعية جاء إيصلي في الجامع هذا و شاف خراب البلاد و حل المشاكل الي قدام الجامع...إيخاف ما إيجيش و حتى كان جاء ما يعمل شيئ لأنو جيئ به للحكم كأيها الوزراء و كأيها الرؤساء...ياخي ثم حكومة إتعيش خارجة على حدود الشعب متعها إلا حكومتنا ...حكومتنا خايفة و مركبة الرعب في الناس الكل. إستر يا ستار و بسم الله الرحمان الرحيم ...السلام عليكم أيها الملائكة ...نحن نتحدث من داخل بيت من بيوت الله. اللوغة يلزمها تتحس و نبدو نكتبو بالعربية الفصحى لأنا التعرية ستكون أكثر جدية مما سبقها من حديث....

ما أجمل بيوت الله و ما اقبح بعض روادها ...باسم الله يقتلون و باسم الله يكذبون و بأسم الله يمارسون الشرعية. بأسم الله تسجن الرجال ...تعذب النساء و تجوع العائلات ...كل هذا تحت شعار أية واحدة كنت ذكرتها فيما سبق...تدلت الفوانيس فشكلت أجمل صورة و رسمت على حيوط القاعة أجمل أيات الله ...تناثرت الزرابي فوزعت أحسن توزيع و جعلت من القاعة حقلا من الربيع ...كل هذا لتركع الرجال أمام خالقها لتعبده صدقا و محبة و ما في القلب لا يعلمه إلا هو سبحانه و تعالى...إنتصب المنبر فكان القلب النابض داخل القاعة ...لكن لم يقف على هذا المنبر إلى يومنا هذا رجل يستحق أن أكتبه و أقدمه للشعب التونسي ...من على هذا المنبر قمع الشعب بأسم الدين و من على هذا المنبر سجنت كل الرجال ...هجرت الأدمغة و رؤوس الأموال ...إن لم يقف الأيمام من أجل المصلين فمن سيقف معهم ؟ إن وقف الأيمام و صلى بأسم الظلم و بأسم الحكام لم يعد للآلاه بيت في هذا المكان...و لذلك سأرجع للكتابة باللغة التي أراه صالحة لأخاطب هذه الوجوه التي أمامي التي تحمل النفاق بين أظلعها قبل أن تحمل الصدق و المحبة و الفظيلة لهاذا الوطن.

التفسير

لم أعطي الفرصة للممثلين أن يتكلمو ولو حرفا واحدا..قمت بهاذا لأني أرى و أود أن أقول بأن الشعب أصيب بالبكم و هذا هو الواقع المرير الذي نعيشه يوميا في المساجد و في الحانات و حتى في المعهاد و الجامعات...في هذا الفلم أردت ان أصور شعبا ميؤوسا منه و كأنه لم يعد ليتكلم رغم ما يصيبه من مصائب. شعب سكن للذل فأصبح يعبد الرّذيلة ...عندها لم تعد الفظيلة لتمثل له شيئا ففرحت الحكومة به و أغدقت عليه الصدقات البائسة كموائد الأفطار و صناديق الأعانات الأجتماعية ...شعبنا أصيب بالبكم و ذلك من سبب الأذاعة و التلفزة و من سبب ثقافة الجرائد الفارغة و بسسب فقده لسبب يعيش من أجله ...الأحباط التام و الشامل كان سببا في بكمه و اصبحت البلاد تعيش كأبة متواصلة كأي حالة من حالات السكر الواضح حد الأغماء....إخترت المسجد لأصور الفلم ختى أبتعد عن البرلمان اللذي لا وجود له بالنسبة للسعب التونسي ...المسجد كان و سيكون الملتقى رقم واحد و منه ستنتلق تونس من جديد. نعم عندما أقول ذلك فأني متأكد من جدوى حديثي حينما نجد الرجل المناسب ليقفز على المنبر و يحدث الناس بلغة سلسة مرتبطة بالواقعية ...و لذلك وجب على كل المساجد أن تتفبرط من جديد بعيدا على الأوصولية و بعيدا عن حكومة تستهزأ بشعبها.

أوصل الفلم بعد هذا التفسير البسيط و لكن ماذا سأكتب حينما لم أجد أحد يطقن النطق با فقد الجميع ألسنتهم في قلب بيت الله...نعم لم أجد واحد يتكلم فكل حديثهم كان بالأشارة لكثرة البوليس داخل المساجد...و كانت خطبة الجمعة بلغة الصم و البكم...أيكون صوتي هذا القسم الذي قسمته ليصل كل القرى ....ألا يا قاسم إلا تنتصر


قاسم قاسم