! الرّأجل مازال ما فاقش ! غدوة نهار مشوم ! قلت الرّأجل تاعب من دزّان العجلة ! البرويطة الخضراء ! المشكل الكبير كاتب عليه و بالخط الكبير النضة ! و فرحان بيها قد صبرو في الدّنيا ! البارح ...كي شوفتو إدز فيها في وسط السّوق و الحال مطر ، قلت الرّاجل ما أوسع بالو مع الحــــّلاج.
منصور الحـــلاّج هذا تونسي أصيل مازال شاد في النصبة متاعو ! و الناس عاملة عليه حظبة ! و الفلوس بالشكارة ! باش أتقول سي أبو جعفر إنسحب راكم غالطين ! سي أبو جعفر قاعد إخطط ! بعد لا خسر بلاسطو في المرشي و حاب يرجع بطريقة جديدة بلوك جديد ! لكن ألي حد الأن ما زال ما لقاش الطريقة ! شد بلاصة الحــــلاّج القديمة قبل الســـــــوق ...بعيد على الموضمة ! حط الصــــابوري متاعو و شد وراء البرويطة ! الخضراة يبست و المعدنوس خرفش و السلّق ذبـــل ! و سطل الماء فرغ ! و ما قعد كان البصل و الكّراث !!!! إشوف ألي هاكي السلعة و مازال ما هيش هاينة عليه إطيشها ! بالك إجيش وحد غالط و أقيد في النهضة ! و إلا حتى قبيلة من وراء البلايك تشريش منو ربطة و إلا زوز سلق !
البرويطة الخضراء عندها زوز طوابق ...ألوطي للكتب ...الفرابي ...و إبن كثير ...و أبن رشد ..العلماء متع الأمة الكل موجودين ...في الحفظ و الأمان !!! شيئ ما عندوش فكرة و ما هوش حابة أبدّل السلعة ...مصيبة وقت الي الواحد ما يلقاش الحل ...السواك ..لوبان ...حبة السوداء ..الحنة ..زعفران ...الشيئ هذا ألكلو ما عمل شيئ ...حتى من السواك الحـــــــار بدات أمورو موش حاجة ...يتلّوك ! ما عاش طري !!!!فكّر سي أبوجعفر أنو أبدل إبيع القماش ! جلباب ! خمار ! قطارش ! فراشة ! شيئ حكاية القماش هذا مازال فيها مشكلة ..الأتراك خرجو منها ! عندهم جمعة !!!! حبس ...موش مشكل باش الواحد يحبس ..ماهي حابسة و إتمركي ! لكن ما طاقش الغلبة ...الحــــــــلاّج خرجو من السوق ....باش بالفيــياقرا ...بالفاسوخ الفاسخ ..و بدواء العوانس! لازمو أكون جن باش يرجع للسوق الواحد و يـــتمكن من جديد من كل الأليات السياسية الجديدة و الساليب و الطرق التقنية ؟ علاش ...أقول القائل ؟ الأمور واضحة ..العمر ما عندك باش تغلبو ...و البرويطة عجلها مفشوشة و إيدها و ساقيها بـــــــــلات !
عشرين سنة في الحبوسات ! و زيد القوايم طاحت ...ماتت هاكه في لختلي !!!! عجب و لا حب يفهم ...و لا نجّم إصمم على أنو يخرج منها البرويطة هذه ...و إدّور الزيرو و يعمل وحدة جديدة ...و بيع سلعة تونسية أصيلة و متأصلة في التصّور متع الشخصية و يخطاها من الكتب الي هازها !!!! شيئ المشكلة ألي البرويطة حاسبة روحها جامعة ..فاهمة ...و ما إتهز كان الحقيقة ...و البراويط الكل الأخرى ما تصلح بحتى صوردي قدّأمها هي ...أبو جعفر فاهم الشيئ هذا و لكن ساكن على داه ! و فاهم ألي سبب تعويجها ...هي الحقرة متع الناس الأخرى ...و هي التفشفيش في الفارغ ...و الهبلة متع برشة ناس ما تعرف كان إتهز و تنفض ...البرويطة كانت إمعيشة برشة عويلات ...ظربات ظربات ! هاهي مصالحة ...هاهي مطالحة ...هاهي ما ثمة شيئ يتذكر ..كان الجغ مغ متع عبد اللّه النوري و جـــــــماعتو ...قاسم جاهل و ما يعرف شيئ ...و ألي يعرف العلم الكل و حتى في ما الصّدور هو عبد الله النوري ...الرّاجل ينده في أبو جعفر ...و غقولو دز ...دخل للبرويطة للسوق ...سبق الخير تلقى الخيــــر ...دز يا أبو جعفر راهي تخطف ...دز توه تخطف ...لا عبد الله راهي فاسدة ..أقعد ثمة توه أناديلك على عبد الحميد العداّسي ...إدز معاك شوية ...و توه إيجيب معاه إذاعة الزيتونة ..ينفخ فيها ..كما نفخ في الصّور ....راك غالط يا عبد الله ...كان أنفخ في الصّور عبد الحميد ، أحسبها طارت ...البرويطة الكل ...وقت ألي ما تعرفش أسكت ...و خلي عزاها سكـــــــــات ...برى فكّني و أبعد على أبو جعفر ...بالعربي سيّب صالح ...فوتني بمحطة ....!!!!!
شد بلاسطو بعيد على السوق و أفكـــــــــــر باش يرجع و كيفاش ؟منصور الحلاّج التونسي ...عبى و عبى مليح من ظهور الهجـــّلات و العوانس و الشيابن ! قال إشنوه ...يخدم بأسم أهل البيت ...و إشكون أحل فمـــو و إقول حاجة قدام ...يصهدو بكلمة كافر كما صهدني عبد الله النوري بكلمة جاهل ...كيف كيف ...حط الحـــلاّج حذى الحــــلاّج كان ما علّمو النهيق أعلّمو الشهيق ...أفهم و أسكت ..الدّوة مازال عليها بكري ...و الخاتمة مازال تاخو وقت ! مازلت واقف قدّأم الحانوت و إنشوف في عجب ربي !!!! و إلاحظ شـــــــــنوه ألي صاير في قلب البلاد ....الحاكم يرعش و ما عاد فاهم شيئ و إهز و ينفظ في النهار و القايلة ...؟ الخوانجية راقدين في الخط ...و البرويطة إمكسرينها بالعاني ...باش الحاكم ما عاش يلقى علاش يعفش و كيفاش ألوّج على شرعية جديدة ..بالطبع على ظهورهم ..الرّقدة هذه في الخط ! و عملية الأنتضار ! عملية سياسية مخدومة و إمسطره بالمسطرة ...و عندها مهندس كبير ما هيش لعب ذر صغار ! أبو جعفر جاه الأمر بالأنسحاب ...موش خصر !!!!! لا غاب القط ألعب يا حـــــــلاّج ؟
الرّاجل إبزنس في النساء ! و في البنات الصّغار ! و بدى إبيع في السواك و مواد التجميل ...عندو مراية إتقول قلص ...حتى أنا حجام السوق ما عنديش ! مراية متكيها على الحيط ...جايه بالضبط وراه ...و تكشف في الحانوت متع قاسم ...إشكون دخل و إشكون خرج ...مخابرات ! الحلاّج رجل مخابرات متع الحاكم ..عامل فيها شيخ من أهل البيت ! يجسس على قاسم ؟ على حانوت حجّام ؟ زعمة يا قاسم ...و إلا الحكاية بدونة ؟ إشيه ديمه إشوفلها ...أشبيه عطيها بالجنب ؟
قاسم