09‏/08‏/2008

التجديد السياسي الكامل أصبح ضرورة قبل الضّرورة

جمهورية قاسم تدعو لعملية تجديد كاملة للعمل السياسي


المصالحة السياسة المطروحة على الساحة السياسية لا تتعدى إلا أن تكون محاولة بسيطة في إعادة بناء نضام خرب من أساسه

· إن طرح التجديد الكامل لكل مفاهيم السياسة و الثقافية و الدين و الأقتصاد أصبح ظرورة قصوى و لا مناص منها بل أنه يمثل الحتمية العلمية التي لا مفر منها. إن البلاد أصبحت تتخبط في كل المجالات و لا بد لنا من مجدد و ليس بمصلح. إن المفاهيم المتداولة على الساحة السياسية التونسية مازلت لم تعي خطورة المرحلة و مازلت تبحث في إنقاذ نضام بن علي الدكتاتوري الذي فرّخ العصابات المتناحرة. ستتشكّل عصابات أخرى و حتى من داخل النضام ليصل الأمر إلى الأستفحال و عندها سوف لن تقوى الصحافة و الأقلام و الفضائيات لا على التوجيه و لا على البيان. قد تدوم حرب العصابات عشرات السنين و نصبح كما كنا ...و كأننا لم نقرأ و لم نكتب و لم نتعلّم. إن أيمان بعض الأقلام بأن لا تغير من خارج هذا النضام يعني بالضرورة فشل في البحث على أليات التجديد الكامل للعمل السياسي و أعادة هندسة الخارطة السياسية التونسية...و أقصد بالضرورة المحاولات الفاشلة لجريدة الوسط التونسية و أقلامها التي تمرّست علي المراوغة و لغة الخلط و التهريج.

· ما الفرق بين إرهاب الدولة المنظم و أرهاب الجماعات التي جعلت من القضية كما أننا ما زلنا لم نخرج من قريش. من فرّخ الأرهاب؟ المعارضة أم النضام الفاشل؟ لقد فشل نضام الشابع من نوفمبر فأجهض كل المحاولات الديمقراطية، و كما أي نضام فاقدا للشرعية فلا بد له من خلق سبب تواصله و سبب وجوده. قانون الأرهاب، فالأرهاب نفسه. لا فرق أذا بين الألة و صانعها. هكذا أصبحت الجبهة جبهتين أمام المجددين.


· إن طرح المصالحة ولى أمره كما تبيناه منذ زمان، فلا شيئ في هذه الدولة قابل لعملية ترميم و أنما الأمر فات حتى النضام نفسه لأنه لم يعد يتحكم حتى في أجهزته التي كانت الشبه ثابتة في بعض الأحيان. ما حصل في الأيام الماضية كان دليلا واضحا على ضعف دولة الأمن و ضعف نضام قام على قمع المجتمع بكامله لمصلحة عصابات، جعلت من الدولة بقرة حلوب. لم يكن حليبها ليكفي كل المجرمين، فقرص في ضرعها و أنجبت زبدا جديدا يتفجر داخل أحشاء، شباب فقد الثقة في الدولة ، في نفسه و حتى في العلم و الأدب و لم يعد ليرتوي إلا من الدماء !!!!!.

· حزب مرّكب من جنجاويد المال و الجريمة ، رمى بأطنابه على البلاد فجعل منها مسرحا للأستسلام و مهزلة تارخية، حزب يمول بمال الشعب التونسي ليضرب أبناءه و يسجن أقلامه و يرمي في الحضيض حتى الجنين الذي لم ينطق بعد. حزب يتواجد في كل حي، في كل قسم، في كل إدارة ، في كل شارع و في كل بيت لا بد من تهميشه و أخراجه من الحياة السياسية جملة و تفصيلا، فغربلته ثم تعويده على العمل الديمقراطي. هذه الألة المتوحشة لا بد لها من عملية ترويض حتى تصبح في يوم ما صالحة و ليس للأبد...أن تجربة الشابع من النوفمبر لم تكن سوى مهزلة داخل التاريخ التونسي و ربما غلط لم يتوقعه أحدا في تونس و كم من غلطات ولّت بالكارثة على الأوطان و ما نحن إلا في قلب العاصفةو لا خروج منها إلا بمدبر حكيم. لا ارى ولا يعقل أبدا أن يخرج من الخور إلا الخور و من لا شيئ لن يخلق إلا الهدم نفسه.

قاسم قاسم

إلى ولدي كورتي


في إنتضار الجديد...و فلم : حــــي إبن التضامن
سيدي العزيز لك مني هذه الرسالة
كما عاهدتك منذ القديم



كانت هنا كظلّي ....كقيس الفؤاد.
حين هبت ..بدت ...كعاصفة الوفاء
رقّ القلب ...إليها يا ولدي.. فأزاد العذاب.
غادرت ...كشمس لم تكن
في يوم من الأيام
مضت ...أخذت ..معها عطر العطاء.
غير عابئة ...بدفئ كان
في دفئ العصافير...

إربدّت
فأسودّت ديار عبلة في البقاع ...
توارت حقيبة الخيال
و طارت أحلام زينب
فغاب ما تبقى من وصالي.

وداعا دفاتري
وإلى اللّقاء في مدينة الظلام.
لا أرى ...فرحا
لا أرى بين البوادي ...سواك
يا ناقة الزّرقاء.

يقتلني الصّمت ...
صحراء أصبحت يا مدينة الفقراء
قاحلة يا مكتبة ما يشبه الأبطال
أين أبارك ؟ أين بحورك
أين شعرائك ؟ أينك إنت من ثورة العنقاء؟
....
تبكين الخليل ...
تبكين قيس
و تبكين ...حب ...الطّرب.
هامدة ...أنت هاذا الصباح..
جافّة ...قاحلة
لا خير فيك
يا قاتلة ...أحلام الرّفاق

خبزك ...لم يعد ..خبزا ...
علقما ...في الحلق ...مرّا
يا فاشلة الذراع.

إقطع يا ولدي ..إقلع الجذر
مزّق رباط الجبن....
فجّر صدر الغضب
و أضرب بسيفك ...في قلبي
و إشرب من دمى
حقيقة لن ترتوي

هرمت يا ولدي ...و لم تعد ذاك القوس
و ذاك الذارع و ذاك اللّسان
الذي لم يكن بالأمس عندك
سوي
ما يشبه بعض الحبال.




*
واضحة الحكاية يا كورتي ....ولات واضحة و باش إيصير فينا ما صار في بني إسرائيل وقت الي خرّجهم سيدنا عيسى ...شاق بيهم الصحراء و قاصد ربي لفسطين ...جوه في وسط الثنية و طلبو إيشوفو ربي ...و إبداو إهزو و ينفضو ليل غضب عليه العالي و رسّتلهم في كلّ بر..مشو زريعة ...رسول و طيحوه.!!!!!!!!!المعارضة متاعنا لا إنزل عليها الوحي و لا أحنا شعب يستاهل باش الناس إتضحي من أجلو ....كان الرّوس الي عندنا جات في أمريكا راهم بالحرام طيحو بوش و الكونقرس و البينتاقون...و لكن عندنا إتقول حديثهم زايد ...مساكن لا هوما إتفاهمو و لا أحنا نجمنا إنعاونو حتى بالسكات ....المصيبة التونسي ما في بالو بحتى شيئ و إمطفي الضوء و حاسب روحو ما في علموش ...الحكايات إتنطق الحجر ...و إتخلي الجريد إيطيح السعف متاعو ...الي في الحبس مشى ضاع و الي في النفي تنسى و الي الجبهة ولينا نتمنيكو عليه ...و إنقولو راهو ما هو باش يوصل لحتى شيئ و توه ياكلها في راسو كما كلاتها الرجال الكل.
كان عيسى شق بيهم البحر ...المعارضة متاعنا حابة إتشق المحيط ...الناس فّدت يا كورتي و حسب ما إنشوف ما عاش ثمة الديناميك متع أيام زمان ..ناس تدخل و تخرج و كأنها ما قراتش و فهمتش ...و زهقت من معارضة الي ياخو بطاقة فيها يقلب لأروبا...أخرهم الخضر ...إيزورو في فرانسا باش يتعلمو الفلاحة ...الهندي الي كان داير بالدار ...الحكومة إتشجع على تنضيف مناطق العمران ...جاو بالتراكسة و نزلو عليه ...ولينا نشرو في الهندي ....وين كانو الخضر متعك؟ النخلات الي كانو في كل مترو مرّبع الحاكم قال طيحوهم باش إنعديلكم كوابل الضوء ...إجبد يا حمد ...إتقلبو النخلات الكل ...و التمر الي كان معبي جيبي و انا ماشي للمدرسة ما عاش تلقاه اليوم ...وينهم الخضر متعك؟ كل دار عندها سور بخمسة ماية مليون ...إتقول ساكن في حبس الواحد منا ...الشجرات الكل قلبهم باش يعمل صور حديد ...وينهم الخضر متعك؟ إشبيه الماء ديمه مصلوب قداهم ...إشبيهم الخضر ما إضووش كان على البراني ...موش كان إمشاو عملو دراسة على أنواع الشجر و علاش التونسي ما إحبش الغابة أحسن ...ما هم إيحبو الآكسيجين ...إشبيهم ما زاروش هاك الجنوب الي شجرة ما فيهيش ؟ و علاش ما زاروش عين دراهم ؟ ما فيهاش شجر ...الله يرحمك يا أبو القاسم الشابي يا شاعر الطبيعة و يا أول أخضر في العالم ....خليني ساكت ...و خليني نتمرد على ها الآشكال المقلبة .....

تعرف ساسعات إنقول نكتب فيلم يمشي إلتالي ...يقرأ في التاريخ و أكسر في كل القوانين الي تعرفها و كل العادات الفاسدة ...فيلم يجري إلى الوراء ...إلوج على كل ما هو مرجعيات متع الشعب يعطيها الحياة و إخليها تتنفس من جديد ...و الله الي عند ربي موش بعيد و لا كن يا كورتي ....بلادك بعيدك و بلاسطك غادي ...شد عند يا هو جايك الكلام.


كان ما صار شيئ وقت الي كانت الرّجال الكل في حالها و الكلام كان كي العسل و القلم يجري وحدو على الكراس ... ما لا أش باش إيصير فيك يا وليدي في السنين الجاية ...باش تاكل أصباعك و إتقول يا ريتنى مشيت و ريتني ركبت الفلوكة ...الله غالب خرجت الفلوكة و إمشات الأيام إمعاها ...و التاريخ عمرو ما يتعاود...و الرّجال لزمها تتعلّم منو !!من غلطاتها ...و تعرف كيف تزرع الأمل في كل يوم جديد...ما عندي ما نعملّك و ما عندي ما إنورثك ...شيئ ...بوك ما وصل لشيئ!!!!!!بوك إستعجل ...ما قراش برشة حوايج و ما عرفش وين إحط ساقيه؟

إنعم يا وليدي إصير في الرّجال و إيصير في الديار و لكن الندم ما ينفعش ...الراجل الي يقرى كان حساب الرّبح إيصيبو بوربيّح أما الخاصر من طبيعتو عمرو ما يوصل لشيئ. !!!بوك حاول و لكن كان يرعش ياسر ...خايف من لاشيئ ....إنعم خايف عليك لا إتباب بلا عشاء !!!!!في الصحيح الفكر كان سليم و لكن ثم طبيعة متع إنسان ما إتنجمش تتحكم فيها ...و تحكم فيك الظروف و تتحكم فيك حاجات أخرى في الواقع بسيطة و لكن كانت في بعض الأوقات هي المحددة للمعركة.

في الواقع باش إتقول كانت معركة ما إتنجمش إتقول و لكن كانت في رأيي نفحة ...عن بو النّفحات يا وليدى ...غالط كنت و ما عرفتش أش نعمل في ليالي الأرق وقت الى إتغلبت علي كلبة بنت الكلب و شدّت في راسي كالسبسي في شهر رمضان ...كنت نحساب الي كان عندنا وطن و حبيت إنشارك بمجهودي في إنقاذو من الأيادي الملطخة بالدماء. وقت الي قربت من الجماعة و دخلت في المعمة و الشكشوكة ما فهمت شيئ .
بر.....بحر... يا وليدي لا عندو لا راس لا ساس ...الوطن الي حكيتلك عليه و إنت راقد بجنبي ...ما ثم منو حتى شيئ ...الوطن الي ماتت من أجلو الرّجال.... إتباع و مازال منو كان الفاضل الفاضل ...عملينو الجماعة كمية يسكرو بها في البارات و ثم منو حتى بعض الحصر مطيشة في سوق الرّبط ...الي فاتو العصر يجبد حصيرة و يصلي على الوطن ...بالطبع صلاة الجنازة....الأيمة متاعنا ما عاد تعرف كان صلاة الجنايز.

يا وليدي كانت تجربة إمعبية بالخطر و بالآرق عشتها لحظة بلحظة و من الخنجر ما خرجناش ...التوانسة يا وليدي صنعو بوسعادة و قعدو فيه ...وقت الي التونسي إتشوفو إصلي ...راهو إنافق ...و قت الي التونسي إتشوفو يخدم راهو إنافق ...وقت الي التونسي إتشوفو إعارض راهو إنافق ...التونسي بطبيعتو جعان ...ثم مرض نفسي ...الشخصية هذه مرضت به منذ قدم الزمان ....ألا و هو الجوع و التعطش لأكل لحوم البشر.

إنعم كان إتجي تفهم علاش حالتنا وصلت الحالة القارصة هذه تلقى الي كلام بوك صحيح ...و وقت الي الناس ما فهمتش أش يقصد قاسم ...بأكلة لحوم البشر في الفيلم متاعو : هجرة الحكيم ...ساعتها فهمت الي لازمنا...موش صحافة معارضة و إلا تلفزة معارضة ...إنما لازمنا يا ولدي : دواء الجوع ...التونسي يوكل ما يشبعش ...يشرب ما يرواش ...يرقد ما إطيبش نومو ...يقرى ما يفهمش ...يقعد ما إريضش ...التونسي ما عندوش الصبر ...و الي ما عندوش الصبر يبقى طول عمرو إلبّز مرة الفوق و مرّة الّلوطة ...و هاك علاش حتى شيئ ما يثمر على الأرض هذه.

حكومة جاهلة و معارضة أجهل منها ...إتقول علاش حكومتنا جاهلة ...الجهل يا وليدي ما هوش وليد اللّحظة نفسها ...إنما رد فعل الحكومة رد جاهل متع جهال ...لأن المعارضة ما عرفتش كيفاش تخدم الطبقة الشعبية و ما عرفتش كيفاش تنسج الخيوط متاعها في القرى و الأرياف في المدارس و في الجامعات ...المعارضة يا وليدي لازمها إتكون كالجدّاد ...كل ما كان الخيط صحيح ...قد ما كنت الزّاورة متينة و تقضى الحاجة في نهار صعيب...دخل بوك في معارضة مقسّمة كل طرف مصنوع من قماش ما هوش معروف عند الشعب ...القطعة الحرير الي حاجتنا بيها باش ننسجو على منوالها ما إلقينهاش ....ضاعت كما ضاع العقل و ضاع الوطن و ضاع كل شيئ ...إتشوف فيها البلاد كيفاش إدور ...راهي ما هيش قاعدة أدور إنما تاكل في بعضها ماكلة ما تعرفش عليها وقتاش تحبس و ما عاش تتصلّح كان بعد سنين الله....بوك إدخل في المعارضة و مرمدك معاه...و لكن ما إنحبكشي إتسامحني كان إنهار ما نجمتش تعمل الي في راسك...يا وليدي رد بالك إغرو بيك نهار من نهارات و تدخل مع كلب من الكلاب في معارضة ما عندهاش إمتداد شعبي ...راك تاكل صباعك كما إكليتهم أنا.

الحاكم التونسي حاسب روحو يحكم و أحنا حاسبين أرواحنا إنعارضو ...الحكاية هذه ما هيش باش إتوصل لحتى شيئ ...معارضة سلمية ما هيش قادرة باش تسلم من كلاب الحاكم ....و إيحبوها ترضخ و تستتعمل كان الوسائل البدائية ...و إلا يتهمها الحاكم بالأرهاب ....معارض يا وليدي في الوقت هاذا يساوي إرهابي و ما إرهابي كان الحاكم الجاهل الي ما عندو في السوق ما إيذوق ...البلاد وخاها خظارة ....لا بل بيعها خضارة من نهار الي خذات الأستقلال.

.ما إتقول لحد و ما تعملش ما عمل بوك ...يكتب و يقرأ ليل و ما طولو...سلاحك يا وليدي ....قبل الخبز متعك ...الخبز في البلاد هذه ما عاد عندو حتى طعمة...صدقني يا وليدي الي ناكلو إرّدو.... من القرف الي عندي ...بطني ما عاد قابلة حتى شيئ لا من السوق و لا من الجنينة ...شوف يا وليدي باش إنوصيك على حاجة هامة جدا: جوع في بلاد ناس أخرى و ما إتجوع في البلاد هذي ...كانك جعت نهار ...راك مشيت زيزي ..أنسى كان باش ياقف معاك واحد و إلا حتى يحترمك ...البلاد هذي و لا أتجوع فيها و لا تستنى من الشّر باش يرحمك.

و لا إتسافر مع تونسي ...كانك نهار إنويت السفر ...سافر وحدك...ما إتقول لحـــد إنك باش تحرق ...التونسي الي إتعمل عليه راهو باش يجبد بيك و إلا يرجع من نصف الثنية و إخليك في الشايح ...يا وليدي التونسي ما عندوش الثيقة في نفسو ...معجول و خواف و ما يركح في حتى بلاصة كان في القبر....عداش من الموتى ...ثمة ناس حابة إتعاود تعطيها الحياة باش تلقى ما إتبيع و إتشري ...يا بابا التونسي فارغ من ربي و ما عندو حتى شيئ باش يعطيه ...لا للوطن و لا للمجموعة و لا حتى للألاه...هكه تخلق مهمش ..إتبع ديما ...يستنى باش تنزل عليه المطر و تنزل عليه الحرية و الديمقراطية من السماء .....التونسي إحب كل شيئ حاضر ...ما هوش خدام و لكن فزعاك و ضاربو في روحو ...مترفع على العالم الكل ...و هو في نفس الوقت ما يسواش بصلة ...الشخصية هذه معقدة ...مهزومة و ما تعرف كان النفاق ...أقرأ وحدك ...و ما إتعمل على حتى حد.

التونسي : ذيب ياكل وحدو ...إيغور ...ديمة جعان ...صاحبو فريسة قبل ما إيكون خليلو. الجوع و البطالة كافرين و لكن الي أكفر منهم بالوطن هذا و الأبناء متاعو هو المواطن التونسي الي قادر أيبع كل شيئ . ...إيبع خوه حتى. التونسي ما عندوش هدف في حياتو كان الهيبي و دزان النح....إيحب الركشة ...و عمرو ما كان ديتارميني ...و كلمتو ما تمشيش.

ثم خلايق أخرى ...و الأخطر هوما الجماعة الي باش إتقولك الي هوما مثقفين و يفهمو في السياسة و في الفلسفة ....و باش إقولك راهو النضال أخلاق كما الرياضة : اخلاق أو لا تكون !!!! الجماعة هاذوما راهم فرايجية و ما إتعملش عليهم و لا تاثق في كلب منهم ..في الواقع أشباه المثقفين هاذم ...إحبو يحرجوك و إطيحوك للدبلوماسية الفارغة متاعهم و يمتصو الدم متعك...يا وليدى هاذوم حشرات في قلب المجتمع و هوما السبب في خرابها و هوما السبب في فشل الشعب هاذا ...و التونسي الي نحكيك عليه هو نتيجة التربية متعهم ...ربوه على الذل ...ذللوه و نحولو جد ولديه باش ياكل خبز الذل و يسكت. الجماعة هاذم إحبو إمررو فلسفة الأنتضار ...حتى تيتخلق زعيم منهم ...ملك منهم ...باش إيحافظ على المصالح متاعهم ....مصلحتهم مربوطة بيك إنت و بالشباب الي زيك ....المهم إنك ترضى بربع الحق و إلا حتى بأقل ...لأنهم إتربو على البيع و الشراء متع الوطن هذا ...باش إيجوك و قلولك ...سيب عليك ...توه إطيح كما طاح بوك و تو ترسيلك في الفينقة ....باش إقولولك ...البلاد إتقسمت و ما عندك وين واصل و كان ما إتحسنش الّوغة متاعك ...إنجوعوك أكثر و اكثر ....إبزق عليهم واحد واحد و لا تستثني أحدا ....الجماعة هاذوم هوما الي حطين سور بينك و بين اهل القرى و الأرياف بينك و بين ناسك ..بينك و بين الخير و الحرية و الصدق و الكرامة. ما إتصدقهمش و إمشي قابل الناس في ديارهم متسترا بضلام الليل ....المعارضة ما إتكون كان بأنك إتحس بالناس و تاكل و تشرب معاهم ...الفضاء متاعك ما هومش قادرين باش إحددوه ...إنما الفضاء متاعك إنت الوحيد المسؤول عليه ...على قد ما إتشوف بعيد على قد ما الفضاء متعك إكون أرحب و أرحب ...ما إيهمكش في ها الكلاب لأنهم منافقين و ما إنجمو يعملو كان الي عملوه في بوك. .....عاش بوك بالقليل و إنت قادر باش إتعيش بأقل منو.....المهم القلب ...كانك عازم ...أقصد ربي و لا إهمك في الي باش إيصير.

والدك قاسم



رأس المال التونسي

إين هو من معركة
الكرامة و الحرية؟

لم أستمع يوما أن احدا من رؤوس الأموال ألتحق بحزب ما، أو بجمعية ما، أو حتى عن بعد بتدعيم رجال تونس الأبطال من صحافين أو محامين أو قضاة. لماذا لم تتلتحق رؤوس الأموال بالمعارضة الوطنية حتى تدعمها على كل الأصعدة؟ لماذا لم تتصل المعارضة برؤوس الأموال التونسية حتى تتعرف عليهم عن قرب و تعرف مشاكلهم و تعرف بقضيتهم. لماذا أهملنا هذا العنصر الهام؟ ألم تمول البورجوازية الثورة االفرنسية؟ ربما لا توجد عندنا رؤوس اموال وطنية ؟ أين الخلل إذا ؟

أليس لهذه الرؤوس طموح؟ حتى تكبر أكثر و أكثر في ظل نضام ديمقراطي يظمن لها لتطور الطبيعي لرأس المال. الشيئ الذي لم أفهمه في تونس أن راس المال لا يطمح في حكم البلاد. في العالم أجمع رؤوس الأموال تجري وراء الحكم إلا في تونس. لماذا لا يقترب هؤلاء من السياسية حتى ؟ هل هذا طبيعي أم هم أشباه رجال أعمال؟

أين هي رجال أعمال تونس؟ أني أراهم قد نجحوا في كل البلدان لماذا هم ضد فلسفة النجاح في بلدهم؟ ممن هم يخافون؟ لا أظن أنهم يخافون معارضة فقيرة بل لا حول و لا قوة لها. لا أعرف ما السبب في سكوتهم ؟ و كأني بهم يريدون أن تدوم الفوصي الأقتصادية و السياسية. كيف ذالك و رأس المال يتعارض جذريا مع الأحتكار و الظبابية.

أين المصّنعون ؟ أين كبار التجار؟ أين كبار الفلاحين؟ لماذا لم نتصّل بهم و نطرح عليهم البديل الأقتصادي الذي يظمن لهم حقوقهم كاملة. لماذا لا نفسر لهم أن مع الديمقراطية يكون العمل أثمر و أنفع للوطن بصفة عامة. فكلما عمت الحرية و الكرامة ديار العباد إلا و زاد الأنتاج و أوجدت مواطن جديدة للعمل.

قاسم