30‏/09‏/2008

اليســــــــــار الكلب



عندي قداش نستى في ها الحكاية ، مقلقتني ياسر و فــــكّرت فيها ياسر موش شوية ...عشرات الكيلومترات و نمشي و نحكي وحدي و إنحب نفهم مصيبة و قصّة ها اليسار الكلب كيفاش جات ؟
إنحب إنذكركم بأحسن نص من نصوص جمهورية قاسم ! إسمو ( الكلب و الحمار) ، ألي تكتب من بعد كفلم كبير : إسمو هجرة الحكيم !!!! و الكلب هذا إتبع فيّ من بره لبرّه و لا حب يخرج من راسي ...في قميص عثمان ، كتبت كيفاش سميت ولدي على إسم الكلب قيس ! و كان الصراع مرير بين قيس الأبن و قيس الكلب ...حتى كتبت نص المؤتمر من أجل الجمهورية ! و كان فيه كلب و كلبة ...اليسار الكلب هذا تخلق من الفضــــــلات و في صنادق الزبلة الفكرية ...إنعم ...نحكي على اليسار الكلب ، ألي شد ثنية بن علي و طاح في الشعب التونسي ذراع يسلخ فيه ، في دينو ، في عرضو ، في ثقافتو ، في تاريخو و في مستقبلو أيضــــــــــــا ....اليسار الكلب هذا رضع من بزولة كلبة لقيطة و كبر بين ديارنا و وصل اليوم باش يحكم في تونس و إمشي في مشاريعو التخريبية ...و متوخي سياسية الدّمار الشامل ، كرها في التوانسة ، كرها في العرب و المسلمين ، قال شنوه ...يصنع في الحداثة ...و كل مرّة يخرج علينا واحد إوري في ذرعانو قال شنوه : صحافي و كاتب و مفكّر !!! و كلمة على البزولة ألي ترضّع فيه و إمص فيها ...كلمة لا ، على المساجين السياسين ! كلمة لا على الظلم و القمع و الأرهاب متع الدّولة !!! كلمة لا على السّرقات ، على الرّشوة ! كلمة لا على الشماريع الفاشلة ....مقالاتهم و تفكيرهم ...كان في الخوف من الأسلامين ...و كان في تسريب الرّمل ...و كان على الحجاب و ما ألي غير ذلك من التفهات ...قاعد إنتبع في كل شيئ !!! و اليوم قررّت باش إنشعل تحتم النــــــــــــــار...و كان فيهم راجل جابت أمو يخرج على الساحة الكبيرة ...و يمشي إواجه الشعب التونسي ...

اليسار هذا، يسار لقيط و ما عندو حتى مــــد و لا قنوات تربطو بالشعب التونسي ...بل يستحيل وجودو لولا الديكتاتورية ...إعيش ، ياكل و يشرب في دم الشعب التونسي ...كي البق ...بق بأتم معنى الكلمة ...

إمي زينب ...جابتني على جنبي اليسار ...و ألتحقت باليسار التونسي المناضل في السنة الأولى من التعليم الثانوى ...و ألي اليوم هذا مازال في الجبهة ..و باش إنواصل فيها ألي أخر رمق في حيـــــــــاتي ...اليسار التونسي المناضل ألي القلب متاعو على الشعب التونسي قبل نضام الشابع من نوفمبر ما إمثلوش برهان بسيس و إلا زهير الشرفي ...و إلا الدكتورة سكسي ...هاذوم ناس فاشين ...هدفهم الوحيد ألي التونسي يخرج من أصلــــــــو و فصلو ...إخلوه بين هواء و فضاء ...همّهم الوحيد إشككو الشعب التونسي في روحــــــو !!! و يعدمو الهويّة متاعو ...إبولو حشاكم على تاريخو و ثقافتو ...!!!! اليوم نفتح جبهة جديدة ...إنسميها يسار – يسار و إنصفي الحسابات مع برشة خلايق يسارية فاشية ...لا بد من التخلّص منها قبل الثــــــــــورة ...

كما نحيت لبرشة خوانجية الدّم الفاسد ، و الهزّان و النفضان ، باش إنحي داء الكلب لبرشة يسار حاقد و لقيط و ما عندو وين يوصل ...و لو جنّد اليوم الأذاعة و التلفزة و الصّحف و بعض المدونات ...باش إتخرب أي نفس تحرري للشعب التونسي ....الناس هاذوم إحبو إصبــــــــو الماء في الرّكايب للشعب التونسي الكل ...باش إنجمو ياقفو هومـــــــــــا و يتكلّمو بإسمو أمام كميروات العالم

الكلب ألي أصاب اليسار ، السبب متاعو الكرادن متع الزبلة ألي طيّش فيها نضام الشابع من نوفمبر ...فرويس الكلب هذا ركب برشة أقلام ..لأنها فقدت الثيقة في أرواحها و ما هيش قادرة باش تاقف على ساقيها و إتقدّم مشروع للشعب التونسي ...إذا ما عندو كان حل واحد للمحافضة على الوجود متاعو !!! اللحيــــــــــــــس ...من بزّولة الدوّلة ...

إقولو علينـــــــــا : أرهابين ؟ أش مازال كان أرهابي ...ألي أقول الحقيقة و يبحث عليها ...أوحلو فيه صيفة أرهابي ، باش يلقو كيفاش يتخلّصو منو و كيف كيف يلقاو تغطية عالمية لجرايمهم ...ملا كيفنا أرهابين ...هاهو باش إنوريكم كيفاش ...سنيكم باش إطير بالوحدة بالوحدة ....و كل واحد منكم زادة باش يتعدى على المقرضة ...متع قاسم ...

بعد لا خدمت حجــــــــــــــــــّام في الدّم الفاسد ، هاهو باش إنحل ...طبيب إسنان ...في إنتضاركم ...و اول واحد باش يتعدى على المكينة ...راهو برهان بسيس ...

كان ثمة على وجه الأرض أرهابي ، راهو النضام التونسي ...لا أستثني منهم احدا ...بالحديد و النار ...إقتلو في النــــــــــاس ، سياسية التّجويع المنضّمة ، سياسية التهّجير المنضمة ، و سياسية تخريب البلاد الممنهجة ، سياسية الأعدام و على المباشر ....إشكون الأرهابي ...قاسم و إلا المعتمد ألي قتل الراجل بالضوء ...إشكون الأرهابي قاسم و إلا ألي قتل الرّجال في الحبوسات جوعا ! إشكون الأرهابي ...ألي أطلق الرّصاص في الظهر ، قاسم و إلا النضام التونسي ....جاوبني ...يا كاتب السلطان ؟ ...إشكون الأرهابي ...ألي قتّل الناس جوعا ...و إلا قاسم ؟ جاوبني يا مريض !!!! إشكون الأرهابي ...قاسم و إلا الي يحرق في الكتب العلميّة ؟ إشكون الأرهابي ....الجمهورية الكردونة ألي عندكم ...و إلا جمهورية قاسم ...

صحيح قاسم أنونيم ...و لكن ما هوش لقيـــط كيفك و راضع من بزولة كلبة مكلوبة ...اليسار عاش الأنــــــــــــــانوما ...لنيــــــــــــن ، إسم إفتراضي ...ترتسكي ...إسم إفتراضي ....قوركي ...إسم إفتراضي ...ستالين السّفاح ...إسم إفتراضي ...إدونيس ...إسم أفتراضي ...إتحب إنزيدك ...و إلا يزيك اللية ....موعدنا إن شاء الله على الكرسي المتحرك ...في قاعة العمليات ...

قاسم قاسم


29‏/09‏/2008

Une si fragile dictature

عيدكم مبروك و كل سنة و أنتم طيبـــين

- المعايدة –
- البيعة –

- أولا إنحب نتوجه لكل الأصدقاء و نقولهم : مبروك عيدكم ! الأصدقاء الكل و حتى جماعة الفايس بوك ، الصّغير و الي قاعد على الحصير ، رمضان وفي و جاء العيد ! و أحنــــــا الحبل على الجّرارة !!!!
- من عاداتنا في تونس أنو الناس إتزور بعضها و إتعيد على بعضها ، الصّغير يمشي عند الكبير و المرا إتعيد على عزوزها و الولد إعيد على بــــــــــوه ! قبل وقت ألي كنت صغير العيد كان فيه جو و رونق كبير ، و حتى النوم ما إيجيه ! يستنى في الصباح وقتاش باش يلبس هاكه الكلسون الجديد و الصندال و السورية ! و إقول ..ب.السّوق ...العيد كان عندي ، كان في السّوق !!!! باش نلعب لعبة الدورو و الكاس ...و قداّش خصرت في هاكه السطل متع الماء...عّوجت الدورو ! إنقبتو ! فطّحتو و لا حب نهار يدخل في الكاس ! باش نربح 6 دورو !!! أيمات زمان.
- اليـــــــوم و كي الواحد كبر فهم حاجات أخرى ! أخطر و كيفاش ولـــى العيد : بيعة جديدة !!!! إسموها المعايدة ...بالعربي المديرين متع الدّولة يمشو إبايعو الوالي في كل جيهة ...و الولاة إبياعو وزير الداخلية و الوزراء إبايعو بن علي ! أي ما غير الأنتخابات متع 99.99% ، الحكومة الكمل لازمها إتبايع مرّتين في العام ...معناتها ، الوزراء و الكتاب العامين و الولاة الكل لازمهم إنحو السروال قدام بن علي باش يرضى عليهم ....و يا ويلك كا تتخلّف على المعايدة و إلا البيعة ! ساقيقك يتهــــــــزّو من غدوة.
- في الواقع ما عندنا حتى وزير و إلا حتى مدير عام عندو شخصيّة !!! ألكلها إتلحس و تتقرب لفرعون تونس ...كان جاء فيهم واحد فقط راجل و منذ الأستقلال ! راهو قدّم إسقالتــــــــــو ...و لا تسمع بوزير و إلا مدير إقدّم في الأستقالة متاعو لأنو فلسفتو ما تمشيش مع فلســـــة أمير المؤمنين زيد العابدين بن علي ...الوزير ديمه يطرد من العمل متاعو و إلا يدعى لمهام أخرى ...حكومتنا حكومة عريانة !!لا صندال جديد و لا سورية جديدة و كلصون يستر ما إستر ربي...و الدّورو و السطل و الكاس و لا واحد يتجرّأ حتى إجرّب يلعب و لو بالكذب
- المّـــرة هذه !!! جاء جواب لبرهان الخسيس باش يمشي إعيّد على الرئيس !! أي باش إكون في علمكم موش كل واحد عندو الحق ...ثمة ناس معينة و مدير تشريفات كامل لاهي بالحكاية ، الجواب وصــــل لسي برهان و الراجل ، إتقول صابو جن من الجنون ...إنتفخو أوداجــــــــــــو ...و بدى إهز في أكتافو ! و خرج من الخدمة جملة ...الرّئيس بعثلو فاكس باش يمشي إعيد عليه
- اليسار الــــــــكلب الّلآحاس ما هو يبقى طول عمرو كلب و ريحتو قارصة ، و الرّاجل حاسب روحو أية اللّه برهان نحس و ما ينطق كان بالحق ...خطف روحو و قال يا جريدة الصّباح وينك ...قبل ما نمشي إنقابل الرّئيس ...إنحط أرتيكل مبعبى بالحقد على ألي يكتبــــــــــــو هاذوم ضد الرّئيس و خاصة ها الناس النكرّات و الأنونيم ! إنقول عليهم خفافيش الضــــــــــــلام ...و الرّأجل فيهم ما يعرفش إركب جملة إسمية و إلا فعلية ....هاذوم ناس ما يعرفوش يكتبو حتى فكرة كاملة و متكاملة ...إنطيحن فيهم ذبانة ...و إنزيد إلحس أكثر و أكثر ...بالك الدالة هذه إنولي حاجة كبيرة ...وزير مثلا...
- قصد ربي لأقرب حانوت روبافيكة ...و شرى كستيــــــــــم أسود كي وجهو !! طلب من الرّأجل باش يكويهولو ...و إنضفــــــــــــو مليح !!! كان من الأمر هذاك !زادو كاشكور أحمــــــــر و عليه تصويرة الزّين و زاد شرى صبــــــــــاط يعمل الكيف ...كستيم سموكيــــــــــــــنق و رابطة عنق في لون البنفسجي ، ألي أحبو بن عـــــــــــــــلي ....رّوّح بالقضية للمراء ...في صاك كبير

- يا مــــــــــــــرا .....فوحي الكستيم بالقدى بالقدى
- ماهو لاباس يا سي برهان
- غدوة باش نمشي للقصر ....الرّئيس عيطلي ...باش إنعيد عليه !!!!
- وقتاش منها الحكاية هذه
- البارح كلّموني في الخدمة و بعثلولي فاكس ...
- مبروك على راجلي العزير .....باللك عندك وحدة أخرى ماشيلها
- لا لا لا يزي من الدّوة الفارغة
- هاني قريت على المدّونة متع قاسم ...ألي عندك صاحبتك ...و تخرج إنت معاها
- يهديك ....يزي من ها الحكايات
- لا لا إنكلّم فيك بالجديات ....حكاية إنك إتعيد على الرّئيس ما جدّتش عليّ و إنت حتى الصيام ما إتصيمش ...عيد شنوه ألي تعرفو
- يهديك ....ماهوش وقتو الكلام هذا
- وقتو و نص ....إنت ما إتصيمش ....و إتعيد ألواه ....إتنافق معناتها !!!! في الناس الكــــــــــــل ....و الكستيم هذا ...شاريه باش إتقابل صاحبتك ...نحرقو ..توه ! و الرّئيس ما هو مريض ما إصيمش حتى هو....إش أمدخلو في العيد ...إتنافقو في التوانسة ....وين ماشي قتلك ....
- و الله و الله ....ماشي للقصر
- وين تعرفو ربــــــــــــــــــي .....نمشي معاك للقصر و إلا لجهنم !!!
- ما إيجيش منو ...لازمك فيزا باش تدخلي القصر ...ما إخلوكشي ...راهو كان لجماعة السياسية
- با هي نمشي معاك ...حتى للباب ...إنوصلك ...في تاكسي
- باهي بري معاي ....المهم إسكتي ...و ما عاش تجبدي الحكايات هذه ، و ماعاش تقري البلوقات ...راهو يكرهو تونس و يكذبو ...و يكتبو في خيال من روسهم ..هاذوكم ...إمسخو في صمعة البلاد و الرئيس
- هي مازال إتقولو عليها بلاد ........برى أرقد ...برى أرقد ...الرئيس يستنى فيك..ما أطيح سعدي ...ما أطيح سعدي

برهان مشى رقد ....و المري بدات تكوي في الكستيم و إتنضف فيه ...ما هوش عاجبها الحــــــــــــال ...المرا تكره رجلها ...فدت منو ..و من اللحيس متاعو ...من الكذب و النفاق ...من الصباح و الأبراس ...من التلفزة و من الراديو ...المرا عند سي برهان ...ما عجبها شيئ ...مكتبوها جاء منحوس كي وجه راجلها ....

تفركس في جيوب الكستيم ، أطيح بوريقة صغيرة مكتوب عليها و بالعربية الفصحي ! ( يا برهان ، يا برهان ، يا برهان ، إنحبك و إنموت عليك ، و نبقى طول عمري نستنى فيك ) تشعل المـــــــــرا مـــرّة أخرى و إطيش الفيسة على طول يدّها : صار عاملها و أنا كنت إدز عليه في البيدق ...هاهي داري خربت ....و بدات إتعيط : خربلي داري الرّأجل ...كما إنكبلو سعدو ...كما إنضحك عليه الخلق الكل . إتشد هاكي الورقة و تاكلها من القهرة ...بلعت السكينة بدّمها ...و قعدت إتفكرت كيفاش باش تتخلص منو جملة و تقصيــــــــــــــلا ....الرّأجل إخون فيّ ...و بالك إيجيب فيها للدار خلاص وقت ألي أنا موش مونــــــــــــي ....الرّاجال و الزّمان ما في هومشي أمان ....شعلت المرا و قالت نتقم من السّفواج جملة و تفصيلا.

تخرج في الليل ...و تطلع لسيدي محرز باش تكتبلو على الكوستيـــــــــــم !!!! قعدت قدام السّحارة و طلبت منها باش راجلها وقت ألي ياقف قدّأم الرّئيس غدوة ، وقت ألي باش إعيد عليه .....يطلب منو إنو يقرى نص من النصّوص ألي قاعد يكتب فيهم في الصباح ....هبطّت السّحارة الجنون الكــــــــــــل و دخلتهم في الجيوب الصّغيرة و الكبيرة متع الكستيم ........و قالتلها ...ألي طلبتيه غدوه إصيــــــــــــــــر

إترّوح المرا ...إتعلق الكستيم في الباب ...و تهبط الأنترنات ...إتلوّج على نص من نصوص زهير اليحياوي و إلا عمر الخيام ...تطبعــــــــــــــو ...فيه ثلاثة صفحات ..و إتحطو في جيب الفيستة ....وين الجن الكبير.

بعد صلاة العيد ...و لا واحد فيهم متوضي ...و في جامع أمير المؤمنين زين العابدين بن علي ...إقولو بالقصر ...باش يفطرو مع الرّئيس على حساب الشعب التونسي بالطبيعة ...المعايدة موش في الجامع ...كان غادي في القصر.

تعدات الناس الكل ...و أخر واحد باش إعيد على الرّئيس ...برهان الخسيس ...الجنون خذات مفعولها ...و السحر جاء في بلاصتــــــــــــو ....برهان ينزل على الرّئيس بوص كي خرشوف ...شفّة في الشّفة ...الناس قعدت حايرة ...ياخي في الحزب الشيوعي السوفياتي و إلا في تونس ....يطلب سي الشباب من الرّئيس إنو يقرالو النص الجديد ألي باش يخرج غدوه في الصباح ....الرّئيس ما صفقلو إطيــــــــــح يشطح ! قالو من حينك ...

شدت الناس الكل بلايصها ...قعدت ...و تقدم سي برهان الجعــــــــــان من المكرفون و بدى يقرى في النصّ الأتي ذكره
:


Une si fragile dictature

La force a souvent plus peur de la victime que la victime de la force .
Stefan Zweig Dans
une démocratie, on peut dire que la politique est pour les politiciens, que c’est quelque chose de méprisable, qui nous ennuie. Mais dans un pays où la politique est faite par des gangsters, par des criminels, où la politique est tout, parce que ( …) votre survie dépend vraiment des décisions politiques, alors la politique c’est l’air que vous respirez, et il n’y a pas moyen de s’en débarrasser. Mario Vargas Llosa La dictature tunisienne est basée sur un mythe. C’est le mythe de son omnipotence. Certains commentateurs étrangers y croient aussi et parlent du « régime fort de Ben Ali.» Le régime a, bien sûr, intérêt à entretenir le mythe de sa puissance. D’ailleurs, il ne survit, malgré les fortes secousses qu’il a subies, que grâce à cette légende. Le régime de toutes les polices (police présidentielle, police politique, police postale, police touristique, cyber-police, police secrète, police mobile, police montée, police des plages, police anti-émeutes, police avec chiens [brigade canine], police antiterroriste, police antigang etc.) a, apparemment, de quoi faire peur au commun des citoyens. Pourtant, toutes ces polices n’ont pour but que de faire croire aux Tunisiens que le régime est invincible. Il suffit que les Tunisiens y croient pour que le système fonctionne. Je ne vais pas jusqu’à prétendre que les 150 000 policiers sont en carton, mais un fait est là : Ben Ali a les mains liées. Il ne peut plus jouer aux Pol Pot ni aux Suharto, c’est-à-dire liquider les opposants et les mécontents par milliers. Le contexte mondial actuel, l’ouverture économique du pays et sa vocation touristique interdisent à Ben Ali de mener la répression à une échelle stalinienne ou saddamienne. Le secret de la « réussite » du régime benalien réside plus dans la peur implantée dans les têtes que dans la répression « graduée » des opposants et des militants des droits humains. Si seulement les Tunisiens savaient ! Si seulement les Tunisiens savaient combien la dictature benalienne est fragile et vulnérable ! Quelques exemples suffisent pour détruire le mythe du « régime fort ». La sortie du livre « Notre ami Ben Ali » en septembre 1999 causa un véritable tremblement de terre au sein de la dictature. Un régime fort a-t-il besoin d’acheter des milliers de copies du livre pour les détruire ensuite ? Pendant la période de la sortie du livre et de la publication par le Monde d’une série d’articles intitulés « La Tunisie sous Ben Ali », le régime orchestra une campagne médiatique enragée contre « certains organes de presse français connus pour leur parti pris et leur hostilité envers la Tunisie. » Le régime déclencha, aussi, une véritable guerre contre les enseignes commerciales en français et devint, le temps d’une crise de nerfs, un fervent défenseur de langue arabe. Ce régime qui tremble devant quelques «papiers » publiés à l’étranger est-il vraiment fort ? Un dictateur déstabilisé par un livre écrit par deux journalistes étrangers et publié à l’extérieur du pays est en réalité un tigre en papier. Un estomac vide qui fait peur Des dizaines de policiers en civil sont sur le pied de guerre et tentent d’encercler le noyau de la subversion. Une armada invisible d’indicateurs rôde autour du « lieu du crime ». La police des télécoms procède à la coupure les lignes téléphoniques de l’ennemie de l’Etat Numéro Un. Un courageux policier politique monte sur une échelle, empruntée à la municipalité de Tunis, qui par ce geste apporte son obole à la « grande guerre patriotique » menée depuis le 26 juin, et enlève au risque de sa vie une dangereuse banderole de propagande placée par l’ennemie qui se cache derrière les rideaux. La police des frontières déjoue une tentative d’évasion d’une terroriste de trois ans et démasque son réseau clandestin. De quoi Big Benavi a-t-il peur ? D’un estomac vide depuis plus de quatre semaines ! Le grand dictateur a peur de la petite avocate presque agonisante plus qu’elle n’a peur de lui. L’omnipotent pharaon se sent menacé par une modeste banderole accrochée à un balcon et il transforme le voyage à l’étranger d’une petite fillette de trois ans en une affaire d’Etat. Comme le Grand Général Zaba est minuscule et ridicule devant la petite Sarra! Mister Bean Ali manque d’humour Une dizaine de policiers font irruption dans un cyber-café de Ben Arous, crient : « Haut les mains !» et arrêtent un clown qui fait rire tout Tunis. Sauf Mister Bean Ali et ses lugubres SS. Le royaume du général Zaba est si fragile qu’il risque de tomber au moindre rire! Le soir du 4 juin le ministère de l’Intérieur est en état d’alerte. Tandis que des ingénieurs informaticiens décortiquent le disque dur d’un ordinateur hors du commun, des spécialistes du poulet rôti sont en train de cuisiner le grand chef de TUNeZINE.
L’empire carthaginois risquait de s’effondrer sous les tirs intensifs de proxy fabriqués par un artificier amateur qui porte le pseudo ettounsi. Ettounsi nous a fait tous rire de Zaba, mais Zaba ne pourra jamais nous faire rire d’ettounsi. Mister Bean Ali manque cruellement d’humour. Si seulement les Tunisiens savaient l’insoutenable fragilité de leur dictature! Si les juges étaient des avocats La peur ne niche pas seulement dans les têtes des humbles citoyens. Les représentants des pouvoirs judiciaire et législatif ont, eux aussi, peur de Big Benavi. Qu’est-ce qui empêche les juges honnêtes et intègres de rejoindre le juge « orphelin » Yahiaoui dans sa bataille pour l’indépendance de la justice? Ne représentent-ils pas, en fin de compte, un pouvoir aussi puissant que l‘exécutif ? Les avocats tunisiens ont finalement gagné leur « guerre d’indépendance » contre le régime totalitaire de Ben Ali. Le secret de leur réussite c’est leur solidarité. Le régime peut frapper un avocat isolé, mais difficilement le corps des avocats. Il peut révoquer un juge isolé, comme Mokhtar Yahiaoui, mais ne peut venir à bout d’un groupe de juges solidaires. Il suffit que les juges intègres se débarrassent de leur peur non fondée pour que la magistrature gagne à son tour sa guerre d’indépendance. La constitution dit qu’aucun député ne peut être poursuivi pour ses déclarations au sein du parlement. Pourquoi les députés de l’opposition n’osent-il pas crier haut et fort : « Ben Ali, dégage! » ? De quoi le chef du parti Ettajdid M. Mohamed Harmel et ses collègues ont-ils peur ? Si, il y a trois mois, le dictateur tunisien a été « giflé » par le ministre allemand de l’intérieur, qu’attendent les Tunisiens pour lever la main ? Cette peur ancrée dans les têtes a malheureusement paralysé tout un peuple. Personne n‘est épargné. Les ministres, eux aussi, ont peur. Un photographe canadien raconte qu’un ministre tunisien tremblait carrément en présence du journaliste canadien qui l’interviewait. Le ministre crispé ressemblait à un élève d’école primaire qui récitait son cours devant un maître sévère. Il s’agit d’une peur qui traverse la société de haut en bas et qui n’épargne que ceux qui ont réussi avec succès leur « baptême de feu». Un opposant au régime à visage découvert m’a dit : « L’opposition ouverte au régime était pour moi une grande libération. Le jour où tu acceptes « le risque du métier », c’est eux qui commencent à avoir peur. » La trompeuse stabilité benalienne. Il suffit d’un rien pour faire tomber un dictateur en déclin. Le déclin commence le jour où la peur change de camp. Depuis octobre 1999, date à laquelle fut jouée la pièce de théâtre électorale intitulée la « première élection présidentielle pluraliste », le dictateur tunisien a commencé son inexorable déclin. Malgré la couleur inchangée de ses cheveux depuis des années, les signes de la déchéance n’échappent pas aux observateurs. Ben Ali est comme un joueur qui commence à perdre chaque jour une partie de son patrimoine, mais qui ne peut plus arrêter de jouer. La faillite est plus que prévisible. Elle est certaine. Le dictateur roumain Ceausescu est tombé le jour où le peuple a osé le huer alors qu’il prononçait un discours en direct à la télé. Peut-être les Tunisiens n‘attendent-ils plus que la goutte qui fasse déborder le vase pour exprimer leur ras-le-bol. Selon Ben Brik, Ben Ali, exactement comme un parrain de la mafia, a besoin du respect pour pouvoir diriger le pays et les clans qui se le partagent. Mais la prolifération des clans et leur montée en puissance fragilise le régime et accentue le mécontentement populaire. Jusqu’à quand Ben Ali sera-t-il « respecté » ? A part sa police présidentielle et ses Services Spéciaux, Ben Ali ne peut plus avoir confiance en personne. Il est, d’ailleurs, en train de suivre le scénario de tous les dictateurs qui l’ont précédé : négation de la réalité autour de soi et phobie du vieillissement et de la mort. D’où sa paranoïa sécuritaire et son désir irrationnel d’arrêter le temps. On peut interpréter la mascarade électorale du 26 juin 2002 comme une tentative de faire entrer le pays dans une « ère glaciaire » qui donnerait au dictateur l’illusion de vivre dans un temps figé où rien ne change. L’après Ben Ali a-t-il déjà commencé le 26 mai 2002 ? Tout porte à le croire, surtout que cette présidence à vie est une invitation à peine voilée au coup d’Etat. Le futur putsch ne sera pas médical!
Omar Khayyâm

28‏/09‏/2008

سنة التحديات ‏ بقلم أحمد نجيب الشابي

نستقبل مع العودة المدرسية ونهاية العطل الصيفية السنة السياسية الجديدة 2008-2009 وهي سنة مفصلية من المفروض أن ‏يدعى فيها الشعب التونسي إلى اختيار من ينوب عنه في الحكم للسنوات الخمس القادمة. ويغلب على الناس، إزاء هذا الاستحقاق، ‏شعور عميق بالإحباط: دار لقمان باقية على حالها و لا شيء سوف يتغير من حياتنا الوطنية. ‏ هذا الشعور العام لا يعني أن المواطن العادي لا يتوق إلى التغيير، وإنما مرده اليأس و الشعور بالضعف وبالانعزال في وجه القوة ‏العارية التي تلجأ إليها الدولة لمعالجة كل طموح نحو الأفضل. ويولد هذا الشعور بالإحباط حالة من الاحتقان بسبب ما يشكو منه ‏المواطن من ضيق في حياته اليومية، إزاء التهاب الأسعار وتدهور الطاقة الشرائية وإزاء استفحال البطالة و استشراء الفساد. ‏ولعل الانفجار الذي تشهده منطقة الحوض المنجمي منذ جانفي الماضي تعبير حاد عن هذا الاحتقان وتلخيص لما يطمح إليه ‏المواطن في كل جهة من جهات البلاد من حق في العمل ومساواة أمام القانون وعدل في توزيع الثروة الوطنية.
‏ وحجة الحكومة في الحفاظ على الجمود السياسي، رغم ما يولده من توتر ويخبؤه من أخطار على الاستقرار ، ما تنسبه لنفسها من ‏نجاحات اقتصادية. ولا ينكر أحد أن تونس نجحت في الحفاظ على التوازنات الكبرى لاقتصادها وأنها تحقق معدلا للتنمية تجاوز ‏السنة الماضية الستة نقاط مائوية، وأن الآفاق الاقتصادية ليست مدلهمة، خاصة أن الخليجيين ينوون استثمار فائض ثروتهم ‏البترولية في حقل العقارات التونسية بمبالغ ضخمة من المتوقع أن تبلغ ستين مليار دولار أي أكثر من ضعف الناتج الداخلي الخام ‏للبلاد. ‏ لكن ماذا تعني هذه الأرقام بالنسبة للمواطن في حياته اليومية؟ إنه يسمع جعجعة ولا يرى طحينا. فنسبة النمو للسنة الماضية ‏اعتمدت في جانب من جوانبها على نمو قطاع المحروقات بنسبة 22 بالمائة الذي زاد حجم إنتاجه بنحو 40 بالمائة وحجم عائداته ‏المالية بنسبة 60 بالمائة وحقق لأول مرة (منذ أربعة عشر سنة) فائضا إيجابيا في ميزان تبادل المحروقات مع الخارج. وهو ‏قطاع يمثل زهاء الخمسة بالمائة من الناتج الداخلي الخام، استأثر لوحده، السنة الماضية، بثلاثة أرباع الاستثمارات الخارجية ‏المباشرة. أرقام مفرحة تعود في جانب كبير منها إلى أزمة البترول في العالم وعادت على ميزانية الدولة بالنفع العميم. غير أن ‏المواطن لم ير منها سوى الترفيع من سعر المحروقات في السوق الداخلية، خمس مرات متتالية، وما صاحب ذلك من التهاب ‏لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بحجة ارتفاع الأسعار العالمية للمحروقات. ‏ لا تعود نسبة نمو الاقتصاد إلى قطاع المحروقات وحده طبعا، ولا حتى بصفة أساسية، بل ساهمت فيها الزراعة والصناعة ‏بنصيب. وإنما أردنا بهذا المثال أن نقف على المفارقة التي يعيشها التونسي بين خطاب رسمي تمجيدي ومعاناة يكابدها في حياته ‏اليومية. وإلى ذلك لم تتمكن التنمية الرسمية من تقليص البطالة المستفحلة والتي تتخذ أبعادا درامية مع استشراء بطالة أصحاب ‏الشهادات العليا، وهذه التنمية لم تحل دون تفجر أزمة المدرسة وما تعانيه من تدني في المستوى، في عصر يقوم على المعرفة ‏والتكوين والبحث العلمي وهي تنمية لم تحقق للمواطن ما يطمح إليه من مستوى في العيش بل أن الأرقام الرسمية والمعدلات ‏العامة تخفي اختلالا مفزعا في توزيع الثروة الوطنية بين الفئات الاجتماعية وجهات البلاد مما يجعل السواد الأعظم من ‏المواطنين يعاني من الضيق وغلاء المعيشة والإهمال. وهي تنمية لا يمكن أن تخفي ما تمثله نفقات الصحة والعلاج من عبئ ‏على المواطن في وقت يتقلص فيه نصيب الدولة من تمويل الصحة العمومية وتضطرب فيه أوضاع صناديق التغطية ‏الاجتماعية ويتحمل فيها المواطن من جيبه الخاص أكثر من نصف مصاريف العلاج (53 بالمائة).
‏ خلاصة القول أنه لا يمكن للقائمين على الدولة أن يدعوا أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان، بل أن تنمية أعلى نسبة وأكثر عدلا، ‏تنتج ثروات أكثر وتشغل عددا أكبر ممكنة وهي في متناول التونسيين لو رفعت عنهم الوصاية وفتحت في وجههم أبواب ‏المشاركة والمراقبة وتفتقت طاقاتهم الإبداعية في كل الميادين. ومن الجدير بالتذكير في هذا السياق أن التنمية ليست عملا حكوميا ‏وإنما هي حصيلة عمل مئات الآلاف من المزارعين ومئات الآلاف من عمال قطاع الصناعة والخدمات ومجهود الآلاف من ‏أصحاب المؤسسات وجهد وكد مئات الآلاف من إطارات الإدارة التونسية. الحكومة ليست سوى فريق سياسي يضمن من خلال ‏برامجه ورؤاه الإطار العام المحفز لنشاط المجتمع. ولا يمكن لفريق أن يدعي لنفسه العصمة أو الحق في احتكار القرار ، الشعب ‏المنتج وحده يحق له أن يختار بين مختلف الفرقاء السياسيين ، هكذا يقع في الدول المتقدمة حيث تكون الدولة في خدمة المجتمع ‏وتحت رقابته من خلال إعلام حر وعبر انتخابات دورية ويكون الفريق الحاكم فيها خاضعا للمساءلة سواء عبر المنافسة السياسية ‏أو بفضل فصل السلطات وتبادل الرقابة بينها أو عند الاقتضاء من قبل سلطة قضائية مستقلة. ‏ وهنا بالذات تكمن أهمية السنة السياسية الجديدة والتي ستتوج بانتخابات عامة يريدها الحكم صورية ونريدها حقيقية، يريدها ‏فرصة مهدورة مرة أخرى ونريدها منعطفا نحو الإصلاح والتغيير السياسي.‏ لقد شهد المجتمع المدني التونسي نهوضا ملحوظا في السنوات الماضية تجلى في يقظة وحيوية الهيئات المهنية (محامون وقضاة ‏وصحافيون وجامعيون وأطباء القطاع الخاص والعام ونقابيون من مختلف قطاعات الإنتاج) وجاء هذا النهوض ثمرة لتضحيات ‏مناضلي حقوق الإنسان والأحزاب السياسية ونتيجة للثورة في تقنيات وسائل الاتصال والإعلام (انترنت وفضائيات وهواتف ‏محمولة الخ..) وبفضل مناخ دولي موات للحرية والديمقراطية. لكن علينا أن نقر بأن ما تحقق من تقدم لا يكفي حتى تعرف تونس ‏انتقالا إلى الديمقراطية بمناسبة الانتخابات القادمة وأنه على التونسيين إن أرادوا أن يفتكوا حقوقهم وأن يمسكوا مصيرهم بأيديهم ‏أن يكثفوا من الجهد والعمل حتى يفتحوا باب المشاركة والمنافسة السياسية على مصراعيه. ‏ ولن يأتيهم هذا التغير من الخارج. الوضع الخارجي موات للتغيير، لأنه من شروط الاستقرار العالمي وازدهار الأعمال ‏والمبادلات. ولا تخفي الدول الحليفة للنظام قلقها من الانغلاق السائد في البلاد وهي تؤيد الإصلاح كما يثبت ذلك من مواقف ‏الاتحاد الأوربي المعلنة ومن تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية فضلا عن موقف الصحافة العالمية والمنظمات الدولية المعنية ‏بحقوق الإنسان وكافة القوى المحبة للديمقراطية والسلم. هذا المناخ المواتي لا يمكن أن يعوض الجهد الخاص فلا يغير الله ما بقوم ‏حتى يغيروا ما بأنفسهم.
‏ إن نسبة أعلى من التنمية في متناول أيدينا، تنمية تخلق خيرات أوفر وذات قيمة مضافة أعلى، تنمية تحدث فرص عمل أوفر ‏وأكثر مهارة، تنمية تقوم على إصلاح التعليم في عالم جعل من العلم والمعرفة أساس التنافس بين الدول والشعوب. وأن توزيعا ‏عادلا لثمرات هذه التنمية ممكن ومتحتم، توزيع ينمي الطاقة الشرائية للمواطنين ويرتقي بمستوى عيشهمن، يكفل لهم مجانية ‏التعليم وجودته وتغطية صحية شاملة، توزيع يعدل بين الجهات فينمي التكافل ويعزز الوحدة الوطنية.‏
إن مهمة تحقيق هذه التنمية تعود على عاتق مجتمع راشد يأخذ مصيره بأيديه دون وصاية من أحد معتمدا على شبكة من ‏التنظيمات الأهلية المختلفة الاختصاص والمعددة الاتجاهات وعلى أحزاب سياسية فاعلة ويمارس سيادته من خلال انتخابات ‏دورية حرة ونزيهة وهو ما يستدعي إصلاحا شاملا للنظام السياسي في بلادنا. ‏ ومن أجل تحقيق مثل هذه الشروط اختار الحزب الديمقراطي التقدمي أن لا يلقي بالمنديل قبل خوض المعركة، فقدم مرشحا ‏مستقلا للانتخابات الرئاسية ويرفض أن يلعب دور الديكور فيها وهو يستعد لدخول الانتخابات التشريعية في كل الدوائر ببرنامج ‏الإصلاح السياسي مدخلا لإصلاح أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.‏ نحن على وعي بطبيعة العقبات التي تقف في وجه تحقيق هذا الهدف العظيم ولكننا على يقين أيضا بأننا إذا لم نحقق الهدف كله ‏هذا العام فسوف نكون قد عبدنا الطريق إليه. وبهذا المعنى فإن سنة 2009 سنة الامتحان والرهانات والتحديات الكبرى: امتحان ‏للسلطة وللمعارضة وللمواطن في ذات الآن، فهل ننجح من جانبنا في رفع التحدي

27‏/09‏/2008

رسالة ألي الدكتور عبد المجيد النّجار


*

السّلام عليكم

. سيدي الكريم ! لم أكن أتصّور أنكم ستعيدون الكّرة مرّة ثانية مع المربعات البيضاء و السوداء ! خاصة بعد كتابة فلم الخربقة !!! و لربمّا لكتابتي التي لا تعجبكم ! لم تتح لكم الفرصة و تقرأو الشيئ القليل مما كتبت عنكم في ذاك الفلم. كان دوركم سيدي الكريم ، تكوين فريق للنزول بيه ألسي الساحة السياسية و كما توقعت و كما كتبت ! لم يسعفكم الحظ في ذلك و قمتم ببيع المقابلة التي كانت ستجمعكم بصانع الفوضى و الفراغ السياسي التونسي ...

تحدّثتم سيدي الكريم في مقالكم الأخير عن المنهج و المنهجيّة ، و كيف تحوّل الفضاء المعارض من عملية بناء ألي عملية هدم. يكون خطابكم صحيحا لو توفرّت للجانبين نفس الفرص و نفس المعطيات و نفس الفضاء الأعلامي ...هكذا تكونو سيدي الكريم في مرحلة متقدّمة جدا من التاريخ التونسي ...لربما إنتم تتحدثون عن معارضة داخل البرلمان ، ناشطة ، ز متواجدة على كامل تراب الجمهورية ...و قد ترجع لها الحكومة أو رئيس الدولة في بعض القرارات المصيرية للشعب التونسي . خلاصة الأمر ، أنتم تتحدّثون عن تونس الديمقراطية ، الحرّة و الأبية....يتلخّص مقالكم الأخير في كلمة واحدة ...و هي قانون : la dominance ، حيث كلّما قالت الناس و كتبت أبيضا إلا و بالضرورة تراجع اللّون الأسود، ليصلح المنهج التحليلي. اليوم و حسب رأيكم ترون أن منهج المعارضة هذا ، إن وجد فهو لا يصلح و لا يصلح.

هل للمعارضة التونسية : منهج أو منهجية ؟ لا يوجد هذا الشيئ بتاتا ! لا يجمع هذه المعارضة شيئ واحد ! قاسم مشترك واحد لا وجود له ...فكيف إذا يكون إذا هذا المنهج عادما. لا هــدف للمعارضة التونسية و لذلك ترون كيف تفرقت السّبل بالجميع و لم تستطع هذه الأخير بلوغ درجة البلوغ حتى! كادت محاولة الثامن عشر من أكتوبر ، أن تكون نقطة المنعرج الحاسم في تاريخ المعارضة التونسية و لكن فشلت لأنها لم تحدد الهدف :

كنت خاطبت جميع المظربين في اليوم الثاني من الأضراب و طلبت منهم : إعلان حكومة مؤقتة ...هكذا ، يكون الهدف واضع لجميع الناس ...دون شك: الأنتهاء من بن علي و العشوائية السياسية...و لكن أكتفت المجموعة بالقليل ، فكان ظربها من الدّاخل أولا و تغير وجهتها من الخارج ثانيا .

سيدي الكريم ! أنا أعتقد في قانون التّراكم ! و لكني أراكم في عجالة من أمركم ! و كأن أحدا أجبركم...على كتابة ما كتبتم .... أن البحث على الحقيقة يتطلب الصّبر و المثابرة ليلا نهار ولو كامل الدّهر ، حتى و لو فنى جميع الشعب التونسي ، ستبقى الحقيقة منشودة ألي الأبد ! نحن على حق. ...سيدي الكريم : لا علم و لا قانون علمي ينطبق علي النضام التونسي ...أبدا ، هذا نضام الأنضام ...هذا يمثل الفوضى الكاملة و المستفحلة ...و لا يجب أن يكون هدفا أخر للمعارضة التونسية،سوى : الأنتهاء منه و بكل الأساليب. ...ليس حتما علينا بن علي و زبانيته ...ليس حتما علينا أن نقول فيه خيرا و لو كان الخير خيرا.

قد يطول الأمر ببعض الأصدقاء !!! قد تتوخى الهرب بعض الرّفاق !!! قد تفشل بعض الأقلام !!! قد تتحول ألي الخصم حتى ...هذا ليس بالجديد علينا و نحن في إنتضار مرور عدة إقلام ألي الجهة الأخرى ...هذا لا يعني أبدا ...إننا سنستسلم للأمر الواقع ! أبدا ...و لو على جثتي ...قاسم لن يصالح ...و زينب لن تصالح ...و الأرض لن تصالح و لو رجعت جميع حقوق الشعب التونسي ...سأطالب بالتعويض و رسائل الأعتذار !!! للذين قتلــــــــــو في زنازين بن علي !!!! للذين شرّدو ...للذّين هجّــــرو من ديارهم.

سيدي الكريم ، الدكتور عبد المجيد النجّار : إنتم قد تكونو في مرتبة ، داعية إسلامية ! أما سيــــــــــاسيا فأطلب منكم المعذرة ! إنتم لستم لها . كما أريد أن أحيطكم علما !!! أنه ...من ليس معي فهو ضدي ... هذا القانون يمثل قاعدة الحكم في تونس ! و لذلك نحن نقول ...نحن لها ...إما أن ننتصر و إما أن نموت مرفوعي الرّأس ، حتى لا يسقط الأمل ...اللذي نحن بصدد كتابته للأجيال القادمة ...نحن نؤرّخ خلودنــــــــــــا ، خلود معركة الشعب التونسي من أجلية حريته و كرامته .

ألي هنا ...أكون قد أتيت على رسالتي ....و أقول لكم ...كنتم ما كنتم لن تسلمو من لسان قاسم ....إن عدتم لأمركم ، أمر المرّبعات ، عدنا لكم بالدّم الفاسد. إني سليط اللسان ...دعني و شأني ...فأنا أمشي و نعشى فوق كتفي ...و رصاصة قاتلي في جيبي .و الموت تراجع أمامي مرّتين .

و السّلام

رئيس الجمهورية التونسية و القائد الأعلى للقوات المسلّحة
قاسم قاسم



طحانة أون لاين... على الهواء وفي الأكشاك أيضا


ما فهتش شبيها الجماعة الكل ساكتة ومطفية الضو وأعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد، تقولش عليهم يستناو في اللي ما يتسماش يسيبلهم 500 والا 600 من الرهائن متاعهم، زعمة هاذا حدّ عقلهم طامعين في العسل من البرنقة متاع الفرززو والا راقدين على الخط وخايفين لا يبلزوا ما يسمّى بالمصالحة الوطنية بتصريحات غير مسؤولة... Avant tout autre chose بجاه ربي شكون ينجم يفهمني آشنية معناها مصالحة وطنية ؟ توه عندي مدة وأنا نشوف في بعض الخلق عاملينها لوبانة ويمضغوا فيها ويعاودوا... زعمة تطلعش الحكاية ثمة شكون بايعها بلفتة وعزوزة ما يهمها قرص ويحب يسلم في حقو ويا ناس ما كان باس وبره بوس خوك وطاح الكف على ظلو وسامحتك سامحتك... سامحتك كتير... بقلبي الكبير... وإسمع كلام أخوك الكبير يا حسنين... Stop ... سيّب صالح ! شكون صالح ؟ كانك على صالح الحاجة طلع مايصلح لحتى حاجة...

لا على خاطر مافهت والو مالحكاية... أنا نعرف السماح في بحيرة حمزة واللي ما ياخوش بالثار بوه حمار وآش يقول فمي... وطحان ونص زادة... على ذكر الطحين اليوم نبحر على الانترنت هزني الكورنتي للغريق لقيت جماعة كعبة لا في السباحة الحرة آما ولاد ق... صرف في السباحة على البطن، عاملين موقع هنا في تونس سماووه "Afkaronline" فيه فكرة وحدة فقط هي كيفاش تزكّم وتقدم هاك البج زعبع وتنحيلو أربعة دورو وتضحك من بهامتو وتصطيكتو... العملية ساهلة برشة يكفي باش تكتب مقال يقطر طحين وقوادة على بطل التحول وانجازاتو المزعومة وتنشرو على "طحين أون لاين" وإذا بيك سبحانو معظم شانو في قلب الحدث، Prime time في قنال تونس 7 وإذاعة مزازيك ومنظار الشلي البوذروح متاع سوق كوريا الشمالية... وعمود عند زهرة متاع لابريس وأمورك تتنفنف وتولي في الجبن... في الزيقة بيقة بالعربي... تسكن في قمرت بحذا فيلسوف البؤس وجماعتو وتسكر مع بوشيحة والباجي وتشيش مع بوطار وبوفلس... ويا مرسول سبق سبق...

نرجعو لموضوعنا... آما موضوع ؟ ... سي لحبيب بل لحية يكذب عيني عينك لا يحشم ولا يجعر وقال بصريح العبارة ما عندناش مساجين سياسيين !!! توة كان ماجيتش دخلت الحبس وريت بعيني، اللي موش باش ياكلها الدود، يمكن نصدقو ودون هذا وغيرو نفرضو ما ثماش مساجين سياسيين والجماعة الكل مساجين حق عام وإلا حتى 6 شهر هاكهو... تي ما هو كيف هوما حق عام من المفروض كيف يعديو نص الربطية الدولة يلزمها تسيبهم وتطيحلهم من الأحكام على خاطرهم أول مرة وما عندهمش سوابق !!! يظهرلي الجماعة حق عام شوية برك موش suffisamment وبالحرام لا فهمت كعبة المساجين متاع الانتماء مساكن خارجين مالربح داخلين في الخسارة عاملينلهم قانون خاص بيهم فيه فصل واحد : «هذا القانون لا يخضع للقانون» عينك ميزانك واعمل اللي تراه طالح... بالعربي العفو من شيم الكرام وبن علي لئيم.

والله مسخفني اليوم برشه خو توفيق بن بريك، جلال الزغلامي، حطو الزين لا تربحلو عظم في حبس مرناق، أخمج وأخيب حبس في العالم العربي وأحوازه، وراس بابا، الله يرحمو ولا يرحم اللي كان سبب في موتو، كيما نحكيلكم، الحبس هذا لا فيه لا قانون ولا هم يحزنون إغلب كول la loi de la jungle أول حاجة يحكموا فيه الخلايق والفصايل موش أعوان السجون ومديرهم، وثاني حاجة الزطلة والحرابش سوق ودلال الناس الكل تسربي وحاميها أول حراميها... ثالثا !!! لا تعرف تعس على ماكلتك وحوايجك مالسرقة وإلا على الفاطشاطة متاعك من شطر لام وإلا قزازة... والا حتى على ترمتك كي تجي ترقد، alerte 24/24 ويبكي اللام عالجلطام وبرّه... حقوقك تشريها بالدخان والفرجة عالتفلزة مزية مالكبران والدوش... آش قلت دوش ؟! «أوتيل عند جد بوك الكلب تحب تدوّش؟!»... آما الطبيب والمرشد وقاضي تنفيذ العقوبات رد بالك تجبد عليهم وإلا تذكرهم الأعوان يدقدقولك كرايمك ويبيتوك في السيلون شهر minimum... «تعملوا المشاكل ومن بعد تلعبوهالنا ولاد عايلة في الحبس» كيما يقول هاك الجربوع ناجي، العون متاع برج العامري... صحه لربك يا ناجي آما وراس تونيزين لاما... خليني ساكت واللي في القلب في القلب...

توة يقول القائل شنوة موضوعنا بالضبط ؟ يقولو الكاتب c.a.d. moi même دبر فيا، ماثماش موضوع، اليوم أحد وعندي carte blanche نكتب اللي ساعدني واللي ماعجبوش يمشي يشري الحرية وإلا La Presse ويقراهم في التوالات... باهيش توه الواحد باش تهنتلوه في محلو !!! على ذكر التنهتيل هاك النهار عملت طلة عالرابطة... موش السبيطار... الرابطة متاع حقوق الإنسان عاد ثمة واحد مغربي من منظمة IMS جاء لتونس مع جماعتو يغطيو وإلا قول يعرّيو في التغطية الاعلامية متاع الانتخابات، شعلينا فيهم... المسكين تعب مالدهك خرج يشم في شوية نسمة قدام الرابطة عرّضولوا البوليسية متاع الحق العام... ما عندناش بوليس سياسي كيما قال الشاوش علي... وقالولو بصريح العبارة وسامحوني باش نكتبها كيما هيا : «يامرّوكي يا ميبون ربي يعمل دليل، في المطار أمك ما نيكوهالك...» bon c’est pas grave شوية سفاهة على شوية عنصرية على برشة إفلات من العقاب... جماعة الرابطة دخلت فيهم غولة وحشمو في بلاصة زين العابدين عالمستوى المتميز والراقي لرجال الأمن متاعنا مع رعايا الدول الشقيقة والصديقة... ثمة واحد صحافي معارض حاضر نهارتها وكيما تعرفو الدودة متاع التنسنيس كلاتو دقو ربي وخرج يثبت مالحكاية، سمّعوه قوات الأمن الخارجي ما يكره ومانجمش نكتبلكم شنوة قالولو من غير ما يعملي السيد تعريف بالامضاء ويتنازل على حقوقو الأدبية، آما مختصر الحديث سترو ربي من تفشيخة en plein public ومن زيارة فجئية لدار خالتو... والبشير تكارني قالك حزب الوحدة الشعبية حزب حق عام موش حزب سياسي.

بره عاد هاو تحل في الحديث آش يسكتو توة... هاك النهار... معناها نسيت التاريخ، آما نهارات قبل المعمعة الانتخابية... مشيت مع الأستاذ عبد الوهاب معطر - أي نعم أستاذ جامعي زادة شماتة في هاكه الطحيحين عويدة متاع الداخلية - والدكتور منصف المرزوقي - دكتور ونص شماتة في bac moins treize اللي طردوه في حمام سوسة قبل السنة أولى أقحوان من جميع رياض أطفال وكتاتيب الأيالة التونسية- باهي... باهي آش عملت هاك النهار ؟ كنت نقول مشينا لبنزرت نحضرو في محاضرة متاع سي عبد الوهاب في فرع الرابطة متاع عم عليبن سالم... نقصد في فرع الرابطة الجهوي... موش السبيطار... الرابطة متاع حقوق الإنسان بالطبع... فهمت وإلا نزيد نعاودلك على خاطرها هي مربوطة موش رابطة... الحق يقال كانت عشوية باهية ambiance واللي عينو حضر... ماني حاكي شيء... ونحنا مروحين قالي عم البراطلي، مناضل من الرعيل الأول وزميل كفاح عم علي في المقاومة من عام ككح : «جيتكم راهي عزيزة برشة، في الأيام العادية البوليسية ياقفو قدام الباب وما يخليو حد يدخل للرابطة آما اليوم رتحتونا من تشعبيط الحيوط ...» c’est incroyable تصوروا مناضلي رابطة حقوق الإنسان متاع عم علي بن سالم يقترفوا جريمة التسور اللي يعاقب عليها القانون كل وين يحبوا يحضروا ندوة وإلا اجتماع !!! ملا بلد الأمن والأمن وملا جمهورية غدوة... الهادي مهني قال اللي عبد الله القلال عضو في الديوان حق عام متاع التجمع موش الديوان السياسي.
هاك النهار تفرجت في برنامج على قتال ANB يعمل السعال الديكي في الزيقووات البولية، تصوروا واحد قال اسمو برهان بسيس، يظهرلي خو واحد من أمراء الحرب متاع أفغانستان كيف رباني وقلب الدين حكمتيار، ينشط في حصة موضوعها حرية التعبير في تونس ومستدعي آش اسمو هذاكا متاع الملا... حظ، بوبكر الصغير، هو موش صغير برشة آما مخو صغير خلاص... أنا قلت من الأول الريسيبتور بارابوليك فريس ولكن بعد جمعة تأكدت اللي هو لا باس على خاطر بسيس عاود جاب في الحصة الموالية... ما نقوللكمش على خاطر موش باش تصدقوا... وإلا خليني نقول... المنصف قوجة، يا بوقلب، يحكي عالنزاهة والشفافية متاع الانتخابات ومعاه جماعة أخرين ضاربهم الصباط لين مخاخهم وقفت... مع الملاحظة وأنو قنال ANB انضمت حديثا لفريق حلب زين العابدين... بقرة برشة السخطة... والذي يضم باشي و نعنع ولومباردو والمازري والقيطوني... وجميع الجرائد المصرية... وقنوات TV5 متاع سارج عدة و ANN متاع رفعت الأسد... وإذاعات... ومجلات... وهم أزرق ومن بعد يقولو شبيه الاقتصاد واقف والبنوك فالسة !!!

نكتة فيسع فيسع قبل مانمشي على روحي، واحد يخدم إلكتريسيان عندو ولد ملقوط يعمل الكيف سألو «قالو آش تحب تخدم كي تكبر ؟» جاوبو الفرخ : «إرهابي عند أبو مصعد الكهربائي». قبل ما نسكر المستوج complètement نحب نقول للي ياكل في البريك والسلاطة المشوية والبوري... وفلوس الزواولة وما يخممش في الجماعة مساجين الحق العام اللي فطورهم اليوم كيف غدوة والبارح بوخبيزة وبوحليبة وكراع جدي... وبوقرعون مغليين في الماء قالكشي قتلك مرقة خضرة : «بره يعطيك رهش ونشالله منين تقبل تزبل».

26‏/09‏/2008

حقيقة إنقلاب شبعة نوفمبر

فيما يسارع واحد مثل برهان بسيس الى اعلامنا عبر صفحات تونيس نيوز بموعد أي حلقة من حلقات ذلك البرنامج الذي لا يهم ّ أحد ا و الذي اشترت السلطات التونسية مساحة بثه على قناة " ا . ن .بي " اللبنانية الخاصة من مالنا العام ، حتّى تسمعنا رأيها و ..... رأيها غير الاخر ، لا يسارع أحد الى اعلام أحد بموعد بث حلقة هامة من برنامج عنوانه" حدا يسمعنا " على قناة " نيو .تي. في " اللبنانية الخاصة أيضا ، شاهت بالصدفة اعادتها في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء ،وتعميما للفائدة هذا عرض بعض ما ورد في الحلقة .فقد ناقشت الحلقة من خلال عدد من الكتاب و الصحافيين العرب الذين استضافتهم موضوع " أي علاقة لنا العرب بأمريكا " ، و كان من ضمن ضيوف الحلقة زميل صحفي تونسي ربطتني به وشائج ودّ وطيدة في سنوات 1999 و 2000 و2001 ، ثمّ انقطعت عني أخباره فجأة و لم أسمع عنه شيئا الى أن رمتني الصدفة في " أحضان " شاشة " نيو. تي. في ." مساء الثلاثاء ، لأجده مشاركا بارعا في البرنامج حيث علمت من تقديم المذيعة له أنه هاجر منذ سنوات للاستقرار في لبنان و انضم الى الأسرة الصحفية لجريدة لبنانية . الزميل الذي أعنيه هو محمد المنصف بن علي الذي اشتهر بأنه من غير السعداء بالتشابه الذي بين اسمه و اسم شخص عرفتمونه جميعا ....
و حتى لا أطيل عليكم ، أفيدكم بأن تدخّل الزميل محمد المنصف في الحلقة كان رشيقا للغاية في مناسبات عدة ، و من أهم ما يستحق الذكر أن لبنان لم تنس صديقي ، قضايا بلده ، و أهمها قضية الحريات السليبة في تونس ، فانتهزمحمد المنصف فرصة البرنامج ، ليسمع كل العالم تفاصيل المظلمة المتشاكلة الألوان التي اقترفها نظام بن على في حق فارس الحرية محمد عبو ، كما أنصف المنصف في أكثر من تدخل قضية قمع الصحافيين في تونس و هرسلة الحقوقيين و منحها حقها من الضوء .
لكن المثير أكثر في مشاركة محمد المنصف في البرنامج ، هو تقديمه لوثيقة هامة على حدّ علمي تذاع لأول مرة ، فيها يعترف قائد أمني سام في وزارة الداخلية الايطالية في معرض حديثه عن علاقته بالراحل " كراكسي " ، بأنه توجّه معه الى تونس قبل 7-11-1987 لينسّقا مع الجنرال بن علي مباشرة عملية الانقلاب على بورقيبة و أضاف في الوثيقة أن قرار ذلك الانقلاب لم يتّخذه بن علي كما قد يحسب البعض و انّما أجهزة مخابرات غربية عدة و بالاتفاق ، منها مخابرات بلده ايطاليا و أيضا المخابرات الأمريكية
. و قال ذات المتحدث في الوثيقة ذاتها انّ أجهزة مخابرات هذه البلدان انّما أقدمت على مساعدة بن علي في الانقلاب الشهير لا نكالة في نظام بوقيبة أو اختلافا معه و انما لعلمها بنهايته وضرورة أن تتدخل لتحميه من النهاية التي لا تناسب تحالفها معه ، و ذلك من خلال تنصيب فرد من أفراد نفس النظام يكون له نفس المنهج في تنفيذ الاملاءات الغربية عليه ، و الوثيقة ، بقدر ما أنها لم تأت بجديد كبير باعتبار أن هذا الكلام تردّد ما يشيهه سابقا في عديد الأوساط ، الاّ أنها تستمدّ أهميتها من كونها أول وثيقة تضمّن هكذا تصريحا رسميا لمسؤول ايطالي بهذا الحجم يقرّ فيه بكلام خلناه سابقا من غير دليل ، كان راج عن علاقة وطيدة لدكتاتورنا الكريم بمخابرات الامبريالية العالمية قبل حتّى صعوده على رؤوسنا منذ 7-11-1987 . حتّى لا تأتي صحافته المأجورة الان بعد 19 عاما من فرضه علينا بسلاح الحديد و النار ، لتزايد على شرفاء تونسيين و تتّهمهمبما تسميه ب " الاستقواء بالاجنبي " و كل ذنبهم أنهم أوصلوا قضية الحريات في تونس الى منظمات دولية حقوقية تتبع الأمم المتحدة و لا تتبع مخابرات زيد أو عمر كالتي أتت لنا بالدكتاتور....و للحديث بقية
.سليم بوخذير – صحفي

25‏/09‏/2008

أي ستراتيجيا لمواجهة الإمعان في ثلاثي التزييف والفساد والقمع

وفي وضع الانسداد الذي أعلن الدكتاتور عن الإمعان فيه، كما كان متوقعا، فإن الخيار أمام المعارضة بسيط : إما الاستسلام و افتعال نشاط ما يوهم بالوجود ، أو تنظيم المقاومة الديمقراطية والإعداد المحكم لها عبر كل الوسائل السلمية والعلنية الممكنة، في إطار تقييم لا يستهين بقوة العدو الاستبدادي ولا يخطئ في تقدير حجم معاناة الناس واستعدادهم للدفاع عن كرامتهم لو توفر البرنامج المشترك والقيادة والخطوات العملية
يتطلب هذا رؤية ستراتيجية تعتمد على فهم عميق لما تتطلبه منا المرحلة أي طبيعة الإصلاح والمصالحة والصلح ....هذه المفاهيم النبيلة التي استولى عليها لمرحلة -انتهت بفضل الدكتاتور نفسه- السذج والانتهازيون والذين أرهقهم طول الطريق .
لقد وضع الدكتاتور الجميع أمام خيار واحد : الاستسلام أو المقاومة وداخل خيار المقاومة هناك بالطبع خيار المقاومة المسلحة أو المقاومة السياسية . والرد عليه يجب أن يكون واضحا . كما تمعن في التزييف والفساد والقمع سنمعن في خيارينا الأساسيين المقاومة والمقاومة السلمية . لماذا ؟ لنذكّر أن السياسة في أحطّ مستوياتها هي ركوب كل الأهداف النبيلة للوصول للسلطة واستعمال كل الوسائل القذرة للتواصل فيها. لكنها في أرفعها وضع الوسائل النبيلة في خدمة الأهداف النبيلة لحل مشاكل المجتمع وذلك بأقل قدر ممكن من العنف.
وقد حفظت اللغة العامية في تونس هذا المعنى العميق للكلمة حيث تعني بالمصطلح الكياسة واللطف كما يعني فيها فعل ’’سايس’’ ترفّّق أو تأنّى. ومن ثمة فإن الحرب ليست، حسب التعريف الشهير الذي حفظته الأجيال عن Clausewitz مواصلة السياسة بطرق أخرى. إنّها فشلها المؤقت. فالقاعدة التي عرفها التاريخ أنه محكوم على المجتمعات أن تدخل الحرب عندما تفشل السياسة وأن تعود إليها عندما تفشل الحرب. وإن كان هناك دليل على أن السياسة هي الحالة الطبيعية والحرب هي الاستثناء، ففي كون هذه الأخيرة طفرة مثل نوبة الصرع والحمى، تنفجر ولا تدوم مهما طالت مشكّلة مجرّد حادث ظرفي في زمن جلّه خال من الحرب.
وحتى تقوم السياسة بمهمتها لا أداة لها خارج التفاوض المتواصل بين مكوّنات مجتمع لها رؤى ومصالح مختلفة وأحيانا على طرفي النقيض. أما أهمّ ركن في هذا التفاوض فهو الإصلاح بما هو تدارك التناقضات قبل أن تصل خطَ اللا رجعة. يعرف كل من خبر أحوال وأوحال السياسة أن القاعدة الطبيعية هي كثرة الصراعات الشخصية والحزبية التي يمكن أن تنتقل من معارك سلمية لمعارك قاتلة، ومن ثمة ضرورة الركون للمصالحة الدورية بين الفاعلين السياسيين لنزع فتيل العنف بينهم ومنعهم من تصديره لبقية المجتمع. وأحيانا يأتي الإصلاح متأخرا وتفشل المصالحة فيقع المحظور. يتحول التفاوض آنذاك إلى البحث في شروط الصلح لأن الكل يدرك أنه لا وجود لحرب أزلية ولا بدّ لوقف نزيف الدم والثروة من العودة للسياسة عاجلا أو آجلا.

لكل هذه الأسباب لا يمكن لأي سياسي جدير بالاضطلاع بأنبل وأصعب مهمة في المجتمع أن يرفض الإصلاح والصلح والمصالحة و إلا كان مثل الطبيب الذي ينوي الشرّ بمرضاه. هذا بالضبط ما يفعله الدكتاتور الذي تدل كل أفعاله على أنه لم يكن يوما جديرا بالمنصب الذي وصل إليه بالأساليب التي نعرف والتي سيفضح التاريخ يوما بقيتها .

وحيث أن هذه المصطلحات الثلاثة هي اليوم على كل الألسن،في ظل استشراس النظام الاستبدادي ، فلا بدّ من التعامل معها بكل الجدية المطلوبة. فمن جهة يجب اعتبارها تعبيرا عن مرحلة من مراحل التطور السياسي لوطننا العربي اشتدت فيها الحاجة إلى كل ما هو مشتق من صلح. ومن جهة أخرى لا مجال لنسيان أننا لدغنا ألف مرّة من نفس الجحر، أن جل معاناتنا اليوم هي نتيجة التلاعب بشعارات تعلقنا بها مثل الاشتراكية والتقدّم والوطنية والقومية.. اتضح أنها قلاع فارغة لا تحتوي إلا على جبال من القمامة. السؤال كيف يجب أن نفهم مطالب الساعة وندافع عن مضامينها في إطار تمسكنا بخيار يسخر منه أصحاب خيار اللجوء للعنف وذلك دفعا لويلات حرب أهلية كلفت الجزائر الغالي وتكلف العراق النفيس مهددة بالانفجار كل مكان يغيب فيه الإصلاح والمصالحة والصلح ؟
*
لنبدأ بالإصلاح بما هو اليوم الشعار المرفوع بأكثر قوة وإلحاح. لا جدال في كون المطلوب ليس تغيير شخص أو حكومة أو حتى سياسة وإنما إصلاح النظام السياسي العربي برمّته حيث لم يعد يختلف اثنان في فساده ولا شرعيته وفشله. والقاعدة أن على حجم الإصلاح أن يكون بحجم العطب والخراب الذي يعاني منه وضعنا السياسي أي ما نحن عليه من تخلف وفرقة وخروج عن نسق التاريخ. السؤال أين يقع الخلل وما المطلوب لعلاجه لكي يستأهل تدخلنا وصفه بالإصلاح ؟

إن النظام السياسي منظومة متكاملة من الأفكار والقيم والمؤسسات والممارسات التي تتدخّل بصفة مباشرة أو غير مباشرة في تسيير الشأن العام. ولو تأملنا في منظومة النظام السياسي العربي والتونسي على وجه الخصوص ، لاكتشفنا أنه مهيكل مثل ثمرة الخوخ. ثمة القشرة السطحية حيث تسود قيم مزيّفة تدّعي السهر عليها السلطة المفتعلة أي قضاء مدجّن يفتعل الاستقلالية وصحافة رسمية تفتعل النزاهة والموضوعية وبرلمان منصّب يفتعل تمثيل الشعب وحزب حكومي يفتعل تحديد الخيارات السياسية الكبرى للحكومة ووزارات متواضعة الفعالية تفتعل السهر على مصالح الشعب الخ ... وكل هذه المؤسسات بطبيعة الحال مجرّد غطاء على السلطة الفاعلة وأداة تنفيذ طيعة بيدها.
هذه السلطة الفاعلة -أي لب الخوخة في مثالنا -هي أجهزة المخابرات التي تسيرها "قيم" التوحش وتميّزها ممارسات تجعلها خارج وفوق كل قانون حيث أعطيت كل الصلاحيات لمراقبة السلطات المفتعلة وإرهاب المجتمع لإخضاع الجميع للحكم المطلق. لا غرابة أن يكون الوزير الأول الحقيقي في كل أوطاننا هو وزير الداخلية في حين أن من تطلق عليه هذه الصفة هو في الواقع الوزير الأخير حيث لا يملك أدنى صلاحية محدّدة في أي ميدان. أما السلطة الفعلية التي تأتمر بأمرها السلطة الفاعلة والسلطة المفتعلة، أي نواة الثمرة، فهي إرادة شخص عادي -وأحيانا أقلّ من عادي- يعاني من هوس العظمة والتأله، يعتبر الحكم غنيمة حرب حقّت له ولذريّته أبد الدهر، والوطن ضيعة له والمواطنين رعايا وهو الحق وهو القيم وهو القانون.

إنه من السهل فهم ديناميكية الأزمة الهيكلية لمثل هذا النظام المريض الممرض. فالحكم المؤبد لا يكون إلا بتزييف كل مفاهيم وآليات الحكم المعاصر لإضفاء غطاء هش من الشرعية تجعل من الانتخابات مثلا الشكل الجديد للبيعة القديمة. هو يتطلّب الاتكال على الفساد لكسب الأنصار وتوسيع رقعتهم. هو لا يتواصل إلا باللجوء للعنف الأعمى لإرهاب كل من لا يقبلون بهذا الوضع الشاذّ. ومن ثمة استشراء الفساد في كل أجزاء الدولة وتعطّل دواليبها وضعف أدائها، ومن ثمة إطلاق يدي المخابرات في أرواح وأعراض الناس، ومن ثمة القضاء المدجن ....الخ .

إن تغيير هذه الظواهر - التي ولدت الظواهري وأمثاله- بمعزل عن السبب الذي أنتجها بمثابة سكب الماء البارد على مصاب بالحمى بدل التعرض للسلّ الذي ينخر في رئتيه. فإصلاح خلل بهذه الخطورة يمرّ إجباريا بالتوجّه إلى سبب العلة أي الانتقال من حكم الفرد والحاشية إلى حكم القانون والشعب أي انتقال الملكيات إلى ملكيات دستورية والجملكيات إلى جمهوريات تكرّس سيادة الشعب بانتخابات حرة ونزيهة وحدها مصدر الشرعية. آنذاك يمكن للإصلاح أن يطال السلطة الفاعلة، أن يضع أجهزة الاستعلامات، الضرورية لكل بلد، تحت إشراف البرلمان وأن يخرجها من دائرة اللا قانون التي تعيش فيه. وبهذا يمكن لهذه الأجهزة أن تعود لوظيفتها الطبيعية أي حماية الشعب من عصابات النهب بالجملة لا حماية هذه العصابات من الشعب. معنى هذا أن أي مشروع إصلاح لا ينطلق من ضرورة رحيل الدكتاتور وعصابته ووضع حد لنظام الحزب الواحد الملفق بتعددية تافهة ، هو إمعان في تخريب البلاد وتخريب الدولة .
فبإصلاح اللب وحده تصلح آليا مؤسسات القشرة فيصبح الإعلام والبرلمان والقضاء وباقي مؤسسات الدولة والمجتمع السلطة الفعلية لا السلطة المفتعلة ....نواة النظام الجديد لا غلافه.
أما الإصلاح "القشري" الذي يتحاشى المسّ بحق الرئاسة مدى الحياة وحق التوريث والسلطة غير المحدودة لأجهزة المخابرات فهو بمثابة صبغ سيارة والحال أن محرّكها يحترق. تنبع ضرورة الوقوف بحزم أمام هذا النوع من "الإصلاح" لا من "التشدّد" و"التسرع " و"اللاواقعية " الخ وإنما من أبسط قواعد المنطق التي تأمر بأن يوصف الدواء الصحيح بأسرع وقت ممكن وليس المسكنات في مرض ينذر إن طال بقتل المريض.
*
السؤال الآن كيف يمكن فرض مثل هذا الإصلاح "النواتي" في ظرف موازين قوى، أصبحت لحسن الحظّ تميل يوما بعد يوم لصالح قوى التغيير الحقيقي. إنها تمرّ بالمصالحة لكن مع من ؟ فالمصالحة مثل الزواج لا تكون إلا برضى طرفين. أي متسلّط عربي جاهر برغبته في محاورة خصومه السياسيين حتى أكثرهم "اعتدالا"؟ لا أحد حسب علمي وذلك لانعدام التقاليد والإرادة والحنكة والذهنية والقدرة النفسية على التعامل الحضاري مع المعارضين. عودوا للخطاب الركيك الذي ألقاه الدكتاتور هذه السنة بمناسبة ما يسمى عيد الجمهورية ( وهو خطاب كل السنوات الماضية وكل التي سيتواصل فيها في التحكم ويمكنكم من الآن صياغته بنفس الوعود الفارغة والأكاذيب المضحكة والتهديدات والتشدق بالقانون الخ )

السؤال الثاني- لو فرضنا وجود النية عند الطرف الثاني - المصالحة حول ماذا ؟ فإذا كانت العملية مقايضة بقاء النظام القديم كما هو مقابل بعض التنازلات الشكلية للمعارضة، أو حتى تنفيس بعض الاحتقان بإطلاق سراح بعض المساجين السياسيين، فإن الأمر ليس إلاّ خيانة موصوفة للمصلحة العامة حيث سيبادل النزر القليل من الفعل والقدير الكبير من الوعود بتواصل الداء الذي ينخر في جسم الشعب والأمّة وإرجاء تفجّر الأزمة ودخول الحرب لحلّها. إن على المصالحة أن تتمّ في إطار، وفي خدمة، الهدف الستراتيجي أي الإصلاح الفعلي والفعّال للنظام، لا بمعزل عنه أو في تناقض معه. في هذه الحالة كيف تكون ؟ إنه من المحزن أن نرى أنظمة اختفت في جلّ بقاع الأرض، ومطلوبة الرأس داخليا وخارجيا، تتواصل عندنا رغم افتقادها لأبسط عناصر الشرعية والقوة، أساسا لغياب بديل واضح يمكن أن يتجمّع حوله الشعب لفرض التغيير الحتمي. فلم يعرف عن أي مجتمع أنه تحرّك للإطاحة بنظام مهما كان فساده دون وضوح البديل المتشكّل من قيادة ومشروع وآليات عمل. إن هذه الشروط لن تتوفر طالما لم تخطو ثلاثة أنواع من المصالحة خطوات هامة إلى الأمام.
الأولى هي المصالحة داخل الطبقة السياسية المجزّأة إلى أحزاب ومنظمات وشخصيات تحاول إلغاء بعضها البعض و تجري تارة وراء سراب المصالحة مع الدكتاتور وتارة أخرى وراء سراب قدرة فعل أي شيء له قيمة في مساحة المليمتر مربع من الحرية المراقبة التي يسمح بها الدكتاتور . أضف إلى هذا سخافة التنافس في ظل التهديد المسلط على الشعب وقواه الحية . إن التنافس منطقي وخلاّق في المنظومة الديمقراطية لكنه مدمّر في ظل دكتاتورية عدوّة الجميع ويفرض المنطق البسيط تجميع كل القوى ضدّها لا لشيء إلا لتوفير الظروف الدنيا التي ستعطي يوما للتنافس معناه وحظوظه. وقد لقّنتنا إفريقيا في نهاية الثمانيات درسا بليغا في كيفية تجاوز تنافس سابق لأوانه لبناء تحالف تفرضه المصلحة المشتركة وذلك عبر الالتقاء داخل المؤتمرات الوطنية الديمقراطية الجامعة لكل المعارضين المصممين على قبر الدكتاتورية. إن الوضع اليوم خاصة في مصر أو سوريا أو تونس ناضج لانعقاد مثل هذه المؤتمرات كبرلمانات مؤقتة لشعوب بلا برلمانات. أما مهمة هذه المؤسسات فليست صياغة برنامج حكم، لأن الأمر مستحيل، وإنما صياغة مسودة دستور النظام المقبل أي إبرام عقد تاريخي حول الضمانات المتبادلة لعدم تجدد الكارثة. وفي مرحلة ثانية يمكن للمؤتمرات الوطنية الديمقراطية تعيين قيادة جماعية مؤقتة مهمتها التخطيط للانتفاضات الشعبية السلمية وقيادة المرحلة الانتقالية إلى يوم هيكلة النظام السياسي الجديد عبر تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فعلية.
إلاّ أنّ عملية مثل هذه تستوجب ضرورة مصالحة تاريخية بين المشروعين المتنافسين لوراثة النظام القديم أي بين الإسلام السياسي المعتدل والرافض بكل وضوح للعنف والديمقراطية. أما صيغتها فوفاق بين الديمقراطيين المعتدلين والإسلاميين المعتدلين يكون مبنيّا على مبدأين أساسيين: أنه لا مستقبل لأي نظام سياسي عربي يتنكر للهوية والاستقلال- مما يعني أنه لا مجال لقبول أي تدخّل أجنبي في عملية الإصلاح - كما لا أمل في أي نظام سياسي لا يرتكز على حقوق الإنسان بما فيها الديمقراطية، لأن الاستبداد كان وسيبقى - بغض النظر عن العقيدة التي يتغطى بها ولو كانت الإسلام - هو وحده المسئول الأكبر عن فشلنا التاريخي أفرادا وشعوبا وأمّة . يعني هذا القطع من جهة مع لائيكية متشددة غريبة عن المكان ومن جهة أخرى القطع مع سلفية متشدّدة غريبة عن الزمان.
أخيرا لا آخرا، لا بدّ من مصالحة بين المجتمع المدني والمجتمع ككلّ. فالأول غالبا ما يكون مشغولا إما بالعقيدة إذا كان إسلامي التوجّه أو بالحريات إذا كانت الديمقراطية هاجسه. لكن الناس مثقّلون بهموم الحياة العادية ولا بدّ للمؤتمرات الوطنية الديمقراطية إذا أرادت تجنيد الناس في الانتفاضات الشعبية السلمية من جعل الحقوق الاقتصادية والعدالة الاجتماعية نقطة الثقل في مشروعها لبديل مندمج متكامل يجمع بين الهوية العربية الإسلامية والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
*
نأتي لآخر نقطة أي الصلح والدرس مجدّدا من إفريقيا وعلى وجه التحديد من إفريقيا الجنوبية. لقد استطاع هذا البلد الانتقال من عهد الميز العنصري إلى عهد الديمقراطية دون المرور بمرحلة حمام الدم لأن كل الفرقاء مارسوا السياسة في أعلى مستوياتها وتوصلوا عبر التفاوض المستمرّ لصيغة وفاقية هي الانتقال السلمي مقابل طي صفحة الماضي، أي مقابل تعليق المحاسبة والتتبع للمسئولين والجلادين، إلا في المستوى الرمزي الذي جسمته جلسات لجنة المصالحة والحقيقية-

ونحن العرب عموما والتونسيين خصوصا اليوم أمام نفس مفترق الطرق الذي عرفته جنوب أفريقيا في بداية التسعينات. فمن جهة هناك إرادة تغيير حبلى بالعنف الناجم عن طول القهر والإذلال. ومن جهة أخرى هناك أنظمة ميز سياسي واحتلال داخلي، محاصرة ومرعوبة ومستعدّة لكل الموبقات للبقاء في الحكم بما هو ضمانها الوحيد للإفلات من محاسبة عسيرة كالتي يستعدّ لها صدام حسين.

إنه وضع لا نحسد عليه حكاما ومعارضين حيث السلطة مطوقة من الجهات الأربع بالمجتمع الناقم والمجتمع الناقم مطوّق من الجهات الأربع بالنظام الخائف ولا وجود لمنفذ لا لنا ولا لهم. إن أي حلّ سياسي مبنيّ بالضرورة على تنازلات متبادلة ونموذجه كما قلت خيار مانديلا العظيم : الصلح مع العدوّ الشرس البغيض على قاعدة العفو وعدم المحاسبة مقابل الانتقال السلمي للنظام الجديد.
صحيح أن هذا الحلّ منافي للعدالة بما هي انتقام، لكنه ليس منافي للعدالة بما هي تعويض مادي ومعنوي لكل الضحايا. ويبقى على كل حال أن توفير حياة كم من آلاف من البشر أثمن من كل عدالة الأرض. إلا أن المشكلة هي في قابلية مثل هذا الصلح للتحقّق في عالمنا العربي المعقّد. كم من فوارق داخل الملكيات وبينها وبين جملكيات هي المرشحة الأولى للانهيار. كذلك لا زالت جلّ الأنظمة تتصرّف وفق مقولة Hanna Arendt الشهيرة " كل شيء على ما يرام في الدكتاتورية حتى الربع ساعة الأخيرة".

هل معنى هذا أن علينا الاستعداد لسنوات رهيبة من تفاقم الأزمة السياسية والانتفاضات والقمع إلى أن يقتل الطغاة في قصورهم أو يساقون إلى المشانق بعد محاكمات صورية كما سيقع غالب الظن مع بطل أم الهزائم ؟ إن هذا هو خيار الحرب ورهانها لكن خيار السياسة منع مثل هذا السيناريو، لا لشيء إلا لأنه سيعيد عقرب الساعة إلى الصفر الذي انطلقنا منه ونعود إليه كل مرّة. إن الأمر المستعجل اليوم هو بلورة إستراتيجية سياسية واضحة تنافس إغراء إستراتجية الحرب ويمكن أن تشكّل أفقا مقبولا لشعوبنا. هذه الإستراتيجية السياسية هي بالضرورة رفض المساومة في مبدأ رحيل الاستبداد ورفض المساومة في أي إمكانية لتجدده، مع فتح منفذ أمام المحاصرين إذا لم يلجئوا لتقتيل الناس من فرط خوفهم على حياتهم. أما الضامن لهذه الستراتيجيا فبالضرورة المؤتمرات الوطنية الديمقراطية، وهذه واحدة من أهمّ مهامها، لأن النظام المحاصر لا يمكن أن يثق بطيف من الأشخاص والأحزاب المتناحرة على مبتدأ الخبر ومنتهاه. ويوم يوجد هذا الهيكل عبر نجاح المصالحات المتعددة المستويات ويوم يتبنى خيار أقصى الحزم بخصوص الهدف وأقصى المرونة بخصوص الوسائل، فإن الشعب سيخرج للشارع لتحقيق الاستقلال الثاني كما خرج لتحقيق الاستقلال الأوّل.

لا شك أيضا بأن البشر، يمكن أن يبدعوا أشكال أخرى غير تقليدية، في حين يجعل الركون إلى أساليب مترددة وبالية من الإصلاح ترميما والمصالحة استسلاما والصلح مجرّد فترة وقف إطلاق النار، في حرب متواصلة تغذيها أوهام وأخطاء رجال ونساء لم يرتقوا بحلولهم لمستوى المشاكل. في هذه الحالة فإن خيار الحرب الذي يمثله بن لادن وينظّر له الظواهري هو الذي سيغلب في كل مكان وحتى في تونس . علما بأن نتيجته ستكون كارثة على الشعب والأمة هزم أو انتصر. فإن هزم، أي تم الأخذ بالسيناريو الجزائري، فإنه سيكون سبب إطالة عمر الاستبداد الحالي نتيجة دعم الخارج وجزء من الداخل لنظام يدعي أنه الدرع ضد "الإرهاب". وإن انتصر فسنعيش انتصاب نظام الحاكمية للشريعة أي الحاكمية للذين فرضوا بالسلاح التغيير الذي عجز عن تحقيقه الخيار السياسي وللذين اكتسبوا بالقوة حق تأويل وتفويض الشريعة لصالحهم. معنى هذا أننا سندشّن فصلا جددا من فصول الاستبداد باسم الدين، وستذوق منه الأمة الأمرّين بعد أن جربت كل الهول الممكن مع الاستبداد باسم الشعب أو باسم الأمّة.

إن حل الحرب الذي يدعو له بن لادن والظواهري لن يؤدّي إلا لتواصل اللعنة التاريخية التي تصاحبنا منذ الفتنة الكبرى: التأرجح من الفوضى إلى الاستبداد ومن الاستبداد إلى الفوضى، علما بأنه لا شيء يولّد الاستبداد قدر الفوضى ولاشيء يولّد الفوضى قدر الاستبداد. ولأن قدرنا ليس الخيار بين فوضى وفوضى، بين استبداد وآخر، فإنه من واجب كل شخص مسئول في هذا الشعب وهذه الأمّة أن يجنّد ويتجنّد للانتفاضة الشعبية الديمقراطية السلمية قبل أن يؤدي خوف الجلاد وضغينة الضحية إلى خراب بصرة خربت ألف مرّة لنفس الأسباب .

Moncef Marzouki 28-07-2005

Un clan puissant dirigele royaume de Ben Ali

Accusations de corruptiondans la société tunisienne

Beat Stauffer
Ce n'est pas uniquement dans le domaine des droits de l'homme que la Tunisie a mauvaise réputation. Des accusations émanant de l'opposition à l'étranger se font de plus en plus nombreuses, laissant entendre que le pays souffre de la domination économique et du pillage systématique des familles liées directement au président Ben Ali.

Le sujet lui-même est tabou en Tunisie et ceux qui violent ce tabou peuvent s'attendre à de graves sanctions. Mais les médias qui échappent au contrôle direct des autorités tunisiennes sont friands de ce sujet sensible: corruption à grande échelle, népotisme, fraudes fiscales et douanières. C'est surtout "
L'Audace", un mensuel basé à Paris, qui essayait de prouver depuis des années que la Tunisie n'est pas seulement un Etat policier, mais aussi un pays économiquement dominé et pillé par des familles influentes faisant partie du cercle restreint qui entoure président Zine el-Abidine Ben Ali. Dans sa rubrique spéciale intitulée "Le jeu des sept familles," le directeur du journal Slim Bagga publie périodiquement des informations détaillées touchant ce sujet explosif, qui préoccupe le public tunisien en général et le passionne comme aucun autre.

Expropriation
Les histoires rapportées dans cette rubrique du journal sont si extravagantes qu'elles sont à peine croyables. Par exemple, cette histoire, racontée dans le moindre détail, d'un propriétaire d'une carrière de marbre qui, après son retour d'un bref voyage à l'étranger, trouve confortablement installé dans son propre bureau un membre du fameux clan Trabelsi qui lui dit qu'il n'a plus rien à avoir avec ce lieu. On rapporte que de telles expropriations, qui se font du jour au lendemain, sont devenues monnaie courante en Tunisie. En tout cas, Slim Bagga possède un stock inépuisable de ces histoires. Selon ses articles, il est pratiquement impossible de porter plainte contre ces appropriations "beylicales", car le pouvoir judiciaire tunisien a totalement perdu son indépendance et il est maintenant au service des puissants clans qui dirigent les affaires du pays.

En réalité, ce sont 60 et non sept familles qui se sont partagé entre elles l'économie du pays, d'après les allégations de Slim Bagga. Au centre de l'édifice se trouve le clan du président Ben Ali, de sa femme Leila Trabelsi et des Chiboub, une famille extrêmement riche à laquelle Ben Ali est lié par le mariage de l'une de ses filles. Selon cette version des choses, les familles Ben Ali, Trabelsi et Chiboub connues sous l'abréviation BTC constituent le coeur de l'empire économique qui entretient des liens avec le reste des puissantes familles du pays.

Messieurs Dix pour cent
Belhassen Trabelsi
D'après Slim Bagga, ces clans familiaux Il leur colle dédaigneusement le titre de "gang de hooligans" ne tiennent pas seulement entre leurs mains les leviers du pouvoir économique en Tunisie, de façon directe ou à travers des intermédiaires. Mais ils sont en train d'amasser des fortunes faramineuses, utilisant les moyens les plus louches, drainant littéralement les richesses du pays. Prenant plusieurs exemples, Bagga explique en détail comment le pillage fonctionne. On rapporte que les membres de ces puissantes familles contractent souvent des prêts bancaires qui se chiffrent par des millions de dinars, mais ne les remboursent jamais. Ainsi des montagnes de dettes douteuses se sont accumulées dans les bilans des plus importantes banques tunisiennes. Ces clans ont aussi la réputation de prendre des commissions sur tous les plus importants investissements étrangers et sur les marchés de l'Etat, ils se procurent des licences d'importation exclusive de produits de consommation, ou importent ces produits de façon illégale. Enfin, on rapporte qu'ils jouent l'intermédiaire dans toutes les procédures administratives en matière d'autorisations et d'agréments et touchent à cet effet des pots-de-vin dont les montants sont loin d'être négligeables.Selon Bagga, les pratiques du clan Trabelsi sont particulièrement insolentes. Il y a 20 ans, les Trabelsi appartenaient à la classe pauvre, maintenant ils sont l'une des familles les plus riches au pays, avec des participations substantielles dans les domaines du tourisme, de la vente au détail e de l'immobilier. Depuis mars 2002, Belhassan Trabelsi, considéré comme le chef du clan, possède sa propre compagnie aérienne, qui porte le nom de Carthago Airlines. Au mois de juin dernier, la journaliste Sihem Ben Sedrine a évoqué, au cours d'une émission de la chaîne de télé Al-Mustaquilla, une grande opération d'arnaque douanière perpétrée par Moncef Trabelsi, qui avait privé le trésor public de $450,000 de recettes. Dernièrement, son clan était le seul à avoir ouvert un bureau de consultation venant au secours des hommes d'affaires en matière de problèmes douaniers et fiscaux.

Corruption visible à l'oeil nu

Mais y a-t-il des preuves solides et dignes de foi pour corroborer ces accusations? Slim Bagga tient à préciser que la famille du président avait essayé une fois de porter plainte contre lui, mais la plainte a été retirée au dernier moment. Il dit que Ben Ali craignait sans doute que le procès fasse beaucoup de publicité autour de sa famille. Mais le fait le plus important, soutient-il, est que ces crimes sont si flagrants que les accusés auraient toutes les difficultés du monde à prouver leur innocence.
Moncef Marzouki, ex-président de la Ligue Tunisienne des droits de l'Homme, qui vit à Paris depuis fin novembre 2001, soutient les déclarations de Bagga. Le pillage du pays par les puissantes familles, dit-il, a atteint des proportions ahurissantes. "C'est un pillage à grande échelle, visible à l'oeil nu," déclare Marzouki. Il dit que ceux qui en sont responsables ne se soucient même plus de cacher leurs magouilles. C'est la raison pour laquelle, affirme-t-il, que le peuple tunisien rejette Ben Ali et son régime.

Pourtant, Marzouki admet que dans plusieurs cas les preuves de ces activités criminelles ne seraient pas suffisantes pour être recevables par un juge. Cela est en partie dans la nature des choses, dit-il, car les pratiques de corruption ne laissent généralement aucune trace matérielle. Mais ceci est aussi en partie dû au fait que la Tunisie manque de transparence politique et économique. Marzouki cite l'exemple du "Compte 26-26," dont la raison d'être théorique est de financer les projets sociaux et les oeuvres de charité. Ce compte est, cependant, sous le contrôle direct du président et ne fait l'objet d'aucun audit parlementaire. Pour démontrer l'étendue de la corruption et du népotisme en Tunisie, explique Marzouki, il avait appelé, il y a quelques années, à la création au d'une commission d'enquête parlementaire. Mais les autorités n'ont jamais autorisé une telle chose. Pourtant, Marzouki et Bagga ont tous les deux convaincus que les documents et les témoignages déjà disponibles sont suffisants pour servir de preuves contre les activités illégales des puissants clans familiaux.

La pointe de l'iceberg?

Que pensent les Tunisiens vivant en Suisse de ces accusations? Aucun n'est prêt à prendre une position sous son nom propre; le sujet est, tout simplement très sensible, disent-ils. Un spécialiste de sciences politiques dit que le journal "
L'Audace" est connu pour son style agressif et exagère peut-être un peu. Mais, ajoute-t-il, selon lui ses articles sont basés, pour la plupart, sur des fait réels. En plus, poursuit-il, aucun ne peut savoir à l'heure actuelle si les cas cités par le journal ne représentent, en fin de compte, que la pointe de l'iceberg. Les entreprises tunisiennes sont d'accord, dit-il, qu'aujourd'hui sur le fait qu'aucun projet ne pu être réalisé sans le concours de ces clans - ce qui ne pu être que catastrophique pour la moralité publique. Un économiste tunisien admet que "Rien ne peut se faire sans ces familles." Mais il dit que de telles pratiques sont monnaie courante partout dans le monde arabe.

Transparency International, une organisation non-gouvernementale basée à Berlin qui s'occupe de toutes les formes de corruption à travers le monde, indique qu'elle n'a pas de bureau en Tunisie. Raison: pratiquement aucune activité indépendante du gouvernement n'est possible. Ceci cadre parfaitement avec l'image que donne aujourd'hui la Tunisie de Ben Ali.

Juge révoqué

Il y a quelques mois, Mokhtar Yahyaoui, un juge de Tunis, avait écrit une lettre ouverte au président Ben Ali, lui déclarant qu'il était dans l'impossibilité d'accomplir sa tâche parce que le pouvoir judiciaire était contrôlé par le pouvoir exécutif. Le magistrat avait exigé l'indépendance de la justice, garantie par la constitution tunisienne. A cause de cette lettre, Yahyaoui a été révoqué. Selon Amnesty International, depuis sa révocation, ses droits fondamentaux ont subi des restrictions. Début avril, les autorités tunisiennes l'ont bloqué à l'aéroport et l'ont empêché d'embarquer pour Genève, où il avait programmé une rencontre avec le rapporteur spécial des Nations Unies pour les droits de l'homme.

Dans son rapport annuel, le Conseil National pour les Libertés en Tunisie (CNLT) - organisation non reconnue par le gouvernement - exige l'application effective de la séparation des pouvoirs en Tunisie. Durant en cérémonie de présentation du rapport annuel, un porte-parole du CNLT a déclaré que les actes des tribunaux contiennent des instructions du gouvernement relatives au verdict suggéré et que les juges sont obligés de prononcer des jugements dictés par le pouvoir exécutif. Blasphème
Dans un article publié novembre dernier par Le Monde, Kamel al-Taief, un ancien conseiller du président Ben Ali, a déclaré que la Tunisie était gouverné par une "mafia" constituée de personnes appartenant au cercle familial du président. A cause de cette déclaration, al-Taief a été condamné à une année de prison ferme, officiellement pour "blasphème" et insulte à l'égard d'un membre du gouvernement. Cette condamnation a été accueillie avec consternation et incrédulité. Al-Taief vient lu même d'une famille riche qui, d'après ce qu'on rapporte, prospérait depuis des décennies grâce à la manne des marchés publics.

Traduit de l'anglais par
O.K

24‏/09‏/2008

LE GRAND OMAR EL KHAYEM

Brûlant Secret
Portrait psychologique de ZABA

Quel titre pourrait-on donner au roman de la vie de Zine El Abidine Ben Ali? Je choisirais celui donné par Stefan Zweig à l'une de ses meilleures nouvelles : " Brûlant secret " Depuis qu'il est devenu l'étoile montante du régime au milieu des années quatre-vingt, j'ai commencé à m'intéresser à ce personnage énigmatique, qui agaçait Bourguiba par son mutisme. Un mutisme assourdissant. Au Fil des années, en observant ce dictateur de loin, j'ai acquis une quasi-certitude : cet homme cache un secret. Mais, lequel? Son vrai niveau scolaire? Sa médiocrité intellectuelle? Ses relations secrètes avec les Américains? Sa mystérieuse amitié avec Kamel Letaief? A mesure que Ben Ali montait les échelons du pouvoir, les points d'interrogations ne faisant qu s'ajouter les uns aux autres. J'ai parfois l'impression que le tentaculaire système sécuritaire qu'il a bâti au fil des années n'a pour mission, en résumé, que de veiller à ce que ce secret reste secret! Les exemples ne maquent pas. Pourquoi Ben Ali a-t-il fait assassiner l'étudiant Marwan Ben Zineb en 1989? Pourquoi a-t-il fait incendier les locaux de Kamel Letaief dans la banlieue de Soukra? Quelle est la nature des dossiers secrets que ce dernier détient encore? Pourquoi maintient-il sa première femme Naïma Kefi enfermée du palais de Carthage? Que sait-elle de lui? Pourquoi son dossier de Saint-Cyr a-t-il disparu? Qui est Zine El Abidine Ben Ali? Quels sont les clefs qui pourraient nous aider à déchiffrer sa personnalité? Si l'Histoire ne l'avait pas projeté au devant de la scène politique tunisienne, il n'aurait attiré l'attention d'aucun journaliste ni écrivain. Il serait aussi effacé et insignifiant que son collègue de Saint-Cyr Mustapha Hacicha, l'officier qui commande le détachement militaire d'honneur de la Présidence.
Trois événements majeurs ont marqué la carrière de Ben Ali : · Son mariage avec Naïma El Kefi. · Sa nomination par Hedi Nouira en 1978 comme Directeur Général de la Sûreté · Sa désignation comme Premier ministre par Bourguiba le 2 octobre 1987
Je vais, tout d'abord, tenter de dresser un portrait psychologique de ce petit dictateur. Les biographes officiels de tous les dictateurs évitent toujours d'évoquer ce volet essentiel qui peut nous aider à comprendre "ces malades qui nous gouvernent. "
Toutes les sources, y compris ses biographies officielles en arabe et en français, admettent que Ben Ali est né au sein d'une famille très pauvre de Hammam Sousse le 3 septembre 1936. Son père était gardien au port de Sousse. La famille était nombreuse et ses ressources limitées. La pauvreté n'est pas une tare puisque personne ne choisit son lieu de naissance ni ses parents. Mais chez certaines personnes la misère vécue pendant l'enfance peut laisser des traces indélébiles et marquer la personnalité à jamais. Elles se traduisent par un sentiment de frustration et d'une rancune inconsciente contre le destin. Cette frustration peut rester latente pendant des années, mais dès qu'elle trouve une " voie d'évacuation " elle s'exprime par des actes, qui jugés de l'extérieur paraissent puérils. On comprendra plus tard, en examinant ses actions et ses passions (construction des palais de Hammamet et Sidi Bou Saïd, goût marqué pour la pompe et le luxe, folles soirées à Hammamet etc.) que Ben Ali appartient à cette catégorie d'individus. Les biographes officiels utilisent l'origine modeste de Ben Ali comme moyen de propagande populiste : Ben Ali veut, sans aucun doute, gagner la sympathie des couches pauvres du peuple.
La seule chance de Zine E-Abidine de sortir de la misère c'était les études. Il réussit cahin-caha ses études primaires, mais sa médiocrité devient apparente lorsqu'il débarque au Lycée de Garçons de Sousse. Garçon timide et réservé, il passe inaperçu par ses profs et ses collègues. Son dossier ayant disparu quelques jours après le putsch du 7 novembre 1987, il est difficile de savoir son niveau scolaire réel. A-t-il été renvoyé à sa quatrième ou à sa cinquième année d'études secondaires? Est-il un président bac moins trois ou bac moins deux? Mystère.
Les biographies officielles parlent d'activités de résistance contre l'occupant français pour expliquer son renvoi du Lycée. Or, ce passé de militant a été inventé de toutes pièces quelques années après son accession au pouvoir.
Nous sommes au milieu des années cinquante, Ben Ali n'a pas encore 18 ans lorsqu'il voit son avenir compromis. Il est acculé au chômage et au désœuvrement. Il est plein de ressentiment envers sa condition sociale et ses capacités intellectuelles très moyennes. Rien n'est plus pénible pour un médiocre que d'être conscient de sa propre médiocrité. L'adolescent Zine El-Abidine, révolté contre tous ses handicaps hérités et acquis, est encore présent dans les comportements du petit dictateur d'aujourd'hui. En psychologie comme en physique rien ne se perd rien ne se créé tout se transforme. Tournant en rond, Zine El-Abidine craint de rater son " décollage social. " Plusieurs jeunes Tunisiens de l'époque sont sortis de la misère grâce aux études. Il a raté cette chance. En plus, il ne dispose pas des qualités d'un autodidacte. Il ne s'intéresse ni aux livres ni aux arts. L'on remarquera quelques décennies plus tard la haine que voue Ben Ali aux intellectuels, aux écrivains et aux scientifiques. Un proverbe arabe dit : " On est toujours l'ennemi de ce qu'on ignore " Le monde de l'esprit, de la réflexion, des arts et de la littérature est complètement étranger à Ben Ali.
Baccouche faiseur de présidents
On dit que la chance ne sourit qu'une fois. Pourtant, elle a souri à Zine Al-Abidine au moins trois fois! Ironie du destin : celui qui a changé la vie de Ben Ali et lui a ouvert la voie de l'ascension sociale sera trente ans plus tard renvoyé du poste de Premier ministre et calomnié par la presse de caniveau. Hédi Baccouche, jeune militant du Neo-Destour issu de Hammam Sousse, emprisonné par les Français au centre de détention de Zaarour en 1952, jouit déjà en 1956, date de l'indépendance, du prestige nécessaire pour aider Zine El-Abidine à joindre les rangs de la jeune armée tunisienne. Le Destour était à l'époque en train de préparer une liste de candidats sélectionnés pour une formation militaire en France. Comment expliquer l'ingratitude de Ben Ali envers son bienfaiteur? Il faut avoir recours à la psychologie pour comprendre la logique de l'ingratitude. L'Histoire pullule de cas de tyrans et dictateurs ingrats. Le calife Abou Jaafar Al-Mansour a assassiné celui qui l'a mis sur le trône, Abou Muslim El-Khorassani. Le premier calife fatimide El Mehdi a réservé le même sort à son bienfaiteur, propagandiste et bras droit Abou Abdillah. Celui qui nous rend un service nous oblige. Plus le service est grand plus la dette psychique est importante. Consciemment ou inconsciemment nous nous sentons " petits " envers nos bienfaiteurs. L'ingratitude devient flagrante lorsque l'on souffre déjà de sentiments d'infériorité. Or, tous les dictateurs, sans exception, souffrent de sentiments d'infériorité. Ceux qui leur ont tendu la main en période de difficulté, seront un jour " punis " d'avoir été " supérieurs". Staline, le pauvre séminariste de Georgie dont le père était un cordonnier alcoolique, n'a fait en humiliant, emprisonnant et exécutant ceux qui l'ont aidé à écarter son rival Trotski, que régler une dette psychologique insupportable. Ben Ali n'échappe pas à la règle. Il se sent inférieur à Baccouche pour deux raisons : · Il était son intercesseur lorsqu'il a voulu joindre l'armée tunisienne. · Il a non seulement obtenu son bac mais il a réussi ses études universitaires.
Ben Ali part donc en France avec d'autres jeunes tunisiens pour recevoir une formation militaire. De retour à Tunis, il est immédiatement affecté au service du général Kefi. Les circonstances de sa rencontre avec la fille du général ne sont mentionnées par aucun de ses biographes. S'agit-il d'une véritable histoire d'amour? Ben Ali a-t-il joué l'amoureux par arrivisme? Quel que soit la réponse, son mariage avec la fille du " patron " ouvre au jeune officier des horizons nouveaux. Sans cet heureux mariage, Ben Ali ne serait pas général en 1987. Ses anciens collègues de Saint-Cyr étaient à cette époque colonels (Habib Ammar) ou lieutenants-colonels (Mustapha Hachicha.). Grâce à son beau-père il va être toujours sur la liste des militaires stagiaires envoyés en France ou aux USA. L'adolescent frustré du milieu des années cinquante n'a plus à se plaindre : En 1964 il est à 28 ans le Directeur de la Sécurité Militaire. Le renseignement correspond très bien à la personnalité timide et repliée de Zine El-Abidine. Il n'a pas beaucoup de fréquentations et son poste le met un peu à l'écart des chefs de l'armée. Il reste peu connu jusqu'à 1978. Si feu Hedi Nouira ne l'avait pas invité en janvier1978 à quitter sa tenue militaire et à devenir Directeur Général de la Sûreté au Ministère de l'Intérieur, Ben Ali serait maintenant un paisible retraité de l'armée inconnu de 99,94% des Tunisiens. Le Destin en a voulu autrement. Son passage au Ministère de l'Intérieur va révéler Ben Ali à lui-même et aux Tunisiens.
Un apprenti bourreau
L'armée tunisienne, à part les deux dates tragiques du 26 janvier 1978 et du 2 janvier 1984, est dans son ensemble un corps sain qui respecte les règles strictes de l'honneur militaire. Elle n'a jamais été impliquée dans des actes de torture, d'exécutions sommaires ou de coups tordus. Il en est autrement pour les forces de l'ordre. Le passage de Ben Ali du militaire au sécuritaire va le transformer en un monstre et révéler les points cachés de sa personnalité. Le Ministère de l'Intérieur a été depuis les années Bourguiba, une école de vulgarité et de bassesse. La médiocrité intellectuelle de Ben Ali va trouver un terrain propice pour s'exprimer. C'est le coup de foudre : Enfin une spécialité qui n'exige rien d'autre que la cruauté, le sadisme et la manipulation des instincts primitifs des hommes. Le culte du secret, rattaché à de telles fonctions, s'accorde très bien avec sa timidité et sa nature réservée. L'honorable officier et père de famille va devenir un superviseur de bordels publics, un gérant de réseaux d'indicateurs et de mouchards et l'instigateur d'opérations louches contre les opposants. Bref, il retrouve ses " vraies racines " au sein de ce Ministère malfamé. Ben Ali quitte l'Intérieur pour les Affaires Étrangères comme ambassadeur à Varsovie suite aux événements tragiques de Gafsa en 1980. Mais son " exil " ne durera pas plus que quatre ans. Le Premier ministre de l'époque, Mohamed M'zali avait besoin de lui après les émeutes sanglantes de janvier 1984. Après sa nomination en tant que Directeur de la Sûreté, puis comme secrétaire d'État à l'Intérieur, il donna l'image d'un cadre dynamique et efficace. En quittant, tard le soir, son bureau il dévale en quelques secondes les marches du Ministère de l'Intérieur et regagne en toute vitesse la limousine noire qui l'attend moteur en marche.

L'irrésistible ascension de Ben Ali
Le général Ben Ali va profiter de l'état de crise de la société tunisienne et du système bourguibien pour asseoir son influence au sein du plus important ministère en Tunisie. Il devient tellement puissant au fil des mois qu'il ose espionner son " patron " Mohamed M'zali. Zine El-Abidine commence à venger ses " années de braise" Il se sent maître d'un appareil redoutable qui tient toutes les commandes du pays. Les étudiants du milieu des années quatre-vingt se rappèleront toujours de la férocité avec laquelle il matait leurs manifestations. C'est le début des méthodes musclées qui caractériseront quelques années plus tard le système Ben Ali. Le recrutement intensif de policiers et d'indicateurs commence aussi avec Ben Ali ministre de l'Intérieur. Avec la destitution de M'zali et la nomination d'un Premier ministre sans envergure, Rachid Sfar, Ben Ali commence à espérer tenir un rôle majeur dans l'ère de l'après-Bourguiba. Il ne croyait pas encore être à la hauteur de la Présidence. Sans l'appui de Hédi Baccouche et Habib Ammar, il n'aurait jamais eu l'audace de destituer Bourguiba. Ses complices disent qu'il était très anxieux la veille du coup d'État et que ce sont eux qui ont essayé de le rassurer quant à l'issue heureuse du putsch.

Un président qui n'en croit pas ses yeux
Tous ceux qui ont suivi les évènements du 7 novembre 1987 ont vu un Ben Ali nerveux et peu sûr de lui. Il n'a jamais rêvé de monter aussi haut dans la hiérarchie du pouvoir. Lorsque la " bande des trois " a préparé le coup, on s'est mis d'accord pour que la présidence incombe, quelques mois plus tard, à Baccouche. Ben Ali ne serait présidant que parce que, d'après la Constitution, c'est le Premier ministre qui succède au président en cas d'incapacité. Il céderait ensuite sa place au plus " politisé " des trois, Hédi Baccouche.
Voilà donc le pauvre garçon timide, le raté des années cinquante, qui devient président. " Un président malgré lui " ou presque. Ben Ali, l'homme de l'ombre, est intimidé par les cameras et les projecteurs. Il s'y habituera avec le temps. Il souffre de ne pouvoir lire correctement ses discours. Sa diction est lamentable. Bourguiba était parfois agacé par cet homme taciturne et peu éloquent. Malgré les efforts de ses " encadreurs ", Ben Ali ne s'est guère amélioré. Tous ceux qui ont suivi son discours improvisé devant les directeurs des journaux " indépendants " en mai 2000 ont été choqués par la pauvreté de ses idées et de son vocabulaire. C'est, ironiquement, son accession au pouvoir suprême qui l'a démasqué et rendu visible sa médiocrité. Celui qui a posé la question : " qui pense pour Ben Ali? " a bien compris que ce président est intellectuellement vide. Ceci explique le pouvoir exorbitant qu'exercent certains conseillers du président. Ben Ali a toujours besoin d'un " président bis. " Cette fonction est assumée, aujourd'hui, par Abdelwahab Addallah, l'éminence grise de Carthage.
Une jeunesse éternelle

Certains ont remarqué qu'au fil des années Ben Ali a changé : Il est devenu obsédé par son look, a pris l'habitude de se faire teindre les cheveux, a divorcé de sa première femme Naïma Kefi pour épouser une femme plus jeune, s'est fait construire deux palais, organise des soirées dignes des milles et une nuit à Hammamet, tente de devenir président à vie etc. Ben Ali a-t-il vraiment changé? Je ne le crois pas, on ne change pas de personnalité à l'age de cinquante ans. Il faut faire un flash back aux années quarante et cinquante pour comprendre le Ben Ali de 2001. Ce pauvre gamin pas très beau, timide, maladroit et peu doué pour les études a enfin trouvé l'occasion de prendre sa revanche sur le destin. Il n'a jamais osé espérer, même dans ses rêves, devenir le maître absolu de la Tunisie. La majorité des Tunisiens ne savent pas que leur président est un adolescent de soixante-cinq ans. La présidence lui a donné la chance de venger toutes les frustrations de son enfance.
Possédant déjà une villa à deux étages à Kantaoui, Ben Ali ne s'est pas contenté de faire construire un palais de rêve a Merazka, une région touristique située entre Nabeul et Hammamet, mais il a pris possession d'un terrain militaire à Sidi Dhrif pour construire un second palais. Pour quelle raison a-t-il besoin de plusieurs palais? Pourquoi se prend-il, durant ses folles soirées au palais de Hammamet pour Haroun Al-Rachid? C'est tout simplement pour combler un vide intérieur. N'étant ni intellectuel ni dilettante, il ne peut combler ce vide que par l'accumulation des richesses, les plaisirs charnels et l'extase du pouvoir. Le pouvoir est comme les drogues dures : il crée une accoutumance qui dégénère en dépendance. Non seulement on ne peut plus arrêter, mais on augmente petit a petit la dose nécessaire pour atteindre l'extase. Ben Ali ne peut plus arrêter. Il se trouve maintenant dans un stade de dépendance avancé. Le pouvoir ou la mort, un jeu du quitte ou double, une recherche effrénée de paradis artificiels qui se révéleront les anti-chambres de Géhennes. Bourguiba junior a dit, quelques jours après le 7 novembre 1987 : " Ben Ali a sauvé Bourguiba de lui-même ". Malheureusement pour Ben Ali pas l'ombre d'un sauveur à l'horizon.. C'est Méphistophélès qui l'attend quelque part, caché dans les recoins de l'un de ses palais. A force de jouer l' " invulnérable " on ne fait plus partie du royaume des hommes, Hadès devient plus proche que Gaia. Quelqu'un a dit : " le pouvoir est le meilleur aphrodisiaque ". Pourtant, l'on oublie qu'Éros est le " jumeau " de Thanatos.

Méphistophélès : Nom du démon dans la légende de Faust.
Hadès : Dieu grec des enfers.Gaïa : La terre.
Éros : Dieu grec de l'amour.
Thanatos : Dieu grec de la mort, fils de la nuit et frère d'Hypnos personnification du sommeil

Ben Brik Taoufik


يا بيق تراب بوي ...هاهو واحد أخر ...مهبط السروال جملة

هذا على قد ما كلي من عصى ...على قد ما إيزيد إهبط السروال أكثر ...
توه إصولنا لقداش /
1- الهاشمي الحامدي
2- عماد بن محمد ....هذا باش نعطيه الحس
3- مرسل الكسيبي
4- عبد الله بن عبد الله
تونس بعيون عربية


فيسبادن-ألمانيا-مرسل الكسيبي*- صحيفة الحقائق/لندن+صحيفة وطن/أناهايمUSA:


عاد أحد زملائي الاعلاميين العرب الى مستقره بالعاصمة لندن ليحمل معه شهادة عينية عن أجواء مؤتمر الحزب الحاكم بالعاصمة التونسية ...خاطبني زميلي وصديقي المحترم عبر الهاتف بعد أن طلبت منه الاتصال بي قصد التنسيق في بعض الموضوعات التي تخص نشاطنا الثقافي والاعلامي .

إشكونو صاحبك العربي ...المبعوث متعط الخاص لوزارة الدّاخلية !!!! هات إسمو ...؟

الجولات التي قام بها الزميل المذكور بين أكثر من عاصمة عربية جعلته يسارع مقارنة بين ماعاينه في أبي ظبي ومسقط والعاصمة تونس , اذ لم يتوان البتة في نقل شكوى مواطني دولة عمان والامارات العربية المتحدة من غلاء المعيشة وهو ماعنى له بموافقة شخصية مني على ذلك أن مناخ العولمة الاقتصادية وتقلبات أسعار النفط وتقلص المنتج الغذائي العالمي في ظل اعتماد سياسات غير متوازنة في موضوعات الطاقة ...كل ذلك ساهم في تقديرنا الموضوعي في تذمر المواطنين عبر العالم- بما في ذلك في ألمانيا- من غلاء أسعار المعيشة ومتطلبات الحياة اليومية...الوضع الاجتماعي في تونس مازال متماسكا برغم كل هذه التقلبات الاقتصادية على الساحة الدولية :

هذا مااتفقنا عليه في تحليلنا للأوضاع مع شهادة عينية أضافها لي زميلي الصحفي الذي لم تمض على زيارته لتونس الا أسابيع قليلة . صديقي المثقف ومدير احدى المؤسسات الاعلامية العربية تجول في أرجاء العاصمة تونس وجلس في المقاهي واستمع الى انطباعات الناس وسامر السياسيين من قيادات الحزب الحاكم وتمتع بمجالسة مواطنين عرب مقيمين في تونس منذ فترة ليست بالقصيرة وحدثني عن المشاريع الكبرى التي ستغير حتما وجه العاصمة ...انطباعات جميلة أسعدتني كثيرا لأنها لم تصدر عن خصوم سياسيين أو مراقبين غير منصفين , فالرجل عودني من خلال مكالماته ومراسلاته على النزاهة والشفافية وكثيرا ماسعد لاتصالي به في عاصمة الضباب , اذ يسارع الى سماعة هاتفه لنتسامر ونتحاور ونختلف -لم لا -في نظرنا لبعض القضايا الفكرية ...شهادة زميلي وصديقي المحترم حول تونس التي انقطعت عنها جسدا -وليس روحا طبعا- منذ 16 سنة زادتني شوقا الى العودة قريبا الى وطن يبدو أنه بصدد المسارعة في قضايا الاصلاح الشامل برغم بعض التراكمات القديمة ...زميلي العزيز تحدث عن ارادة سياسية داخل أروقة التجمع الدستوري الديمقراطي للتطوير والانفتاح ومعالجة الكثير من القضايا العالقة في علاقة بالنخبة والحياة السياسية ...تونس في عيون زائرها المثقف لم تكن الا سمحاء وبهية برغم اتفاقنا على صعوبة أوضاعنا العربية في علاقة الدولة بالنخب والفضاء العام ...التشبيب داخل هياكل الحزب الحاكم والدولة والاعتدال في علاقة الحكم والمؤسسة الرئاسية بموضوعات الهوية وحزم الرئيس بن علي في معالجة أزمة الحوض المنجمي ومعاقبة المتورطين في الاعتداء على المواطنين وعزل مدير شركة فسفاط قفصة وتحميله مسؤولية الاضطرابات الاجتماعية الحاصلة بالجهة ...معلومات نقلها لي زميلي في شهادة أكدت قرائتي السياسية الايجابية لتطور الأوضاع ...تونس تبدو بلاشك في أعين زائرها جميلة في منتهى البهاء وفي أعين ناقل هذه الخواطر أجمل حتى ولو حالت الظروف السابقة دون تواصله معها ...مؤتمر التحدي المنعقد قبل أسابيع بالعاصمة تونس كان فرصة سانحة من خلال محادثتي الصادقة مع زميلي الاعلامي من أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع بعيدا عن مبالغات الشبكة الافتراضية أحيانا أو احتكارات البيانات الحقوقية التي تضعنا كقراء أو حتى رجال اعلام أمام جزء وحيد من المشهد ...لاشك أن تونس الخضراء تحتاج كل هذا الحبر من أجل نقل هذا الانطباع حول مايصير اليه البلد من تطورات باتت بعيدة عن منال كثير من المراقبين المقيمين بهذه العاصمة أو تلك ...ولاشك أن واقع المنفى وجراحاته لدى البعض مازال يحول دون رؤية منصفة لمكونات الصورة..., بل انني ألتمس عذرا لنفسي أو لغيري حين يستوي سقف الطموح مع ماتتيحه امكانات الغرب أو حرياته مع المنشود في بلد لايتوفر على نفس الشروط الموضوعية والتاريخية ...اننا باختصار نبحث عن سويسرا أو بريطانيا في محيط مغاربي تشقه الكثير من التعقيدات وهو ماأراه دون العدل والانصاف برغم مشروعية الحلم والطموح ...

مرسل الكسيبي

*/*كاتب واعلامي تونسي- 22 سبتمبر 2008- 22 رمضان 1429 ه - .لمراسلة الكاتب أوالاتصال به هاتفيا :

reporteur2005@yahoo.deالهاتف : 00491785466311(المصدر : الوسط التونسية بتاريخ 22 سبتمبر 2008)

Réflexions sur l'opposition TUNEZINE 104

Réponse à Perspectives Tunisiennes, par Mokhtar Yahyaoui
Il y avait un temps où les changements profitaient aux extrêmes de droite comme de gauche ou à des juntes militaires comme cela a prévalu partout dans le monde et pendant les dernières décennies dans le tiers monde et en particulier dans le monde arabe.
Tout homme politique sensé ne peut aujourd'hui que reconnaître la fin du temps des insurrections, des coups d'état et des révolutions. Dans le monde d'aujourd'hui, l'Histoire nous apprend que tout changement s'effectue dans l'évolution et dans la continuité comme le résultat d'un processus qui a fini d'accumuler tous les ingrédients nécessaires à la nouvelle situation. C'est pourquoi je pense qu'un discours politique ne doit plus tendre à viser un renversement brusque et brutal d'une situation. Il doit plutôt agir sur les mentalités, la spoliation et la tutelle dont ils font l'objet pour leur permettre de pouvoir percevoir la réalité et les amener à la contester non seulement par mécontentement mais surtout par conviction car tout homme pourvu d'un minimum de bon sens saura que ça ne peut plus durer.
Qu'on est dans une situation qui handicapait les potentialités de notre pays et que le pouvoir tel qu'il est exercé constitue une entrave à son développement et à son progrès. Les sociétés contemporaines sont impliquées et intégrées dans une situation complexe qui conditionne et façonne leur vie. Elles dépendent dans leurs besoins les plus élémentaires d'un mode de vie dont aucun pays ne détient à lui seul les commandes qui le régit.
Ce n'est plus un renversement de conditions entre deux pôles complètement opposés par lequel on cherche à évoluer mais simplement un réajustement de situations et l'ouverture de nouveaux horizons capables d'amener de nouvelles générations à s'intégrer dans de nouveaux projets et d'ajuster avec plus d'équité la façon par laquelle est gérée la cité au profit de la majorité. Penser la politique autrement me parait prendre des risques sur lesquels peu de gens sont prêt à parier et tenir des promesses qui ne peuvent tôt ou tard que nuire à la crédibilité si ce n'est des illusions de démagogie à chauffer les foules avant de les laisser à leur triste réalité. Il parait même de plus en plus vain de faire appel à une notion de sacrifice et de patriotisme pour cultiver les passions alors qu'il ne s'agit que de trouver la solution adéquate aux problèmes du pouvoir et de gouvernement chose qui a plus besoin de maturité et de réflexion.
C'est vers une nouvelle perception de la citoyenneté qu'on doit se diriger, une conception dynamique du rôle de l'individu dans la société qui le libère des peurs et des appréhensions et qui lui ouvre bien les yeux et le met directement en face de ses responsabilités. S'il y a une véritable révolution dans le changement dont notre pays a besoin c'est dans la façon de l'aborder. Le changement est devenu un devoir national qui implique chaque citoyen. L'individu aujourd'hui est confronté à un double défi : La fin de l'Etat pourvoyeur, l'Etat assistant qu'on se met à sa charge et dont on ne pense qu'à profiter. L'individu est devenu l'élément moteur de génie et de création.
L'Etat maintenant fait peur et doit être contrôlé et les pouvoirs strictement délimités pour assurer l'épanouissement des libertés d'entreprise et des idées. Pour en arriver là on doit parvenir à amener notre société à refuser l'arbitraire et les atteintes à sa dignité et à ses intérêts privés. Cela ne peut être achevé que lorsque n'importe quelle injustice qui touche n'importe quel individu devient comme une atteinte qui interpelle chaque citoyen dans sa propre individualité et qu'il sent de son devoir de la dénoncer si non d'arrêter ses effets. La légitimité du pouvoir n'est plus un vain mot. Elle devient dans ces conditions plus importante que l'institution. C'est dans cette perspective que j'ai voulu sensibiliser tous nos citoyens et les amener à sentir le martyre de nos prisonniers d'opinions et l'infâmie dans laquelle sont détenus tous nos prisonniers sans ménager ni pouvoir ni opposition dans ma contestation car c'est ça la preuve de notre sous-développement et s'il persiste de telles situations avec cette cruauté c'est qu'on n'a pas tous fait le nécessaire pour le dépasser. Je crois que maintenant le plus déterminant dans tout engagement politique n'est plus le don de soi le sacrifice et le martyre pour son pays et tous ces manifestations de maladie d'ego à cause de ses propres frustrations. Ce stade là on l'a dépassé et on ne doit pas trouver aucune contradiction dans sa subsistance dans d'autres situations – Palestine, Tchétchénie- Le plus déterminant maintenant est le surplus, l'apport nouveau et l'amélioration de sa propre situation que doit trouver tout nouveau adhérant au projet de changement. Nous n'avons plus besoin de militant dégoûtés qui n'ont plus rien a perdre à s'engager dans la contestation qui n'attendent que le moment de la pagaille pour s'acharner dans la destruction car ils finirons par êtres matés et encore davantage humiliés. Ces situations de profonde oppression doivent être bannies à jamais. Tout engagement doit procéder d'une conviction que le changement va apporter des moyens pour améliorer toutes les conditions en plus de la dignité et des libertés retrouvés et ce n'est pas par un comportement d'opportunisme et d'hypocrisie que tout cela va se réaliser si tout citoyen ne se sent pas concerné comme un devoir d'apporter sa propre contribution pour le réalisé. C'est pourquoi je crois que nous devons tempérer nos ardeurs de révoltés et ramener nos ambitions au seuil de la réalité sans que mes propos ne soient compris comme un appel à la démobilisation c'est plutôt le contraire que je prêchais. Seulement je veux qu'on soit définitivement débarrassé de cette illusion de chef ou de guide qui va tout réaliser. Ces gouvernants de harkis et ces opposants de fellagh doivent être dépassés car ils ne représentent en tout et pour tout que la preuve d'un système basé sur l'exclusion qui réduit les citoyens dans ce débat au second plan.
Sans un engagement conscient et massif de toute les forces vives de la nation nous ne pourrons pas dépasser cette situation d'un pays arriéré du tiers-monde en convulsion. Le problème pour certains pays en phase de transition - dont la Tunisie – qui vivent cette singulière contradiction entre une respectable condition de vie générale et un manque effarant de liberté et de respect du droit dans la gestion du pays. Ce qui donne l'impression d'un peuple soumis qui doit lutter pour conquérir sa liberté est très difficile à cerner.
On est dans une société partagée entre deux temps : Vivant dans la liesse et avec engouement la modernité dans toutes les manifestations de la vie ordinaire de son quotidien, alors qu'elle est au moyen-âge de la politique (Tunisie), de la religion (Algérie), de la culture et même des valeurs de comportement (Maroc). Seules la dictature et la répression sont à même de gérer cette situation. C'est un tribut que la société donne l'impression d'accepter volontairement pourvu qu'elle conserve ses maigres acquis et ses illusions. Alors qu'une certaine élite en banqueroute d'idées va jusqu'à le légitimer par les règles de l'évolution ce qui ne fait qu'asseoir d'avantage les marasmes d'une situation de blocage et de contradiction. Le rebelle et le résistant qui croit avoir tout compris et qui se voit déserter par la foule mis aux pas par ses tyrans n'a que mépris et amertume se voyant marginaliser alors que le temps le broyait ainsi que ses fantastiques projets. Là aussi la rupture parait consommée entre une certaine élite et sa société. Je ne crois pas qu'on doive succomber à la dépression de la fatalité ni persister à se cogner la tête sans répit sur des portes qui ne s'ouvrent sur rien. Je ne crois pas non plus que notre pays soit un cas particulier ni à une certaine notion de la spécificité qui cherche à tout expliquer par la particularité. Si on réussit à comprendre l'histoire dans son cheminement on finira par déterminer notre position par rapport à son évolution et souvent la particularité de la phase qu'on est en train de dépasser peut être déterminée à l'image des expériences des pays qui nous ont précédés et ceux qui nous suivent de prés. Je crois qu'on n'est pas loin du Portugal de salazare ni de l'Espagne de Franco ou de la Grèce des généraux plutôt que des pays des blocs soviétiques qui ont connu une autre évolution.
Le monde du 21 siècle est en train de se tracer à nous d'être au rendez-vous. Nous devons nous préparer à admettre la défaite de l'histoire et de la géographie qu'on nous a enseigné. Nous sommes des occidentaux d'un pays qui n'a pas fini de se constituer. Le Maghreb est notre pays, notre destin et notre défi qui doit intégrer son espace naturel et savoir négocier sa position dans la nouvelle civilisation par la démocratie et le triomphe de la liberté. Le dynamisme de l'histoire dans lequel nous somme maintenant impliqués est en train de défaire ces liens séculaires qui ont pu associer le despotisme et l'arbitraire dans notre vie avec tout le mépris qui est en train de se propager envers ces politiques corrompus, ces magistrats soumis, ces richards affamés, cette bureaucratie pourrie et tous ces esprits tordus qui ne veulent pas lâcher, qui cherchent à tout accaparer et qui se sentent de plus en plus menacés. Ils savent, et tout le monde sait, qu'ils ont définitivement échoué alors qu'on n'a rien fait pour les déranger sauf exprimer ici ou là quelques mots qui sonnent à leurs oreilles comme le jugement dernier.
Ce qui est en train de se passer en réalité c'est l'Histoire qui est en train de les balayer. C'est cette défaite morale et sans appel qui va achever cette opulence ostentatoire et provocante, cette arrogance qu'ils ne peuvent que manifester à qui est en train de les dénoncer. Cette agressivité, cette rancune et ce manque de pitié qui dévoilent leur culpabilité et toute cette hypocrisie, ces parodies et ces magouilles de plus en plus décriées au rythme des scandales à répétition. Ces tendances mafieuses de parrains incontestés qu'on cherche en vain à maquiller en de faux nouveaux projets de société. Tout à l'air de marcher alors que rien ne va plus " l'ère nouvelle " est finie avant de commencer. Seule la vision capable de décerner cet arbitraire et de démanteler ce passé demeure incapable de déchiffrer l'avenir qu'on cherche à nous voiler par toute cette censure et cette langue de bois qui veut nous abêtir comme si on cherchait à nous interdire de franchir le dernier pas vers l'émancipation et la liberté par la terreur et ces menaces qui ne font plus peur. Comment dans ces conditions peut-on se taire et ne pas dénoncer l'archaïsme d’où il vient, les schémas et les clichés dans lesquelles on veut nous emprisonner par des valeurs et des concepts périmés ? Comment peut-on avoir encore du respect pour une conception de la politique qui ne dépasse pas l'aspiration de gérer la médiocrité dont on veut se débarrasser ? Comment peut-on encore admettre les magouilles qui cherchent à occulter l'expression de la noblesse de notre humanité séquestrée , torturée et dont la vie même est censurée dans des ghetto de Tazmamart, de Borj Erroumi ou El Amri entre autres, ces lieux de la honte qu'on veut cacher aux étrangers ? Comment peut-on être accusé de parricide en série et de jouer contre son propre camp alors qu'on cherche à sauver les plus martyrisés ? Ceux qui les ont puni et surtout tous ceux qui les ont oubliés du carcan où ils se sont tous installés ?
Mokhtar Yahyaoui Tunis le 02 Janvier 2002