لصديقي في سجنه سليم بوخذير
أنا مع اليمين و مع اليسار في نفس الوقت، أنا الجسد نفسه، و لن أتخلى لا عن يساري و لا عن يميني ولا حتى عن أصبع منهما. أجسّد بهذا الكلام، ليس فقط وظوح الرّؤية و لكن المسؤولية في حد ذاتها. لن أتبرأ، لا من اليسار و لا من اليمين! هما من جمهورية قاسم و أنا منهم. كلاهما رمز! و لا نضال خارجهما، بل بهما و في قلب المواجهة ضد كل أنواع الدكتاتوريات.
أليس أجدر لنا نحن معشر اللّذين لا حزب لهم أن نكون في قلب الحلبة و لنا تواصل و نجدة من عند الميمنة و من عند الميسرة، إذا إقتضى الأمر.نحن في حاجة لليسار كما في حاجة لليمين حتى نستطيع بناء الجسد، بل العمود الفقري للثورة و كيان المجتمع الحــــّر . لآ أقبل بمقولة : أنا لست من اليسار و لست من اليمين!!! لا أقبل بها، لأني أري فيها بعض الهروب و بعض التحفظ و بعض من ضبابية الرّؤية...
قد نفشل مرّة و مرّة أخرى في إيجاد التوازن الظروري بينهما و لكن لا لنتبرأ من الجبهة. ربّما لم نستطع في بعض المحاولات إن نتفّق و لكن لو أننا إستمرّينا في تبادل الأراء لما توصّلنا لقاسم هذا القاسم المشترك. هل نرمي بهم جانبا و نبني معارضة جديدة ، ستكون كذلك يمينا و يسارو من جديدا!!!لأن الخلية المكونة لهذا و لذلك واحدة و لا طاقة لأحد في تجديها، إلا أن تستنسخو من لدن هذا الشعب معارضة بريطانية!!!!
ما تونس ؟ بدون يسارها!!!ما تونس بدون يمينها؟ لا أراها إلا نعجة بين ذئاب الغاب كما حالها اليوم. لا أري في هذا اليوم لزوما طرح موضوع كلاسكية المعارضة التونسية ! أبدا، أراها تحاول، تتطوّر ، تبحث عن مشروع !!!!هنا سقط مفهوم الجمود عنها. لا صعود بدون جراح و لا تتطّور خارج المخزون السياسي ! أما عن أمر النضام اليوم فإني أرى، إنه قد تخلّف و أنحدر في مستنقع التّطرف و الجريمة. لم أرى نضاما متخلّفا كما اللّذي فرخّته جمهورية الشابع من نوفمبر. لقد أصبحت الديكتاتورية تجوب شوارع الجمهورية، خرجت من قصر قرطاج لتكون هذه المرّة عارية دون كساء. لقد فقد النضام شبه شرعيته و لا حل عنده ...لقد تجاوزه الزّمن و فاته كل شيئ ...
أصبح هذا النضام ثقيل الظل على نفسه قبل الأخرين !!!! لأنه عزل سياسيا و كانت المعارضة بكل أطيافها طرفا محددا في إسراع عملية الأختناق.لقد إستفحل المرض بالنضام التونسي و لا أرى فيه حلا ، لا بعملية جراحية و لا حتى بقيصرية حتى نستطيع إخراج الجنين الديمقراطي منه ...أبدا لا.
الصّواب أن نواصل الضغط على ما تبقى منه حتى ينتهي به الأمر إلى الخروج يدا فارغة و أخرى لا شيئ فيها ....فألى الأمام ...أيها الأقلام الصّامدة.أفلست جمهورية الشابع من نوفمبر !حيث لا مشروع لها سوى سدّة الحكم الأزلي، تفريخ ديكتاتورية أخرى و شرعنة العائلة الحاكمة. كانت هذه المقدّمة، و لكن جوهر هذا النص فهو في قالب فلم جديد أريد ن أقول به شيئ أخر، قد يكون في يوم ما مرجعا من مراجع الصّورة المكتوبة في ذاك الوطن اللّذي ضاق بأهله.
و لكم مني هذه الهدية باللّغة التي أحبذهاألا وهي لغة قوم بعضه أقرب من البقر من الرّعاة
شد عندك يا سي سليم....في عقلك أصبر هاني جايك في الثنية ...خلّني نعمل دورة و أنحظرّك كل شيئ ...خادم القوم يا سي سليم سيدهم ...و أنا أخذت على عاتقي كتابة هذا الشعب برعاته ببقره بنيقيه و حتى بكلابه و ذئابه....أحدثك سيدي و أنت في سجنك على ما هم بصدد برمجته لهاذا الوطن المختل عقليا.
2009
بدى ليه برشة و بدات الجماعة أتحضر في الأنقلاب الجاي على قدم و ساق...النوم لا و البلاد من شمالها لجنوبها إتمزقت ...يا سي سليم الحاكم ضعف بشكل لم أرى من قبله مثيل !!!حاكم فقد كل شيئ ..فقد الثيقة في روحو و ولـــى إهز و ينفض كما العادة ...فاش يعمل ؟ لا شيئ ّّّ!!! سوى أنو إلوج على شرعنة المافيا و بكل الوسائل !!! توريث الحكم و المحافضة على نعمة جات بالغصب و القتل و التهجير !!!!!! البوليس و الحرس و الجيش ما عاد أمثل حتى شيئ أنما مؤسسات فارغة لا تغني و لا تشبع من جوع...الحاكم يا سي سليم ألوج على الشرعية متاعو و ما لقى و لا واحد من المعارضة باش إيجيه للنجدة ...و حتى الجماعة الي قلنا ربما يعملوها !!! و لا كلمة بل قعدت ساكتة و فهمت قصة الغراب الأبيض ...إنت ما تعرفهاش الحكاية هذه يا صحوبة، توه كي إنجي إنخرّجك نحكيلك عليها بالباء و التاء....شد عندك ...برشة جماعة إتحب تلعب على الحبلين و قالت الي لا خروج من الأزمة إلا بمشاركة النضام ...لا أبدا ...و لن يكون هذا إلا على أجسادنا.برشة ناس طال بيها السّفر !!! و قالت بألي الخروج من الأزمة هذه ما إكون ان بمشاركة النضام الحاكم !!!!صوابهم بالضبط يعني لجمهورية قاسم : طرح المصالحة الفارغة و كأنك باش إداوي مرض السّــــــل كفانا و عفاك ربي بالدواء وجيعة الرّاس!!!!قالو بأن المعارضة ما عندهاش تجربة !!!!و ما هيش قادرة باش إدّور حتى بلدية صغيرة !!!!معناتها تفهم من الكلام هذا و كأن النضام هاذا قاعد إدور في حاجة ....لا أبدا، النضام هاذا ما عندوش تجربة في إدارة البلاد بالوسائل العلمية و إنما عندو تجربة في النّهب و الخطفة و الغطرسة لا أكثر و لا أقل. و جماعة التحليل هاذا، إنما فقدو الثيقة في أرواحهم و فاتهم الزمان و ما إلقاو حتى شيئ إلا أنهم أعضـــــو اليد الي في نهار من النهارات مدتلهم يد المساعدة!!!موقفهم موش حب في النضام إنمــــا (حشية ) للمعارضة بكل أطيافها ...السّلم الي باش إنقولك عليه ما نجموش يطلعو عليه ...قالو هي إكسرو السّلوم بالجماعة الكل ...نفسية التونسي هاكي هي ( نلعب و إلا أنحــــــــــرّم). لا إناضلو و لا أخلو من إناظل ...لا إنامو و لا إخلو من إنـــــــــــنام ....لا يدخلو و لا أخلو من يدخل من الباب الكبير.هذا واقع ...حبينا و إلا كرهنا ...و لازم نتعاملو معاه بكل ذكاء و بكل حنكة ...برشة منهم يا سي سليم ضاعو في الخوف و ضاعو في الهجرة و ما إبقالهم كان باش إكسرو ...لأنهم ما نجموش يفرضو شخصهم على الساحة السياسية ...في الشلاكة يا سليم و لا في السّباط ...هذه هي مقولتهم. ...
لن نتورّع في ظرب و كتابة أي أحد كانت ما كانت مرتبه في سلّم المعارضة ..على علمك ...كنت وددت أن أخترع هذا السّلم حتى نتبين و نتوقع و ندير المواجهة الفكرية و لكن عدلت عنها لأن بعض الملازمين للمعارضة مازالو لم ينضجو و لم يتطورو ألى درجة فهم معنى ســــــــــلّم المعارضة : قيل و سيقال، كتب و ستكتب حلقات هذه المغامرة و لكن ستبقى فكرة المرجعية و خلقها نقطة بداية السّلم ...لقد خلقت المعارضة مرجعيات نضالية و تشكر جميل الشكر على هذا العمل الجبار ...فكان زهير اليحياوي مرجعا من مراجعها و قد ثبت في مكانه إلى يوم يبعثون ...سيدي، أنت يا أستاذي العزير ...لقد أصبحت مرجعا كبير لشعب أكبر من كل رموزه ...
الأنتصار في حد ذاته يعني خلق هذه المرجعيات النضالية و كان هذا بسبب التراكم النضالي ...أذكر بن بريك، عند بداياتي و أذكر منذر صفر و إلى غير ذلك من فرسان الوطن. توالت الأشخاص على السّلم ...و كانت قاعدة الهرم قد ثبتت كما سيثبت كلامي هذا للتاريخ ..لأن إنتصارنا يعني : خلق المرجعيات ...ففي كل قرية أصبح عندنا زهير يحياوي جديد و في كل حي سليم بوخذير و في كل مدينة مرزوقي ( يتشدق) بالثورة كما يريد و يرفع شعار التحدي أمام العالم أجمع...نعم لقد إنتصرنا لأننا خلقنا في كل معهد أم زياد جديدة و في كل جريدة فراتي جديدة و في كل مقهى لأنترنات سليما بوخذير جديد ...أستطاعت المعارضة أن تخلق فضاء سياسي أكبر من النضام.
كلّما إتسع الفضاء السياسي المعارض، إلا و فشلت و أجبرت الدكتاتورية على توخّي الطرّق العنيفة عبر عملية تعبأة الــــذيــــــول لهرسلة الأقلام الناطقة بالحرية و العزّة و الكرامة. نضام بن علي، أفلس منذ زمان، حيث لا يستطيع ممارسة حكمه إلا في فضاء ضيق لا يتجاوز حدود مجموعة صغيرة من رجال البوليس السياسي أو فيلق من الجيش الوطني .... ممارسة السياسية في معناها العميق تبقى بعيدة جدا ...و صعبة المنال.
إذا لن نترك لهم و لو كتابة التاريخ من جديد ، فقد إستطعنا أن نجعل من الخيال واقعا، كما خلقنا في كل بيت معارض جديد. لن تعي الديكتاتورية هذا الكلام لأنها تعتقد أنها تدير المجتمع و لكن فاتها اللّبن و فاتها الرّبيع أيضا....فنضام بن علي أصبح خارج اللّعبة السياسية تماما...يعيش هذا النضام في وهم كبير...لم يعد ليبيع و ليشتري شيئ.سيدي إستاذي إن العجلة قد تمكنت من الطريق و دارت كما يجب أن تكون ..و لا أحد بقادر على الأمساك بها ...إن الخلق لا يبني الدّمار/ بل يبني في حد ذاته التّطور بالمعنى الصّحيح.
سادتي أيها الأحبة، سأكتب لكم فلما جديدا، أردت أن يكون بهذا الشكل، حتى أتقدم و بشكل مفاجي في القصة التي ستروي لكم ....الحاكم و المحكوم ...سأتكلّم على ألسنة الحيوانات و الرّعاة ...أشكل صورا و أحداث ...و أكتب قصّة تكون في مقام بطلها أستاذي و صديقي سليم بوخذير.
بأسكم اللّهم !!!!!!
سمعتوش بثــــــــــــور ياكل في الدّقلة و في البدرقان على حساب سطاش و إقول شوية ...الشيئ هاذا ما عندنا كان في تونس...زيدوني العلفة و جيبولي الخيرات الكل من الشمال للجنوب...عداش من زيت الزّتونة ...يشرب فيه أتقول لفعة ...رعاة البقر التوانسة و لا واحد غصّبهم باش أمدو أرزاقكم كجزية في شكل علفة لقطيع من البقر مستورد من أروبا و من أميركا. كان الناس هذه ما جاتش بحق و حقيقي بقر ما إتحّي و اتزكي بأسم ثور..... و أش أشبعو؟ لا صابة لا عشرين...و بدات إدز عليه الخيرات الكل من بطاطة متع جندوبة و عنب متع الوطن القبلي من قمح متع باجة من خظروات من سيدي بوزيد من دقلة من الجريد ...في ظرف أربع سنين الثـــــــــــور ولى يوزن ماية مليون طرناطة !!!!و فرّخ الثور عجلولة ما هي عجولة يا صاحبي و عاثو في البلاد ...فسّدو الزّريعة و الغلّة. و كل عام ، صابة البلاد تمشي في بطونهم...كي الجراد ...معناتها السّراح بقاو سرّاح ، يخدمو في الأرض و الصابة متاعهم تكلها العجول غصبا ...ماهم علفو بوهم !!!!يا سي سليم....يستاهلو العصي و أكثر....الي إربي ذيب في دارو مل ينشد على الدّجاج وين مشــــــى....صار في رعاة البقر ما صار.ساعات يخرج العجل من المبرط متاعو ...و كل مرّة يشلم واحد بقرونو، الفرسان الكل مزّقلها كروشها !!!! و ثم حتى إشكون مات ...مشى في العفس وقت الي حب ياقف في ثنبتو ...مات صحوبة مجروح في الظّهــــــر و طاحت القلعة متاعو و قعد أسمو عنوان لكل الرّعاة و السّراح الي سيبو عليه كلابهم نهار العيد ...الرّاجل يجري ...الثور وراه ...و الكلاب عاملة فستيفال في جرّتــــــو ....وقتو الي ظربو في ظهرو ..دمو شربتو الكلاب ....أنعم عندنا كلاب يا سي سليم عايشة على فضلات الثور و عايشة أتمص في الدّم متع التّلامذة و الطلبة و الموظفين و الناس الكل ...كلاب مكلوبة وعجول مجنونة عاثت في الدّيار فساد.... و لا منع لا راعي و لا سارح و لا قطوس و لا حتى أرنب مسالمة ...بلاد إيدك و حديدك ...الللاّم أهزوه في الظلام.فرعن الثـــــور و النوم ما عاش جايو ...يخرج في الليل ..أدور على العلفة ...ياكل كل شيئ حتى من الكلاب الي تجري في جرّتو ...دار عليها و كل مرّة تلقى كلب على الطريق دمــــو عامل واد...المرّة الي فاتت قالو كلى ناقة ...إنعم ناقة كاملة ...إنعم ناقة زرقاء ...جابوهالو من دوز على سقيهــــا...لحم الجمل قالو دواء للسّكر!!!!!!عندو السّكر ...قالولو لحم الجمل أعالج الأمراض الكل ...كل مرّة القرودة الي دايره بيه إطلعولو مرض جديد...و الطبيب ينصحو باش ياكل لحم من اللّحومات .......مرّة طراش راسو وجعو قالولو : عليك بلحم القطاطس!!!! الشوارع ماعاش فيها قطوس...و حتى القطوس الي منع ...تلقاه يرعش كالجريدة ...عاقل بين الناس و عامل ماسك متع كلب...شوفت يا سي سليم قطّوس جارتنا ...لابس برنوس أبيض باش إقولو أرنب صغير.وقت الي إستبرد الثور ...جماعتو قالولو عليك بلحم الأرنب !!!!! و سمع قطوس جارتنا بالحكاية ...و لازمو يرجع قطوس كما كان ...صار فيه باش نجم إنحي البطانة متع الأرنب الي إملصّقة بالكول ....سلختـــــو يا سي سليمو الدّم شرتلة !!!! و العياط فزّع علينا الحي الكل ....من القطوس ولينا في جربوع سقيطة.راهو كل جمعة يا سي سليم الثور يطلع عندو مرض جديد و كل جمعة الناس إتبدل في الجبايب متاعها ...دينامكية كبيرة ...و لينا إنعيشو في سيـــــــــــرك ...سيرك عمار....الناس ولات خايفة ..يمرضشي بمرض موش معروف ...و الدواء يطلع حليب الغولة!!!!!باش الناس تبعد على المشاكل و تتنجنّب الثور و العجولة الي معاه...طلع واحد منهم بطلعة : قال يا جماعة أحنا لزمنا إنقدســــــــــو البقر!!!! ولاتشي البلاد ماجوس!!! سكرو الجوامع الكل و الأذان ناحوه و في كل مدينة حنطو بقرة خشينة و الناس الكل ولات تركع للبقر ...الثور المقدّس ملي شاف البلاد هكاك تحت ساقيه ما عاش يمرض ياسر ...و رجع للغار متاعو و ماعش يخرج إلا في مناسبات قليلة ياسر...ظربات خفاف نضاف متع ماية و إلا مائة و خمسون مليون. الماجوس ، عجبتهم حكاية عبادة البقر...حاجة لا تستحق لا وضوء و لا أغتسال و لا قيام الليل و لا حتى صلاة الفجر ...صلاة وحدة في النهار و بالواقفة فقط...الي متعدي من وسط السوق ..ياقف دقيقة صمت أمام البقرة ...يقرى الشعر هذا :أنت و لا أحد ...أنت و ما بعدك حديا سيدي يا حمد...شد من شــــــــــدو شاخت البلاد بالدين الجديد !!!!و رخص لحم العجول ...مقدّس أشكون ياكلو ...فكرة متع ثم ثم : ظربو عصفورين بحجرة الجماعة ...الأقتصاد إتنعوش!!!المعارضة وفات !!!!و الأمن أستبد و الحكومة ولات أبدية و مقدسة ...إتسب بقرة و لا ما تعلفهاش بالباهي ....تدخل الحبس و إصير فيك ما صار. ثم مواطن جدّت عليه الحكاية ...و القداسة متع البقرة متاعو ..حتى أنو ولى يغتسل بي البول متاعها ...و الحليب ما عاش يتباع الناس ولات تتصدق بيه لديوان الحليب، بلاش ....حليب مقدّس ما يتباعش !!!!يمشي ديريكت للديوان كهدية وفاء و إخلاص للثور الكبير ....الحليب ما عاد يشربو حد ...مقدّس ...اللّحم ما عاد ياكلو حد ...مقدّس!!!!! الأكتفاء الذاتي !!!!أتصور وصلت الحكومة المقدسة باش إتروض شعب كامل بالديانة الجديدة و أتخليه يتخلى على المواد الأساسية لصالح الطبقة الحاكمة و العائلة المقدّسة.إكتشفت قداسة البقرة في الهند ...وقت الي مشيت و ريت بعيوني أش عاملة البقرة في الشارع !!!!إستغربت و لا واحد إمسها و لا واحد يقربها...ثم حتى حومة في الهند تعبد في القرودة ...معناتها القرودة حاكمة بأحكامها في الشارع ...تاكل من النّصبات متع التجار و ما إحلش الراجل فمــــــو ...ها الأيمات شوفت قرد إدور و العصى في يدو ينده في التوانسة على اليمين و على اليسار ...إذّكرت الهند و قلت زعمة أنا في الهند و إلا في إفر يقيا ....ماعاش عارف أنا عايش بالضبط وين !!!!! في تونس و إلا في الهند ...و أشبيه الهنود ...يعبدو في البقر !!! حتى أحنا إنجمو ...إنوخرو إلتالي و كان لزم نعبدو الحجر !!!!!وثنية جديدة في البلاد ...أقرب لقريش من الهند.أيه يا صاحبي رجعنا وين ما كنــــــــــــــــــا ، قبل الجاهلية بشوية ...و شاخت الجماعة مع هند !!!!! و نصبت مع أبا سفيان و كاس ماشي و كاس جاي ...و قافلة ماشية و قافلة جاية ...و فلوس و تجارة العبيد ....أعلو هبـــــــــــــــل ....أعلو هبل ...في صورة ثور.....نساء كروشها عراية !!!!صدورات مسافرة !!!!حرابش !!!!شراب !!!!شعر ...قوافي ...بالعربي و بالسوري و هات أش عندك من هاك الللاوي !!!!أنتهى النضال !!! و الي دخل الحبس أنساتو الناس ...أماشت فيه و في الحشاشة !!!ما عادش معارضة ...الأقتصاد أتقوى ياسر و الفلوس يخرى عليها فوكس ...ما عاد حتى واحد إتهمو الحرية و لا الدين و لا الكرامة و لا الرّذيلة و لا حتى أمو و بوه...الشعب أحب الثور و الثور عرف كيفاش إزقق الشعب.جنون البقر ...يا سي سليم و إلا جنون البشــــر ...خيرّ و أختار ...أنت وحدك، أنا نكتب و العاقل يفهم و الليلة فراقها صباح ...تاعب برشة يا سي سليم لأني كما تعرف نكتب ماشي ...حتى فكرة ما إتجي للمخي إلا و أنا نتحرّك ....قلت برى نمشي نعمل دورة بين المجوس !!!! و لازمني نتأقلم مع الدين الجديد و الرّب الجديد كذالك ، خليني نسترجع رحلتي للهند و نلقى التّكنبينة الكبيرة و كيفاش باش أنغير مجرى الحياة و نبعث الأمل من جديد في أهل البقر ...في الرّعاة ...في العامة و خاصة العامة..
قسومة ولد الحومة