18‏/10‏/2008

أيــــــــام قرطاج السنمائية...يا حســــــــره



لأول مرّة ما كتبش فيلم بمناسبة أيام قرطاج السّنمائية

لأنها ولات فارغة ...كل شيئ ولى تعيس

كل شيئ ولى تافه في تفاهة التلفزة و تفاهة الحاكم

*
موش عارف وين قريت في مدونة صديقة ، تدوينة تحكي على فيلم جديد عاملاتو شبه مخرجة و جبدت على موضو ع الأرث. و في ما قريت كذاك إنها عفست في مواطن تونسي ، أسألها مجرّد سؤال ...الحكاية هذه ما هيش حابة تخرج من مخي ...المخرجة هذه لازم إنها تاخو متاعها ، دفاعا على المواطن التونسي أولا و ثانيا على الفيلم الزّمارة الي عاملا تو !!!!

في ها الزّمان الكلب ، حك راسك ولي مخرج ؟ حك راسك ولي مهندس ، حك راسك ولي دكتور ، حك راسك ولي شيخ ، حرّك سلاحك إتولي رئيس دولة ، ...نضام الشابع من نوفمبر باش إضحك علينا العالم بالذروح متاعو ....منذ عشرين سنة و البلاد حابسة ...لا فيلم يصلح و لا غناية تعجب و لا مسلسل يقعد على البال و لا كتاب تطبع و لا مدّونة سلمت من هــــــــــــــا الشّقشق ...نضام الشابع من نوفمبر أمس حاجة تفسد ...تعدم ...مس التعليم فسد خلاص ! و قريب باش نمشيو إنعدو في سبيطارات ليبيا ...مس القتصاد نــــــــاضت فيه حريقة و الطايح مرفوع ...مس الثقافة تطلعت مخرجة تحكي على موضوع الساّعة ...الأرث ...زاد مس شوية التلفزة تطلع منها مكتوب !

المخرج ألي ما عندوش قضّية ما هوش فنّان ...و بما أن المال متع الشعب التونسي مستباح ، وزير الثقافة ...سيب الماء على البطيخ ...إمول في أفلام لا تعي ما تقول ...إمول في أفلام رخيصة في رخص نضام الشابع من نوفمبر ...المال متع التوانسة مستباح ...في يد مافية تقضي في مصالحها و تتكلّم بأسم الشعب التونسي ...

جبدنا على الأرث ...إمي زينب ، كان جدي يسترجل و يعطيها فقط العشر متع الورثة متاعو ...تاخو على الأقل ألف زتونة ...1000 * 500 = 5000000 دينار...دزة فلوس ...ثروة يا مخرجة أخر زمان ...أحنا وصلنا حتى للثلث ....ما وصلنالوش أبدا ....المرا يا مخرجة محرومة جملة و تفصيلا من الأرث ...عادات و تقاليد بالية تحكم فينــــــــــــــــا ، بأحكامها ....كان إتصول إمي تاخو الثلث من حصّتهـــــــــــــــا من الزّتون متع جدي ....نعمل إسكريبسيون في هوليود ديـــريكت !!!! حكيتي على المرا المحرومة ...من العمل ؟ اعلى المـــــــــرا الي راهنينها ؟ حكيتي على المرا الهجالة ، حكيتي على المـــــــــــرا الي تخدم بشطر الحق ...حكيتي على المقهورات ...حتى وصلتي باش تحكي على حصّتهــــــــــــــــــا .....و قدّاش يلزمها تاخو ؟

زعمة وصلنا أحنــــــــــــــــــــا باش نعطوها حتى العشر متع حقّها ...لا أبدا في تونس ، المرّأة مازالت مقهورة قبل ما إموت بوهـــــــــــــــــــــــا ...أما كانو مات ....مشات فيها و في الحشاشة يا مخرجة الشابع من نوفمبر ...إنت لازمتك تخدمي في تلفزة الهــــــــــــالاوين ...موش إتفكري !!! في الورثة ...........

جمهورية قاسم ...كتب عمليّة الأرث في فيلم كبير ياسر ...أكبر من خيالك الضّيق و إتنجمي تعملي طلّة ...و تفهمي ...و إلا عاودي قرايتك الكل كانك ...واصلة الباك ....

و من ناحية الولد ألي سألك و جاوبتيه بطريقة فاسدة ...هاني باش إنجاوبك في بلاسطو باش تسكت جملة و تفصيلا ....أه نعملو و نكتبو و نخرجو خير منك عشرين ألف مرّة ...مخرجة فاشلة ما هيش قادرة ألا تعمل فيلم ما سيواش ...و باش إكون في علمك ...الفلوس الي عبثتي بيهم راهم فلوسي و فلوس الطلبة و التلامذة ...و حاجتي ...بالكشف الكامل على مصاريف الفيلم .....إنعم ، إنحب نعرف اش عملتي بيهم الفلوس ....وقت ألي كعور و أعطي للأعور هي صنعتك موش الخراج.

تحياتي
قاسم قاسم

الهـــــــــالاويـــــــــن ...عيد الخوف...7 نوفمبر


و شد في قاسم الصّحيح يمشي معاه للدّار باش إنشوف ! كيفاش عملها ! و كيفاش رّجعها إتخّوف. القرع ألي السوق الكل شراه ! و الشلالق الكل ! و الشّباك الكل !!!! شنوه دار وّلآت إتقول دار الغولة ...من الحديقة ألي الباب ألتيـــــــــلاني ، تصعب على الواحد باش إقصّها ، إذا كان ما كانش متخضّر و في بالو بالحكاية ...يا حناش تتحرّك ، يا رّتيــــــــــل يشعل ، يا عقارب ، يا هوش من كل نوع ...قال شنوه عيد الخوف ...باش الأولاد ما إخافوش ...هاهو كيفاش يحتفل في أمريكا بالعيد متاعهم ...متع الخوف. عملت بحذاه قهوة ...وطلبت منو باش نخرج للجنينة نعمل سيقارو !!! سكتت للحوتة ...و قلت كان الهالاوين متاعهم نهار و إعدي الهالاوين متاعنــــــــــا بدى و الى الأن ما إوفاش ...بلاد الرّعب و الخوف !!!! خوفنا و خوفهم موش كي بعضو ...الشيئ بعيد على بعضو ياسر.

قلت علاش ما نعملش عيد الهالاوين في جمهورية قاسم ...ماهي جمهورية لازمها أعياد و عطل !! جاء في بالي نهار شبعة نـــــــوفمبر ...عيد الغولة ، أولي أسهل و أقرب للتونسي ، باش يتذّكر و يعرف ألي خوفنــــــــــــــا بدى نهار الأنقلاب المشموم ...على روس التوانسة الكل ...!!!! منذ إنقلاب الشابع من نوفمبر و البلاد داخلت في مغارة ما تعرفش كيفاش و لا منين إتجيك اللّدغة!!! و لا تعرفها و لا عقرب و لا لفعة ...التونسي يهبط من بطنو أمو مخلوع ! خايف !!! أمو إتجيبو خايفة ...وقت ألي في السّبيطارات ولات ثمّة مافية إتبدّلت في الصّغار ...فرمليات ...إتكون المرا جابت بنيّة ...و هي كانت حابة ولد ...ما ثمه حتى مشكل ..أدفع ...و ثمة حتى إشكون قالولها جبتي قطّوس ..عجبك خوذو ..ما عجبكشي تصبح على خير ...و كانت جابت بنيّة و إلا وليد و لكن المافيا لقات فيه سوم باعاتــــــــــــــو ...بيع لا قعد !!!! عندنا دولة الرّعب موش دولة القانون و المؤسسات؟ إشكون المسؤول ؟ صانع الرّعب ..و صانع الرّشوة ...و صانع البسكلاتات التونسية.

تدخل المطار !!! خارج و إلا داخل !! يظربك الرّعب و الخوف و إتكون ماك عامل و لا حاجة !! إتولي شاك في روحك ...و بالك قلت حاجة في قهوة من القهاوي ...بالك غلطشي مرة من المّرات في سكرة من السّكرات ...و قلت كلمة خايبة على النضام الخايب ...التونسي داخل و إلا خارج من المطار يتهلوس و يركبو الوسواس ...إنجم أي شلاكة و إلا كلب من كلاب الحاكم إمرمدك في لختلي ، بجرد جرّة قلم تصبح تبحث ...إكون جد جدك معارض ، يوسفي ، مرزوقي ، شابي ، يحياوي ، غنوشي ، همّامي ، نصراوي ، بن رجيبة ....العائلات المعارضة الكل ...تبحث بدون سابق إعلام ! بدون تنبيه و بدون حتى شيئ !!! بلاد الكلها تبحث ....هالاوينـــــــــــــا في تونس كل يوم و كل ليلة ...و الغولة تمشي على ساقيها ..و الغول إركرك في التـــــــــــــاي تحت كل شجرة !!!! التوانسة من الخوف ولات إحبوه و إعيشوه و ياكلوه و يشربوه...حتى وصلنا لدرجة المهزلة ! نضحكو من أروحنا و إنغولو في بعضنا و إنطيحو ذبانة في أي واحد إسترجل و قال نخرج في اليل باش نعمل دورة و إنشم النسّمة ..شعب ركبنا الغولة ...دخلنا الغار ...يا أمة في الغار!!!! ليس حتما عليك ضلامه ...

تدخل لوزارة من الوزارات !!! راجل كي إتحس بروحك ماكشي خايف ...أبدا و يستحيل !!! الرّعب يركبك من الناس الي إمسلّحة الكل في الكولوارات ...في كل تركينة تلقى واحد إعس !!!! علاش إعس زعمة ؟ على حتى شيئ ؟ إعس على أشكون دخل و أشكون خرج !!!! إقيدوك كي تدخل لأدارة من إدارات الشابع من نوفمبر ....علاش إقيدو فيك ...إنت تعرف ؟ إتسرقتشي حاجة !!! تسرقشي دوسي ...فيك ديريكت ...هوما لا ...أيادي نضيفة ...و لكن في السّلاح !!!! \الرّعب موش كان في الأدارة التونسية ...متع الوزارات !!! لا عاد.

في أقل إدارة ...في الرّيف ...يوصلك التهديد للمكتب متاعك ...رئيس شعبة خدمتو إهدد في الموضفين ...و يعطي بطاقات الوطنية ...و إدخّل و أخرّج ...يتصّرف في المال العام و الخاص كذالك ..مدير المؤسسّة يتفرّج خايف لا إصب بيه الصّبة ...

البو ولى إخاف يحكي في الدّار متاعو ...الولد مازال صغير و ما يفهمشي ...يمشيش إقول لأصحابو بابا داخل الفايس بوك ...بابا يقرى في الأنترنات ...بابا يكتب في الأنترنات ...حتى قصّة ..حتى باش إعلّق تعليق ...ما عندو حتى قيمة ...

علاش بن علي زرع الخوف في البلاد ........لحاجة وحدة ...باش إعبي جيبو ..هو المرا و الطرابلسية و المافيا ...متاعهم ...قال إشنوه أمن الدّولة ...ما نحكوش على الديوانة ..وخذينها الطرابلسية خضارة ...تباعت ...عندها ياسر ...و لا دواني و لا موضف سامي و لا حتى جينيرال في الدّوانة إحل فمّو قدام خدّام الطرابلسية ...إدخل و أخرج في الكونتيــــــــــنارات ...إتقول رزق السّيد الوالد....الديوانية ولاو خدامة عند الطرابلسية ....إنت رجل أعمل و تدخل الدوانة ...عمّل على جيبك و إلا راسك إطير ...جملة ...إتخلّص الديوانة و إتخلص بن علي و أتخلًص الطرابلسية !!! و إتخلّص العساس

بلاد إدّور فيها عسّاسة ...إنعم ..تلقوهم قدّأم كل وزارة و قدّأم كل إدارة ...هات ...مشي الدوسي يتعدى ...قلت لا ..إنت إرهابي و إتهدد أمن الدّولة ...شبعة نوفمبر لا يعرف يحكم و لا يعرف إجاري بلاد و شعب ....إلا بالخوف ....زرعو في عضام الناس ....

هنا جمهورية قاسم ...جمهورية التحدي ...قاهرة الخوف ...

قاسم قاسم

بلادنا لم تعد تقوى على تحمل تكلفة هذه الدكتاتورية

تونس ظمأى حسا و معنى، كما عندما يعز الماء في أوج العطش حتى ليصدق في حالها القول "قطرة ماء خير من كنز". العطش الذي نعنيه، و الذي بلادنا تعانيه من أدناها إلى أقصاها في مدنها و في أريافها و في كل صوب ولدى كل فرد، لا يبحث عن ماء يبل الريق بقدر ما يبحث عما يشفي الغليل. يبحث عن شيء لا نعرفه و لكننا نحس أننا في أشد الحاجة إليه لترتوي عقولنا و تعود الروح لوجداننا. إنه التعطش للحرية.
ربما يضن البعض أننا نهذي هراء، و أن البلاد بعيدة عن الشعور بهذه الحاجة الإنسانية الخاصة بالشعوب الرقيّة. يعتقدون أننا مازلنا من ألائك الذين لا تعني الحرية بعد لهم سوى طعام يسد رمقهم أو رداءا يستر عورتهم و أننا لم نتجاوز هم البطون.
و لأننا وصلنا فعلا إلى مرحلة الحاجة الأكيدة للحرية، لا نشك في أننا سندركها. و لا يكفي لذلك مجرد الكلام و لا حتى الإضراب عن الطعام. بل أننا بحاجة إلى أن نعي الثمن الذي سنبذله من أجلها. لأننا حتما سندفع قيمتها كاملة غير منقوصة. و هل لنا أن ندرك قيمتها ما لم نعي قيمة ما نخسره من غيابها. و لماذا بقدر ما يرتفع صوتنا للمطالبة بها يزداد أعدائها إصرارا على غلق كل منافذها و إحباط ما بزغ من الأمل في تحققها؟
بالنسبة لبلد منتوجه الوطني الأول و أساس غذائه يتضاعف سعره في ظرف سنة رغم وفرته حتى تصبح اللتر الواحدة من زيت الزيتون تساوي أجر يوم عمل على الأقل بحساب الأجر الذي يعيش عليه عامة التونسيين لا شك أن غياب الحرية يقودنا إلى الجوع لا إلى تخمة الأغبياء كما يعدون.
و بالنسبة لبلد ينتج تقريبا بقدر ما يستهلك من البترول فتطبق عليه دولته مؤشر ارتفاع السوق الدولية كأننا غرباء من اليابان أو أمريكان لا شك أنه علينا الرجوع لمركباتنا المجرورة بالبغال و أن غياب الحرية سيقودنا إلى القنديل و الكانون عكس ما يدعون أننا متقدمون.
و الأمثلة من هذا القبيل لم تعد تحصى و لا عادت أسعار المضاربة و الاحتكار تحتاج إلى دليل أو تتسع لمقال في إجحافها بهذا الشعب الصامت الذليل الذي يكادون يعيرونه بأنهم يطعمونه بالسلف و التقسيط حتى صارت حاجتنا للحرية لا للدفاع عن حقنا في أن نأكل كما حدث في انتفاضة الخبز منذ سنين بل للدفاع عن أنفسنا قبل أن نفترس و نؤكل.
غلاء الأسعار الذي نخشاه ليس غلاء الخبز و الزيتون كما يتظاهر بالدفاع عنا بعض المتخلفين كشعب "مغبون". و لكن مؤشر الغلاء الذي فاق كل ما يمكن أن يتصوره العقلاء إنما أصبح يخص تكلفة الحاكم على المحكوم و الكارثة التي أصبح يشكلها كل مسئول في ضل غياب المعايير و احترام القانون.
ولسنا نقصد غلاء أجره؟ فهذا نحتمله و لكنه آخر همّه. فهل رأيتم في حياتكم مسئولا يطالب بالترفيع في جرايته أو يتذمر من مقابل خدمته؟ إن ما يزعجنا من تكلفة من يحكموننا أننا لم نعد نثق في جدوى عملهم بسبب إخفاقهم في الاضطلاع بدورهم لأننا صرنا نتحمل تكلفتهم دون أن نغنم شيئا من خدمتهم بعد أن أصبحوا رهائن ولائهم لمن نصبو أنفسهم أولياء لنعمتهم لا يرعون غير مصالحهم و لا يعتبرون غير ما يروق لهم و لا يأتمرون بغير تعليماتهم حتى أصبحت المسؤولية تذيل و تبعية حكرا على من تجري ساقه في الركاب نتيجتها الإفساد لمصالح البلاد و انتهاك وغصب لحقوق العباد.
و هذا الجانب ليس سوى الجزء اليسير من الكارثة الوطنية التي أصبح يشكلها أصحاب المسؤوليات في عصر الإقطاعية السياسية. فالمسؤولية لم تعد مجرد وضيف مقيد بشروط الخدمة العامة بل أنها أصبحت صفة خارج السلّم لا يطالها القانون تعرف أنها دائمة ما دامت الحضوة و مستثناة من أن يطولها أي حساب أو مراجعة لتقيدها بالإجراءات.
هذا الوضع الذي أصبح عليه المسئول خوله ما ليس من متعلقات خطته حتى أصبحت تكلفته تغطي ما تتكلفه زوجته و مطلقاته و عشيقاته و أبنائه و بناته و أبناء الزناء من خليلاته و أصهاره و أهله وعشيرته و أصحابه و أترابه وكل من يرغب أن يشمله بنعمته من عملاء و عيون و آذان يبثهم حوله لحماية مركزه و أسياده من ذوي الفضل عيه و رعاته يتملق لهم للارتقاء في منصبه بالعطاء بما يرضي منزلة الوجهاء عساهم يذكرونه رغم تفاهته وعلمهم بشراسة نهبه.
كل هؤلاء لا يشبعون للنهب دائما متأهبون هاجسهم الإكثار من تملك الربع و العقار و الفوز بالأسهم الرائجة في البورصات و غنم الصفقات و السفر ببلاش في المأموريات في ضاهرها لحضور المؤتمرات و الندوات وفي حقيقتها نزهات و جولات تسوق على حساب من ضاع منهم كنش الحساب. ألذ كسبهم المال الحرام و اغتصاب أرزاق الغلابا و الضعفاء باسم العدالة و حكم القضاء.
لا هم لهم سوى توضيف زوجاتهم و أبنائهم على حساب ميزانية البلاد في ما لا تؤهلهم لهم كفاءاتهم حتى أصبح صنفهم أصحاب جرايات بدون خطط أو مطلوب منهم خدمات يعرفون بحسن البلاء في توظيف صيت الآباء و التباري في غنم الشقق الفاخرة و البذخ في تأثيثها و عدد الضياع في الأرياف و منازل الاصطياف و السيارات الفاخرة الجديدة و إقامة الحفلات و السهرات النابضة بالأبهة و الرخاء نكاية في الحاسدين و الأعداء.
دعكم من شاعرية المقال وسجع الأقوال و انظروا حولكم أيمنا وجدتم مسئول، من أصحاب الحكم مقبول، يغالي في الولاء و تكال له عبارات الثناء إلاّ و اكتشفتم أنني قصرت في حقه و لم آتي بكل ما يليق لوصف وضعه و انظروا حالكم ترون أين اختفى ما ضيق عليكم سبل الحياة الكريمة، تعوزكم الملاليم و تؤثث أحلامكم المليارات و الدولارات. كلها أنياب و مخالب حولكم، أفواه ملهوفة و جيوب بلا قاع مفتوحة على النهب قدر المستطاع باسم حرية التجارة و الاستثمار و انفتاح السوق و عصر الازدهار و العولمة الاقتصادية و نجاح خطط التنمية العبقرية و لا يغركم المديح ما يحكم تجارتهم في سوقنا غير مباح.
هكذا تشكلت المافيات المختصة في نهب البنوك و تفليس شركات التأمين حيث تستقبل بالترحيب و تعطى ما تريد بدون ضمان أو كفيل و الكل يعلم أنها بلا رصيد و غير قابلة للتسديد بل ستعود لتطلب المزيد ( تراجع قائمة الديون الغير مستخلصة التي تسربت عن البنك المركزي). و بدأنا بتجارة الموز بخمسة دنانير الكيلو حتى اكتسحت تجارتهم كل الأسواق و انتشرت على الأرصفة و حواشي الطرقات تحميهم الديوانة من مراقبة الجمارك و دفع الأداءات و مصالح المراقبة الإقتصادية و البلدية من جميع الأتوات معفيون من الأداء عن الدخل و عن النشاط لأنهم ببساطة غير موجودون بالنسبة لكل العيون حتى أصبحنا لهم أعوان في ترويج ما يهربون يبنون لنا الأسواق المخصوصة في كل مدينة حتى يسهل حرقها كلما خف الطلب و لا نطمح لأكثر يجب و صارت المعامل تغلق لنتحول لباعة متجولين أصحاب الكردونة نفتك الرصيف متخصصين في رشوة أعوان الدولة و البوليس من لا نرتشيه يأخذ عنوة ما لا نعطيه و كل القضية تمثيلية هم يكذبون و يعرفون أننا نعرف و نحن نعرف أنهم يعرفون بأننا عارفون و لكنها مظاهر ضرورية حتى تبدو كأنها دولة صاحبة قانون و كأنها تطارد أصحاب التجارة المعفية و صدق من قال تجارة السلطان مهلكة للرعية.
نحن بحاجة لحرية التعبير لنقول كفى، لنضع النقاط على الحروف و نقول كل الأسماء نحتقر صحافة السفهاء المتكسبين بالأراجيف كما نكره صحافة التشديد و التخفيف من سماسرة السياسة و الساعين للرياسة ليدمو بأنيابهم في حق هذا الوطن بأشد مما حاق به من محن.نحن نريد كشف سوق الدعارة في هذه الأمارة و فضح المتواطئين من أصحاب المواقف الذليلة المتألهين بالظالمين و الطامعين في التحول على شاكلة هكذا مسئولين. نحن بحاجة إلى فضح أصحاب الإدارات العمومية التي حولوها لأكشاك قضاء الحاجات الخصوصية للمقربين و المحضوضين و لازدراء و انتهاك حقوق عامة المواطنين. نريد رفع الغطاء على السفهاء ممن يحتكرون المجالس في البرلمانات و القضاء و البلديات و النقابات و الأحزاب و الجمعيات و لا يتورعون عن الثناء على سياسة النهب و التضييق على المحرومين و الضعفاء و التشريع للفساد و التآمر على حقوق و مصالح العباد حتى لا يراودهم شك في ما نضمره لهم من احتقار و ما نعده لهم مهما طال الانتظار. حتى لا يبقى الكلام لمجرد الكلام لا بد أن يدرك كل أصناف هذه الأجلاف أننا لسنا نحن من يخاف لعل الناس يتنفسون الصعداء و يدركون أن ما نعنيه بالحرية ليس ما تلغو به بعض النفايات البشرية عسى أن يدرك أصحاب القرار أنه لم يبقى من معنى لهذا الحصار.عندما ندرك بجلاء التكلفة الحقيقية لهذه الدكتاتورية نعي جيدا ما يقتضيه ثمن الحرية لنعود بالخطاب لواقع البلاد و نواجههم على ميدانهم في كل ما يمضون و ما يقررون و ما يشرعون فتلك حقيقة الأسعار على ارتفع الأسعار و من المصلحة الوطنية أن نقولها بكل شفافية : بلادنا لم تعد تقوى على تحمل تكلفة هذه الدكتاتورية.
المختار اليحياوي
تونس في 23- جانفي 2006

Refuser les amalgames Par Moncef Marzouki

lundi 13 février 2006.
Je voudrais lancer trois mises en garde. La première : Le fossé s’élargit .Ces caricatures révèlent à quel point le terrain est miné, à quel point le fossé entre nos deux cultures, nos deux civilisations, nos deux mondes, est en train de s’élargir .Il faut, ici, pour, nos amis occidentaux, comprendre la façon dont les Arabes et les musulmans réfléchissent. Quelques idées clé : non seulement ‘’ils ‘’occupent nos terrains à la façon du XIX siècle , c’est-à-dire de façon militaire , physique- ‘’ils ‘’, avec tout ce que cela implique de simplification, d’amalgame- , non seulement ‘’ils ‘’appuient nos dictatures qui nous oppriment, non seulement ‘’ils ‘’ nous imposent leur démocratie à l’irakienne , mais quand le peuple palestinien s’exprime de façon libre , ‘’ils ‘’disent :Halte-là , nous ne voulons pas de cette démocratie , et voilà qu‘’ils ‘’s’attaquent à ce que nous avons de plus sacré.En tant qu’Arabe vivant en occident, j’imagine aussi très bien comment çà se passe dans l’esprit des Occidentaux. Non seulement ‘’ils ‘’nous attaquent à New York, à Madrid , à Londres, non seulement ‘’ils ‘’ nous envahissent - le ‘’ils ‘’, toujours aussi gros d’amalgame et de simplification-, voilà qu’ils s’attaquent maintenant à nos valeurs les plus sacrées , à celle pour laquelle nous nous sommes battus pendant des siècles :la liberté d’expression.Ma deuxième mise en garde : Cela n’a aucune raison de s’arrêter. Et nous allons de plus en plus vers quelque chose qui ressemble, malheureusement, à une confrontation des civilisations. Cette affaire des caricatures est largement exploitée par nos dictatures, Je suis absolument effaré de voir par exemple les ministres de l’intérieur des pays arabes ( la seule institution interarabe qui fonctionne), je suis absolument fasciné de voir ces gens monter à l’attaque pour défendre Mahomet.
Mais combien de Mahomet ont-ils assassiné, combien de Mahomet est morts sous la torture dans leurs prisons ? Combien de Mahomet vit sous la menace et le chantage ? Mais de l’autre côté aussi, il y a manipulation de tous les racistes, de tous les provocateurs, comme ceux qu’on a vus dernièrement en Occident se servant de cette affaire pour faire monter les enchères, et il peut y avoir aussi de la manipulation des gouvernements occidentaux eux-mêmes, comme l’administration Bush qui est en train d’utiliser cette histoire pour marquer un avantage sur l’Iran et la Syrie.Troisième mise en garde, enfin : ce qui nous attend nous, militants des droits de l’Homme occidentaux et arabes, est une tâche extrêmement difficile .Je me demande parfois si nous sommes capables d’arrêter ce Tsunami ou si nous allons être obligés de reconstruire sur les ruines, mais, de toute façon nous avons une obligation d’action, nous avons une obligation d’intervention, du fait que nous n’appartenons pas à deux cultures différentes, à deux types de systèmes de valeur.
Nous croyons tous aux droits de l’Homme, nous croyons tous à l’universalité. Nous ne pouvons jeter un pont qu’en refusant cette désacralisation,en refusant l’amalgame entre les peuples occidentaux et un journal totalement irresponsable, en refusant l’amalgame entre des gens qui se font sauter et l’islam et les musulmans , nous pouvons un peu guérir les blessures.Mais ne nous faisons pas d’illusions, le terrain restera miné tant que les problèmes de fond ne seront pas résolus, problèmes politiques à très longue échéance. Premièrement, la fin du calvaire du peuple palestinien, deuxièmement la fin de l’occupation de l’Irak et de l’Afghanistan, troisièmement, la fin des démocraties occidentales à ces dictatures qui nous oppriment, qui nous humilient et qui nous jettent dans cet état de frustration, de fausse solution, de cercle vicieux dans l’échec et qui est responsable de la flambée du terrorisme.
Rebonds -Libération, Lundi 13 février 2006
(*) Ecrivain et universitaire tunisien,