15‏/11‏/2008

شد عندك يا براستوس..




انا مثلا .. كنت كي نمشي ناخذ فطيرة ..كانت مقلّقتني الفطيرة بالعضمه .. و كنت نقول:

شبيها ماهيش في متناول الناس الكل ؟؟؟و اللي ياخذو فطيرة بالعضمه .. كنت نشوفلهم ناس من نوع آخر.




ثمه حاجة فاتك يا سي براستوس ، بالي العضمة متع الفطيرة ، جبتها معاي من الدّار ، و الفطايري ما إبيع كان العجينة في الزّيت ...إذا حساباتك غالطة ياسر و إمشّوشة ...كل شي إقلـــّلقك إنت و حتى البنيّة متع المسرح ألي إسببتلها في تطريده من خدمتها ، هو في الواقع عجزت إنت و صاحبك المخرج باش تتجاوزو العقد متاعكم و إتسّبقو الأهم قبل المهّم ....إنت ما عجبكشي خمار البنيّة ...موش علاقتها بالعمل متاعها !!! هات الصّحيح ! ما إشكون طايح ، إنت ؟ إنت عندك مشكلة مع النساء الي إختارت باش تلبس خمار !! و عندك فكرة مسّبقة عليهم × على إنهم ما يلزمهومسي يدخلو المدرسة و لا الجامعة و لا الصبطار و لا يخدمو في المسرح ، في الحقيقة إتجاوزك الشيئ ، و أعني الخلق ، فنيا كما سياسيا ... اليسار ، الي كيفك الكل عجز باش إدافع على الحرّية المطلقة .....إنعم اليسار الي من نوعك إنت و بالذات إنت أصبح جزء من المشكلة في حد ذاتها و ما عاش جزء من الحــــــــــل ...أولا لأنو إتخلى على دورو الطبيعي باش إدافع على الأنسان بغظ النضر عليه إشكون و ثانيا اليسار هذا ما عاش عندو ما يطرح على الساحة السياسية ...إلا إنو إخوض في معارك خاصرة ...كما سيادتك .

ألي ياخذو فطيرة بالعضمة / موش إنك إتشوفلهم ناس من نوع أخر ، إنما ما زلت إتشوف على أنهم موش مدّونين جملة ، دخلاء على المسرح و السنما !! و حابين يسرقو المسرحية متع صاحبك ، ما هوشي مهندسين إفوتك خبرة و تجربة ، ما هومشي قاعدين إحاولو و كل يوم إيجيبو الجديد ، ما هومشي توانسة أصــــــــلا ... ، ما هومشي و ما هومشي !!!!

أي من حقّك باش تعمل البروجكسيون متع الكتب ألي قريتهم على تونس الكل ، دون ما تقرى لجماعة تحت الصّور، دون ما تقرى للكتاب الأحرار التوانسة ، دون ما إتخوض بصدق صراع من أجل الأنسان !!! أي لازمك تستورد المسرح الرّوسي من البلشاو تياتر و تستورد كيف كيف الرّقص على الجليد ...و زيد معاه وحيدة إيزبارق علاش باش ترقص و إتورينا اش إسمها هذه الكرنوقرافيا على حق و حقيقي ...

شوف يا ولد ، دون أنك تتمكن و بعمق من الواقع المحيط بيك ، لن تخطو خطوة واحدة ألي الأمام ، حتى و لو أتيت بكل مخرجي العالم !!!! الجمال في النصّ ليس إلا! !!!


زينب الأم



و هكذا كنت قد جهزت الحقيبة للسفر و جواز السفر لأغادر إلى بلاد أخرى في البحث عن قاتلي ...نعم أريد أن أرى قاتلي كما كل الرجال وجب عليها أن تفعل. لما يخاف القاتل و هو الذي يمضي الصكوك الموت الواحد بعد الأخر. أليس هو نفسه من أمضى صكوك السجون و التعذيب و التنكيل و الأعدام. لماذا يخاف من يحمل سلاح الموت. لماذا لا يقتل دون تهديد ...أليست كن فيكون فلسفة قاتلي ؟ هنيهة و لماذا لا أحمل سلاحا ؟ لي سلاحا أوحد تحدى كل البارود و كل البوليس و كل العسسة : قلمي سلاح كاد ان يكون بارودا. إطلق يا قتلي ...فأنك ستخلق سبعين قلما أخر دون الذي أخفقت. في كل طلقة ستخفقني و تخلق أظعاف من حاولت إغتياله. سلاحك أصبح سلاحي و أنت ما كنت بقناص ماهر إلا لخبز الفقراء. هاؤلاء سيثورون لأن الثورة غريزة إنسانية و الخوف طبيبه الحب. سنكتب لهم من يحبون كما يشاؤون كل ليلة و كل يوم و سيكبر الحب بين ظلوعهم في القطارات في الحافلات من فوق السطوح و في كل الأمكنة و الممكنة و الغير ممكنة. هم سخرجون من خوفهم بحثا على حريتهم لا خوفا على خبزهم كما تعتقد. الرّزق ليس بيدك و ليس في خزينتك ...الأرزاق بيد خالق العباد و قد عاشو على حليب أماهتهم و سيعيشون من أجله. اليوم اصبحت عندهم أما واحدة ...زينب.

قاسم قاسم

زين العابدين بن علي يقدّم إسقالته


ما إبيظّ خارجه إلا و كان داخله أسودا كاللّيل. و طلي القصر للمرة الخمسين بكل المقالات الكاذبة و كل التقارير الخاطئة و أعلن للمرة الخمسين بأن السلطان صاحب عقل حكيم. جددّ الولاء للمرة الألف. كتبت الصحف ...بثت جميع الهواتف النّقالة صورة السلطان و أعيد بثّها و على الهواء و على كل محطات العالم. تقول الصورة للسّلطان يدين من ذهب و عقل من عجب. غير إني أرى القصر أسودا و السلطان أعمى لا يرى.

في الخيال و بين السماء و الأرض يعيش عندنا فرعون القرن. لندخل القصر و نتحدث عن صاحبه و سيدة قرطاج القديمة المتجدة. القصر قصر الشعب التونسي و لا علاقة لساكنه بما فيه. كيف سيدخل قاسم القصر؟ و لماذا ؟ السؤال و إشكالية الفلم هي النهاية في حد ذاتها ...نهاية السلطان و سقوط قرطاج ...كان يجب أن يكون عنوان الفلم : ليلة سقوط قرطاج. و لكن أخترب أن يكون البيت الأبيض لأجعل من الأسقاط حقيقة لا ريب فيها. كلاهما أبيض و ما بداخلهما أسود.

تمكنت العسسة من القصر..كأنها كلاب متأهبة ...تشتم رائحة الأنسان للأنقضاض عليه. لا احد يمر و أن مرّ امام البيت الأسود فأن مصيره الهلاك. و حتى و أن كان عابر سبيل ...أما أن عابر الحرية و الكرامة فأن مصيره الموت لا اكثر و لا أقل. لا تنام العسسة ليلا نهارا و لا تدع الطيور تحلّق على القصر و لا حتى لتعبر للبحث عن مأوى من شدّة الحر. أما مسابح القصر فأنها مشبكة بشباك من حديد.
كل المشاهد و كل تحركات العسسة تدلّ على حالة تأهب قصوى و على فوضى لا علم لأحد بها داخل القصر. تدخل السيارة و تخرج الأخرى بسرعة البرق أمام العسسة المحتارين. لم تفتك الحركة كامل اليوم و كان البلاد في إنتضار ضيف هام جدا...قيل أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيزور السلطان !!! وقيل أن الرّئيس الفرنسي سيكون أيظا في الموعد ...يتحدث الشارع التونسي عن أن البلاد أصبحت من الدول العضمى السبعة المصنعة...

شيئ عجب يكتب في الصحافة و اخبار أخرى تتداولها إذاعة قال : بأن السلطان سيصبح إبراطور جديدا و العاصة في إنتضار إمبراطور اليابان....لا حديث غير هاذا و لا لغة أصبحت تتداول دون هذه الكلمات الكبيرة : إمبراطور...إمبراطورية ...الولايات المتحدة ...تونس معجزة القرن ...تونس إلتحقت بالقوى العالمية المصنعة ...

التلّفزة التونسية بثت برامج من الصحراء ...تقول بان أول مركبة فضائية تونسية تستعد للأنطلاق في بعض الأسابيع القادمة...من قاعة العمليات المدفونة تحت الأرض في عمق الصحراء التونسية بثت إذاعة الشابع من نوفمبر أخبارا أخرى على أن المهندسين التونسين قامو بصناعة صواريخ جديد لحماية المركبة الفضائية. الجميع يتحدث عن العلم و العلماء و التوكنولوجيا و قاعة العمليات المركزية ...عن نهظة البلاد العلمية و الصناعية الجديدة التي فاقت كل التوقعات و جعلت من قرطاج عاصمة الأنسانية جمعاء. قيل بأن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و نظيره الوزير الأول البريطاني سيقوما بزيارة خاصة جد للعاصمة حتى يستشيروا السلطان في بعض مجالات التنمية العلمية و ربما إيظا لبناء مرّكب نووي جديد في البلاد.

تونس نعيش حركة لم تعرف قبلها البلاد حركة تضاهيها ...و لكن الملفت للأنتباه أن المقاهي التونسية مازلت ملئ بالجماهير منذ الصباح الباكر !!!!!! و كل ساحات المدينة مازات كما عهدها تعج بطالبي الشغل. عن ماذا يتحث هاذا الشعب ؟ لم افهم شيئا ...تجوّلت داخل العاصمة ...مررت بكل المقاهي ...بكل الجامعات و لكن لم الاحظ شيئا قد تغير ...فالجميع مازال كما عهدتهم في إنتضار رد مسؤول وزاري على أن يلتحق الأكثر تملّقا بوضيفة معينة ...عندما وصلت إلى إبن خلدون رأيت الشاب المهندس الصغير بصدد بيع شهائده العلمية !!!!!!!يا ترى ماذا حصل و ماذا جرى و ماذا يجري في هذه العاصمة ...احقا ما يقولون و ما يوزعون من أوهام أم أنا في حلم جميل؟

ما راعني إلا و عند وصولي إلى محطة برشلونة إلا أن الجيش قد تمكن من محطة القطار و أخد بزمام الأمور ...فهم بصدد إقاف الشباب ...لا للتجنيـــد، و لكن لأيصالهم عند الصحراء للعمل داخل ورشات الصناعة الثيقلة ...صناعة الفضاء. إقتربت من أحدى العربات و كانت تعج بالمسافرين...إلى أين أنتم ذاهبون ...ردّ علي الجميع و بكل فرح و وجوهم ملئ بالأمل ...نحن يا قاسم في طريقنا للصحراء !!!للعمل ...أتذهب معنا؟ ألديك أحد أقرباءك بصدد البحث عن عمل؟ الصحراء التونسية أصبحت عاصمة البحث العلمي و الصناعة الفضائية ...لم أصدق ما سمعت و لم أصدق ما رأيت ...إلا ان أحدهم أخرج من جيبه بطاقة : المركب الصناعي التونسي ...عليها الأسم و اللّقب و كذالك شعار يدل على أن الأمر أمر فضاء ...رايت القمر في أعين المسافرين ...رأيت الأمل ...رأيت السماء قد فتحب أبوابها أمامهم...كم هاؤلاء ببسطاء

قاعة أبو القاسم الشابي ...هذه القاعة ....قاعة شاعر الثورة ...ستكون قاعة الضيافة ّ...و القصر في حاجة لأعدادها ...و لا أحد يجيد في البلاد عمليات تنضيف و تلميع الرّخام إلا قاسم !!!! و خرج الفاكس من تحت السكانير ...ليتناوله صديقنا كورتـــــــــــــــي : مهندس الّلّــــــــــــــزير ...يا صاحبي رسالة من القصر ....لنا كل الشرف بأن نستعمل التكنولوجيا الحديثة لتلميع قاعة أبو القاسم الشابي ...علينا أنالأتصال بالقصر في القريب العاجل ....و بسرعة البرق ...جلس كورتي وراء عجلة القيادة ليتجه إلى قرطاج ...قاعة عمليات الفضاء و التكنولوجيا المتطورة ....دخلنا القصر.

قصر ، قرطاج لا يمثّل سيادة الشعب التونسي أبدا ، بل كل المؤامرات تحاك ضدّه و هنــــــــا ، و على مرأى و مسمسع من العالم أجمع !!! !!!! يعيش الشعب التونسي وهما حقيقيـــــــــا لا جدال فيه !فكل مؤسسات الدولة لها وظيفة واحدة /: البرابكنـــــــــــدا لنضام الشابع من نوفمبر و نضام بن علي ...عاجز هذا النضام كل العجز و لم يجد حــــــــــلا ، ألا أن يختلق تكنولوجيــــــــــا وهمية \ داخل الصحراء التونسية .....و ما هذا البحث العلمي ، إلا مقوامة للتصّحر بتصفيف الجريد على ماءات الكلومترات .....إنه التصّحر الثقافي و السياسي و الخيالي.

ها نحن في قاعة أبو القاسم الشابي !!!! و جاء السلـــــــــــطان لمراقبة العمل بنفسه !!! ماذا أفعل به و هو لا يفقه في الشعّر و الأدب شيئ !!!! و جاء مدير القصر ...و جاء مدير العسسة و جاء ت الطاّمة جميعهـــــــــــــــــا ...و طرح السّؤال : كيف إستطاع هذا ...دخول القصر ؟ إرتجف السلطان و كاد يسقط أرظا من شّدة الخوف ...إرتبك في مكانه و لم يستطع النطـــــــــق بحرف؟ وجم كما وجمت هذه الصّور ....سكت ...كسكوت الموت ...كانت يدى قابضة على أشّعة اللــــــــــــــّيزر ! إلا العيون تتحرّك يمة و يسرة .

· لا تقم بأي حركة أخرى ...يا قاسم
· مكانكم جميعـــــــــــــــا ....أي حركة أخرى ألي الأمام ...إرديكم جميعا أرضا
· ما شرطك؟ أتريد مــــــــــــــال !!!!
· لا حاجة لي بمـــــــــــــــال ...و لا جاه و لا سلطان !...إمضي أيها ألسلطان !!!! إمضي خروجك ....و حالا ...من قصر قرطاج ....لم يعد لنا حاجة بك...إنتهيت !!!!

قاسم قاسم