19‏/07‏/2008

البربـــــــــــــــاش

الجـــبّة الخامسة 2
إشكون إلي قادر إخيط الجبة المقدّسة ؟ هذه ولات مشكلة التجمع ! التّجوع عفوا ! بعد الي المناشدات متع سائقي اللّوجات و التكسيات و العطاّرة و الجزارة الكل متع البلاد ما سدّتشي! باش يقنعو الرّئيس و يعمل مزية و يقبل باش يترّشح على رأس أكبر حزب في العالم في التخلويض و هزان القفّة ! ألقاو الخيط متع الجبة و لكن التارزي ما نجموش يلقاوه ! ماهو و لا واحد عندو إيدين فيهم أخوات ! أي واحد في التجمع ! التّجوع عفوا إمس حاجة تتكسّر بين إيده ! كان شركة راها تمشي في جيبو ! كانها إدارة إتولي تخدم كان العويلة و الأصحاب و الأحباب ! عداش من قصر قرطاج أمشى زيزي من هوكا العام و أولى مقر متع عصابة و البوليس إعس من بره. و لا واحد فيهم قادر أحط خيط في إبرة ! أشكون دبر عليهم و قاللهم ثمه تارزي طيارة إسمو البرباش ! يعرف الديزاين ! و حتى الطريزة ...و الرّاجل معروف و خدم حتى في إطاليا و خيـــّط لجميع رؤساء العالم !!!!! رئيس شعبة قرطاج قال علينا كان بالبرباش...القوادة و هزازة القفة في تونس كالبطيخ ...ديريكت وروه الحانوت متع البرباش !!!
يابرباش يا برباش ...جيناك من بعيد ! و عندك مهمة وطنية كبيرة ياسر ! لازمك إتخيط جبّة الرئاسة متع 2009 ...الجبة هذه لازمها إتغطي الجرائم الكل ! إبتداء من إنقلاب شبعة نوفمبر ألي الأمر بالأعدام بالرّصاص الحي و التيار الكهربائي في قفصة 2008...يا برباش شوف كيفاش الجـــبّة هذه إتكون الوحيدة في العالم و ما يلباسها و لا تونسي من دون صانع التّوخير الكل !
البرباش : الله الله ...واش جابني و جاب الجبايب ..و أنا جبّة قادرة باش تعمل الشيئ هذا ؟ و إتغطي الفضائح و إترّشح الرّيس ل2009 ...هذه لازمها ناس أخرى مختصّة في الحرير ! أنا إختصاصي إتجين ...إتحبو جبّة إتجين ..متفقين من دون الشيئ هذا ما إنجمش يا ناس إنعاونكم ! شوفو تارزي أخر يخدم الحرير و القماش و لا ربما لازمها تكنيك أخر ما زال ما وصلش لتونس !!!
كيفاش يا برباش ..؟ جبة إتجين هذه ؟ ما هاهو أخدم نفس الخدمة و لكن بالحرير ! المهم في الديزاين ، كان ألزم توه أنشوفو لجنة التزويق متع الأنتخابات عندهاشي حاجة حاظرة ! لجنة التّزوير تلتهى بالتّجين إترجعو حرير ...راهو ما عندنا و لا تونسي من دون صانع التغير إنجمو إتعملو عليه و إتعدى عليه الخشلات هذه ...إخدمها إتجيـــــــــــــــن يا برباش و لا إهمك في الباقي !

البرباش : ما نخدمش خدمة معوجة ! و الجبة هذه لازمها إتكون حرير و إلا حتى بخيط جديد ! جملة و تفصيلا و زايد أتحاولو ...راهي حتى لجنة التّزويق و لجنة التـــّزوير ما هيش قادرة باش إترّجع من التجين حرير ...أما إنجم نبعثكم لواحد طيارة أكثر مني و عندو تجربة كبيرة في الخياطة ...عندو حتى الجّداد و يعرف النّسيج العربي القديم ...برو شوفو أزواو سامنديل.
خرجو جماعة التّوجع من عند البرباش ! باش إطيرو من الفرحة ! ألقاو تارزي أخر ّ ! تارزي أخر طراز !!! و يعرف الشّقشق متع البقبش متع لجان الحيّ و التّزويق و التــزوير ! الراجل أمخالط العالم من اليمن السعيد حتى روما العضمــــــــى !!!! في الثنية تعادو إشراو ! لا بل واحد من التجار الكبار ..أعطاهم الخيط ..عمرو ما حزب التّجوع شرى حاجة بل دائما الناس تتبرعلو باش يظربو les appels d’offres ، عصابة منضّمة ...يد بـــيد ...شد يا حمد ! بيع لاقعد ، هاذي شعارات التجوع ! لا أكثر و لا أقل !ّ





kacem kacem

الجـــبّة الخامسة

أو إنتخبات تونس 2009

في 2004 كنت كتبت السّروال الرّابع : الفيلم يتحدّث على موقف التوانسة من الحكم ! من البوفوار! السّـــروال الرّابع في حد ذاتو يرمز للحكم ! و جاء في الفيلم هذا ، إنو أي تونسي يلبس القطعة هذه في أي شكل من أشكالها أولـــــــــــلا رئيس البلاد ! وكان من الأمر كذلك حيث خليت السروال هذا يخدو شكل برنوس ، ثم جــــيب متع نساء ، ثم شكل زاورة ! و كيف كيف خليت قطعة القماش هذه أدور في تونس من شمالها لجنوبها ...و كان موقف الشعب التونسي واضح للغاية ...حيث الناس الكل قالت ألي السروال هذا مشوم و أي واحد إطيح بيه و إلا إيجي بين إيده راهو باش يحرقو ...في نفس الوقت ثمة مجموعة متع توانسة إتلوج في السروال هذا ..و دفعت فيه ملايين الدولاارات و لا نامت و لا خلّت من إينام في جرّة الشّليقة هذه ألي إتمثل ...التّسلط و التّجبر، الغصب و السرّقة ، الرّشوة و القتل ، السرّوال هذا إمثل بوبلاش ! إشكونهم الناس هاذهم ألي إحبو البوفوار !!!! هوما جماعة التّجوع ! حزب التّجوع هذا ...إمثل السّرطان ألي ظرب الجسم التونسي ! شـــلّو ساقين و إيدين ! المصيبة ألي السرّطان هذا عفاني و عفاكم الله بدى يوصل حتى للمخ ! و كي يتشل العصب الشوكي !متع الكيان هذا ..إولي يرضى بالدّواء الرّخيص ، بالعزامة و طبة ما تعرفش الطب.
الواضح اليوم ألي الشعب التونسي بأكمله ، أصبح مغلوب على أمرو ! و ثمه ناس قالت بالي الشّعب قبل بالرّخص و الــذّل و الـــذل ما رضاش بيه ! و ناس أخرى إتقول هاذاك هو الأمر الواقع و الله غالب ...و لازم إنسلّمو أرواحنا للذبيـــح ...قالو يا قاسم / ما إنجموش بع ! عصابة إتمكنت من كل أجهزة الدّولة و لا حول و لا قوة لنا بهــــــــــا !!!! برى دّبر راسك ! هذا أمر إنتهى بالنسبة لينا ...صحه لبن علي و الطرابلسية ...صحه للتجمع و الشعب الدستورية ....يزي فكــــــــــنا يا قاسم ...خلي كل نوار زاهي في نوارو ...و كانك طيارة ! رّوح و ناضل من تونس ! و شد الحبس !!!

سيدي ...باش إكون في علمك ! أنو الشعب التونسي ما عاندوش قابلية للدكتاتورية و لا للّذل و لا للرّخص ...ما عندوش قابلية لا بن علي و لا للطرابلسية و لا للتّجوع و لا للشعب التونسية !و إنّما دخل البّــــبوشة متاعو في إنتضار نخبة صحيحة ! و رجال قادرة إتضحي بالغالي ة النفيس !!!! ما إتقولوش الرّجال هذه ما ثماش و لكن نــــــــــوارة تطلع : إقصّها التجّوع و بن علي في نفس النهار ...حتى الزّريعة متاعها تتحرق و موش لازم باش نعطيكم الأمثلة بل إنها إتنادي يا بابا و أمي !!! و الشيئ مازال في الثنيّة . لأنو الحقيقة واحدة ! و ماهوش قادر بن على و لا التجّوع أن إشوّها و إلا يحجبها ! الحقيقة موجودة و باش تبقى الشيئ المنشود ألي أبد الأبدين و باش تتخلق ناس جدد و تحمل المشعل ألي أن تخرج للعالم ! من هنا إنقولو ألي بن علــي جنيرال مدجّج بالحديد و النار و لم ينتصر و لا حتى في حرب واحدة ! و لم يخض و لو معركة حقيقية و لا يستطيع ذلك. أما بالنسبة للتّجوع ...هذا حزب المافيا السياسية و الأقتصادية و ما عندوش لا فكر و لا طرح و لا رؤية واضحة للمجتمع التونسي ، إنما البناء الهرمي متاعو جعل منهم مصنع لصناعة الدكتاتوريات التي ستحكم تونس ألي حد زواله. الرّبح الحقيقى لن يره و سيعش دوما في حالة طوارئ ! أيعقل اليوم ! باش و لا واحد قادر إحل فمو و إرّشح روحو ضد بن علي حتى بالكذب.... بالطبع نحكي من داخل الحزب هذا بالذات ؟ هنا أيبان بالواضح ألي ما ثمه و لا واحد مقتنع لا بإنتماء متاعو ليه و لا بمجرّة جملة و إلا شعار من الشعارات البدونة متاعو ...إنما تملّق و خطفة و لأمر في نفس يعقوب ! إشكون إحل فمو و هو إمورّط في الخطفة و الرّشوة و ذمتو باعها بجرد رخصة نقل ريفي.

إذا كان في وقت بورقيبة ، كانت ثمة دولة عندها مؤسّساتها ، اليوم ما عاد حتى مّؤسسّة تخدم على قاعدة ...إنما تشرات من العصابات و المافيا ..و لا ثمة وزارة ما دخلتهاش الرّشوة و لا ثمة شركة ما صارش التّلاعب براس مالها و لا حاجة بقات قادرة أنها إتمثل الدّولة !!!! حتى من وزارة الدّفاع ..إتورّطت ...و أصبحت بين عشية و ضحاها ألة في يد الحزب الخامر هذا و المافيا السياسية و الأقتصادية ...تحية لكل الظبـــــــــــــــاط ألي ما أطلقوش النار في الرّديف و قفصة !!!!

إنتخابات 2009 لا تعني للشعب التونسي شيئ ! و لن تعني له غير التجّبر و التسلّط و الخوف ! و تشريع المافيا للمرّة الخامسة و على التوالي ...و لكن لن تشرّع و لو أتت بالأسطول السادس ...إن شرعة المافيا لن تتم إلا على أجســـــادنا طال او قصر الزّمن ! لن نعترف و لن نتوب ألي يطلع الفجر من جديد ...و بسواعدنا و ثباتنا في البحث على الحقيقة !!!! لن تتم شرعة المافيـــــــــــــــا و لو جاء التجمع بخمسين مليون مرّشح ! و لو تاب بن علي و من معه ! لن تتم يعني لن تتّم .
الجبة الخامسة
إتقابلت المافيا متع التّجوع ...و قالت لازمنا جـــبّة للرّئيس ، الدنيا سخونة و لازم إنبرّدو الحكايات الكل ! و نسترو كل شيئ !!! و ما إتغطي الفضايح متع عشرين عام كان جبّة عربي ! قمراية ، إتكون إمطرّزة بالذهب و الفضّة و ما إيبان شيئ !!! لا دوسيات الرّشوة !!لا دوسيات حقوق الأنسان !!!لا دوسيات المساجين السياسين !!! لا دوسيات الميزانية متع بيع يا حمد !!!! لا دوسيات الناس ألي غارت على التوانسة !!! لا دوسيات القتل عمدا من 87 ألي 2008. الجبة بالعربي تعني الحكم ...على إشكون باش إنحطوها ...؟ إشكون باش يلبس الجبة التونسية ...ما ثمة حتى راجل قال حتى إنقيسها ...قالو ألاّبسوها لصانع أول جبّة في العالم ! صانع إنقلاب الجبايب و صانع أقلب الفيسة !!!! كان من الأمر كذالك ...لازمهم خياط و لازمهم واحد يفهم في الطريزة و لازم واحد يفهم في الحدادة ...و لازم التّجوع و البوليس السياسي إكون في علمو باش إعس على الجبّة ...هذه لأنها م
قدّسة و كان واحد يلبسها يتقلب المخ متاعو ...و يغلط و إقول إنحب أنولي رئيس !!!! عساسة الجبة ...إسمع و أفزع !!!!

إشكون منكم يا مدّونين يعرف إخيط و إلا نــختار وحدي و إنحل معمل خياطة بيكم ! و إنشوف إشكون بالحـــــــــــــــاق يديه أخوات ...و إنجم إدخل الأبرة في الخيط ! بالك الخيط في الأبرة ...و إلا ما في علمكمش 2009 فات .

قاسم قاسم



أنـــــــــثى و ذكــــــــــر



الفكرة متع الفيلم هذا جات بعد حديث أنا سي عبد الوهاب على روائي تونسي طردوه من تونس!!!! علاش ! لأنو كتب رواية كبيرة، الكتاب ما قريتوش و لكن فيه
حكاية الأنثى و الذكر. قلت هاهو نستخابل أش كتب الكاتب العظيم هذا.

و الأهداء باش إكون ليه هو لا أكثر و لا أقل
و أستسمحه في الفكرة و التسمية في نفس الوقت.

أتصورو .. الدكتاتور بن على طاحت بيه...و شد الخلاء ...شد الصحراء
علاش إلــــــــوج؟
إلوج على أنثى و ذكر باش يصنع ديكتاتورية أخرى
و بشكون طاح ؟

هذه، رسالة للسنمائين التوانسة، الي إفيشو علينا بأفلامهم الفارغة و الساقطة في نفس الوقت و لا واحد فيهم قرى و لا يقرى للكتاب التوانسة و إلا إتبع حتى في القصص و الشعر و الأدب التونسي المعارض و الحر. حارة مخرجين، شادين الصّف قدام وزارة ثقافة الخمج باش ياخذو الدّعم لأفلامهم المذرحة و لأفكارهم البسيطة و المشوشة في نفس الوقت، وقت الي السنما حررت شعوب من تحت القمع و من تحت الظلم.

السنماء متاعنا ما خرجتش من المدينة العربي، إلكلها إدور في الفارغ كما فراغ روس ها المخرجين متع وذني، خصارة فلوس و خصارة وقت. مخرج خايف ! أحب أقول راهو كتب فيلم : تاكسي بلوز و إلا فوراست قام ! مناش خايف و أش عندك، إنت حتى باش إتخاف!

السنما التونسية ما عندهاش مفهوم البطل!!!في الواقع ، المخرج هو بالضبط كاتب السيناريو و هو المصّور و هو البطل! معناتها كلمة اختصاص ما ثماش! و لا سمعو بيها ها الحارة و كعبة الي إمثلو السنما التونسية! فقد الموضوع الجدوى متاعو ، هذا إذا كان ثمه موضوع. سنما ما تخرجش البطل على أنو تونسي قادر باش ينجح و قادر باش إقاوم و قادر على أنو يربح ما هيش سينما واعية و تبقى على هامش حياة شعب مازال لم يكتشف نفسو . ...مدرسة متع سينما ماكنتش مجدولة حتى في الميزانية !!!!الشغلانة هذه ولات مهزلة كما جمهورية الشابع من نوفمبر.

السينما التونسية ما عمرها قدمت حاجة أتشرف الشعب التونسي، بل خذات منو مهزلة و خذات منو موضوع متع إتفيسيخ ...سنما خلاّت الشعب هذا إيزيد يفقد الثيقة في روحو ...سينما ما نجمتش حتى باش تنتج أفلام وثائقية ما هيش سينما و يبقى الشعب التونسي كتاب سينارويو أشّرفوه و إشرّفهم.

أنثى و ذكر

كيفاش جات للفكرة الكبيرة هذه للكاتب هاذا، بصراحة عجزت إني نستخايل ولو فصل من فصولها. المشكل أنو ماثماش مادة أولية للفكرة إلا قلم الكاتب هذا. و لكن الفضاء الي داير بيه كان هو المخرج في حد ذاتو ...أتصورو أنسان عايش في الصّحراء التونسية و بالذات في قرعة بوفليجة و حاب يخلق ...إفتش على أنثى و ذكر! علاش ؟ باش يصنع ديكتاتورية أخرى !!!!!!فاش باش يحكم الرّاجل هذا؟ و على إشكون باش إعديها؟ هنا إنشوفو عضمة الكاتب أمام الصحراء ! هنا نكتشفو صغر الدكتاتور أمام الطبيعة و عجز الأنسان على التخلي عن أوهام الحكم و الجيش و البوليس. أنا إضن أنو الكاتب كتب الجزء هذا متع القصة في صورة خيال أو حلم : بحيث خلى الديكتاتور ضايع بين الحقيقة و الخيال و في البحث عن بناء ديكتاتورية سخيفة و لو كانت بزوجين. صراحة !!!! ما نجمتش أني نبني و لو جملة وحدة في الموضوع ....و عبثا سأحاول!!!

و طاحت جمهورية بن على ! في ظرف سويعات! أشكون عمل عليه إنقلاب جابو إلبره من القصر!!! العملية ما فاتتش نصف النهار و خرج على البلاد راجل قرى بيان الجمهورية الثالة و قال أنا الفاتق الناطق من اليوم...و لكن و بنفس النبرة جبد على الرّئيس السابق و بكل عفوية قال : نحن مناش متع شماتة : عتيقتو و عتيقة ربي و طلب من جماعتو أنهم إسيبو الرّئيس السابق و إخلوه أعيش كما إحب و و ينون إحب....ظاقت البلاد بالرّئيس و ما لقى حتى واحد من الجماعة متاعو القدم ، جبدو بيه الكل، واحد إقول يستاهل و الأخر إقول إرحمو عزيز قوم ذل. الناس الي طلّعها بن على على ظهر الشعب التونسي و عبات كما حبّت من جلدو و الناس الي قتلت و شرّدت و ما خلات ما عملت في البلاد بكلها : قالت الرّئيس هذا لازمو أنو إهاجر و يخرج من البلاد و إشد الصّحراء أحسنلو ...الناس الكل تقحرلو من تحت.

الشعب التونسي فيه الرّحمة أكثر من النظام الخامج هذا.... كان على راسو بن على و إلا حتى قاسم...المشكلة في الفضاء السياسي الضّيق الي إتعيش فيه المجرمين الكل...الفضاء هذا فارغ و ضيق و صغير حتى على الدّكتاتورية ...و بما أن الفساد ساهل ..إذا ضاقت البلاد و ما عاد فيها حتى متنفس. كانت جات عندنا حكومة بعقلها و حلّت الفضاء السياسي راهي البلاد في خير، لأنو الفضيلة أقوى و أرحب من فكر ديكتاتورية فاشلة، إطيح في سويعات معدودة. ضيق العاصمة و ضيق المرشي التونسي خلى الناس إتقول في جحيم : حوت ياكل حوت و قليل الجهد إموت.

هنا جات الفكرة يا كاتبي العظيم و سأكتب عكس ما كتبت و عكس ما كنت قد تتوقع و تقصد. إبتداء من الفضاء الرّحب الي خليتني إنعوم فيه وحدي ...جات الفكرة و ركبت تماما كما لم أكن أتوقع من قبل.

خرج بن علي من تونس و قعد داهش في العملة كيفاش صارت و كيفاش بين عيشية و ضحاحها لقى روحو ليــــــــبر ، حـــــر و لا حبس و لا تعذيب و لا حتى إقامة جبرية و لا كلمة و لا محكمة و حتى مشكلة في الطريق...الحرس الوطني و البوليس قاعد إقول : إتفضل سيدي الرّئيس ...البلاد بــــــــــــــــــلادك حتى و إن كنت خارج القصر. إكتشف الرّاجل عالم ما كانش يعرفو و لا حتى يحلم بيه ....الراجل كان عايش في الخوف ....يرقد خايف...أيفيق خايف ...هل كان إخاف من الشعب ؟ لا أبدا، كان إخاف من النظام الي صنعو هو بنفسو و في نفس الوقت المكينة هذه ، هي نفسها الي خلقت بن علي.....


شد بن على الكياس و قال يا قرعة بوفليجة وينك !!!عبى الكرهبة بالزاد و الزّوادة و قال يا ربي لعمل عليك ...تونسي أش قادر باش إفكر أكثر من هاذا...ما صفقلو و لا واحد و لا قرية خرجت باش تعرضو ...مرّ بكل القرى بكل المدن و لا شعرة إتحركت للمواطنين....عرف بن على قيمتو الحقيقية...و سبعين مرة ما عجبوش الجوه و حب يرجع للعاصمة و يعمل أنقلاب أخر على إنقلاب ...طرح بطرح ، و شنوه المانع.

على الطريق الرّابطة بين قابس و قبلي، وقف يشرب في قهوة!!!القهواجي وحدو في ها المحطة الي في قلب الصّحراء، يسكن بعيد على القهوة الي عمرها ما سكرت باب منذ حلاّنها في عام الرّوز. القهواجي حاط أمو في القهوة ، إطيب في الطبيخ و في شوية مالكة صحراوية ( البيتزا = مطبقة). دخل عليها الرّجل، وقفت وراء الكونتوار و قاتلو : على السلامة يا وليدي ...المرا ما إتشوفش مليح !!! ما عرفاتوش و لكن الشاف كان تاعب قعد على طاولة و طلب دبوزة مــــــاء. ...جاتو دبوزة الصافية و معاها قهوة ...و قاتلو إتحبشي تاكل حويجة هاني إمطيبة طبيخــــة، تعجبك إنشاء الله و حتى كان ما عندكش فلوس موش لازم ...هاهو ولدي باش إيجي كولو ما بعظكم، راهي يد الله مع الجماعة ...و مشات المراء باش إتحظر الفطور.

البره عجاج ، طالع للسحاب ، الرّؤية معدومة ، و الشمس و كأنها غابت وراء الغبار الي طالع للسماء...من بعيد القهواجي يجري بالتراكتور متاعو ...جاي عند أمـــــو. ولد أسمر صغير ، مازال في العشرين و إلا حتى أقل ...باين عليه خدام و لكن في وجهو أتشوف و كأن في الخمسين ...حارقاتو الشمس ...العيون الغارقة ، مخبية شيئ عجب....قامتو الطويلة توحي بالرّجولة و الشجاعة ...عندما دخل من الباب ، أضلمت القاعة لقد غطى بجسده كامل الباب ـ بل إنحنى حتى يستطيع الدخول ، سلّم و لقى بنظرة بسيطة على الضيف ....هل عرف ضيفه ؟ و لكنه ألتفت مرة أخرى ...كان قد تأكد منه....نزع عنه العصابة فبان صدر أرحب من الأرض جميعها!!!!دخل على أمـــــه ، قبلّها من عينها و تمتم في إذنها اليســـــــــــرى ، في الزاوية المقابلة كان الفأس يلمع لمعنــــــــا في هذا الضلام...لمح الفأس ...أخذه بين يديه ، مسح عليــــــه ، أمسك به فكان كالقرطاس بين كيفيه....

فلاش باك ......
نرجع الي سنوات الجمــــر، سنوات التسعين، مازال عمـــر لم يتجاوز الخمس سنوات...كان يلعب أمام المنزل ، عندما وقفت سيارة الحرس الوطني ، نزل منها الظابط ، أخذه من إبطه و وجّه المسدس إلى رأسه ....فتحو ثلاثتم الباب بقوة جعلت منه يطير هواء ...في الغرفة جلست أم عمر وراء جوزها ...كانت تصلي وراءه. قبض عليه و ألقي بعمر علي الأرض أمام أمه...

أنتهى الفلاش باك

ظرب عمر بالفأس على الخشبة بقوة جعلت من رأسه يغوص كليا، نظر إلى أمه الأرمل ...عيناه كانت توحي بالأنتقام كانت المائدة قد جهزت ، طلبت أم عمر تقديمها للضيف ...لقاتل أباه.....و جلس أليه !!!!.

أنتهى ....هكذا و بكل بساطة

قاسم قاسم