29‏/09‏/2008

Une si fragile dictature

عيدكم مبروك و كل سنة و أنتم طيبـــين

- المعايدة –
- البيعة –

- أولا إنحب نتوجه لكل الأصدقاء و نقولهم : مبروك عيدكم ! الأصدقاء الكل و حتى جماعة الفايس بوك ، الصّغير و الي قاعد على الحصير ، رمضان وفي و جاء العيد ! و أحنــــــا الحبل على الجّرارة !!!!
- من عاداتنا في تونس أنو الناس إتزور بعضها و إتعيد على بعضها ، الصّغير يمشي عند الكبير و المرا إتعيد على عزوزها و الولد إعيد على بــــــــــوه ! قبل وقت ألي كنت صغير العيد كان فيه جو و رونق كبير ، و حتى النوم ما إيجيه ! يستنى في الصباح وقتاش باش يلبس هاكه الكلسون الجديد و الصندال و السورية ! و إقول ..ب.السّوق ...العيد كان عندي ، كان في السّوق !!!! باش نلعب لعبة الدورو و الكاس ...و قداّش خصرت في هاكه السطل متع الماء...عّوجت الدورو ! إنقبتو ! فطّحتو و لا حب نهار يدخل في الكاس ! باش نربح 6 دورو !!! أيمات زمان.
- اليـــــــوم و كي الواحد كبر فهم حاجات أخرى ! أخطر و كيفاش ولـــى العيد : بيعة جديدة !!!! إسموها المعايدة ...بالعربي المديرين متع الدّولة يمشو إبايعو الوالي في كل جيهة ...و الولاة إبياعو وزير الداخلية و الوزراء إبايعو بن علي ! أي ما غير الأنتخابات متع 99.99% ، الحكومة الكمل لازمها إتبايع مرّتين في العام ...معناتها ، الوزراء و الكتاب العامين و الولاة الكل لازمهم إنحو السروال قدام بن علي باش يرضى عليهم ....و يا ويلك كا تتخلّف على المعايدة و إلا البيعة ! ساقيقك يتهــــــــزّو من غدوة.
- في الواقع ما عندنا حتى وزير و إلا حتى مدير عام عندو شخصيّة !!! ألكلها إتلحس و تتقرب لفرعون تونس ...كان جاء فيهم واحد فقط راجل و منذ الأستقلال ! راهو قدّم إسقالتــــــــــو ...و لا تسمع بوزير و إلا مدير إقدّم في الأستقالة متاعو لأنو فلسفتو ما تمشيش مع فلســـــة أمير المؤمنين زيد العابدين بن علي ...الوزير ديمه يطرد من العمل متاعو و إلا يدعى لمهام أخرى ...حكومتنا حكومة عريانة !!لا صندال جديد و لا سورية جديدة و كلصون يستر ما إستر ربي...و الدّورو و السطل و الكاس و لا واحد يتجرّأ حتى إجرّب يلعب و لو بالكذب
- المّـــرة هذه !!! جاء جواب لبرهان الخسيس باش يمشي إعيّد على الرئيس !! أي باش إكون في علمكم موش كل واحد عندو الحق ...ثمة ناس معينة و مدير تشريفات كامل لاهي بالحكاية ، الجواب وصــــل لسي برهان و الراجل ، إتقول صابو جن من الجنون ...إنتفخو أوداجــــــــــــو ...و بدى إهز في أكتافو ! و خرج من الخدمة جملة ...الرّئيس بعثلو فاكس باش يمشي إعيد عليه
- اليسار الــــــــكلب الّلآحاس ما هو يبقى طول عمرو كلب و ريحتو قارصة ، و الرّاجل حاسب روحو أية اللّه برهان نحس و ما ينطق كان بالحق ...خطف روحو و قال يا جريدة الصّباح وينك ...قبل ما نمشي إنقابل الرّئيس ...إنحط أرتيكل مبعبى بالحقد على ألي يكتبــــــــــــو هاذوم ضد الرّئيس و خاصة ها الناس النكرّات و الأنونيم ! إنقول عليهم خفافيش الضــــــــــــلام ...و الرّأجل فيهم ما يعرفش إركب جملة إسمية و إلا فعلية ....هاذوم ناس ما يعرفوش يكتبو حتى فكرة كاملة و متكاملة ...إنطيحن فيهم ذبانة ...و إنزيد إلحس أكثر و أكثر ...بالك الدالة هذه إنولي حاجة كبيرة ...وزير مثلا...
- قصد ربي لأقرب حانوت روبافيكة ...و شرى كستيــــــــــم أسود كي وجهو !! طلب من الرّأجل باش يكويهولو ...و إنضفــــــــــــو مليح !!! كان من الأمر هذاك !زادو كاشكور أحمــــــــر و عليه تصويرة الزّين و زاد شرى صبــــــــــاط يعمل الكيف ...كستيم سموكيــــــــــــــنق و رابطة عنق في لون البنفسجي ، ألي أحبو بن عـــــــــــــــلي ....رّوّح بالقضية للمراء ...في صاك كبير

- يا مــــــــــــــرا .....فوحي الكستيم بالقدى بالقدى
- ماهو لاباس يا سي برهان
- غدوة باش نمشي للقصر ....الرّئيس عيطلي ...باش إنعيد عليه !!!!
- وقتاش منها الحكاية هذه
- البارح كلّموني في الخدمة و بعثلولي فاكس ...
- مبروك على راجلي العزير .....باللك عندك وحدة أخرى ماشيلها
- لا لا لا يزي من الدّوة الفارغة
- هاني قريت على المدّونة متع قاسم ...ألي عندك صاحبتك ...و تخرج إنت معاها
- يهديك ....يزي من ها الحكايات
- لا لا إنكلّم فيك بالجديات ....حكاية إنك إتعيد على الرّئيس ما جدّتش عليّ و إنت حتى الصيام ما إتصيمش ...عيد شنوه ألي تعرفو
- يهديك ....ماهوش وقتو الكلام هذا
- وقتو و نص ....إنت ما إتصيمش ....و إتعيد ألواه ....إتنافق معناتها !!!! في الناس الكــــــــــــل ....و الكستيم هذا ...شاريه باش إتقابل صاحبتك ...نحرقو ..توه ! و الرّئيس ما هو مريض ما إصيمش حتى هو....إش أمدخلو في العيد ...إتنافقو في التوانسة ....وين ماشي قتلك ....
- و الله و الله ....ماشي للقصر
- وين تعرفو ربــــــــــــــــــي .....نمشي معاك للقصر و إلا لجهنم !!!
- ما إيجيش منو ...لازمك فيزا باش تدخلي القصر ...ما إخلوكشي ...راهو كان لجماعة السياسية
- با هي نمشي معاك ...حتى للباب ...إنوصلك ...في تاكسي
- باهي بري معاي ....المهم إسكتي ...و ما عاش تجبدي الحكايات هذه ، و ماعاش تقري البلوقات ...راهو يكرهو تونس و يكذبو ...و يكتبو في خيال من روسهم ..هاذوكم ...إمسخو في صمعة البلاد و الرئيس
- هي مازال إتقولو عليها بلاد ........برى أرقد ...برى أرقد ...الرئيس يستنى فيك..ما أطيح سعدي ...ما أطيح سعدي

برهان مشى رقد ....و المري بدات تكوي في الكستيم و إتنضف فيه ...ما هوش عاجبها الحــــــــــــال ...المرا تكره رجلها ...فدت منو ..و من اللحيس متاعو ...من الكذب و النفاق ...من الصباح و الأبراس ...من التلفزة و من الراديو ...المرا عند سي برهان ...ما عجبها شيئ ...مكتبوها جاء منحوس كي وجه راجلها ....

تفركس في جيوب الكستيم ، أطيح بوريقة صغيرة مكتوب عليها و بالعربية الفصحي ! ( يا برهان ، يا برهان ، يا برهان ، إنحبك و إنموت عليك ، و نبقى طول عمري نستنى فيك ) تشعل المـــــــــرا مـــرّة أخرى و إطيش الفيسة على طول يدّها : صار عاملها و أنا كنت إدز عليه في البيدق ...هاهي داري خربت ....و بدات إتعيط : خربلي داري الرّأجل ...كما إنكبلو سعدو ...كما إنضحك عليه الخلق الكل . إتشد هاكي الورقة و تاكلها من القهرة ...بلعت السكينة بدّمها ...و قعدت إتفكرت كيفاش باش تتخلص منو جملة و تقصيــــــــــــــلا ....الرّأجل إخون فيّ ...و بالك إيجيب فيها للدار خلاص وقت ألي أنا موش مونــــــــــــي ....الرّاجال و الزّمان ما في هومشي أمان ....شعلت المرا و قالت نتقم من السّفواج جملة و تفصيلا.

تخرج في الليل ...و تطلع لسيدي محرز باش تكتبلو على الكوستيـــــــــــم !!!! قعدت قدام السّحارة و طلبت منها باش راجلها وقت ألي ياقف قدّأم الرّئيس غدوة ، وقت ألي باش إعيد عليه .....يطلب منو إنو يقرى نص من النصّوص ألي قاعد يكتب فيهم في الصباح ....هبطّت السّحارة الجنون الكــــــــــــل و دخلتهم في الجيوب الصّغيرة و الكبيرة متع الكستيم ........و قالتلها ...ألي طلبتيه غدوه إصيــــــــــــــــر

إترّوح المرا ...إتعلق الكستيم في الباب ...و تهبط الأنترنات ...إتلوّج على نص من نصوص زهير اليحياوي و إلا عمر الخيام ...تطبعــــــــــــــو ...فيه ثلاثة صفحات ..و إتحطو في جيب الفيستة ....وين الجن الكبير.

بعد صلاة العيد ...و لا واحد فيهم متوضي ...و في جامع أمير المؤمنين زين العابدين بن علي ...إقولو بالقصر ...باش يفطرو مع الرّئيس على حساب الشعب التونسي بالطبيعة ...المعايدة موش في الجامع ...كان غادي في القصر.

تعدات الناس الكل ...و أخر واحد باش إعيد على الرّئيس ...برهان الخسيس ...الجنون خذات مفعولها ...و السحر جاء في بلاصتــــــــــــو ....برهان ينزل على الرّئيس بوص كي خرشوف ...شفّة في الشّفة ...الناس قعدت حايرة ...ياخي في الحزب الشيوعي السوفياتي و إلا في تونس ....يطلب سي الشباب من الرّئيس إنو يقرالو النص الجديد ألي باش يخرج غدوه في الصباح ....الرّئيس ما صفقلو إطيــــــــــح يشطح ! قالو من حينك ...

شدت الناس الكل بلايصها ...قعدت ...و تقدم سي برهان الجعــــــــــان من المكرفون و بدى يقرى في النصّ الأتي ذكره
:


Une si fragile dictature

La force a souvent plus peur de la victime que la victime de la force .
Stefan Zweig Dans
une démocratie, on peut dire que la politique est pour les politiciens, que c’est quelque chose de méprisable, qui nous ennuie. Mais dans un pays où la politique est faite par des gangsters, par des criminels, où la politique est tout, parce que ( …) votre survie dépend vraiment des décisions politiques, alors la politique c’est l’air que vous respirez, et il n’y a pas moyen de s’en débarrasser. Mario Vargas Llosa La dictature tunisienne est basée sur un mythe. C’est le mythe de son omnipotence. Certains commentateurs étrangers y croient aussi et parlent du « régime fort de Ben Ali.» Le régime a, bien sûr, intérêt à entretenir le mythe de sa puissance. D’ailleurs, il ne survit, malgré les fortes secousses qu’il a subies, que grâce à cette légende. Le régime de toutes les polices (police présidentielle, police politique, police postale, police touristique, cyber-police, police secrète, police mobile, police montée, police des plages, police anti-émeutes, police avec chiens [brigade canine], police antiterroriste, police antigang etc.) a, apparemment, de quoi faire peur au commun des citoyens. Pourtant, toutes ces polices n’ont pour but que de faire croire aux Tunisiens que le régime est invincible. Il suffit que les Tunisiens y croient pour que le système fonctionne. Je ne vais pas jusqu’à prétendre que les 150 000 policiers sont en carton, mais un fait est là : Ben Ali a les mains liées. Il ne peut plus jouer aux Pol Pot ni aux Suharto, c’est-à-dire liquider les opposants et les mécontents par milliers. Le contexte mondial actuel, l’ouverture économique du pays et sa vocation touristique interdisent à Ben Ali de mener la répression à une échelle stalinienne ou saddamienne. Le secret de la « réussite » du régime benalien réside plus dans la peur implantée dans les têtes que dans la répression « graduée » des opposants et des militants des droits humains. Si seulement les Tunisiens savaient ! Si seulement les Tunisiens savaient combien la dictature benalienne est fragile et vulnérable ! Quelques exemples suffisent pour détruire le mythe du « régime fort ». La sortie du livre « Notre ami Ben Ali » en septembre 1999 causa un véritable tremblement de terre au sein de la dictature. Un régime fort a-t-il besoin d’acheter des milliers de copies du livre pour les détruire ensuite ? Pendant la période de la sortie du livre et de la publication par le Monde d’une série d’articles intitulés « La Tunisie sous Ben Ali », le régime orchestra une campagne médiatique enragée contre « certains organes de presse français connus pour leur parti pris et leur hostilité envers la Tunisie. » Le régime déclencha, aussi, une véritable guerre contre les enseignes commerciales en français et devint, le temps d’une crise de nerfs, un fervent défenseur de langue arabe. Ce régime qui tremble devant quelques «papiers » publiés à l’étranger est-il vraiment fort ? Un dictateur déstabilisé par un livre écrit par deux journalistes étrangers et publié à l’extérieur du pays est en réalité un tigre en papier. Un estomac vide qui fait peur Des dizaines de policiers en civil sont sur le pied de guerre et tentent d’encercler le noyau de la subversion. Une armada invisible d’indicateurs rôde autour du « lieu du crime ». La police des télécoms procède à la coupure les lignes téléphoniques de l’ennemie de l’Etat Numéro Un. Un courageux policier politique monte sur une échelle, empruntée à la municipalité de Tunis, qui par ce geste apporte son obole à la « grande guerre patriotique » menée depuis le 26 juin, et enlève au risque de sa vie une dangereuse banderole de propagande placée par l’ennemie qui se cache derrière les rideaux. La police des frontières déjoue une tentative d’évasion d’une terroriste de trois ans et démasque son réseau clandestin. De quoi Big Benavi a-t-il peur ? D’un estomac vide depuis plus de quatre semaines ! Le grand dictateur a peur de la petite avocate presque agonisante plus qu’elle n’a peur de lui. L’omnipotent pharaon se sent menacé par une modeste banderole accrochée à un balcon et il transforme le voyage à l’étranger d’une petite fillette de trois ans en une affaire d’Etat. Comme le Grand Général Zaba est minuscule et ridicule devant la petite Sarra! Mister Bean Ali manque d’humour Une dizaine de policiers font irruption dans un cyber-café de Ben Arous, crient : « Haut les mains !» et arrêtent un clown qui fait rire tout Tunis. Sauf Mister Bean Ali et ses lugubres SS. Le royaume du général Zaba est si fragile qu’il risque de tomber au moindre rire! Le soir du 4 juin le ministère de l’Intérieur est en état d’alerte. Tandis que des ingénieurs informaticiens décortiquent le disque dur d’un ordinateur hors du commun, des spécialistes du poulet rôti sont en train de cuisiner le grand chef de TUNeZINE.
L’empire carthaginois risquait de s’effondrer sous les tirs intensifs de proxy fabriqués par un artificier amateur qui porte le pseudo ettounsi. Ettounsi nous a fait tous rire de Zaba, mais Zaba ne pourra jamais nous faire rire d’ettounsi. Mister Bean Ali manque cruellement d’humour. Si seulement les Tunisiens savaient l’insoutenable fragilité de leur dictature! Si les juges étaient des avocats La peur ne niche pas seulement dans les têtes des humbles citoyens. Les représentants des pouvoirs judiciaire et législatif ont, eux aussi, peur de Big Benavi. Qu’est-ce qui empêche les juges honnêtes et intègres de rejoindre le juge « orphelin » Yahiaoui dans sa bataille pour l’indépendance de la justice? Ne représentent-ils pas, en fin de compte, un pouvoir aussi puissant que l‘exécutif ? Les avocats tunisiens ont finalement gagné leur « guerre d’indépendance » contre le régime totalitaire de Ben Ali. Le secret de leur réussite c’est leur solidarité. Le régime peut frapper un avocat isolé, mais difficilement le corps des avocats. Il peut révoquer un juge isolé, comme Mokhtar Yahiaoui, mais ne peut venir à bout d’un groupe de juges solidaires. Il suffit que les juges intègres se débarrassent de leur peur non fondée pour que la magistrature gagne à son tour sa guerre d’indépendance. La constitution dit qu’aucun député ne peut être poursuivi pour ses déclarations au sein du parlement. Pourquoi les députés de l’opposition n’osent-il pas crier haut et fort : « Ben Ali, dégage! » ? De quoi le chef du parti Ettajdid M. Mohamed Harmel et ses collègues ont-ils peur ? Si, il y a trois mois, le dictateur tunisien a été « giflé » par le ministre allemand de l’intérieur, qu’attendent les Tunisiens pour lever la main ? Cette peur ancrée dans les têtes a malheureusement paralysé tout un peuple. Personne n‘est épargné. Les ministres, eux aussi, ont peur. Un photographe canadien raconte qu’un ministre tunisien tremblait carrément en présence du journaliste canadien qui l’interviewait. Le ministre crispé ressemblait à un élève d’école primaire qui récitait son cours devant un maître sévère. Il s’agit d’une peur qui traverse la société de haut en bas et qui n’épargne que ceux qui ont réussi avec succès leur « baptême de feu». Un opposant au régime à visage découvert m’a dit : « L’opposition ouverte au régime était pour moi une grande libération. Le jour où tu acceptes « le risque du métier », c’est eux qui commencent à avoir peur. » La trompeuse stabilité benalienne. Il suffit d’un rien pour faire tomber un dictateur en déclin. Le déclin commence le jour où la peur change de camp. Depuis octobre 1999, date à laquelle fut jouée la pièce de théâtre électorale intitulée la « première élection présidentielle pluraliste », le dictateur tunisien a commencé son inexorable déclin. Malgré la couleur inchangée de ses cheveux depuis des années, les signes de la déchéance n’échappent pas aux observateurs. Ben Ali est comme un joueur qui commence à perdre chaque jour une partie de son patrimoine, mais qui ne peut plus arrêter de jouer. La faillite est plus que prévisible. Elle est certaine. Le dictateur roumain Ceausescu est tombé le jour où le peuple a osé le huer alors qu’il prononçait un discours en direct à la télé. Peut-être les Tunisiens n‘attendent-ils plus que la goutte qui fasse déborder le vase pour exprimer leur ras-le-bol. Selon Ben Brik, Ben Ali, exactement comme un parrain de la mafia, a besoin du respect pour pouvoir diriger le pays et les clans qui se le partagent. Mais la prolifération des clans et leur montée en puissance fragilise le régime et accentue le mécontentement populaire. Jusqu’à quand Ben Ali sera-t-il « respecté » ? A part sa police présidentielle et ses Services Spéciaux, Ben Ali ne peut plus avoir confiance en personne. Il est, d’ailleurs, en train de suivre le scénario de tous les dictateurs qui l’ont précédé : négation de la réalité autour de soi et phobie du vieillissement et de la mort. D’où sa paranoïa sécuritaire et son désir irrationnel d’arrêter le temps. On peut interpréter la mascarade électorale du 26 juin 2002 comme une tentative de faire entrer le pays dans une « ère glaciaire » qui donnerait au dictateur l’illusion de vivre dans un temps figé où rien ne change. L’après Ben Ali a-t-il déjà commencé le 26 mai 2002 ? Tout porte à le croire, surtout que cette présidence à vie est une invitation à peine voilée au coup d’Etat. Le futur putsch ne sera pas médical!
Omar Khayyâm