12‏/07‏/2008

أش عملنا في الحكاية

يا جماعة.

كيفاش يا سي كورتي توه؟ أش عملنا و جاء مليح! الجماعة الي عمّلنا عليهم طلعو فالصو! يا سيدي جيت إنحلّل في الحكاية نلقاها الـــــي الناس الكل قاعدة أتشّكب على بعضها و كل واحد شيطانو في أيـــدو ! هنا بالضّبط بدات الخسارة. ثم ناس، ربما أقول القائل صحاح و لكن ناقصتهم التجربة و الممارسة و الشئ الي ناقصهم بارشة بارشة هو ضيق الفضاء متاعهم و ضيق الفكر و الرّخص متاعهم. ناس ما عندهاش طول نفس قوي و حساباتهم ما تصلح لا بوطن و لا بمعارضة. الثقافة السياسية ما ثماّش : كل واحد حاب إولي رئيس ! و حاب إولي زعيم على ما ثم شيئ ! في الوقت الي إشوف فيه روحو عاجز على الأقناع و فرض الشخصية متاعو ، إرجعها تكــــــسير! و ربمّا الناس هذه مستعدة للتكسير أكثر من الأنتصار! و الشيئ هذه ما إنجموش إنقروهولهم و إلا حتى إنعرّفوهم بيه لأن الشخصية التونسية عاشت الذّل و عاشت القهر الي خلّف عدم الثيقة في النفس، حبيت إنقول يا سيدي الفينـــــــش ما ثماش !

إقولي علاش تحكي يا قاسم ! إنقولك على المعارضة و على المحاولة الكبيرة متع ثمناطش في الماية (تاكس). علاش إتكسرت ! و علاش و كأنها ما صارتش ! العملية إتوضحتلي ! يا سيدي العملة هذه، كانت نفحة ! و الواحد كي ينفح بحاجة ما تثمرش! المشكلة متاعها كانت داخلية و تكسرت روحها بروحها ...كان كل شيئ جاهز و خاصة لجان المساندة ، الي كانت إتكون في لحظة من اللّحضات بديل سياسي كامل. الجماعة كانت تعرف و الناس الكل تعرف بألي الحكومة أصبحت عرجاء و ضعيفة بشكل غريب إلى حد الأن ، لا رئيس يحكم و لا وزير إفكّر ...حكومة تتحرّك بالزهر و لكن الضعف الي كانت عليه المعارضة و إلى حد الأن كان فادح بشكل غريب و بشكل موش معقول.

مشكلة ثمناطش، كانت في القيادة و الجماعة ما إتفهموش و ما إتفقوش على واحد منهم باش إهز المشعل، كل واحد يجبد ليه و طاح أمل كبير ياسر كان ربما إحظّر لأنفراج كبير و تتخلّص البلاد من دكتاتورية إلى الأبد و لكن الزّهـــــر ما عندناش و كان ربي حكم بأحامو باش البلاد إتكون أضعف و أضعف ، لا حكومة و لا معارضة.

اليوم البلاد ، داخلة بعضها و إنعاود و إنقول : لا حكومة تحكم و لا معارضة إتعارض، بل حرب عصابات على الورثة و على الفلوس، و ما هو في بالك علاش عندنا الشيئ هاذا ، لأنو الناس الي تحكم و إلا الي حابة تحكم ما هيش قادرة باش إتعبي خارج دواليب الحكم ، أولا لجهلها و ثانيا لضيق السوق التونسية . الحكومة ولات لبعض الناس مصدر رزق كبيرة و ما يستحقش عناء كبيرة و إلا خبرة كبيرة في أحد الميادين ، بل كل ما يلزمو جيش و بوليس و إينزل على فلوس الشعب بالفاس. كيف ما الحكومة ولات عندنا ألة إنتاج متع فلوس ما لا يا شيخ إستنى الفقر الي باش يضرب البلاد من شمالها لجنوبها. الفكر المتخّلف الي أحنا اليوم إنعالجو فيه ماهوش فقط حقيقة قايمة الذات إنما ممارسة يومية للناس الغائرة على البلاد. هذاك علاش ما هيش باش تنجح معارضة إتفكر تفكير ضيق و في فظاء ضيق إلا ما إتبدل مفهوم الدّولة في أمخاخ المعارضين و الناشطين الحقوقين.

مفهوم الدولة في تاريخنا تربط بالنهب و السرّقة و الظرب و القتل و الجريمة السياسية و الجريمة الأقتصادية ...تونس إحتلّتها فرانسا على خاطر سكة حديدية و على خاطر الباي و خزندار يسرقو في الخزينة و هذا ثابت في الكومسيون كونتابل الي فرضتها فرانسا على الباي في الوقت هذاك ...الحكومة إلى يومنا هذا ما إتغيرتش و قاعدة تخدم كما في عهد الباي و لذلك ما هو باش إصير حتى شيئ إلا ما نفهمو قدرنا و نعرفو مع شكون نعملو ثورة و إلا حتى طرح معارضة.

حسب ما إنشوف الطّرحة متع ثمناطش إعطاو ما عندهم و أنتهى وقتها و عهدها! كما إتهت في يوم من الأيام تونزين ...الشيئ هذا نورمال ياسر في الشعوب ...كما إنتهت الأحزاب السياسية و الناس هزت إيديها منهم...كما إنتهت بالنسبة لي أنا حكومة بن علي و حكومة التّجوع و الا الشابع من نوفمبر ...الجمهورية الدّربوكة متع بن على أنتهت قبل حتى ما تاخو إسم و لا حتى يطحتلها علم . جماعة ثمناطش لازمهم إهزو إيديهم من المعارضة و يمشو إعدو الرّيترات متاعهم في بعد القرى و الأرياف...بارك الله فيهم لا أكثر و لا اقل و بالطرحة هذه تونس ما هي باش توصل لحتى شيئ ...إنتهت كيف كيف النهضة ، ما عاد فيها شيئ كان الشيخ الي لاهي بالأمة و الختروشي سارح بالناقة و شي الهادي بريك لاهي في موت عمتو مباركة ...كيف كيف بالنسبة للنهضة لازمها ترقد لأننا ما رينا منها لا نهظة و لا نخلة و لا زتونة ....كملت يزي و كملت فك و شد صاحبها التركينة و حال حانوت كان سكّرو أحسن لأن الكرية متاعو جات مشومة ...شاخ من الأول و قال أنا الوزير الجديد الي باش إعوض خزندار و لكن الفضاء الي عاشت فيه المعارضة كان فضاء خامر أمعبى بالبقبش ...تتصورشي على دلدولة أبرّح في الشارع و إقول قادر باش إنهبط ضباط الصّف في يزي فـــــــــــك...هنا ياسيدي تفهم علاش التونسي الحر حاب يحضر جتماعات ثمنطاش بالماية ؟ افهم و حل مخك يا كورتي

جمهورية قاسم مازال ما هيش باش إتسكر و كما قتلك في الأول : تكتب الرّجال عشرة سنين أخرى و ما توصل لحلقة من حلقاتها لأنها حياة كاملة بألامها و أوجاعها ...نكتبها لحبيبتي زينب و لولدي قيس...و الي مازال ما أنشرتوش إعبي تونزين مرّة اخرى ...ما إهمناش في الحكاية توه أش باش نعملو ؟

إتقول زينب أمي ...الي فات مات و الرّجال موجودة و النية سليمة و ما لازمنا كان إنعملو على ناس جدد قادرة باش إتضحي بالغالي و الرّخيص من أجل أنقاذ زينب الأم و زينب الوطن ...أنا الأريار عندي ما يتعداش ...ديما القدام و جهدك يا علاّم ...و الي باش أتجي فيه رصاصة من رصاصات قاسم ضالم روحو ...أنوصيه إهزها باش إحللّها توه يلقى عليها : الثورة الدّائمة،

ما يبقى في الواد كان حجرو و ما الأنتصار الكبير كان عملية تراكم من إنتصارات صغيرة أولها الأنتصار على الذات ....المعارض الصّحيح لازمو يعطي كل ما عندو و ما يتنظر حتى شيئ و لا حتى ( شكرا) العطاء يا بابا هو أجمل سيمة لازمو يتحلى بيها المواطن الصالح و بالأحرى المناضل الي ما يستنى في شيئ....لازمك إتكون فانط متع حرية و كرامة ...ساعتها تفهم الي الحياة ما عندهاش قيمة أمام بسمة من بسمات طفل صغير يلاقي أباه خارجا من السجن.

قاسم قاسم

إستـــــــنى ...يا إعبوده


الحنة في إيدين العروسة مازلت خظرة

أنا نكتب و الجنون معاي ! نكتب بالشّلهب ! ما تقروش أحسن

إستنى يا سي عبد الله، المعارضة في إيدها مازلت حنة العيد خظرة ! إه يا سيد الرّجال، في عقلك، السيدة المعارضة ما هيش معجولة ! على حتى شيئ ! لا ما هيش قادرة باش إتجيك غادي لجرجيس ، بعيد ، نفوك بعيد على المعارضة ! و كان ما في بالكشي حبوها ، إتكون زوز معارضات وحدة إسلامية و أخرى علمانية !!! الحكاية مخدومة من داخل المعارضة بالذات باش المكينة هذه إتكون حابسة و إتمريكي كالحكومة ! معناتها يا سي عبد الله ما إلقوش باش يعملو عليك طلّة ! ما عندهومش فلوس !!! ما نجموش يكرو كار متع توريست بالمكيف ! قلنالهم حتى في لواج زيارتكم مقبولة ...على الأقل إيجيبولك الحكم ...

إستنى المعارضة الأسلامية إتصالح و إتشرشي 100 كعبة على الأقل ! في بالي الي اليوم وصلو لزوز و من واحد ما هوش إمثبت في الحكاية ، عارفو باش يجبد روحو ! شوف و إشوف يا سي عبد الله ! كان الحكاية هذه ثبتت تـــــــــوه إيجيك كل شيئ ! لجرجيس و أقعد على البحر !!!! إستنى ...هاهم قالو باش يتفاهمو جماعتكم في بعظهم و باش يلقو حــــــل جذري و يتحرّكو تحرّك بالكبير و إحطــــو الكيلـــــــو ! يا سي عبد الله الكيلــــــــــو هذا موش عارف وين ! و في بالي يوزين ماية قرام !

إستنى يا سي عبد الله ، هاهو عندي كونتينار روبافيكة باش إندخلو على ليبـــــيا و تتمرشن الحكاية و نكري للمعارضة متع العاصمة كـــــــــــار دوبل باش إتهبطهم لجرجيس !!!! و كان إلزم إخلصو عليهم عشاء في واحد من النزل الفاخرة ! معارضة ، علمانية إمصيفـــــــــــــــة على الشطوط و ما في بالهاش بالحكاية متع النفي متعك و ألي الحكم وفــــى، معارضة عاملة إمزية على الشعب التونسي كما الحاكم بالظبط ...بن على يحكم فينا بإمزيتــــــــــــــــــــــو يا سي عبد الله !!!! راهو عجب يا صحوبة .....

إستنى يا سي عبد الله! حتى ليل واحد من جماعة المعارضة إكلّم ولد عام مولى الباش الي إمغطيبن به قصر قرطاج على حكايتك ! و في الوقت هذاك ، إتولى المعارضة تتحرك من تحت الباش حق و حقاني !!!! إستنى يا سي عبد الله حكاية ولد عم شاري بهيمة قصر المعارضة ، راهي إتجيب حاجة ....و إسمع مني يا سي عبد الله أخر شيئ إنقولهولك ....إنت راك إلبـــــــــــرى و على الشط ! و أش عملنا في الجماعة الي إلداخـــــــــــــــــــــــل ؟ أخرهم من الظرب .....إنجــــــــــــــــــــنّ ،

إستنى يا سي عبد الله، المعارضة ، ياسر عليها ...خدمة برشة ! ما عارف ، راهي ألاف زيك ! و الكل إحبـــــــــو يخرجو من المنفى ! إه تونس ، في المنزه و طالب الحرقة ، البلاد إضياقت بأهلهــــــــــــــــــــــا يا سيد الرّجال ! عند 30 كلم في البحر حرية ...أتنفس تحت الماء ....!!!! غوص أكثر و أكثر ، نادي بالبورط يا سي عبد الله !

إستنى يا صحوبة ، حصلة ، حصلتها في المعارضة ، لا تلقلى زوز يتفاهمو ! حديث نساء ساعات الواحد دبشو باش إشرّكو ! واحد متغشش على الأخر و على الدّورة متاعو يعطيه الحـــــــــــــس ! كلّها كي بعضها كي الأسلامين ...كي العلمانين ...كي سيدي ...كي جوادو ....المعارضة هذه كي المــــــــــرّمة ! يا سي عبودة على قد ما تاكل من روس على قد ما تذلال....الكثرة و قلّة الثمرة ...كي الغاسول ! حتى النعجة ما تكلوش !

إستنى حتى ...حتى ينسو الأسلامين خلافاتهم الدّخلانية و العلمانين يلقو صبابطهم و يتفاهمو على مفهوم قداسة الأنسان و من بعد توه إنشوفو حكاية حتى المساجين السياسين ! توه الأسلامين لاهيـــــــــــــــن في تفسير النقل و العقل ! و العلمانين لاهين في الحنة ! أخرها الجامعة التونسية محتفلة بعيد موت ستـــــــــــــالين ! هذا عجب و إلا لآ ! هذا موش شيئ إنطق المعيـــــــــــــــز يا بوقلب

إستنى شيخ تونسنيوز حتي إقوم بأكبر عملية (إقطع ، ألصق) معارضة ! و ينشر الرّسالة رقم 300 الموجهة لسيادة رئيس الدولة ! أخرها زادها لـــــــــــص سي عبد الحميد العداسي ! أنا في بلاسطو إنزيد حتى وحدة و إلا وزو ....عندك وليد يا عبودة و إتحب إديرلو عيونــــــــــــــــــــات يا بابا !!!!! صلي على النبي !!!! صلى الله عليه و سلّم

إستنى !!! يا سي عبد الله ! توه قداش عندكم في المعارضة ! خمسين سنة ! بربي إتفهمتوش مرة على قاسم مشترك واحد !!!! أبــــــــــدا ، كان كي الحديد الناس تقهر في بعضها !!! هاهي ثمة ناس إلبره علاش ما يتفاهموش و يعملو جمعية إتصال، خدمتها فقط باش إتحرك و إتنظم ملتقيات ! و منابر و حتى حفلات صغيرة !!! معارضة لمدة خمسين سنـــــــــــــــة ، قعدت عاقر ! ما إنجبتش شبه مشروع وطني قادر يكبر ....حتى من 18 مات من العشرة الأيام الأولــــــــــــــــــى

إستنى ...يا عبودة ....ثمة حاجة موش راكبة في ذواتنـــــــــــــــا! أحنـــــــــا يا سي عبد ما نعرفوش إنعـــــــــــــــارضو ........أحنا عرضة ...فرانات متع تراكتو ، خشبة !!!! أحنا إتعلّمنا اللّغة الخشبية و لغة الديبلوماسية الفارغة ....هاك علاش جيل كامل ضاع في الحبوسات و في المنفى ....أحنا ما عندناش نخبة يا سي عبد الله و إمقصرين في حق شعبنـــــــــــــــــــــــــــا و في حق العالم أجمع !!! ما قدمنا شي منذ سقوط قرطبة !!!

أنا إمقصر في حقك و في حق كل المساجين السياسين و في حق الأمهات و في حق أناء المساجين و في حقى .....سيدي يا سيــــــــــــد القوم ، أخيرا ، أعتذر على هذه الكتابة المرتجلة !!!!!!!! قولــــــــــي ، أنا إنعارض عــــــــــــــــلاش ! كيفاش أنعارض ! في إشكون أنعارض !

قاسم قاسم

لن ندفع الجزية بعد اليوم





ما هو غراب ولآ؟ ...ما خلوه أسود يا جماعة و يزي من دزان النحو...غراب و أبيض الكلام هذايا ما عادش يتعدى حتى بالبصل. ما هو قلتو نتناقشو في ظل الأحترام و لا؟ ما إتحبو نحكو كارط سير طابل ولا ؟ ما هو الوطن للجميع كما متفاهمين !!! و إلا رجعتو في كلامكم. ملا هيا إنحسنو من صورتو و إنزيدوه كان لزم المكياج و الزيوت الطبيعية الكل.

باش باش نبدو يا سيدي؟ الصورة باش إتجي حلّوه ما هو لازمها إنترنات و لا؟ ما لا ...سيبو الأنترنات باش تتعدى الصور و تبان في العالم أجمع. ما هي صورة البلاد شاغلتكم ياسر ...سيبو الصحافة تكتب باللغات الكل و أقلام الزينة الكل. راهي الصحافة الي إتصفق نهار و ماطوله ما تصلح لا بالوطن و لا بأولاده و لا بصورتو في الخارج....أنا إنحب نفهم ياخي أشبيكم خايفين من الخارج؟ كان الشعب معاكم أش مخوفكم من الفرنسيس و إلا المريكان. يا خي أشبيكم ؟ إنتم إتمثلو فيهم و إلا فينا ...يا خي حسنو صورتكم معانا أحنا ...و لا إهمكم في الخارج ...أحنا هوني نقومو بالواجب.

تو كلام هذا ...معقول فلوس ما هي فلوس ماشية خصارة باش تعملو بها عمليات تجميل على النظام متاعكم....و من بعد الفتورة تحسبوها علينا...راهو ماعش معقول باش تتحدثو بلغة تحسين الصورة في الخارج...نظمو رواحكم قدام شعبكم... يحترمكم الخارج و إقدركم....ثم حاجة أخرى ...تتطلعوشي واخذين الشرعية متعكم من الخارج و إديزو علينا في النح....ومن بعد كان صارت حاجة البرة إتقولو من المعارضة الي في الخارج...و إتزيدو إطبعوها فينا كالعادة...كان الكلام هذيا صحيح ملا : لا حلت لا ربطت ...أش جابنا و جابكم...يا سيدي مبروك عليكم الداخل و الخارج ...اما القروض راهي على حسابكم ......أحنا هوني ما يوصلنا منها شيئ.

باهي ماهو إتحبو الصورة تولي بالكولير ...سيبو الأذاعة و التلفزة تعمل تقرير على السجون و توري الخمج الي فيها باش إطردو مديرينها و إتنقصو شماتة في العباد. تو التلفزة إنحب نفهم على ملك شكون ...ما هي على ملك الشعب التونسي ...مالا أشبيكم قصيتوها وقت الي رئيس دولة سويسرا حب إقول كليمة فيكم...علاش قصيتوها ...باش الناس ما تسمعش بيكم ....باش ما تتكشفوش قدام أهلكم ...باش إتخلونا ديما إنشوفولكم الي ما ثم حد كيفكم في العالم ...إتحبو إتخلونا تحت تأثير الحقل المغناطيسي ...أتحبونا ما نشلقوش بيكم ؟ يا خي إتحبونا ياسر و إلا شنوه؟ وإلا خيافين علينا من سويسرا؟ الواضح إنتم خايفين من أرواحكم لا أكثر و لا أقل ...خايفين لا نخرجو عليكم هازين البالات و الفرك. إنعم أنتوما ما عندكومش الثيقة فينا. و ما إتحبوناش إنشوفو الضوء... نباقو مسكرين باش إتعدو علينا الزندقة متعكم و نقعدو إنتبعو فيكم و الشدة فيكم و في ربي. هاذك علاش قاعدين إتمسخو في صورة رجال تونس الأحرار و ما إتحبوناش نسمعو بيهم. إنتوما بالأذاعة و التلفزة متعكم بنيتو سور بينا و بين رجالنا و صناديدنا الناس الي رفعو كلمة الحق و قالو الحقيقة فيكم.

باهي سامحني يا سيدي بـــو ....خليني نفهم شوه الموضوع. شنو الي ما بيناتنا ؟ ما هو ما ثم شيئ لا ورثة و لا حرثة. ما لا أشبيك خايف ترعش من المطالبة بالحريات الأساسية ؟ لأنك ما إتنجم تحكم في شعب حر ...لأنك ما كش قادر باش تتماشى و متطلبات المرحلة. لأنك ما عندكش الثيقة في روحك الي إنت قادر تربح إنتخابات حرة و شفافة. يا سيدي بو مشكلتك الي إنت إتعودت بالعيش في المياه العكرة و لذلك ماكش قادر باش تتنفس الأكسجين الصافي ...رواريك ما إنجموهش ...تتخنق وقت الي تسمع كلام ما يعجبكش.

يا سيدي بو إشباها الدولة عندنا حساسية كبيرة... على كليمة تعمل هرجة و تبدى إتخوّن في العباد و تهذي و تدخل بعضها و إتفزع الحزب و تبدأ في التعبئة و كأن البلاد في حالة حرب. يا بابا يا سيدي بو.... الله إعزك ...و يزيدنا من أمثالك ...الوزير و إلا الكاتب في الدولة ما عادش ينظرولو بحالة خاصة ...لا يا سيدي الراجل هذاك يتصرف في أمول المجموعة الوطنية و لازمو إكون تحت المجهر ليلا نهارا...هذاك علاش لازمة صحافة حرة باش المديرين و الوزراء ما يتعدوش على القانون و ما يستعملوش أموال الشعب في حكياتهم الخاصة.

رجل الدولة يا صحوبة لازمو يكون مكشوف و ما عندوش حياة خاصة إلا في دارو. تحكي على الديموقراطية خطوة خطوة ...احنا ما جيناش نطلبو عليك ...أحنا باش نفرضوها رغم أنفك لأنها حق من حقوقنا و حق الأجيال القادمة ...شنو الي تستنى فيه باش إتحل اللعب و تقبل بالنقد الآذع و النقد المبسط ...وكان إلزم يلزم إنحوطك في الميزان ...أفهم و حل مخك معيا ...ثم حاجة إتعلمتها في امريكا ...إتقول ما ثم حتى واحد ما يتعوضش و ما يلزمني حتى حد يا بابا. القوة متع الشعوب في الشفافية و العدل متعها ...الدول الي إتقدمت و قاعدة إتزيد يوما بعد يوم هي الي شعوبها ضحّات بالغالي و النفيس من أجل حريتها و إنعتاقها...ياسيدي بالعربية ...الشعوب ما حاجتهاش بيك ولا بيّ باش إتخمملها لأنو الذاكرة متها جماعية و كبيرة عليك و علي....

الدولة متعنا إدور في الفارغ منذ خمسين سنة و أحنا و أحنا ..إشكون احنا ...طلعتونا للقمره ...صنعتونا الصواريخ ...ما عادش عندنا شوماج ...ما عادش نستوردو في القمح ...حققتونا الأكتفاء الذاتي ...بنوتو معامل كبيرة ...جيبتونا الصيد من وذنيه ...الشيئ هذا ما صار منو شيئ ...إمعبينا إبطونا بالفارغ و أون بليس عملين علينا مزية....ياسيدي بارك الله فيكم ...أشبيكم و كأنكم ما عندكم حد تحكمو فيه كان احنا الزواولة و المقودين ...كانكم كبابلية رانا نظربو عليكم.

أما أنتم قاعدين تاكلو فينا و عيونا إتشوف...تظربو في أولادنا و إدخلو فيهم في الحبوسات ...و العصى و الظرب و القمع و التعذيب ....أش ثمة عليكم؟ علاش ها المقت الكله و علاش ها الشماتة ؟ ما هو في الحبس علاش إتعذبو في الرجال و تغتصبو فيهم؟ إنحب نفهم يا خي عندكم إنسانية و إلا لا؟ فاش قام النقمة هذه على أولادكم و بناتكم؟ ما إتحبو تتكلمو اللوغة هذه : الأولاد متعنا و البنات متعنا ...و التونسي للتونسي رحمة ...تي هاكم إطلعتو نقمة على الناس الكل حتى من أولادكم و بناتكم ....ياخي الحكومة هذه جابها ربي مصيبة على تونس وألا رحمة؟

بلاد الأمن و الأمان ...ثمى أمن هو بالبوليس ؟ و ثم أمان و البطالة كالبطاطة ...إشبيك ما إتحبش تفهم الي الأمن ما إكون كان بالتشغيل لكن موش في سلك الأمن كما عملتو!!!!! ...على بعضها ولات بوليسية و إلكلها رادارات ...حتى البلاد ولات قزرنة.

الراحة و الطمأنينة متع الشعوب في الخدمة و مقاومة البطالة و الجريمة المنظمة و مقاومة الرشوة و مقاومة الفساد المالي ...الشيئ هاذا لازمو عدل و فصل السلطات الثلاث على بعضها...موش كما عندنا ...حزب واحد داخل في كل شيئ و إمدخل الناس في بعضها و أغلابيتو من جماعة خوذ و هات.

شنو ها الحزب الي حاط برمتو على المجتمع ما هوش مخليه إيتحرك و يتنفس. و كأنها البلاد ملكو و إلا ورثة وارثها على جدو. الحزب هاذيا ما إنجمش إطبق الديمقراطية في بلاد إذا كان هو من داخلو ما هوش ديمقراطي...يمشي بالأوامر و بالدّزان...و الشطر متعهو داخلينو أما لأمر في نفس يعقوب و إلا باش إدبر حويجة.

قاسم قاسم

كيف تعيش كلبا




دعني ألقنّك كيف تضع على قاف القهر ..شدّة....
كيف تصنع لهم رّبيعا ....في السوق خظرة
كيف تجعل من زيت الزيتون شمعة
كيف تجلس و الغجر ...كيف تنصب في الصّحراء لهم خيمة
كيف تصبح ... في الحين ....خالد الجنة
دعني ...أجعل منك ، من لا شيئ ...شيئا.
دعني أرتب ...لك أمور العودة ....
دعني أورثك الحكمة فصلا فصــــــــلا
أداعبك ...
دعني أطعمك ...الرّكوع ...كيف تسجد للفلس عبدا
كيف ...تكذب ...كيف تتفنن في القمع ...كيف ترمي بهم ...بالصبيان رميا
دعني أرضعك ...حليبا... نصفه دسم..... و نصفه كيف تعيش كلبا.


قاسم ...قاسم

أحمر شفاه زينب

أزرق لونه

*
بدى الفجر يغزو شعر زينب الغجريّ فأزدات جمالا رونقا و قبولا. جلست إلي عتبة الباب و اليد اليسرى على خدها...لم تعد لتنتضر أحدا !!! لم يعد ذاك البريق في عينها و لم تشرق الشمس هذا اليوم . ...واجمة بدت. دون حركة. محدقة في هذا الشارع الطويل ...غابت النضرات الطويلة لتصل حدود الجبل الرّامي بمعطفه الأسود على مدينة بنزرت. في عينها بدت الرّجال و كأنها أشباح تتحرك و تمشي في كل الأتجاهات كتلك الصور المتحركة في زمن السنما الصامتة.

صمت زينب ..زادها وقار و زادها صبرا...وكأنها تتلذذ الشمس المحرقة بجلدها الناعم ليحترق أكثر فأكثر...هل هي في إنتضار الموت ؟ أم في إنتضار عريس مات في سجنه منذ زمان. قيل لها ايام كانت زينب الميدان...أنها ستصبح عروسا هاذا الوطن و كانت وعدت بأن ترى عريسها بين يديها في يوم من أيام الربيع. ضحك على زينب عشرات المرات و لم يغادر و لم يخرج من زنزانته و مات و لم تره و لم يراها...قضّت أعزّ أيام شبابها في إنتضار عريسها أن يخرج من السجن و يقبلها و تقبله ...و يجريا على شاطئ البحر كما كانا أيام الصّبا .

يجري الشّيب بشعرها ساعة بساعة و تسّود قشرتها كل دقيقة لتحترق زينب كمدا على حبيبها الذي فارقها للأبد. لم يبقى لها من تنتظر و لا حب و لا غزل و لا حتى هاذا الوطن. أحرقت هذه الأرض كل قصص الحب و كل قصص الغزل ...قضّت جل الرّجال شبابها في السجون و أمضت النساء ليليها في أنتضار الأحبة.

و ما هذه الصور المتحركة التي تجوب الشوارع ؟ هاؤلاء هم رجال البوليس و رجال الشابع من نوفمبر... و ما أكثرهم و ما أقبحهم و ما أفشلهم أمام أخر هرم من أهرام هذا وطن...أشعلت زينب سيجارة و أمسكت بها بين أسنانها لتقطع مصفاتها و تلقي بها في قلب الشارع....جبدت نفسا طويلا ...إلى أن خر ذاك النهد الثائر ...و نفخته بعيدا بعيدا ليتلولب كالأفعى بين وجوه ما تبقى من أشباه الرّجال...ألقت بنصف السجارة شارعا ثم وقفت ...لتمشي في أتجاه الميناء. متثاقلة في قميصها الأسود بدت لي عجوزا لا تنتظر ربيعا قادما. غزى الشيب ما تبقى من شعرها الطويل فبان فجرا خجولا قبيحا لا خير فيه. بين المارة شقت طريقها لتجلس لمركب حبيبها ...كان قد قبض عليه منذ عشرين سنة. هذا المركب العجوز الذي طالما رافقت عليه حبيبها عندما كانت في السابع عشر. عندما جلست لتلك الشباك ...بكت و مزقت الحبال بيديها فسال الدم من أصابعها ...عندها مسحت بالأحمر على خديها كما كانت تتزّين خارجة مع فارس أحلامها ...أيكون هذا الدم في مكان أحمر الشفاه.
kacem kacem

البرازيـــــــــــــــــل

مرقريتا


نزلت الحمامة الطائرة ...أهتز فؤادي إهتزازا....إمسكت يدي بمن بجواري..هل أنت تخاف الطائرة؟....لا أنا أخاف النزول ...أخاف أن لا أعـــــود. أخاف أن أسقط رجلا في عيني حبيبتي.

لم يفهم مني شيئا ...تركته و نزلت المصعد رويدا رويدا. شمس حارة كادت تكون على بعض أميال من رأسي. لا أعرف هل كان عندهم خريف أم ربيع و لكن ظوء النهار كان أسطع من أي شيئ أخر. لا حاجة لي حتى بالنّضارات يا له من ظوء و يالها من طائرة و ياله من مطار و يالها من خلق في هذا المكان. لم أطلب من أحد أن يكون في إنتضاري و لا أحد يستودعني فأني أعرف جيدا طريقي : كان لبيتي أم لنهايتي. لم أنتظر طويلا و في بعض اللحظات كنت خارج المطار لأكتشف الوجوه. لأول مرة في حياتي أكتشف الجسد الأبيض الأسمر اللماع. أن كانت الوجوه في المطار هكذا فكيف ستكون على الشاطئ. القاهرة و ظوظاؤها ...لندن و صخبها لن تظاهيا هذه المدينة التي لم أعرف من أين أتيتها و لا كيف و لا لماذا.

نمت كما لم أنم من قبل ...بعيدا على المدينة ...داخل غابة النخيل. لا يبتعد النزل كثيرا على الشاطي ...كان بين السفح و المحيط. جبلان بدا متداخلان مثلا لي نهدي صبية في ربيعيها التاسع و العشرين. بينهما ينزل شلال ليصب في المحيط ماء عذب يلتصف ذهبا. لم أنم ...و لا نام الأمل ...كانت معي و لم تفارق مخيلتي و لو لدقيقة واحدة...إتسعت الغرفة فكنت و كأني على سرير في قلب الغبة تداعبني أغصان الأشجار المثمرة. بأحداقي تتراقص حشرات مظيئة تشتعل كأنها فوانيس أضات كامل الغرفة.

على الساعة السادسة صباحا ...جلست وحيدا على الشاطئ ...لا أحد ...لا شيئ يتحرك و كأن الطبيعة مازلت في نومها العميق. وقفت أمام المحيط ...كانت عدستي جاهزة لألتقط أولى الصور. من اليمين لأغازل البحر و بعض البواخر البعيد إلى اليسار لأكتشف داخل الشاشة جســــد إمتد على شاطئ الذهب.

عندما جعلت منها أمامي و على شاشتي أكتشفت نفس ما صورت الطبيعة من جبلان تقاسما واد الذهب. إنتصبت نهديها على شاشتي لتجعل مني ماشيا إليها دون أدنى خجل.

لن يتحرر العرب و المسلمين إلا بتحرر نظرتهم الجسد نفسه. مرقريتا تمثل مرأه إمرة في عيون كاتبها. نظرتنا للمرأة كانت و لم تكن غير النظرة الجسدية و لم تتطور إلى الوصول إلى ما داخل الروح. محجبة كانت مرقريتا أو عارية لم يفهمها العرب إلا جبلا من اللّحم الطازج الذي كان و بدى الطبق السياسي صاحب القرار.

إقتربت منها دون عابئ بما ستقول و بما ستشعر إحراجا كان أو غيره. لا يهمني ما يدور براسها و لا أضن ذلك للأنها ليست و لا تحمل ما تحملو أنتم في رؤوسكم. إن تدعو الله في شيئ فأدعوه القبول. جلست أرظا و عدستي تغاسل جسدها ذهبا و إيبا على كل الزوايا و من كل الجيهات. لم تعبأ بي أبدا و كأني لست بجانبها ولا لست قريبا إلى حد مغازلتها بالعدسة. ثقتها بنفسها أفقدتني ثقتي بعدستي.

إردت أن أقول إن التونسي أفقد المرأة ثقاتها بنفسها فجعل منها حصان و مركبا ليس أكثر لتمريرالحداثة و الأسلام في أن واحد. يعريها ليقول حداثة و حرية و يحجبها ليقول أصول و شريعة. إين الفتاة ؟ أين شخصية المرأة ؟ هل تتحمل فتاتي أكثر من عدسة تكشفها على الهواء مباشرة؟

لست بعيدا على النزل و مازلت وحيدا على الشاطئ. وجهت العدسة إلى باب النزل الخلفي الذي يفتح على الشاطئ...أرى نادل يمشي إلي بطبق لا أعرف ما به. نادل النزل كما كل العملة يكتسي بذلة صفراء كما حبيبات رمل الشاطئ. أنه يتقدم بأتجاهي و لكن ليس من أجلي بل من أجل هذه الفتاة الملقاة كالشريحة على الشاطى. تقدمت إليه ...وقفت بينه و بين زبونته ..و طلبت منه تسليم الطبق بيدي. أخذت الطبق منه ..ضحك ...قائلا ...إنها صاحبة النزل يا صديقي.

أخذت الصحن و أتجهت إليها ...عندما وشكت من الأقتراب منها جلست و ألقت بشعرها الأسود خلفا ...وقبلّت بحرا. إستنشقت عطرا جميلا ...جعل مني أذوب في التراب لأجلس إليها وجها لوجه و الطبق في يدي.

عندما إبتسمت ...وضعت الطبق بين يديها...دقيقة أنستي..أمسح على عدستي و أثبتها على أرجلها الثلاث حتى تكون شاهدا علي...إبتسمت مرة أخرى ...و لم تقل شيئا بل أكتفت بأن تتذوق قهوة الصباح و تضع بالطبق جانبا لترشق يديها في التراب فاتحة ما تبقى من صدرها لصدر العدسة...أغلقت عينها الكبيرتين و ذابت بين نسمات البحر العليلة و بنفسجية الشمس التي كادت أن لا تشرق هذا اليوم ...فالشاطئ له شمسه و عدسته و عطره و دفئه اليوم. وقفت وراء عدستي لأكتشف الجبل و أقربه لأخذ هذا الجسد و إلقي به داخل واد الذهب دون إستشارتها ...سأريها ما فعلت به و كيف جهلت منه أية في الجمال.

عابر سبيل أم عابر جسد أنا هذا القسم؟ ذابت بين العدسة و القلم و غاص الخيال ليكتب ما تبقى من بعض القبل. لا وجود لها في عيني و لا وجود لي خارج عدستي...الموضوع ...هذا الجسد الذي أمامكم ؟ أما ما أكتبه فأعمق مما يتصوره البسظاء منا. لا لغة للعدسة و لا لغة للفن إلا الجسد. و لا حرية خارج هذه اللغة في منطق نظالنا من أجل كرامة الجسد كان عاريا أو محجبا ...كان كما كان إلا أنه يحمل روحا لا بد لنا من إكتشفاها بالغوص ما وراء العدسة و في أحشاءها. إنتهي التركيب و أصبح الفلم القصير جاهزا للعين المجردة.

تركتها جالسة قبالة البحر و لم أعد لأرجع إليها و لم أعد لأمسح البحر خارج عينها...لم ألتفت ...وصلت التسربل على شاطئ أمالي باحثا لعدستي لفريسة أخرى أكتشفها و أكتبها كما أراها و أقوم بالتركيب مباشرة بدون أظواء وعلى نغمات العاصفير...أمشي التؤدة و البحر على يميني ...و كم طويل هذا الشاطئ و كم ضيق هذا الأمل.

فجأة صخب البحر و أبتعد الماء من الشاطئ و كأن شيئا إبتلعه فأنصبت الأعشاب عارية و طخبطت حيتان البحر الصغيرة في ما تبقى من بحيرات صغيرة. و كأن شيئا غريبا سيحدث ...عندما إلتفت إلى الوراء لأكتشف مرقريتا ...تدخل البحر عارية ...خاف المحيط ...إستحى منها من جمالها ...من جمال جسدها و لم يتورع في النظر إليها و مغازلتها.



kacem kacem