28‏/11‏/2008

فلسفة :: كلّم المـــــرا عندو




كنت ناوي باش نكتب الفيلم متاعي ::: الحدّاد ، و لكن زايد ، لازم نحكي على حاجة أخرى ....في تونس من شمالها لجنوبها ، وقت إلي الواحد حاجتو بحاجة من جارو و إلا من واحد ما يتفاهمشي هو و إياه ، يدخلو دخلة عربي ، يبعث إشكون إكلّم المـــــرا ، زوجة الرّأجل الي حاجتو بيه باش يقضي قضيتو و إلا مصلحتو ...في نفس الحكاية ...و أحنا صغار الواحد ما إنجمش ، إكلّم بوه في موضوع هكّــه و إلا هكّة ، أش نعملو ...ندخلو للشايب عبر العزوزة ، و إتقولو ..أيه خليهم يمشــــو للبحر ...كما إتلاحظو المــرا ، كانت ديمة حاضرة ، إما كأم و إما كزوجة باش تقضى قضية معيّة من عند رئيس العائلة.

النخبّة متاعنـــــــــــا، مازال إمتعديا عليها الحكايات الفارغة ، أولا علاش ! لأنها ما عندهاش الثيقة في روحها باش تدعم الموقف متاعها ، و ثانيا عدم إقتناعها بظرورة القطيعة مع العشوائية السياسية الي إتعيشها البلاد حاليا ...إذا طارحة على روحهـــــــــــا ، فلسة إنكلّمو المــرا عندو هناش ما يفهم روحو ! و إحل اللّعب شوية ...إنعم ..بقالهم إكلّمو الطرابلسية باش يدّخلولهم عند بن على و إشد عليهم العصابة هذه ألي فلّست المعامل و الصّبيترات و الجاماعات و حتى البنـــــــوك...إنعم بقالهم باش يطلبو من الطرابلسيّة يدّخلو عند رئيس العصابة باش إتصير في البلاد ، إنتخابات صحيحة ...هذه إسموها الديبلوماسية متع نخبة لا تقرى لا تكتب و لا إتحب تفهم جملـــــــــــة ...عطيهم يلقاو الأعذار ...و الأسباب الواهية ...باش تتواصل مهزلة الشابع من نوفمبر ...

إقولو بالي الشابع من نوفمبر ، متمكّن من التيكنوقراط الكل ، و جبدهم باش يخدم بيهم و إقدّم مشروع للبلاد ...عشرين عام و البلاد تستنى و غــــيّّرو و زادو غــيّرو التغير الكل و البلاد باركة ...وينهم ها التكنوقراط الصّحاح ألي إطبقو في العلوم التجربيّة ؟ ما ثماش منهم جملة و يستحيل رجل علم صادق إنو يخدم على مشروع وطني ...في حكومة بلا قانون ...ما إخلوهمشي يخدمو يستحيل ...بل ثمّة برشة ناس رضاو باش إكونو رو دي سيكور ...إدّور بيهم بن علي في العجلة و من بعد يبعثوهم ...و الشي صار مع برشة ناس صدّقت فلسفة ...إنكلو المرا عندو.
ما ثمّه حتى تغير ، قادر إصير دون التمّكن من الدّولة نفسها و أعني الحكم !!! و ألي مازال يحلم و إصّبر في روحــــــــــو بالي التغير إنجم إكون بالخدمة مع عصابة محترفة ...إنقولو برى عاود ..أقرى قرايتك الكل.

نخبتنا ما إتحملتش مسؤوليتها أمام شعبهـــــــــا لا أكثر و لا أقل ...مازال ما وصلشي التراكم باش الماء إفــــــــــــور!!! و الشّعب إثور !!!! قلت إفور موش يطلع للصّعدة !! و إترسي لها الجماعة يبنــــــــــــــو في حنايا جديدة و إقرونا الفيزيك بالغالط...راهيا الفيـــزياء ...فيزياء ...و الكيماء ..كيمياء موش كما إبعظهم ...و لكن يتكاملو باش إكونو المعرفة ...بالظبط كما التعليم و الأقتصاد ...ما تلقوش تعليم باهي و إقتصاد خايب ....و إلا العكس ...! عندنا لا تعليم و لا إقتصاد و لا صّحة ...عندنا شكشوكة بن علي ...وفلسفة قرّي و إلا كسّر قرنك ...أقرى و إلا يجعلك لا باش إقريت ...

قالو على حكاية ، الأستقرار ...باش إكون في علمكم ...إي حاجة مستقرّة راهي خامرة و من راسوها و ما نحكوش في القاع متاعها ...الماء ألي ما يتحرّكش ..و ما يجريش ...ماهو مستقّر ..يعني فقد دخول الأكسيجان ، بالظرورة راهو باش يخمــــــــــر ..و إلا خمر ليه ياسر ...الشابع من نوفمبر خمر من العامين الأولات متاعو ...إنتفسّت البلاد ...و من بعد النخبة حابة إتبلّعنــــــــــــا المفهوم الغالط للأستقرار ...غالط إعيط يا بابا و أمي و النخبة شادة الصّحيح في الحكاية ...علاش ؟ لأنها ما تعرفش لا أكثر و لا أقل ..لأنها خايفة إتواجه الحقيقة ...ما ثمّة على وجه الأرض حتى شيئ مستــــقّر ، الأرض تجري باش إكون الليل و النهار ، باش إكون الربيع و الخريف و الشتاء و الصّيف ...( لا مستقر لهــــــــــا ) ...الدّم متع الأنسان ...يجري ديمه ! كان يحبس ماشى في خبر كان ...إذا ، إشنوه الأستقرار ؟

الأستقرار يا فالح ...هو الحركة في حد ذاتها ...هو التدّوال على السلطة ...هو إنو البلاد إدور حتى من غير رئيس دولة و حتى من غير وزير أول ...عندها إنقول بالي البــــــــــــلاد لقات المجرى الطبيعي متاعها ...تونس اليوم ترقص ، شايخة ...بلاد سكرانة ...ما تعرفش عليها كيفاش باش إطيح ...و ما إنجم و لا إنسان ..يتنــــــــبأ بحالتها المستقبلّة ...علم البريديدكسيون ...هذا ما سمعتش بيه نخبتنـــــــــــــا .....مشكلتنا مشكلة فكر متع نخبة فاتها الرّبيع و إتحب اللّبن القارص.

جبدنـــــــا على الرّيح ...على قّوة الرّيح ...و لا فهت النّخبة القضّية هذه ، كيفاش الريح ..قار باش إحرر الشعبوب ...وقت ألي تلقى إرجال ...و تطلع فوق السطوح و فوق الصّتـــــــــــــاد ..و إتسيّب النصوص ..في الهواء !!! الرّيح إقوم بمهمة التوزيع المجانيــــــــــــة ! ...هذا قّوة الرّيح ...في قوّتو الطبيعيــــــّة ما نحكوش ..هو السبب في إكتشاف أمريكــــــــــا !!! بلا بيه ما ثماش شراع ...و ثماش بواخر كانت قادر باش إتشق المحيــــــــــــــط !!! هذا الرّيح ...أحنا مشكلتنا ...إنو نحقرو حتى الطبيعة في حد ذاتها و قوّتها على تغير وجه الكون ....هذا الجهل بعينه.

العجاج ما هو نوع من الرّيح ...في تونس ، في كل دار ثمّة عجاجة ! إنعم في كل حومة ثّمة طاحونة تمشي بالعجاج ..ترحي في العباد ..في كل دار ثّمة سجين ممنوع من العمل ...و إلا في إظراب جوع ..وينها النخبة باش إدافع على الأنسان ...على التونسي في دارو في العمل متاعو في الحقل في كل بلاصة ..

النخبة تلقى في الأعذار الواهية ...باش إتزيد إطبع الشعب هذا ...و إتقول منو ! إنعم ...النخبة متاعنــــــــــــا ، إتقول بالي الشعب التونسي ما يطلع منو شيئ !! و الشعب هذا لقيط ...لا لا لا و ألف لا ...الشعب هذا ألي حبيتــــــو ، إتفهموه الأستقارار على أنــــــــــــو فرحة العمر و على أنو السبيل الوحيد !!! بالطبيعة باش إصّدق كذب إتعاود ألف و مرّة ...الدكتاتورية إمجندة تلفزة و راديو و جرائد و عاملة وزارة البرابكندا ...باش الشعب هذا يوصول كل شيئ غالط و مغلوط في نفس الوقت ...باش النضام هذا يتواصل !!!! و إيزيد في تجهيل الشعب أكثر و أكثر

من لاشيئ لن يحدث شيئ ....و النخبة المجعولة باش ...إترّيض اللعب ! و باش إتغـــــــــّلط الشعب التونسي ...راهي باش تاكل العصى ...و أنا و أول من سيظرب ....و ظربي قاتل ....و لن إستثني أحدا .

رئيس الجمهورية التونسية
و القائد الآعلى للقوات المسلّحة
قاسم قاسم