12‏/09‏/2008

الملك يشجع الشعب على الاتكال


محمد الراجي

خرج الملك كما يفعل عادة للتجول بسيارته في شوارع المدينة ، وكان معه داخل السيارة ابنه البكر، الذي هو ولي العهد. في ملتقى الطرق سيتوقف الملك أمام شرطي المرور الذي ينظم حركة السير، والتفت إلى ابنه الصغير ذو الخمس سنوات يسأله إن كان يرغب أن يصبح شرطيا عندما يكبر، وعوض أن يجيب الصغير أخذ الشرطي المبادرة وأجاب الملك بأنه يتمنى أن يرى ولي العهد الصغير جالسا على عرش أسلافه في أحد الأيام، وأضاف كلمات يثني فيها على الملك. الملك بطبيعة الحال أعجبه ما سمع من فم الشرطي ، وقبل أن ينصرف كافأه على الفور ب "كريما"! للإشارة فالملك الذي كان بطلا لهذه الواقعة ليس ملكا آخر غير محمد السادس!
إذا صح هذا الخبر الذي أوردته "الجريدة الأولى" في عددها التسعين ، فعلى المغاربة أن يقتنعوا بأن المغرب لن يتغير كما نتمنى حتى في عهد الحسن الثالث !
يجب علينا أن نعترف بأن الذي أهلك بلدنا وأوصله إلى هذه الرتبة المخجلة التي يحتلها على الصعيد العالمي في كل المجالات هو اقتصاد الريع ، الذي ينتفع به المحظوظون دون غيرهم من أبناء وبنات الشعب، وطبعا فلسنا بحاجة إلى استعمال المصطلحات الكبيرة التي يستعملها السياسيون كي نفهم ما هو "الريع"، فمعناه بكل بساطة هو أن تأخذ حق الآخرين بدون وجه حق ! ورخص النقل أو "الكريمات" التي يوزعها الملك على المواطنين الذين يمدون إليه رسائل الاستعطاف التي يكتبونها بنفس العبارات التي ينطق بها المتسولون عندما يمدون أيديهم إلى الناس على أرصفة الشوارع تدخل بدورها في إطار الريع . فالدول التي تحترم مواطنيها لا تجعل منهم شحاذين يتسولون الأعتاب الشريفة ، بل تصنع لهم المعامل والمصانع كي يشتغلوا ويكسبوا لقمة عيشهم بعزة وكرامة ، وحتى لو افترضنا أن هذه الكريمات لا يتم إعطاؤها إلا لمن يستحقها من ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والمعوزين ، وهذا أمر مستبعد بطبيعة الحال، فهذا لا يشرف المواطن المغربي على الاطلاق، فالشغل والتطبيب والتعليم حق يمنحه لنا الدستور، لذلك يجب على الدولة أن توفر لمواطنيها سبل العيش الكريم عوض إهانتهم بهذه الطريقة المذلة .
ثم إن هذه "الكريمات" لا يجوز للملك أن يتصرف فيها كيفما شاء بدون حسيب ولا رقيب ، ويمنحها لكل من يلقي عبارة مدح في أذنه، لأن ذلك أولا يساهم في خلق جيوش من المتملقين الذين عوض أن يسعوا إلى كسب معيشتهم بعرق جبينهم يكسبونها بكلمات المدح والإطراء التي تكون في الغالب بلا مصداقية ! ويكون الملك بذلك يشجع شعبه على الاتكال .
ولأن ذلك أيضا يجعل منا نحن المغاربة شعبا بلا كرامة، ما دمنا نعيش على الهبات والاكراميات، والحال أننا لا نحتاج إلى من يشفق علينا، بل إلى من يوزع بيننا ثروات الوطن بالتساوي . ألا يكفيكم ما قاله الرئيس الجزائري في حقنا عندما صرح بأن الجزائر لا توزع على مواطنيها الحريرة، بل تمنح لهم مفاتيح الشقق السكنية المفروشة. ورغم أننا نعرف أننا والجزائريون في الهم سواء، إلا أن ما قاله بوتفليقة يجدر بالمسؤولين المغاربة أن يضعوه نصب أعينهم، ويكفوا عن التعامل معنا كمتسولين حقيرين، يضحك علينا الأصدقاء والأعداء على حد سواء .
في نهاية كأس العرش لكرة القدم بين المغرب الفاسي والجيش الملكي، تسلح المدرب رشيد الطاوسي بصنطيحة من حديد، وقدم للأمير رشيد الذي ترأس المباراة "هدية" عبارة عن قميص رياضي. القميص تم لفه بعناية داخل كيس بلاستيكي، وبين ثناياه تم وضع رسائل استعطاف تقدم بها لاعبو الفريق الفاسي إلى سمو الأمير!
ومع ذلك يتساءلون عن سبب كل هذه النكسات المتلاحقة التي تحصدها الرياضة المغربية في كل أنواعها . فحتى الرياضيون الذين يعرفون أن رزقهم رهين بكمية العرق التي تتصبب من جباههم يرون ألا جدوى من تعذيب أنفسهم في كسب كسرة الخبز بطريقة شريفة، ما دام أن استعطاف أحد أفراد الأسرة الملكية يمكن أن يأتي برزق يدوم طيلة الحياة . وبلا عذاب ولا تمارة .

وعلى ذكر الرياضيين لابد من الإشارة إلى أن عددا من اللاعبين القدامى المحظوظين يملكون رخصا للنقل يكترونها بالملاين، رغم أن أغلبهم لا يستحقونها، وهناك من حصل على هكتارات من الأراضي الفلاحية هدية له على "تشريف" المغرب في الملتقيات الرياضية، كهشام الكروج الذي حصل على مساحات من الأراضي الفلاحية الخصبة بمدينته بركان .
هذه السياسة التي تتعامل بها الدولة مع أبنائها مريضة للغاية وتحتاج إلى علاج مستعجل، فأي رياضي عندما يدخل إلى ميدان المنافسة يكون هدفه الأول والأخير هو الربح الشخصي قبل أن يفكر في تشريف الوطن ، والدليل هو أن ما يقارب 300 رياضي مغربي تجنسوا بجنسيات بلدان أخرى، وأصبحوا يخوضون المنافسات الرياضية تحت راياتها، ليس لأنهم أقل وطنية منا، بل لأنهم اكتشفوا ذات لحظة أن مستقبلهم سيكون مبنيا للمجهول إذا قرروا التنافس تحت ظل العلم المغربي الأحمر .

لذلك فالأراضي التي منحتها الدولة لهشام الكروج مثلا لا يستحقها، فالرجل جمع مئات الملايين من كل الميداليات التي فاز بها، ويحصل على راتب شهري من الجامعة حيث يشتغل، ومن فوق هادشي كامل يبقى ما قام به في حق المغرب واجبا، ما دام أن المغرب هو الذي وفر له ملاعب التداريب والأكل والمأوى وأشياء أخرى، ودفع ثمن تذاكر السفر والفندق ... فخدمة الوطن كما قلنا مرارا تبقى واجبا على الجميع، واللي ما عجبوش الحال يمشي يقلب على شي جنسية أخرى عوض الاستيلاء على أراضي الدولة بدون وجه حق!
بالمناسبة ، هل تعرفون مثلا أن سويسرا التي تعتبر واحدة من أغنى دول العالم عندما كافأت بطلها الكبير روجي فيديرير الذي رفع العلم السويسري عشرات المرات في المحافل الدولية الكبرى لم تقدم له هكتارات من الأراضي، أو رخصة نقل أو حتى بقعة أرضية، بل اكتفت بمنحه هدية رمزية عبارة عن بقرة من النوع الكروازي ! والعلف ديالها طبعا على حسابو .

فالبلدان المتقدمة وصلت إلى ما هي عليه لأنها لا تجامل أبناءها، بل تتعامل معهم في إطار القانون الذي يجعل الجميع سواسية، ولأنها لا توزع ثرواتها على المحظوظين كما يحدث عندنا، بل يستفيد منها الجميع على قدم المساواة، وهذا ما ينقصنا في المغرب حتى يتخلص بلدنا من هذا الاعوجاج المزمن الذي تعاني منه سياسته العرجاء
وعندما يرى ولي العهد الصغير الذي سيتولى الحكم في يوم من الأيام كيف أن والده يوزع الهبات والاكراميات والكريمات على الناس بمجرد سماع كلمة إطراء أو مدح، فلا شك أنه سيتصرف بنفس "المنطق" عندما يحكم، لذلك فما علينا سوى أن نؤجل أحلامنا بمغرب المساواة وتكافؤ الفرص لغاية حكم الملك محمد السابع الذي سيأتي بعد الحسن الثالث اللي هو ولي العهد حاليا!
منقول من عند سي المختار اليحياوي
و التّرجمة كيف كيف
-------------------

من للكوفة... لأنقاذ بن علي...فاليتقدّم


لا بحر و لا طامي لك ! و لذك كتبت الوادي ! أموت عطشا و لا أشرب من ماء مــــــــلّوث بالهزيمة ! لا يصلح حتى للوضــــــــــــــوء !

إعــــــــــلم ! جيدا !

إنه من المستحيل أن يستتب أمر تلك البلاد ! دون تـــــــــزكية من الأسلامين ! هذا قانون الأنقلابات النّفمبرية ! هــــــــذا قانون جاءت به قوافـــــــــل الأسلامين، عندما بايعو الحجــــاج زين العابدين بن علي ! اليوم ..و عندما فشل النضام فشـــــــــــلا ذريعا في محاباة المعارضة بكل أطيافها و لم يجد الدّعم الأدبي لتوريث الحكم ! فكــــــــّر ثم دبّر ...ثم قال لا خلاص بدون الأسلامين الحامدين !

لقد مرّ الحامدي بهذا الطريق ...للأستسقاء و لكن كنا قد أقفلنا جميع أبيار المعارضة ...و لم يجد شيئ ...فعاد من حيث أتي ...يدا فارغة و أخرى لا شيئ فيها ....

أرسلك الحامدي ...لتجس نبض المعارضة ؟ أليس كذلك ؟ طالبا الدّعم للمافيا السياسية و الأقتصادية التي أتت على الأخضر و اليابس في نفس الوقت ...تريد الدعم للحكومة الفاشلة ...لأجل قانون الحجاب !!!! و حتى لو بنت هذه العصابة مـــــــــــــكّة جديدة ....و حتى و لو رفعت الأذان على رؤوس النخيل ...وحتى ولو أمرت بقراءة القرءان على مدى الأربعة و عشرين ساعة ...لن نكف عليها ...حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ...و نرمي برسلها على قارعة طريق المسكنة ! لا لا بل لا مشروع لقاسم دون رأس قرطاج ...

لست برسول...أنت يا ولدي المهزوم ...تتلضى طالبا اللّجوء ...تريد سقوط هذا الوطن بين أنياب الذئـــــــــــــاب مرّة أخرى !!!! كيف تلدغ الرّجال من نفس الحفرة مـــــــــرّتين ... ..

إذهب و صالح ...
صالح لن يـــــــــــــــصالح ....و قاسم لن يصالح ...و السماء لن تصالح ..و الأرض لن تصالح

لن أدعك و لو أتيت على رأس مــــــــــائة ألف فارس...سأرديك أرضا ! أفهت .
إنتهى
قاسم

رسالة ألي الشيخ راشد الغنوشي ، رئيس حركة النهضة التونسية

بسم الله الرحمان الرحيم

.
من السيد قاسم رئيس جمهورية قاسم
إلى
السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهظة التونسية.

نحن نعرف على الديكتاتورية أكثر ما نعرف على النهضة فإلى متى؟

السلام عليكم

أما بعد

بعد ما إستمعت لكم عديد المرات قررت كتابة رسالة مطولة في موضوع طالما حاولت فهمه ألا وهو :نحن نعرف على الديكتاتورية أكثر ما نعرف على النهضة فإلى متى؟
قبل أن أدخل الموضوع أود أن أعرج على الرسالة التي كانت قد أرسلت إليكم من طرف صديقي المرحوم زهير اليحياوي و كنتم قد تشرّفتم بالأجابة. عندما كتب العصفور الرسالة قلت له يا صديقي أنت لا تعرف العنوان المناسب .الرسالة كانت لا يجب أن تكون موجهة للشيخ راشد الغنوشي لأنها تحمل بين طياتها النفي نفسه كما كانت محمّلة باليأس في حد ذاته.

في تلك الفترة كان العصفور يمر بمرحلة حرجة للغاية و كان قد إستوفى الذخيرة النظالية فكانت عملية الأستنجاد بكم و بتابعي التابعين أيظا. نعم لن تفهم تلك الرسالة خارج إيطارها السياسي و النفسي لكتابها عصفور الحرية التونسية الصديق زهير اليحياوي. كانت إذا إجابتكم متوقعة برفظكم النجدة...وزاد الطين بلة ...ونفض العصفور يديه من حلم طالما راوده: نجدة الوطن. إن تلك الرسالة مهدت حدث اللآّحدث مع قوافل عودة العائدين...مهدت تلك الرسالة لكم الطريق في إعادة النظر في تركيبة الفكر الأسلامي التونسي كما أنها أفرزت الصراعات الداخلية داخل حركتم...فأصبحتم بذلك تتكلمون بأكثر بساطة و بأكثر ديمقراطية و بأكثر حرية و لم يعد خطابكم في مثل السنوات العجاف.

اليوم و ما يحدث على الساحة السياسية التونسية و أقصد قوافل العودة و قوافل النجدة و جحافل الأشواق إنما تعني بالظرورة لاغير محاولات في الرّد على رسالة العصفور الموجّهه إليكم ...و ليس كما يتوق أصحاب القوافل النافرة ، بأنها عملية سياسية لأحراج النضام . و لكن كما ترى أيها الشيخ ...كان الرّد متناقظا مع إمارتكم و أكثرمن ذلك متؤخرا للغاية ...ألا ترى سيدي بأنكم لم تعودو لتسيطرو على النهضة كما النظام نفسه الذي فشل في السيطرة على أتباعه. ألا ترى أيها الشيخ أنك أرهقت من العمل مع من لا يفهمك من إخوانك في النهضة ؟ ألا ترى سيدي بأن المرحلة قد تجاوزتكم كما النضام نفسه ؟ ألا ترى أنكم خسرتم معركة كما كنتم قد جهرتم بهاذا على الهواء مباشرة؟

سيدي لم تعد ذاك الذي يراهن عليه في عيون من علّمت ...الفشل الذي أصاب أتباعك أعمى بصيرتهم فلم تعد النهضة ذاك الجواد اليافع و إنما أصبحت هزيلة. و عندما تصاب الأحزاب بمرض الفتنة و الشقاق يصبح من الصعب الصلح من داخليها إلا أن تجهر بما كان حراما سياسيا. أليس هدفك الوطن؟ فليكن ذلك و أنزع عنك معطف عثمان و قل ما شئت دون تردد و دون خجل من أجـــــل وطن ينشد الحرية و الكرامة. سيدي يا أيها الشيخ : إن الأسلام لا يترعرع إلا داخل الحرية و بالحرية نفسها و لكن ما يحدث عند التابعين و تابعي التابعين فهو جهل لا بد من مقاومته حتى لا تخلق منهم الدكتاتورية عدوا جديدا و تنقض علينا الأمبريالية من جديد بهدف مقاومة المد الأسلامي في جنوب المتوسط...لا شرعية لبن علي ...دونكم !

سيدي أيها الشيخ رسالتي ليست لأترجاكم أو لأعاتبكم و لكن لأطالبكم. نعم لأطالبكم بما يجب الجهر به و كلّما أسرعتم في ذلك إلا و كانت الحرية و الكرامة على الأبواب. نعم أنت مطالب بالنقد الذاتي لحركة النهظة و كشف أسرارها واحدا واحدا حتى يتجلى الأمر للشعب التونسي و نفهم نحن من و كيف و لماذا حلّت الديكتاتورية بديارنا دون علم لنا و لم نكن من المتربصين بأحد.

سيدي الشيخ و أنتم على رأس حركة النهضة لا بد لكم من مواجهة الواقع كان في صالح الديكتاتورية أو ضدها. إن بناء الديمقراطية يتطلب شفافية الأحزاب و شفافية الجمعيات و كذلك شفافية الأشخاص...فلماذا سيدي لا تكن أنت الأسبق بذالك.

و بما أن الشعب التونسي كان قد رفع يديه من تراب الديكتاتورية ...لن يجد النظام من سبب للبقاء على عرش الحكم إلا بأعادة بعث إسلامين جدد في داخل النهظة المخترقة للتصعيد من جديد و خلق خوف جديد من الغول الأسلامي...هذا ليس بالمستبعد أيها الشيخ إن لم تتكلم و تكشف الأوراق السوداء و البيضاء منها. سيدي أيها الشيخ إن الغول الأسلامي يمثل الهدف نفسه للشركات العالمية حتى يتسنى لها بلعنا و بسهولة عبر من لا علم له و عبر من لا وطن له.

سيدي أيها الشيخ ... إن حركة النهضة تمر كما النظام بصعوبات و إنقسمات فلماذا لا تسهل العملية على الجميع؟ لا بحلّها و إنما بكشفها على العالم الخارجي ...و نشر كل ما يجب نشره من وثائق و ملفات سرية. قد تصعب عليك عذه العملية و لكن أنا مقتنع كل الأقتناع بجدوى ما قلت و ما سأكتب في المستقبل. إن إعادة هندسة الساحة السياسية التونسية أصبح لأمر ضروري للغاية لأن البلد قد يصاب في أي لحظة بمرض أمريكا الجنوبية : حيث لم يعد ليفهم الشعب شيئا من الحكومة و لا الحكومة قادرة على إدارة البلاد. لأن أمرها أصبح خارج حدودها و على طاولة من طاولات البنك العالمي.

رئيس جمهورية قاسم قاسم


عشبة الديكتاتورية

الدكتــــــور
رشــيــــــــــــد الشّمـــــــلي
و

سيدي !!! السّلام عليم

معارض و ألفين معارض! مختص و إختصاصي معارضة وطنية ! و لك من جمهورية قاسم، سلام حارا. سيدي أيها الدّكتـــــــــور، أردت أن أقــف معكم في هذه اللّحظات الحرجة.

يا سي رشيد ! شعرة لا قريت طب هوكا العام ! و لكن ما خطفتش ! المهم الحكاية هذه رجعت لبالي بعد ما شفت و سمعت للحديث متاعكم ...( تسكيرة المخبر متاعكم ) صراحة شيئ إشيب الرّاس ! و شيئ إطلّع الدّم. وقت الي التهمة معارض! عرفك، يعني تلميذك هذا عشبة فالصو ...تعرفها (عشبة الحرّيقة ) و لكن الشيئ هذا لازم باش نعملولو تحليل صحيح!

ياسيدي ثمة عشبة إنت ما إلقيتهاش !!! كان لازمك إتفركس عليها ! في قرطاج ! عشبة الديكتاتورية هذه نابتة عندنا في تونس و طلعت عام شبعة و ثمانين! إنعم العشبة هذه، عشبة مسمومة و سرحت في البلاد الكل ليل وصلت للمستيـــــــــر! و بدات العشبة هذه تاكل في الأخضر و اليابس ليل وصلت باش تاكل الكتب!!!! العميد هذا ما هو إلا نتيجة و ما هو إلا زريعة متع عشبة الدكتاتورية الي صابتنا حتى إن الجامعات ولات شدتها الجهلة و بقايا التخّلف و حضيض التّجوع و المارقين ....العشبة هذه يا دكتور عندها دواء واحد !!!!!لازمها الكابور ، البلاد لازمها تتحرث من جديد...... كابور من بنزرت لبنقردان !!!! حتى البحر كان لزم باش يتحرث لازم إنشّقوه بالتّراكتور !!!! هذوم حرامية يا دكتور و شد صحيح في الحكاية.

يا دكتور ما كسّر الدكتاتورية السوفياتية كانت العالم الكبير صخاروف ...و تونس لازم تاقفلها الدكاترة متاعها الكل ....عشب ما هو عشب طالع تحت الحيوط و في داخل البيوت !!! قالولي يزرعو حتى في الخشخاش في تونس باش البلاد الكل إطلعوها زاطلة ...الناس هاذوم لا دين لا ملّة ..لا وطن لا وطنية ما يتعملّ عليهم في حتى شيئ !!!! باندية حرامية هاذوم و مدّو إديهم على أسيادهم .

عشبة الدكتاتورية، عشبة لازم تدرس في كل الجامعات و حتى في رياض الأطفال باش إتموت و ما تكبرش في صدور الطّلبة و التلامذة!!! مصيبة، حصلنا فيها وقت الي الحقد و الدّسيسة و الغورة و الحسد وصلت باش إكـــــسّر مشاريع علمية . العشبة هذه ما قادرة كان باش تبني الخراب ....العشبة هذه يا سي رشيد عندها جيـــــــــــــــــــنات في الشّعب و في الأيدارات و في كل قرية و في كل ريف !!!!سرطان صابنا ، الله هما عفينا.

القضاء على العشبة هذه أصبح ضرورة قبل الضرورة ، قبل ما تستفحل العصابة بالبلاد و إدجنها ....كا ما إدجنتش من هوكا العام ....لا ما مشروع عند بن علي سوى توريث الحكم لعصابات النهب و السرّقة و الغورة على التوانسة ...و ما ثمه حتى حزب قادر على الشئ هذا إلا حزب التّجوع .

قاسم قاسم