15‏/11‏/2008

زينب الأم



و هكذا كنت قد جهزت الحقيبة للسفر و جواز السفر لأغادر إلى بلاد أخرى في البحث عن قاتلي ...نعم أريد أن أرى قاتلي كما كل الرجال وجب عليها أن تفعل. لما يخاف القاتل و هو الذي يمضي الصكوك الموت الواحد بعد الأخر. أليس هو نفسه من أمضى صكوك السجون و التعذيب و التنكيل و الأعدام. لماذا يخاف من يحمل سلاح الموت. لماذا لا يقتل دون تهديد ...أليست كن فيكون فلسفة قاتلي ؟ هنيهة و لماذا لا أحمل سلاحا ؟ لي سلاحا أوحد تحدى كل البارود و كل البوليس و كل العسسة : قلمي سلاح كاد ان يكون بارودا. إطلق يا قتلي ...فأنك ستخلق سبعين قلما أخر دون الذي أخفقت. في كل طلقة ستخفقني و تخلق أظعاف من حاولت إغتياله. سلاحك أصبح سلاحي و أنت ما كنت بقناص ماهر إلا لخبز الفقراء. هاؤلاء سيثورون لأن الثورة غريزة إنسانية و الخوف طبيبه الحب. سنكتب لهم من يحبون كما يشاؤون كل ليلة و كل يوم و سيكبر الحب بين ظلوعهم في القطارات في الحافلات من فوق السطوح و في كل الأمكنة و الممكنة و الغير ممكنة. هم سخرجون من خوفهم بحثا على حريتهم لا خوفا على خبزهم كما تعتقد. الرّزق ليس بيدك و ليس في خزينتك ...الأرزاق بيد خالق العباد و قد عاشو على حليب أماهتهم و سيعيشون من أجله. اليوم اصبحت عندهم أما واحدة ...زينب.

قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: