13‏/07‏/2008

الطريق إلي قرطاج




كان إتجي إتشوف من قريب الحكاية بسيطة و ما تستحقش بارشة خدمة ...قرطاج معروفة و الكار إتهزلها...و مركز الحكومة موش مخبى على حد. بالعربي القصر إقول و نادي يا جماعة إيجو راهو الكراي ما خلصنيش تو أكثر من ثمنطاش عام. الفيتورات الكلها معلّقة و كل شيئ واضح ...حتى من الماء و الضوء ما هومش خالصين. البياض الي بيض القصر العام الي إتعدى و الله ما إخلصها إلى يومنا هذا.

الكياس الي إوصل للقرطاج فد من كراهب العسة ...الشجر متع القصر ما ورقش السناء الحجر باش ينطق و البحر حلف بمين لا عاد غاسل الصور المحيط بيه. إي كل شبئ جاهز في إنتظار الكاري الجديد. نعملوشي أبال دوفر إنترنسيونال للعالم الكل و إنقول يا ناس يا عالم جيبونا حاكم يحكم فينا كما إحب و إنخلصوه بالدفيز ...نعطوه خمسة و عشرين مليون في الشهر ...موش برشة بالمقارنة بشهرية ممرن الفريق القومي.

أنا إنشوف حل أخر إنبدلو أحنا و بلاد أخرى معناتها يعطونا الشعب و نعطوهم الرئيس. تولي الحكاية معقولة أكثر من أن نستوردو رئيس. كانكم على التوانسة مستعدين باش يرحلو الكل و خلو البلاد للكل للحاكم و خاصة كان جات البلاد الي باش إتبدل معانا قريبة من فرنسا و إتكون أحسن كان جات بين فرانسا و إنقليتيرا. بالظبط على ضفاف بحر المونش..التوانسة الكل يمشو عوم.

علاش؟

لأنو شعب مهزوم ...و باش إتخرج شعب من هزيمتو المعنوية لازم إتغرقو باش يفهم الي الصراع راهو صراع حياة أو موت موش دزان عجلة و شراب كاس تاي حذا العزوزة. يا سيدي شعبنا إمر بهزيمة داخلية أعمق منها ما ثماش و لذلك من المستحيل إنو يوجد الطريق لقرطاج. الشعب هاذا كما المثقفين متاعو كما الناس العادية فقد الثيقة في نفسو و ما تعجبو كان حكايات القصر و العائلة المقدسة و لكن هو ديما متفرج و خارج على اللعبة كوم كوا ما إيهموش و ما هوش هنا....السبب هذيا حبت جمهورية قاسم باش إتعالجو وقت الي بديت نكتب في الأبطال بالواحد بالواحد و لكن من البصل ما نجمش قاسم يصنع فرسان ...بالعكس الأبطال طلعو حشاكم ثوم و كراث.

المصيبة الي إنمرو بها هو أنو المثقف متاعنا و الجرائد متاعنا تكتب و تنشر إخبار القصر ...قصر قرطاج الي الثنية الي إتهزلو تتعدى من بحذا السفارة الأمريكية و لازمها تتعدى بحذا السفارة الفرنسوية و السفارة الطليانية ...الناس هذه و معامهم تونسنيوز متع سي الهادي بريكة مقتنعين أقتناعا تاما إنو قرطاج تستحيل على التونسي إلا عبر فرنسا و أمريكا و إيطاليا...صحافة كما هذه ...بالظبط كما صحافة الشروق الي إتخون في الناس الكل ...بالعربي الممارسة الصحفية متع تونيسنيوز ما هيش صحافة قادرة باش تبني الشخصية المناضلة إنما باش إتزيد إتهدمها و إتبث فيها الخور و الهزيمة.

يا سيدي الي ما يدري إقول إسبول ...صحافتنا المعارضة إبتداء من تونزين إلى تونينيوز ما هيش صحافة عندها كلتــــــير متع معارضة طويلة المدى و واضحة المعالم ...إنما صحافة بدون ثقافة متع صراع. صحافة ترقص كما يرقص طارق إبن زياد مع تونزين و ترقص نواة مع ترزان. مشكلتنا اليوم ما عندناش رجال قادرة باش تفرض شخصيتها المناضلة على الساحة السياسية ...لأنو الجماعة اليوم إستانست بوظيفة معارض و أكثر من ذلك أحسن شيئ و احسن وظيفة إتحصلت عليها في عمرها هو كونو معارض.

هنا نفهمو علاش بارشه معارضين شدين باديهم و بسنيهم في وظيفتهم المرموقة لأنهم ما عاش قادرين باش إتقدمو و لو خطوة وحدة باش يكريو قصر قرطاج و لو لمدة وجيزة. إنعدام الثقة في النفس و صب جميع غظبهم على الناس الصادقة و الي قادرة باش تحدث المفاجئة التونسية. من داخل النظام كما من خارجو اليوم ما شفتش واحد نجم إحل فمو في موضوع قدرتو على دفع كراء قصر قرطاج. و لذلك إنشوفو كيفاش الصمصارة على صفحات تونزين و تونسنيوز إوزعو في ملفات العروض ...و هذا أمه أمريكية و الأخر عزيزتو فرنسوية ....أما باش تلقى عرض تونسي ماية في الماية هذا من المستحيل.

يا سيدي ...أحنا لزمنا نبنو الشخصية المعارضة قبل كل شيئ ...و الشيئ هاذا ما إنجم إكون كان بناس بروفسيونال ...يستحيل إننا نوصلو لحاجة و أحنا معملين على ناس بصراحة ما عندهم في السوق ما إيبيعو و ما يشرو كان الأخبار الي إتزيد في تعميق هزيمة الشعب هاذا و إتزيد إتفند إنو القصر في إيدين صمصارة العالم الكل. و باش الشيئ هذايا إولي حقيقة و الشخصية التونسية تخرج من الكريز و تخرج من تحت الأرض و إتفيق من الهزيمة متاعها لازمنا إنعودوها بالأنتصار....إنعم إنعودوها بالربح و كفاش إنجمو إربحو التونسي ؟ ساهل ...وقت الي التونسي إنجم يخرج في مظاهرة و إهز العلم التونسي و يطالب بالعفو التشريعي العام و إطالب بالحرية و الكرامة متاعو ساعتها نوصلو باش نعطيوه الثقة في نفسو و إنفكو قصر قرطاج بين إيدين الصمصارة.

وقت الي الطالب يهبط للشارع و التلميذ يهبط للشارع و الخدامة إنجمو إنظمو إضراب عام وقتها المعارضة التونسية تولي قادرة على دفع الكراء متع قصر قرطاج. الحرية و الكرامة ما يسووش دولارات و إلا إيرووات ...الحرية و الكرامة يسوو رجال تخرج للشوارع باش ترفع راية كرامتها في السماء.

يا خي صعيب باش نلقاو ناس تكتب الشيئ هذايا و إتنظمو؟ لا يستحيل ...الشعب التونسي ما زال ما عقمش و كان من أكثر الشعوب حركة و نظال و الجماعة التونسية كانت أكبر شاهد على ذلك...إذا المعارضة متاعنا ما هيش قادرة باش إتحرك الطلبة و تستقطبهم معناتها الطريق إلى قرطاج راهو مسكر و ما بقى للشعب التونسي كان باش إصمصرو به و إيبيعو الجماعة و يشرو كما إيحبو.

الجماعة الي تحسب في حسابات غالطة و مغلوطة و حاسة الي التغير الجذري مربوط بكراي واحد و الشيئ هاذيا لازمو إكون من داخل النضام نفسو ...إنقوللهم راهو الكلام هاذيا ما ينفع كان الصمصارة الجدد و ما أكثرهم . أحنا إنحبو دوام الحرية و الكرامة للشعب التونسي و إنسكرو البيبان قدام الصمصارة ....كان نصلو باش إنخرجو التونسي من هزيمتو النفسية ...إنجمو إنقولو الي بدينا في النظال....

قاسم قاسم

هناك تعليق واحد:

FREE-RACE يقول...

اللهم لا تجعل عمارا يمر من هنا