02‏/11‏/2008

النــــــــــّادل 5




و صلنا ، بالي سي بوشيحة ، خرج من قابس لقفصة و زين العابدين طالعتلو كلبة بنت الكلب خذى الطيارة للقصرين ...في مدنين يلعبو في الكــــــــــاري متع الدّكتور النجّار ! أولاد إتنقّز ، شايخة على فلسفة الأنتخبات.....قبل ما واصل الفيلم ...لازمني إنذكر القراء بحاجات ...كانت في بعض الأحيان هي المحددة ، حتى في نوعية الكتابة !!!!!

المرحوم جدي : بلقاسم ، حكايتو كتبتها في جمهورية قاسم الصّغيرة و لكن ثمة حاجة ما قلتش عليها ...و هي ليلة الموت متاعو ...مات كبير ياسر و لكن على قد ما عاش ما ضيعش البوصلة ..قعد بمخــــــــو لأخر لحضة في حياتو....مات في الشتاء ، العشوة ، وقت ألي رّوحت من الليـــــــسي ، أمي زينب ، قالتلي راهو صاحبك موش حاجة ! اليوم نهار و ما طولو شــد فيّ و ما خلاّني نعمل حتى شيئ ...أنا إنجي خارجة باش نقضي حاجة ...إقولي يا زينب يا بنتي ..أقعد ما إتخلينيش وحدى ...يا زينب وقتاش قاسم باش إرّوح ....و أنا إنهدي فيه ...و إنقولو أصبر شوية ..عادك بيهم رّوحو ...هاهم قريب باش إيجــــــيو ....يا زينب راني إنحب إنشوفهم و إنسّلم عليهم قبل ما إنموت ...!!!!! دخلت للدار نجري ...صحوبة ..جدّي ...هذا طولو قرابات الزوز ميترو ...كي ياقف حتى باب ما إدخلو ...دخلت و إتحضّنتو ...و نزلو الدّمعات من عينــــــــه ...و شّدني و ضمني لصدرو ....و إقولي ...يا قاسم ...قداّش إنحب ...وينــــــــــو بوك ...توّحشتو ...قتلو أقعد ...أقعد أرتاح ...و قعد على الفرش متـــــــــــاعو ...إمتدّ ...زينب أمي جاب زوز مخادد ..و حطّتهم وراء ظهـــرو ...حتى دخل السيد الوالد ...سي قاسم ..!!! كي شاف بوه هكاكـــه ...يرعش ...برد ...طلع فوق السرير بحذاه و جبد زاورة ...و إتحضنو ...حاب إدفي بوه ...إرتاح جدي على صدر ولدو ...و نادى على زينب ..و قاللها ...جيبي يا عزيزة هاكه الصّندوق الحديد ...جدي ...ما يثاق في حد كان في زينب ! المفتاح متع الصّندوق ...ديمه معاها ....جابت هاكه الصّندوق ...أول مرّة يتحل الصندوق ...قدأمي ...إمعبى ..بالحجايج ...بالأوراق ...قالـــــها خرجي الأوراق الكل !!! خرّجت إمي كل شيئ ...ختى وصلت ...الصّرة ...ثمة صّرة كبيرة ، قاللها حلّي الصّروة ! ألي فيهــــــــــــا يا زينب ..ألكــــــــلّو ليك ...: ذهب ..لويـــــــز ...حلال عليك !!! و سامحني على عملتو معاك الكل...و قد ما نعطيك ما نخلصش .معاك ...زينب ...طلعت على السرّير و قعدت بجنبو الأيمين ...العجوز يلهث ...و يجبد في النفس بالسيف...!!! يتلفّت لولدو سي قاسم ....و إقولو ....الحجايج الكل تستحفض عليهم قد عينك ...و تعرف حدود الأراضي متاعك ...و إتسّلم نهار من نهار لقاسم ....كما إعطيتهملك ...ما إتبيع حتى شبر ...و كان إتموت بالجوع ....!!!! حاضر بابا ...و لا شبر ...

و إنت يا قاسم ....إنتك عندي حاجة ...باش نعطيهالك ...هديّة ..باش إتعز بيها على زينب و بوك و الأرض ...السلاح متاعي ...مقرونتـــــــــــــــى ...راهك من اليوم متاعك ! ! إستحفظ عليهـــــــــــــــــا ....و كان إتعدى عليك واحد ...ما تستناش باش تمشيلو لدارو و سلاحك إمعمّر بالبارود ....الظرب موش في مساحتكم ...الظرب غادي ، قادهم ......! على أرضهم ...في ديارهم كان ألزم ....

يا زينب ..شهّديلـــــــــــــــــــي ....إرتخى العجوز ...على صدر زينب ...صبعو السبابة مدودة ...و هو إشّهد ....لإسي أخر الشهادة ...سندو سي قاسم ...على طولو فوق السّرير ! و قرى عليه صورة يـــــــــــــــــــــس كاملة ....عيطلي بابا ..و قالي برى نادي جيرانا ! ....كانت أخر نظرات على أجمل وجه في حيـــــــــــــاتي ...وجه عزيزي ..و معلّمي و مثلي العلى في الصراع ...

الأرض كما خلّها جدي و لا شبر إتباع ...و بابا زاد شرى برشة و المقرونة مازالت ألي يومنا هذا إمعمّـــــــــرّه ببارودها ...و كان عصفور يتعدى الحدود دون المشيرة متع زينب و إلا بابا ...و الله لا يفلتها ..كان إتكون الرّصاصة بين عيـــــــــــــنو ...الله يرحمك و إسامحك يا صاحبي ...يا جدي يا أحسن جد في العالم.

قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: