14‏/07‏/2008

إلى أبـــــا قـــــــاســــم


لـــــن أعـــــود
قلت لــــن أعــــود
يعنــــي لن أعـــــود
مــــــائة ألف كانت ...زياتينك
أم مليـــــــون.


شجيراتك ...أعواد ....أحرقها
إلا تثـــــــور
و يصبــح زيتهـــــا
لثورتي ...كــــــل... الوقـــــــود

لن أعـــــود أبا قاسم
لن أعــــــود
مـــائة فـــــدان كانت
أم في عدد الدموع

أرضــــك صحراء قاحلة
إلا تنبت التبر
بين نهديها
إلا تشق على صدرها
و تثور


أبا قاســــم لن أعود
إلا القهر عنكم يزول
و لــــــن يزول
أبا قاسم
ما دام يحكمكم الخوف و الجوع
ينعي
على دياركم البـــــوم

ترقصون على دقات
قلب الجريح
منتظرين موته و موت الربيع
لذلك أبا قاسم
لن أعود

أبا قاســـم لن أعود
أمــــــــوت جوا
أموت طعما لكلاب البحر
و أموت بينهم
على أرضهم في بلاد الروم

لن أكفن حيا فقيرا مثلكم
لن أموت بينكم
على أرضي ذليلا
لن أموت

و حق دموع الرفاق
و حق الفرا ت (ي)
و حق من أدى الرسالة
و كل من لزينب كتب القصيدة الأخيرة
لن أعود.

لن أعود لــــــوطن
يتربص بي و بالقصيدة.
لن أعود لــــوطن
يشرب على نخب هزيمتنا
لن أعود لـــــوطن
يتلذذ طعم الموت فيــــــــــــنا

لن أعود لن أعود
و جثتي لن تعود
أحرقها
و لن تعود


قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: