04‏/07‏/2008

الدكــــــــــــــــتورة سكسي 1

جمهورية قاسم تقدم
الحلقة الأولى

الدكــــــــــــــــتورة سكسي
في مدرسة الديمقراطية

بطولة :

ناظر المدرسة : زين العابدين بن علي
إستاذة القانون : الدكتورة رجا بن سلامة
إستاذة الفلسفة : الدكتورة سلوى الشرفي

التـــــــــــلاميذ

قاسم قاسـم : رئيس الجمهورية قاسم ( تلميذ نصف مقيم)
الدكتور الهاشمي الحامدي : رئيس قناة المستقلة (تلميذ مقيـــــــــــم)
الدكتور راشد الغنوشي : رئيس حركة النهضة ( تلميذ خــــارجي )
الشيخ الهادي بريــــــك : رئيس الحوار نات (تلميذ نصف مقيم )
الدكتور منصف المرزوقي : رئيس حزب المؤتمر (تلميذ نصف مقيم )


إشكون منكم يا جماعة ما يذكرشي النهار الأول متاعو في المدرسة ! و رغم فارق السّن بين التلامذة و المدّرسين سأرسم لكم يومي الأول بالمدرسة كما كان حقيقة و بدون خيال ! أما أترابي الأخرين سأترك العنان لرأسي حتى أرسم صورة لكل واحد منهم !

11 سبتمبر 1975 ، فقت فرحان، معجول وقتاش باش نمشي نقرى بالحــــق! فديت من قراية المدّب ! و من الـــــلّوح و من لابز القصب ! في الواقع ، بديت نقرى و نكتب في السنة الثالة من عمري ، قيدوني في الجامع متع الحومة ! كل يوم و على الصّباح نمشي نقرى ...حفظت جزء عاما ! بالكتيبة على اللّوح ! نحفظ قدام المدب و قدام عزيزي وقت الي إرّوح ! عزيزي بدى إخاف ربي و إيصلي إموخر ياسر ...كان موش لاهي بالحكاية ، كان كي دخلت أنا للمدّب، أمي كانت إتخاف وقت الي نقرى القرأن على عزيزي ...كانت إتقول : ربي يستر من ها الولد و جدو ...عارفه باش إموت واحد من الجماعة...إنشاء الله خير ...أما نهار الي حفظت البردة و بديت إنجلجل فيها أنا و جدي ...أمي من الخوف خرجت و خلّتنا وحدنا ...فهمت من بعد الي أمي أتخاف من الموت لأنو البردة يقراها في الدّفينة ...كانت إتقول لسي قاسم : هز الولد لمدرسة باهية ما فيهاش الحديث متع الموت هذا ...قري الولد حاجة أخرى ...صنعة مثلا ..! راهو حتى من الصّمغ ولدك قاسم ماعاش سادو ...ما إتقوليش فاش يكتبو يا راجل ...إسمع يا سي قاسم ...أنا ولدي راهو ما نحباش يطلع مــــــدب !

أمي زينب ما شافتش جــــــــدي يسمع فيها ! الرّاجل قاعد إتحي و إزكي ...في عوض باش إقول التّحيات الله الزّكيات لله ...أقول يا خرّافة خرّفي ...في الوقت هذاك أنا نعرف إنصلي و المدب علّمنا الصّلاة و كل شيئ ...إمشيتلو ...أشبيك يا جـــدي و قتلو ...ألتو ما حفضتش التّشهيد !!!!! إتحملني جدي ...و قال لولدو سي قاسم بابا ...تعرف يا ولد كان موش من قاسم راني كنت باش إنموت كافر ...الولد هذا علّمني الصّلاة و علاّمني الشهادة و علاّمني القرأن ...قـــــول لزينب تخطانا ...و إتخلينا أصحاب ! يا قاسم ...قاسم هذا إنحبــــــــــو إيزيد يحفظ و يحفظني القرأن الكل ! قبل ما إنموت ...بابا ! إحب بوه بشكل كبير...إقولو ...إطول عمرك ...و ربي ما يحرمنى منك ...مازال العمر طويل ! في الليلة هذيك و الي من غدوه باش ندخل فيها المدرسة مات جدي ..بعد لا قرى عليه سي قاسم سورة يــــــــس خمسة مرّة و قريت أنا الي حفظتو من القرأن الكل !

الناس الكل، إشكون معاه بوه و إشكون معاه أمو ...إلا قاسم جاء للمدرسة وحدو ! المدرسة متاعنا صورها يبدأ عندما تنتهي الأرض متاعنا ! و الأرض الي تبنات عليها كانت هدية من جدي ...بالعربي المدرسة مدرستنا و الحاكم يحكم فيها ! نسمع كان في حاسبني بجلدو يا سي عبد الرّحمان ! الوالد الي يخرج من القسم إتقول عليه كان قد تخلّص من عبئ ثقيل ألا وهو ولدو ...حاسبني بجلدو ....أول معلّم في مدرسة الحاكم إسمو عبد الرّحمان ..

فاصل ....

شفتوها الدكتاتورية وين إتخلفت في : حاسبني بجلــــــــــدو ...كل شيئ عندو جذور و كل عوج عندو سبب ...ثقافة معوّجة ما إتخرّج كان ناس إمعوجة و دكتاتورين قبل ما إكونو دكاترة! الشئ هذا ثمة ناس ما هيش حابة باش تفهمو ...حاسبني بجلدو ما قالوهاش قدام المدب أباتنا ! قالوها قدام الحاكم ! معناتها سلّمو أمرهم للحاكم ...فلذات أكبادهم لمدّرس أو لنضار مدرسة ! المواطن التونسي يبقى إلى يومنا هذا محبذا للتخلص من المسؤولية ! لذلك نلقو في كل إدارة و في كل قسم ديكتاتور يحكم بأحكامو !

بـــــــــــدّل يا مصّور ...التركيب هنا في العصر الحاضر في 2009 ...الفيلم هنا يبدى و هنا باش إنشيخو بالضّحك على بعضنا !!!!

العالم الخاجي : المدرسة في وسط السوق ، على النهج الرّئيسي في نهج الرّئيس ! الناظر واقف لابس بلوزة بيظه و في يدو عصا ! باب المدرسة كبير ..إدخل زوز كراهب ! إشكون عطاه العصى ؟ ما هو المواطنين الي قالولو : حاسبنا بجلود أولادنــــــــــــــــا ! العساس متع المدرسة ، إطيب في التــــــــــــــاي للمدير ، ناصب عامل جو ! و ما في بالوش ! عامل كرّوسة إدبر في راسو مع التلامذة ...إبيع حتى في الزّطلة و الكبابط ! مدرسة ديمقراطية تعمل ستة و ستين كيف كي مديرها عامل فيها ملك السيد الوالد ...و كانو جايب حاجة من جيبـــــــــــو ! الأرض أرض جدي و هدية و الرّاجل عامل عصى حاسب التلامذة قطيع ! ما إهمناش ياسر ! كي سيدي كي جوادو ! صفــــــــــر المدير ! النهار المشوم ! على تونس الشابع من نوفمبر العقيم

دخول التلامذة

الهاشمي الحامدي !!!! التلميذ الأول ! سمع الرّاجل بمدرسة الديمقراطية و جدت عليه كي برشة جماعة ...قافلة كاملة شاقة السوق ! سيدي بوزيد الكل جابها وراه و الرّاجل راكب على حصان أســــــــــود و لابس جبة و كبوس ! و البندير يظرب وراه ..أتقول عريس ليلة دخلتو ! ما هوش عارفها مدرسة متع جد بو الديمقراطية ! جايب معاه حصان أخر كهدية للمدير و حصير و مكبر صوت و ناقوس للمدرسة ! الكل هدية لسي الزين متع العابدين ! لكن إشنوه فكرة مكبر الصّوت هذه؟ ...وقف بالحصان متاعو قدّام المدرسة ...فارس أخر زمان و قدّم الهدايا لناظر المدرسة الي من الضّحك شعرة لا شفايفو إتقطعـــــــــــــو ...كه كه كه ...و نادو على العساس باش يربط الخيـــــــــــــل و إدخل الهدايا لبيرو المدير ! دخل سي الهاشمي للمدرسة ، ساحة كبيرة إتقول ستاد متع كورة ! ساحة المدرسة فيها قبــــــــــــــــــر !!!! قبر تحت شجرة ! في بالي جبانة كاملة و لكن القبورات الأخرى ما هيش واضحة ...لكن قبر إشكون هذا الي ما نجموش إخبـــــــــــوه : هذا سيدي بن سيد قبر زهير اليحياوي ...سيدكم ! إنعم سيدكم ...القبورات الأخرى ...لازمكم عيون متع مخرجين باش إتشوفو بيها : مقبرة كبيرة ألكلها خوانجية و منهم حتى الي إرتدمو بالجملة ....مدرسة متع ديمقراطية على جثث الشعب التونسي ...هذه مهزلة من أكبر المهازل في تاريخ الأنسانية !!!!!! مدرسة ما فيها حتى شجرة على الأقل التلامذة يقعدو تحتها في الظل ...و الله مدير ...حرقها الشجر الكل باش كل شيئ إكون على عينـــــو ...يمشيش يتخبى واحد من أصحاب المشاكل ! جدي سلّم المدرسة و فيها أكثر من ألف غرسة بين إشجار مثمرة و نخيل و حتى النـــــــــــــوار ! و لا ورقة في المدرسة اليوم !

التولات متع المدرسة ! من عهد فرانسا ! إشكون موجود في التولات اليوم : سيدكم سليم بوخذير ! التولات سجن متع المدرسة ! الخوانجية مربوطين في الحيط في قلب الشمس ! سيدي بوزيد ألكلها تتفرّج من بره و لا واحد فيهم قال إنجيب قفة للمساجين ...للتلامذة الي مازالت ما إتخرجتش من مدرسة القمع و الأرهاب ..... إلبرى مكتوب عليها : مدرسة الديمقراطية ! الفارس متاعنا ...حال جلغتو في مدرسة بن على و جاء وإ قيد فيها ! و قال باش إنجم إرجعها خظراء كي لندن ...إتقول صلى على واحد من القبور؟ لا أبـــــــــــدا ! ما لا أقرب من المساجين ..لا أبدا ! شد الصّف يســتـــنى في الزملاء متاعو .....الساعة الثامنة مازال ...لازمو يشرب الحليب متع الكونتينة ! توه نرجعو لحديث أرضاع التلميـــــــــــــــذ! شد الصّف قدام القسم ! هاني ماشي باش إنجيبلك الجماعة !


قاسم ...قـــاسم

ليست هناك تعليقات: