الدكــــــــــــــــتورة سكسي
في مدرسة الديمقراطية
الدكتور راشد الغنوشي !
إجتمعت الجماعة ! يعني مجلس الشورى ! لازمهم ياخذو قرار أخير في عملية التسجيل متع الشيخ في مدرسة الديمقراطية ! يبعثوه يقرى و إلا لا ؟ تلميذ بيات و إلا نصف بيات و إلا خارجي ! المشكلة فيها فلوس ! في بالكم الي التسجيل في مدرسة بن على للديمقراطية بمليون دينار كاش ! هاك علاش برشة ممثلين خليتهم على بنك الأحتياط ! الوحيد الي ما عندوش فلوس هو قاسم ! المدرسة متع جدي و عندي الحق في القراية و بلاش و بيات ! حكاية سي الهاشمي الحامدي ماكم تعرفوها ...و عندو العط ! القضية بالنسبة للنهظة موش فلوس أما مبدأ لا أكثر و لا أقل : أش مازال ما يقرى الشيخ بعد الي قراه ! و ها الأستاذة الجديدة أش عندها مازال ما شافوش الشيخ ! مجلس الشورى كما مجلس النواب إهـــــز و ينفظ ! و عندهم ثلاثة أيام إقررّرو و إرافعو باش في الأخر إتفقو على إرسال الشيخ لمدرسة الديمقراطية ! و في الواقع إشنية معارضة ماهيش على التيران متاعها ؟ إتعارض من لندن و إلا من باريس : كعك ما إطير جوع ! إقتنع الشيخ و قال حظرولي الكتب و الأقلام و العدة و العوادة !
النهضة الكل هبطت للحامة باش إتودع الشيخ ....العظم و التّمر و الزيت و كل ما يستحقو الطالب من ملبس و من مأكل ...راهو عام مع بن علي موش شوية ! العوج الي خلقو ربي على وجه الأرض يوجد في المدرسة هذه ...مدرسة العصب الديمقراطي التونسي ! بن على وقت الي سمع بمجلس الشورة باش يبعث الشيخ الكبير ...بطنو بدات تجري ! و الليل ما عاش راقدو ! الشيخ صعيب و إلعبو على صباعو ...قرر ناظر المدرسة باش يظرب الشيخ بشيخ أخر ! و الشيخ نفسو حاب إنو إكون معاه واحد من جماعتو !!! غادي باش يلقى جماعة كي قاسم : لسانو داير برقبتو ! و الهاشمي الحامدي إتقول بالع تلفزة !!!! محـــكوم عليه بالأعدام ، الشيخ ساق ألي الأمام و ساق ألتالي ...المسلم لا يلدغ من جحر مرّتين ؟ خايف لا يتعدى في الطويل و من غادي لغادي و عيونكم ما رات العمــــى ...ما لا إرقد ؟ و إلا جاه نوم ؟ و قرى ياسين! و قرى ويل للمصلّين و قرى الفاتحة ...و ختمها بدعاء ...إنشاء يا ربي ما إطيح في نفس القسم مع قــــــــــــــــاسم ! يا ربي إنحب نقرى مع النجبــــــــــــــاء فقط ...يا ربي إتسّهـــلها كما رحلة الشتاء و الصّيف ....يا حليلي شنوه ألي باش نقراه بعد القراية ألي قريتها الكل ؟ شنوه ها القراية و حبل المشنقة في رقبتــــــــــــــــك .....شعرة لا فاق و طلب إجتماع مجلس الشورى باش إيفكـــــــــــــــو من ها الحكاية ....رقد يبكي ....و الدّمعات كالمطر !!!!!
الشيخ الهادي بريك ...
أصعب شخصية في الفيلم هذا هي شخصية سي الشيخ الهادي بريك ! كما كل تونسي شخصية ما تلقى منين إتشدّها و زيد الرّجل يكتب مليح ...إمعاه الزّلقة بفلقة ! أنا خذيت عهد على روحي إني ما نقدح في حتى شيخ من شيوخ الأسلام و ذلك لعدم معرفتي ! لذلك سأترك جانبا شخصية الشيخ و اتوخى معه طريقة اخرى ...أتمنى أن يكون سي الهادي صاحب أخلاق رياضية ! ما هو راسو و راس الغنوشي ...قليل وين يتفارقو ...صحاب ! النهضة داخله بعضها كالعصبانة ! ما عاد تفهم شيئ ! إشكون إفكـــــّر و إشكون يأمر و إشكون ينهى ! حظرت الشيوخ الكل يوم باش إودعو الشيخ الكبير ، الرّاجل ماشي باش يقرى الديمقراطية في مدرسة بن علي ! صلو صلاة العشاء جماعة في الحامة ! و خطب الشيخ خطبة الوداع ...حتى واد الحامة الي عمرو ما جرى إتعبى و الكار حبست من الدّموع ...الشيخ راشد الغنوشي قال في ما قال : لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ، تركت فيكم خير رجال النهضة و أشار بأصبعه للشيخ الهادي بريك !
خطف أبو خليل الكرهبة ! شخصية أخرى هذه حاب يلعب في الفيلم! هاني باش نعطيك إتسوق بالشيخ ...و طبّع الكرهبة قبل ما توصل لتونس باش إنحيك الدّم الفاسد ...إنت راك تخدم عند المخرج موش عند الشيخ ...سوق و تبع الطريق الي موجود في الأقجار ...راهي محاولات الأغتيال موجودة حتى في جمهورية بن علي المقلوبة ! لبس الشيخ عمامتو ...و خرجت السانك سون كات من الحامة ...جماعة النهضة مازالو في اللّجنة المركزية متاعهم ...دوب من الكرهبة بعدت ...و الناس شدت خناق الهادي بريك : إنت الي بيك و إنت الي عليك ...و إنت الي المسؤول الأول على موت الشيخ ! الهادي بريك عندو السكّر و يطلعلو العصب ...الرّاجل ماشي يقرى ...و أطلبو العلم من المهد إلى اللّحد ...أطلبو العلم و لو كان في الصين ...قالولو ...العلم في الصّين نمشولو و نقراوه و العلم عند بن على لا نعرفوه و لا نسمعو به ...بن على راهو باش يقتل الشيخ ! يا هادي يا بريك ! راهو كان الشيخ إموت و إلا يدخل الحبس راسك إطير إنت الأول يا شيخ يا هادي يا بريك ...يا ناس إتقولو الله ! في طولكم في عرظكم ...المدرسة هذه على أرض جمهورية قاسم !!!! و إشنية ها الجمهورية الي جادة عليك أنت ؟ و إشكونو قاسم هذا ...واحد مجنون ما يعرف حتى شيئ كان زينب ! سيب عليك يا هادي بريك ...راك بصيت الشيخ ! و سلّمت رقبتـــــو للذبيحة ...و طلع الحس ! و بدات العباد إتصب من كل بره ...قوافل من سوسة ...قوافل من بنزرت ...قوافل من قابس ...النهضاوين إينادو براس الهادي بريك ...و إمشت فيه و في الحشاشة ...جماعة توزر جاو بالســـــلاّح ! جماعة دوز بالمدافع الثقيلة ( نياق) ...و طلبو من الشيخ باش يتنصب الخيمة متع الخلافة قدام المدرسة وين باش يقرى الشيخ سي راشد الغنوشي !!!! الرّحيل ! بلاد كاملة قالت بتونس على الساقين ...على الكراهب ...على الكراط ..على العجل ...بمعيزهم ...بدجاجهم ..بكلابهم ..بحميرهم ...بكل ما ملكو شادو الأوطوروت ...قائد القافلة الشيخ الهادي بريك ! من قرية لقرية و من مدينة لمدينة ...إعشو في الناس في البطالة و في البزناسة و الهججل و في العوانس و في الشعب الكل ...عشاوات و إختام في كل بلاسطة ! كانو ماية ألف ولو في ليلة طويلة مليون و نص و إجبد عطيه ...أنا جيش و أنا حرس و أنا تجمع و أنا بوليس أمام رحلة الشتاء و الصيف : ....إسمع و أفزع ...الشيخ باش يقتلوه تحت التعذيب ...البرابكندا متع جماعة النهضة أقوى من كل الفضئيات العالمية ....الجزيرة أتصّور ...و السي أنا أن ..و العالم يتفرّج على مشروع الديمقراطية التونسية !!!!
بن علي خاف ! و قال : الدالة هذه ...نسحقها الكل ...كما إنجيبهوم هوما و الأرض سوى سوى ! تهديد صارخ لجمهورية الطرابلسية !!!! طلب من الجيش باش إوقف الزّحف النهظاوى على العاصمة ...الناس ما هيش إمسلّحة ....و زايد باش إتخرج الدّباب و الصّواريخ ! وزير الدّفاع قالو هذا كلام ما إيصيرش منــــــــو باش نظرب الناس بالطيارات ! و هوما جايين إوصلو في الشيخ للمدرسة ...و أنا نخرج من الحكاية هذه توه ! باش نظرب تونسي بالسلاح يستحيل ! طلّع فكرة من راسك و أوقف الزّحف على العاصمة ...و إلا شوف حل أخر ! بن علـــــــي حصل ! و عمل إجتماع بالتلاميذ و الأساتذة : إشكون يطلعلي بفكرة منكم باش جماعة النهضة يرجعو منين جو لديارهم ! و فكو علي من الديمقراطية و من ها العلم ! يزونا بلا فضايح ! العالم يتفرج علينا ...أتوليش حرب أهلية في تونس !!!
الشوفير متع الشيخ ، ضاع في الطريق ! أتقول تونس ما يعرفهاش و عمرو ما ساق بشيخ ! ضاع على مشارف القيروان ! و قال للشيخ ...يا سيدي أنا : لا ألاه إلاّ الله الطريق ما عاش عارفو وين ! ذهبت، ضعت فيها قع ... يا سي راشد أش نعملو ؟ الشيخ، سي راشد الغنوشي ...أي واحد إنجم إعديها عليه ، كان في السياسة راهو ذيب سيد الذيوبة ! قالو ...برى شوف الضوء الي يشعل هذاك ! و الليلو إنباتو غادي....يا ســــــــلاّك الواحلين.
بن علي ، جاتو الأخبار الي الشيخ ما زال ما إوصلش لتونس ، و غدوه أول نهار في المدرسة! ضربو الشــــــــــك ! و قال الخوانجية هاذم ربطوهالي ! ظيعو الشيخ الي كنت باش إنشدو رهينة باش يرجعو على ثنيتم ! طلعت كلبة بنت الكلب ! اقول أنا ما نقبلش راشد العنوشي كتلميذ في مدرسة الديمقراطية ...يتنشر الخبر في الرّاديو ...الشوفير متع الشيخ سمع بالحكاية ! يا ويلو أقول للشيخ يا ويلو يسكت ! ما هوش عارفها حرب أهلية قادرة تشعل في كل لحظة ! زاد إدخل بعظو ! و قال للشيخ ...يا سي راشد ! أش قولك كان نمشو نعملو دورة في صحرة القروان ...و إنعدو الليلة ...مع خالقنا ! الشيخ ما عاد فاهم شيئ ! و راسو وجعو ! قالو إسمع يا أبو خليل : غدوه نقرى و لازمني نرقد شوية !!!! الشيخ إرقد ...و ابو خليل خطّف الكرهبة و قال يا هادي بريك وينــــــــــــــــــك !!! على راس مليون و نصف نهظاوي الهادي بريك إحتل القروان و قال الليلة إنحل من جديد جامع الزّيتونة ....وصل أبو خليل ...و إتعدى رسول الشيخ من راسو ديريكت للخليفة أقولو ...راهو الشيخ طردوه من المدرسة و ما قبلوهش ! كيفاش ! قال بن على ما عاش إحب يقبل الشيخ راشد الغنوشي ....او الشيخ وينـــــــــــو ؟ في الحفظ و الأمان يا سي الهادي ....برى جيبــــــو ..حي و إلآ ميت !
جاب الشيخ راقد على سريرو فوق 504 ! وقت الي حل عينو الرّاجل ما صدقش : مليون و نص نهظاوي قدامو : يا جماعة ...في بالكم الي طردوني من المدرسة ! قبل ما ندخل ! و حتى أنا راهي طارتلي من القراية متع بن علي !!!! كل يوم يطلع بطلعة جديدة و قانون جديد ! قالو الهادي بريك و الفلوس الي صبيناهم ؟ يخلف الله ...برى أنت سي الهادي في بلاسطي ! عدي إمتحان الديمقراطية باش يرضو علينا جماعة الشرفي !
الهادي بريك يترشح الي مدرسة الديمقراطية في بلاسط راشد الغنوشي ! النهضة حبست في القيروان ! و الزحف إتوقف ! الشيخ راشد الغنوشي حبالو طوال ...قالولهم ...أن شاء الله نمشو إطلو على سي الهادي باش نعرفو أش عمل في قرايتو ...برو روحو توه ...و خلو الرّاجل يمشي يقرى باش ينجح ....لازمكم تدعولو ليلا نهارا ....تونس كاملة تشعل ...حتى شمعة ما عاد تلقاها في القيروان !!! النهظاوين إمشعلين الشمع إودعو.... نص الليل في الهادي بريك ! فستفال الشموع متع اليابان !!!! منظر جميل .....أبو خليل ..خطّف الكرهبة و ركّب الشيخ في طريقهم إلى تونس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق