هبط قاسم من السماء ، طاح في وسط الــــدار متع الحاج الهاروني ! شعرة لا سي عبد الحميد دخل بعظو مرّة أخرى ...هند من الفجعة طاحت أرضا ! الحاج والـــــــــد العريس قاعد على كرسي ...ساكت ...باهت و ما إفهمش أش باش إصير و أش صاير في دارو ! ...بدى قاسم إدخل في الدّبش المبعثر في عرض الحوش ! ....أيه سي عبد الحميد ظريبتين بالبدّالة ....توه كل شيئ يصـــــــــفي ...و إتشد بعظها منا لسويعه أخرى ....شمّر على سواعدو ...و قال أنشاء الله إنشوف حاجة باهية في جرّتك يا وجه الشـــــــــــــــر : إنت من فجعة لفجعــــــــــــــة !
دخلنا الفاليجات الكل و حطيناهم قدام الحــــــــــــــاج ...طلب والد العريس من هنـــــــــــد ، تعمل كاس تـــــــــــاي ...إنزل من الكرسي ...و قال فهمونــــــــــي أش تعملو ....و إشنوه المطلوب مني !!!!!
· إشكونك إنت يا سي قاسم !
· يا حاج ...أنا قاسم ...متعهد حفلات ...أعراس !
- عرس أش و إشكون العريس يا سي الشباب !
- العريس ولدك ...كريم ...كنت نقرى أنا و إياه في الجامعة !!!!
( نزلت حارة على خديه ...الدمعات ...تشوي ...و عمري ما عرفت حب الأب لأبنـــــــــــــو كان أمام الشخصية هذه ...غرقت عنيه ...إتنهد ...مرة ...إثنين ...قربت هنـــــــــــد و قالت ):
- فاش قام يا بابا ...البكاء هــــــــــذا ...يزي ...
- ( شدت راس بوها ...و إتخلّطت الدمعات ...و نــــــــــــــــزلت حارقة ...نار ...صهد في صدري ...دموع الصّدق و المحبة ...دموع نار ...حارة ...تشوي الكبد ...كان ما جيتش بطبيعتي شره و صاحب نكتة حاضرة ...راني طحت أمام المشهد هـــــــــــــــذا ).
- شوف يا حاج ....!!!! إنت باش إتنفــــــــذ الأوامر متاعي ...لا أكثر و لا أقل ...و ما مطلوب منك كان حاجة وحدة ....إتقول الله إبارك ! و إنشاء الله الفرح هــــــــذا إدوم بالهناء !!!!
- شوف يا وليدي ....إنت ما نعرفوكشي ! و خليني ..إنوريك حاجـــــــــــــــة .
كشف الحاج على ذراعو الأيميـــــــــــن ...و قالي شوف يا وليدي ...شفت الفرافط هذه ..! إشنوه فرافط ...في كبر حبة الحمص ...عديتهم ..إلقيتهم ...خمسة....قالي ...البارح بعد ما قعدت في البيرو متع كريـــــــــم ...شديت الكتب متاعو و مسحت عليهم ...عاودت رصّفتهم ....و جاء وجهو بين عيــــــــــــــــوني .....طلعت الغصة للحلق ...شديت روحي ....بعدت الشيطان ...إمشيت صليت العشاء ...و رقدت ....حلمت به ...بكيت ....الفرافط هذه دمعات اللليل على وليدي ......يا قاسم ...كيفاش إتحبني ...إنعرّسلو ....! بالدموع ....و إلا بلاش ؟
- صبرا ...يا حاج ...الصّبر ...و إعمل أش إنقولــــــــــــــلك ...راسي هذا متع إتكنبيص و حيــــــــــل متع جنون ! ......
شديتو من إيديه ...و خرجت به البــــــــــــــره من الدّار ......قعد على كرسي ....جاب سي عبد الحميد الولد و حطــــــــــــــو بين إيديه
مشهد من مشاهد الجد و الحفيـــــــــــد ! شاخ الحاج مع خالد بن الوليد ...إتبسّم الولد ...و إتبسم الحاج ....و في الحين ...أصبحو إصدقاء ...كلام الجفون ...كان دليلا على القبول ! ما إنشدش الحاج على قصّة الولد ...و ما جبدش جملة على الحكاية .........و كان إنشد ...راني قتلو يا حاج هذاك ولدي ...المرحومة ماتت و خلاّتــــــــــــــــــــو ...سميتو على إسم صاحبي ...كريم الهاروني ... لو سمع القصّة هذه لأزداد شوقا لكريم ...و لا كان القبول أكثر فأكثر .....خليتو البرى و دخلت ....للجماعة ..
- شوف سي عبد الحميد ...إنت إتنفذ الأوامر و بدون نقاش ...الولد هذاك إنحب غدوة المضمون متاعو ....يخرج من البلدية ...إتقيدو بأسمك ...و بأسم هند ...في إيدك لغدوة نص النهــــــــــــــــــار ...شوفي يا هند ...كيف كيف ...إطبقي الأوامر و بدون أي نقاش ....
- هاك دكتاتور إنت !!!! يا سي قاسم ...ما قلت حتى شي إنت ! و إشنوه الي في راسك ! و علاش قادم ....قول إشنوه الي باش تعملو ؟
- الحاجة الوحيدة الي عارفها ....إنو كريم الهاروني ...باش يخرج من الحبس و عريس في نفس الوقت ....كيفاش هاذا ...باش إصير ....الله و رسوله أعلم ! إذا الهدف متاعي ساهل ماهل ...و لازمني ...ناس إتقوم بالمهمات الي باش إتسهل العمليــــــــــــــة ! الحاجة الوحيدة الي إنتم تعرفوها ....هو الي الــــــــــــــدار هذه ...باش إصير فيها عرس ..لا أكثر و لا أقل ....نفذو الأوامــــــــــــــــــــــــــر !
قاسم قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق