03‏/08‏/2008

الأنسة هـــــند الهاروني 2

االكرهبة ! واقفة قـــــــدام الحوش ! الأبواب الكل محلولة و حتى من المـــــــــــــان متاعها ! سي عبد الحميد أغمي علية ...راقد على عين قفاه في وسط الساحة ! هند الهاروني تجري بالكونوليا و كاس الماء باش إتفيق الراجـــــــــــــل ! إرتبثت هند و ما عرفت أش تعمل !!!! الراجل باش إموت بين إيديهــــــــــــــــــــا !!! و بدات إتعيط بكل صوتها ...النجدة ...النجدة ...النجدة !االحومة الكل فزعت و لكن و لا واحد قرب ...الحرس جبد الســــــــــــــلاح و بدى يطلق في الهواء ! وخرت الناس الكل و لا واحد قال نمشي إنشوف أش صـــــــــــــار في البنية !
هزّت الناس إيديها من على جارتهم و خلوها وحدها ...أمام ظلم الحاكم ! المشهد هذا إصّور بالظبط أش صار في الخوانجية عام القفلة ! و لا تونسي قال راهو هذا الشيئ ما إجيش منو ! أبدا ...ثمة ناس إتشفات فيهم ...و زادت على الطين بلــــــــــــــــة ! البلية ولات مضاعف أثنين ...و مشات رجال أبرياء ماتت تحت التعذيب و في سجون دولة الأستقلال ! هذا ما إمنعش الي ثــــــــــمة رجال سيبقى التاريخ يذكرهم إلى يوم الدين ! و على رأسهم الدكتور منصف المرزوقي ! و السيدة الكريمة راضية النصراوي ...و غيرهم تحية إذا لليسار المناضل ، تحية لكم يا رفاقي جميعا ! واصلو البحث ! واصلو الدفاع على كل التونسين كان ما كانت إنتماءتهم السياسية ! تحية لرفيق الدّرب المرحوم : زهير اليحياوي ! تحية لرفيقي الأستاذ عمر الخيام !
إشكون ...إشججع و قال هذا ظلم عين جهـــــــــــار : الشيخ عمر الخيام ! مرحبا ! نقّــــــــــز السور ...و قال يا هند ...هاني جـــــــــــــــاي ...وصل الرّاجل داهش ، إتلقوه الحرس الزوز ! أش إمدخلك ..إنت في الحكاية ! هاذوم خوانجية ! و إنت يسار ...سيب عليك من ها الحكاية ! أش قالو الشيخ عمر الخيام ...هاذوكم توانسة قبل ما إكونو خوانجية ...و الهاروني جاري قبل كــــــــــل شيئ ! هات إنشوف أش مكتوب في المناشير ....خطف الورقة عمر الخيام من الحرس ...إلقاها إستدعاوات للعرس ؟ علاش تفترو على العباد ....وين المنشور الي تحكي عليه ....الأوراق هذه الكل ...على شكل إستدعاء ..لعرس كريم الهاروني !! و هاهو الأستدعاء متاعي أنـــــــــــــــا ...أقرى يا حمار !!!!! الحرس لا يقرى لا يكتب ...حشم على روحو ! خطّف الكرهبة و شد المزّفت .....خرجت كرهبة الحرس ! و حلّق عمر الخيام بسي عبد الحميد ...و إنفخ في فمــــــــو : مرّتين ....فاق سي عبد الحميد ....من الخلعة و ما صّدقش الي كان إنجم يرجع حـــــــــــي يرزق !
غسل وجهو سي عبد الحميـــــــــــــــد و قال لعمر الخيام : يا سي عمر أنا مدين لك بحياتي !!!! قاتلو هند : برى صلي ركعتين ...إشكر العالي على الحياة ....جابتلو الأبريق ..باش يتوضى ....الراجل ما عاد فيه حتى عظم صحيح ! سي عمر الخيام ...شاد الأبريق و يصب في الماء على إيدين سي عبد الحميد باش يتوضــــى ! وقت الي وصل باش ...يستنشق الماء و إمضمض ....إطّعم حاجة موش نورمال !!!!! عاود ...زاد عاود ...إحب يفهم إشنية الطعمة الجديدة الي عمرو ما شافها و لا جرّبها ....ماهو سي عمر الخيام وقت الي إنفخلو الأوكسجين في فــــمو ! كان عامل كــــــــــــــــــاعبات بيرة ! عبد الحميد ما فهم شيئ ...و لكن عمر الخيام ..شاف عيون المصلي في عنيه ...شلق بالحكاية و فهم الي سي عبد الحميد إلوج على رائحة البيرة منين جايـــــــــــــــــه ...حط سي عمر الأبريق و قال ...أي صب على روحك أنا ما إنحبش إتفوتني صــــــــــــــــــلاة الجماعة ....(إه إه أه إه إه إه ) ....سي عبد الحميد باقي ما فهم شيئ ! كمــــل يتوضى ....و حاير في العجب !!!*
سؤال للشيخ الهادي بريك : أش قولك ؟ و عندها الحق المرا باش إتقبل رجل حتى تنقذه من الموت ...هاك علاش عفيت هند من الحكاية باش إنحطك في الّصحن متع الفيلم ....لأنك إنت المستشار القانوني التشريعي لمدير العرس الي هو عرفك قاسم قاسم : أش عملنا في النســــــــــــــاء الي تخدم في الأستعجالي و إتجيها حالة كما حالة سي عبد الحميد ! !!! ما إنحبك تستشهدلي بحتى حديث و لا أية في الوقت هذاك ما ثماش الشيئ الي عندنا تــــــــوه *إنخليك ...إتفكر في الحكاية ...و إحل الكتب الي عندك الكل ...و ما نيش باش إنسلّم فيك كان ما تعطيني جواب مقنع ....يقنعني أنــــــــــــــــا كمدير العرس !*
أنواصلو الحديث متاعنا *
هند الهاروني ...مازلت إتلّوج على دبش العرس متع خوها ...إمفرزع ...في كامل التيـــــراس ! الفاليجات الكل إمبعثرة ...و الماكياج متع العروسة ...و الكولونيا ...و الكساوي ..و االلّباس الدّاخلي ....و التصديرة ...حالة في ها العرس ....سي عبد الحميد ...أقام الصّلاة وحدو ...كبّر ...و سرح في سكرتو مع رب العالمين ...خشوع ...أنا خشوع ! ما ثمة حتى فرق بين سكرات الموت و سكرات العبادة و سكرات عمر الخيام ...إلا أنو عمر الخيام وقت الي يسكر إشيخ بالضّحك و سي عبد الحميد من الخشوع ...يتصبب عرقا ....الرّاجل إصـــــــــــــلي .....واقف ..راسو للسماء ....لكن الشيطان ...أبليس شاد في راســــــــــــــــــو هذه المرّة : عبد الحميد ما إفهمش علاش قاسم وحلو في الكرهبة ...و علاش كتب على الغلاف متع الأستدعاوات ....ممنوع الحـــــــــــــل / باش الحرس يمشي في بالو مناشير و سياسية ....سي عبد الحميد ...تحى و زكـى و جاء بين عيونو قاسم ...المخرج ...و كان جاء في اللّحظة هذيك قداّمو راهو حل بيه الصور متع الهاروني .....إستغفر الله من كل ذنب عظيم ...و قال : لا لا سي قاسم ما يعملهاش ...أنا هو الي حساس ياســـــــــــــر ...و لازمي إنشد روحي و إنتبع أوامر المخرج و إلا إطردني من الخدمة ....أنا السبب نتسرّع فيسع ....و ما نقراش حساباتي من الأول ...باقي راني حليت كل شيئ ...حتى من الفاليجـــــــــــــات و فركست أش في الكرهبة قبل ما نركب فيها .....و زاد ركبو الشيطان مرّة أخرى و إمشي يجري لهند ....بالك حطولي جاجة أخرى في الكرهبة ...ما لقيتي شيئ يا هند ....قاسم راهو شيطان ! إبليس ...يمشي على سقيه ....شوفي ...مليح ....راهي كل حاجة ما تعرفيهاش ...راهي خطر ....هند قاعدة على أركابها ....إشكونو قاسم يا سي عبد الحميـــــــــــــد ....؟ كيفني كيفك ...ما نعرفوش ! قالي إنت إمرّوح لتونس ...الكرهبة هذه وصّلها لجماعة الهاروني ...و رد بالك !!!!!! كلمة رد بالك ما إفهمتهاش ...و حكاية العرس ما في باليش بيهـــــــــــــــا كان بحكاية الأستدعاءات متع وذني ....يا خي إنت في بالك بالي خوك إحب إعرّس ....لا لا لا لا ...عمرو ما قالي ...و عمرو ما جبد ...الرّأجل في الحبس توه عندو عشرين عام ! كيف باش إعرّسلــــــــــو هذا قاسم ؟ ....يا سي عبد الحميد ...قاسم خوانجي ؟ لا لا لا يا هند ....هذا لا هو خوانجي و لا هو يساري و لاهو حتى حتى تونسي ...هذا مصيبة من عند ربي ...ما عاجبو شيئ ...لا الأخوانجية الي إمسميهم حميـــــــــر و لا اليسار الي إمسميهم كــــــــــلاب !!! إقول عندو جمهورية ...و لا واحد يعرفها وين إتجي و على أنا أرض في العالم ! !!!!!! هند ...جمهورية ....؟ جمهورية ...إسمع ...توه تخرج بالكرهبة ...و إتهزلو شلالقو و ملالقو ...و إتقولو سامحنا في تعبك ...خويا ما حاجتو بحـــــــــــــــد ....لا بقاسم و لا بجمهوريتو ....إعفونا يا سي عبد الحميد !!!! خلوني في همي ....ما حاجتي بحد ....الجمرة ما إحسها كان الي عافس عليها !أش ربح خويا ! منكم يا خوانجية ؟ كان العذاب و كان الألم ! شبابو ضــــــــــاع ، مستقبلو ضاع ! أمو ماتت ! أنا قريب باش إنموت ....أش عملتو إنتم للهاروني !!!!!! يا سي عبد الحميد ....سيبونــــــــــــــــا مع إنتضارنا ! سيبونا مع ألامنا ....موش وقتو باش تكتبو الأفــــــــــــــــــلام و تتفيسخو علينــــــــــــــــا ! يرحم ولديك ...الخردة هذه توه تخرج من هوني و ما عادش إنحب إنشوفهـــــــــــــــــــــا !!!!!*سي عبد الحميد ما فهم شيئ ! إتكى على الكرهبة ! و فرك اللّحية متاعــــــــــــــــو ! و شاف بعيد و قال و الله حصلة وحلت فيها الليلة مع قـــــــــــــــــــاسم ...لا إتربحو و عن بو النهار الي عرفتو فيـــــــــــــه ! أش جابني و جابــــــــــــــــو ....!!!!!!• فاصل موسيــــــــقي صغير ...سكوت ! • ولد صغيـــــــــــر ما زال ما عندوش شهـــــــــر ....يبكي ...كيفاش جاء ...إشكون حطو في الكرهبة ! سي عبد الحميد من الفجعة ولات فجعتيــــــــــــــــــــــن ! مع المناشيـــــــر ...زاد غشيـــــــر إفغي ...يا هند منين جاء ها الولــــــــــــــــــــد ..؟؟؟؟ الشيخ راشد الغنوشي هو الي قصلو صرّتو يا سي عبد الحميد ...وليد إسلامي جديد ! إنقذك شيخك يا سيدي الممثل و ما قاسم إلا ليكتب بطريقة أخرى ! هند ما فهمت شيئ ! ولد بين إيديها ...داخت في أمرها ! أش باش إقولو الناس عليها ! و كيفاش خلقاتو ! هذه قصة إتفوت الخيال السياسي لتدخل في الخيال الأنســــــــــــــــــــاني بكامله ! • ولدك هذا يا سي عبد الحميد !
• لا يا هنـد ....عفوا ...حصّلوني مرة أخرى في الحكاية ...و الدّالة ما عاد فيها وين ..باش إهبلني
قاسم !
• جيبتو معاك في الكرهبة ....يا سي عبد الحميد ! و إتقول ما ريتوش !
• الي هو حطـــــــــــــو في الكرهبة و ما قاليش ! وقت الي صبيت الأيسانس ...في الكيوسك متع الحومة !
• صادق ...أش إنقول ....أش إتقول الناس علي يـــــــــــــــا سي عبد الحميد
إذا ...هل تتبرأ سيدي عبد الحميد من المشروع الأسلامي الجنين ! ها قد وضعته بين يديك كما لم تحلم بذلك أبدا ! فماذا أنت فاعل بيـــــــــــــــــه ....أليس للجنين أم و أب ! إنستي العزيزة هند الهاروني ....أعرف جيدا إني قد أكتب شيئ ليس فقط بالمستحيل و لكن لا لغة لي خارج المشهد الطبيعي للأشياء ...أنا أتكلّم لغة أخرى ...لا تعني البساطة و لكن مسائل جدا معقدة قد تصعب حتى على الشيوخ فهمها ! لذلك أطلبك منك الأعتذار أولا و ثانيا ....دعيني أكتب بكل حرية ..دعيني أتألم عبرك و عبر بطلي السيد عبد الحميد العداسي !!!! ماذا أنتم فاعلون بالمسيح الجديد ....؟ هل ستعطونه إسما ؟ من هذا الطفل ؟من أمه و من أبوه ؟ في الحلقة القادمة ....سيسرق الطفل الصّغير بين إيديكم !!! هل ستسترجعونه ! أم إني أراك قد تخلّصتم من مشروعكم السلامي ؟
قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: