24‏/09‏/2008

إلى مـــــــــــــــــتى

Encore des Photos.
ليس جديدا خوفنافالخوف كان دائما صديقنامن يوم كنا نطفةفى داخل الأرحام

فقت الصباح كي العادة...نلقى كبش العيد مذبوح !!!!غريبة العيد مازال عليه شهر. و ما لقيت كان الرّاس و البطانة قدّام الحوش!!!إشكون ذبحو و علاش ؟ و أش عمل العلوش ؟ ماية في الماية تهديد بالذّبح ...شديت رقبتي...و قلت يا ربي تستر كان ما ينزلوش علي في الخدمة اليوم. إيـــــــــه و برى عاد ، معارض و نص ! تذبحو كبش العيد في داري و إتهزو السقيطة الكل و ما إتخللّولي كان الرّاس؟ توه كلام هذا ؟ توه حاكم هاذا؟ حتى من العيد ما سلمش منهم...عصابة هذه ؟ شماتة في الوليدات الي يستنو بالدقيقة و الدّرج في علوشهم. علاش ...لا قال به ربي لا الرّسول...الأعمال هذه حتى في مصر القديمة ما صارتش ...علاش زعمة على خاطر قلت الحق ...زعمة على خاطر إتكلّمت في التلفزة؟ أيـــــــا سيدي قصّان الضوء إسكت عليه ! قصّان الماء كيف كيف! فتيوراتي ديمة خالصة ...و الناس الكل عندها الضوء و الماء كان في داري ؟ ضلم عين جهار ...يا سيدي طلبت منهم باش إهزو المنقالة جملة و تفصيلا و دبرت راسي و رجعت لفتيلة الزيت ...ما عاش حاجتي لا بالضوء و لا بالماء...هزو عـــلي المنقالة متع الماء ...زينب مازلت صغيرة و الجرّة مجودة و السطول مجودة ...وليت يا جماعة عايش في القرن الماضي في قلب العاصمة....أنا موش فاهم يا خي مدير الستاق معاهم زاده ؟ مع العصابة؟ و مدير الصّوناد يخدم معاهم زاده ...علاش عاملين في صغاري ها الحالة. شنوه الي عملتو أنا باش يذبحولي علّوش عيدي قداّم داري ...علاش الشيئ هاذا يا سي المديـــــــــر ...حلال عليهم الذبح يا فنان ؟ و إلا باش إضحو بأسمي. إصير على الرّجال و إصير في النساء و ما الفنانة و المخرجين ما يحكوش على الشيئ هذا ...لا يتجاهلوه ؟ إقولو يستاهل قاسم ؟ يستاهل ما أكثر ؟ و قداش ثم من قاسم في البلاد ؟ خمسة مليون يا مخرجين ...إنعم خمسة مليون، غايرة عليهم عصابة إمسلحة بالسكاكين و بالمناقل و بالجعب و بالكوابل و حتى بالحجر إنعم. شبابك الكرهبة متاعي ...كردونة يا جماعة ...نمشي بشطر باربريز توه أكثر من خمسة إشهر ...من وقت الي بديت نمشي و إنجي على دار المرزوقي. من نهار الي إبديت نقرى في الموقف الناس الكل بدات إتخاف مني و ما عادش إتحب حتى تتكلّم معايا ...حالة يا فنانة يا مخرجين عقاب زمان. في إشكون ياش إرجع الغيض متاعي ...إنقول شعب جاهل ...شعب جبان ...و إلا إنقول نضام مفيوزي ...توه ترضو في قاسم ...توه ترضو في زميلكم يا أطباء ؟ توه ترضو في صديكم يا دكاترة ؟ توه ترضو في إستاذكم يا تلامذة؟ خــــــلونا من الشعب! و خلونا من الدّوة الفارغة و من السايسة و من المعارضة ؟ قداش المرزوقي قدّم للشعب التونسي ؟ وينهم المرضى ؟ وينهم الأطباء الي عملو عندو ستاجات ؟ إنحب نعرف وينو الجميل ...وينها المعرفة متاعكم ؟ وينها الديبلومات متاعكم؟ اش عملتو بيها؟ وقت الي إتشوفو في الضلم عين جهار ...وقت الي إتشوفو حتى من علالش العيد ما سلمتش من ها الجراثيم ...أش تعملو ...تبلعو السكينة بدّمها....تركشو في دياركم و تاكلو في المشوي ...و كان في نهار من النهارات ولد من أولادكم يطلع معارض أش عملنا ...و إكون إملقح بكتبات الدكتور ؟ اش باش تعملو: تنكرو فيهم. حل واحد عندكم ..تنكرو في اولادكم ...و تنكرو حتى في الأصل متاعكم ...باش إتكملو إتعيشو و كانكم ما قريتوش حتى شيئ؟ إنعم يا جماعة ما كانش عندك موعد لا ما مع الحرية و لا مع الكرامة و لذلك ما كومش باش إتورثو حتى شيئ لأولادكم . حاجة وحدة ...الهزيمة لا أكثر و لا اقل ...و عندما تورّثونهم الهزيمة سيسقطو بالضرورة في الرّذيــــــــلة. عندها سادتي لن تجدو الحل و لن تجدو من ينقذ أبناءكم و بناتكم من تحت براثن فأران الخساسة. من يزرع الشوك لن يجني سوى الجراح...و كان ذلك و لم يكن هذا بالبعيد...بالأمس كانت لنا الأطباء و كانت لنا الصحف و كانت عندنا السنماء ...و لم نستحي و جلسنا إلى القردة نستمع إليها...هذا زمانكم ...زمان القردة.

لنرى مثلا ما يجري على شواطئ جوهرة الساحل و كيف من الفرح اصبحنا في الفزع ...و كيف بكت العروسة ليلة زوجها...وقفتم مكتوفي الأيدي ...نعم. و لم يتجرأ احدا منكم على الوقوف أمام القردة و إجبارهم على التراجع. لقد إرتضينا الهزيمة ...لأننا لم ننتصر داخليا.

باش يتواصل الضلم هذا و الدّسيسة هذه إلى أن ينعدم الحق في الداخل متاعنا. إلى أن أموت التطور و إموت الأنسان منذ ولادته ...عندها يا دنيا سنقول عليك السّلام. أنا نحب نفهم لماذا نحن على قيد الحياة ؟ ألنأكل و نشرب كالحمير أم لننشر الحق و الفضيلة على هذه الأرض؟ ما سبب وجودنا على هذه الأرض؟ ألعبث ما؟ أم من أجل قضية يحي الأنسان؟ لم تعد لنا قيمة في حد ذاتها للأنسانية و لذالك السبب لم نأتي لنجدة من أراد أن يقف من أجلنا ...كبر الحقد بنا فأصبحنا قمّة في الجهل و قمّة في التخلّف و أضحوكة بين الشعوب؟ ما قيمة الحياة ؟ إن وصل بنا الأمر إلى أن يدبر أمر البلاد خارج حدودها و على موائد عاهرات هاذا العالم ؟ كيف نرضى أن يختار لنا ؟ كيف نرضى أن يزرع لنا ؟ أن يفكر أحد أخر لنا؟

هل نحن أصحاب هذه الأرض ؟ هل نحن من صلبها؟ هل للوطن قيمة عندما فقدت الأنسانية مفهومها و الصدق مخزونه و الكرامة قداستها و الحرية صلبها. هل نعود في كل مرّة لطرح السؤال : ما العمــــــــــــــــل؟ لا أبدا سادتي و لا خيار لكم و لا خيار عندكم دون المقاومة و المقاومة من أجل البقاء.

و حتى الحيوان لا يرتضي الأقتراب من أنثاه ...؟ فكيف بكم ؟ عندما يقترب القرد من إناثكم ليقتلع غطاء رأسها عمدا؟ كيف لكم أن تعيشو و الأرض من تحت أقدامكم ذليلة ألي أبعد الحدود...و حتى الحيوان يبحث عن حريته و عن مناطقه و عن حدوده و أنتم سادتي لم تعد حدود لكم، بل وصل النضام و الدكتاتورية إلى فوق مضاجكم ليحدد نوع النسل في حد ذاته.

قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: