فيسبادن-ألمانيا-مرسل الكسيبي*- صحيفة الحقائق/لندن+صحيفة وطن/أناهايمUSA:
عاد أحد زملائي الاعلاميين العرب الى مستقره بالعاصمة لندن ليحمل معه شهادة عينية عن أجواء مؤتمر الحزب الحاكم بالعاصمة التونسية ...خاطبني زميلي وصديقي المحترم عبر الهاتف بعد أن طلبت منه الاتصال بي قصد التنسيق في بعض الموضوعات التي تخص نشاطنا الثقافي والاعلامي .
إشكونو صاحبك العربي ...المبعوث متعط الخاص لوزارة الدّاخلية !!!! هات إسمو ...؟
الجولات التي قام بها الزميل المذكور بين أكثر من عاصمة عربية جعلته يسارع مقارنة بين ماعاينه في أبي ظبي ومسقط والعاصمة تونس , اذ لم يتوان البتة في نقل شكوى مواطني دولة عمان والامارات العربية المتحدة من غلاء المعيشة وهو ماعنى له بموافقة شخصية مني على ذلك أن مناخ العولمة الاقتصادية وتقلبات أسعار النفط وتقلص المنتج الغذائي العالمي في ظل اعتماد سياسات غير متوازنة في موضوعات الطاقة ...كل ذلك ساهم في تقديرنا الموضوعي في تذمر المواطنين عبر العالم- بما في ذلك في ألمانيا- من غلاء أسعار المعيشة ومتطلبات الحياة اليومية...الوضع الاجتماعي في تونس مازال متماسكا برغم كل هذه التقلبات الاقتصادية على الساحة الدولية :
هذا مااتفقنا عليه في تحليلنا للأوضاع مع شهادة عينية أضافها لي زميلي الصحفي الذي لم تمض على زيارته لتونس الا أسابيع قليلة . صديقي المثقف ومدير احدى المؤسسات الاعلامية العربية تجول في أرجاء العاصمة تونس وجلس في المقاهي واستمع الى انطباعات الناس وسامر السياسيين من قيادات الحزب الحاكم وتمتع بمجالسة مواطنين عرب مقيمين في تونس منذ فترة ليست بالقصيرة وحدثني عن المشاريع الكبرى التي ستغير حتما وجه العاصمة ...انطباعات جميلة أسعدتني كثيرا لأنها لم تصدر عن خصوم سياسيين أو مراقبين غير منصفين , فالرجل عودني من خلال مكالماته ومراسلاته على النزاهة والشفافية وكثيرا ماسعد لاتصالي به في عاصمة الضباب , اذ يسارع الى سماعة هاتفه لنتسامر ونتحاور ونختلف -لم لا -في نظرنا لبعض القضايا الفكرية ...شهادة زميلي وصديقي المحترم حول تونس التي انقطعت عنها جسدا -وليس روحا طبعا- منذ 16 سنة زادتني شوقا الى العودة قريبا الى وطن يبدو أنه بصدد المسارعة في قضايا الاصلاح الشامل برغم بعض التراكمات القديمة ...زميلي العزيز تحدث عن ارادة سياسية داخل أروقة التجمع الدستوري الديمقراطي للتطوير والانفتاح ومعالجة الكثير من القضايا العالقة في علاقة بالنخبة والحياة السياسية ...تونس في عيون زائرها المثقف لم تكن الا سمحاء وبهية برغم اتفاقنا على صعوبة أوضاعنا العربية في علاقة الدولة بالنخب والفضاء العام ...التشبيب داخل هياكل الحزب الحاكم والدولة والاعتدال في علاقة الحكم والمؤسسة الرئاسية بموضوعات الهوية وحزم الرئيس بن علي في معالجة أزمة الحوض المنجمي ومعاقبة المتورطين في الاعتداء على المواطنين وعزل مدير شركة فسفاط قفصة وتحميله مسؤولية الاضطرابات الاجتماعية الحاصلة بالجهة ...معلومات نقلها لي زميلي في شهادة أكدت قرائتي السياسية الايجابية لتطور الأوضاع ...تونس تبدو بلاشك في أعين زائرها جميلة في منتهى البهاء وفي أعين ناقل هذه الخواطر أجمل حتى ولو حالت الظروف السابقة دون تواصله معها ...مؤتمر التحدي المنعقد قبل أسابيع بالعاصمة تونس كان فرصة سانحة من خلال محادثتي الصادقة مع زميلي الاعلامي من أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع بعيدا عن مبالغات الشبكة الافتراضية أحيانا أو احتكارات البيانات الحقوقية التي تضعنا كقراء أو حتى رجال اعلام أمام جزء وحيد من المشهد ...لاشك أن تونس الخضراء تحتاج كل هذا الحبر من أجل نقل هذا الانطباع حول مايصير اليه البلد من تطورات باتت بعيدة عن منال كثير من المراقبين المقيمين بهذه العاصمة أو تلك ...ولاشك أن واقع المنفى وجراحاته لدى البعض مازال يحول دون رؤية منصفة لمكونات الصورة..., بل انني ألتمس عذرا لنفسي أو لغيري حين يستوي سقف الطموح مع ماتتيحه امكانات الغرب أو حرياته مع المنشود في بلد لايتوفر على نفس الشروط الموضوعية والتاريخية ...اننا باختصار نبحث عن سويسرا أو بريطانيا في محيط مغاربي تشقه الكثير من التعقيدات وهو ماأراه دون العدل والانصاف برغم مشروعية الحلم والطموح ...
مرسل الكسيبي
*/*كاتب واعلامي تونسي- 22 سبتمبر 2008- 22 رمضان 1429 ه - .لمراسلة الكاتب أوالاتصال به هاتفيا :
هناك تعليق واحد:
قاسم
وقتلي نقرا انو شاب كيما أنيس بن عبدالسلام الشوك عمرو 28 سنة فقط يتوفى بعد اضراب ن الطعام دام 68 يوما
ولا فمى شكون تكلم ولا فمى شكون حل فمو ولا حتى خبر
نفد ونزيد ننقم ونحط بن علي وازلامو والمعارضة الميتة متاعنا في نفش شكارة الزبلة
حتى المعاضة ولات بالاكتاف في ها البلاد يا بوقلب
صحة ليك قاسم مزال عندك امل في الانقاذ
مشكلتنا ليست في الجبن ولكن في البديل
مفماش بديل
ا
لله يهديك ياقاسم اعيتني امل كاذب
الراجل يموت بعد شهرين اضراب ولا حد حل فمو لاهين بالاجتماعات
إرسال تعليق