14‏/08‏/2008

لا تفاوض ،لا تصالح




لن أتردد أبدا في ظرب أي قلم ، فكّر لو دقيقة واحدة في التراجع أو في التخلي عن مشروع : ديمومة الحرية و الكرامة للشعب التونسي...هذه أخر معركة أخوضها و لا أخرى بعدها لنتهي بمفهوم العشوائية السياسية و بالدكتاتورية في نفس الوقت. إما أجلا و إما عاجلا ، أقسمت أن أنتصر و سأنتصر و لن يقف أمامي و لو أبتي حتى أكتشف عالم الحرية كما كتبته . لا يوجد عندي مفهوم ( إلى الوراء) ...دائما إلى الأمام ...حتى تستقر الرّصاصة التي كتبتها بيدي إما في ظهري و إما في رأسي، عندها سادتي تستطعون أن تكتبو على ظهري ( مات هنا)


1- اليوم قلت نمشي نعمل دورة في المتحف أنا و زينب...من عادتي وين إنزور مدينة جديدة نمشي إنشوف المعالم الأثرية متاعها...في الباب يا جماعة ، عرضتني لوحة أقريب باش تتكلّم، شوفت لزينب و قلتها ، عندكشي تعليق على ها الهم؟ قاتلي: إشتهرت مدينة قصر هلال بصناعة الشاشية !!! و نتفلق بالضحك و قلتلها ، هي يزي من الثقافة اليوم ...ذكرتني بأوجاعي و موش لازم باش إتخليني إنقارن بين ها العجب و بين كابّوس سي الطبيب متع التجّوع...الرّاجل ما يصلح كان إحطوه في الأرشيف الوطني. التجوّع ما عاد عندو حتى شيئ !!! كان حاجة واحدة يحكي بيها ، الحجاب و الخمار و الكبابيس و البرانيس، إتقول حزب متع ربافيكة. باش إتجي للصحيح جماعتو الكل عندهم أفكار متع ربافيكة. ماك طبيب ، موش أحسن كان تحكي على حاجة تفهمها و أتوضح للناس تصورك للحالة العاقر الي وصلتلها البلاد؟ أمدخلك روحك في حكايات لاك إنت فاهمها و لا مقتنع بيها حتى.
2- التجوع ما عندو حتى شيئ إنجم يدخل بيه في الحياة السياسية التونسية ، كان حاجة واحدة ، هي الخمار و الكلاسن و السترينقات: ثقافة الناس هذه ، ثقافة روبافيكة و باش إورة أرواحهم للعالم ، يجبدو في الحكايات البيدوتة كما حكاية الطبيب الي حاب إدبر علينا أش لازمنا نلبسو و أش لازمنا إطيشو...أتصورو الي الرّاجل إربط التقدم بالخمار ! توه لوغة هذه ؟ على حسابه ، ما متقدمين في تونس كان الي لابسين كشاكر حمر و بلا بيهم عجلة التاريخ باش تاقف بل بالعكس باش إتولي تمشي إلتالي...لوغة فارغة و حديث إقرّف. كان إمشاو الناس هاذي إيبيعو في الدّبش متاهم أحسن من إنهم يتحدثو بلغة لا فيها لا راس لا ساس. و هاهي النساء الكل في تونس إتحب أتغطي شعورتها ! إدبر عليهم سيادتك ؟ و أش دخلك في الحريات الشخصية متع مرأة الطاهر الحداد؟
3- لا حكي على تعليم و لا على صحة و لا على نقل و لا على مواصلات ، راسو راس النساء و أش باش تلبس و أش باش تعمل في ديارها و قالك منظر متع حزب. الحزب هاذا فرغ و ماعاد يصلح لحتى شيئ ...حزب بلا فكر بلا دماغات بلا مشروع، يحكم في البلاد بالحديد و النار لا أكثر و لا اقل. ناسو إتبع في فلان و فولان و لا هو قادر لا باش يدخل في حوار صحيح و جاد و لا هوقادر باش حتى ناقش مشروع واحد.
4- القنطرة الي طاحت ما إجبدش عليها...جملة و تفصيلا ؟ ما قالش علاش ولات القناطر إطيح و السيسان إلكلها خاربة و الأسواق طيايحة كي البطاطة فوق روص العباد. ما جبدشي على الرّشوة الي طيحت القنطرة و الوزارة الخامرة الي المهندسن متاعها ما يعرفوش حتى يحسبو قداش لازمها من سمان...الشيئ هاذاك ما غنجمش يحكي عليها لأنو متورط هو نفسو في الفساد المالي و في فساد التعليم و في فساد المشاريع...لوغة جديدة يحكي بيها التجمع وقت الي ما لقى وين باش إسيب الفشل السياسي و الأجتماعي و الثقافي متاعو.
5- الرّاجل ما هوش عارف الي طيحان القنطرة يعني في السياسة سقوط بن على و التجمع و الحكومة مرّة واحدة ...سقوط القنطرة يعني سقوط الدكتاتورية ...و الرّجل فاهم مليح الي العرس متع القنطرة هذه و أعني بيها الحكم هو الخمار و المرأة...عاد حاب أقول سياسيا الي الدكتاتورية التونسية ما إتنجم تحكم إلا بالخمار و بالكلاسن و الي شادهم اليوم في الحكم هو العداء متاعهم الواضح لأسلام و الشعب التونسي باش إصفقولو أسيادو ...المهم الطبيب قالو إحكي كان على البيعات الفارغة ، أما تجبد على الأسباب الي خلاّت القنطرة إطيح ما إتمسهاش و لا إتجي على حالها. العرس متع الحكم متاعنا راهو الخمار و الرّبافيكة ...من هنا إنشوفو كيفاش التجوع يتحاشى الدخول في أي نقاش صحيح و في أي تصور واقعي إنما عندو سلاح واحد ...المرأة التونسية الي عاملها كي الدربوكة. وين إحس بالخطر و إحس الي الزمان فاتو و ما عاد عابي بيه حتى حد ..يجبد من جيبو كلمة الحداثة و التطور و في الواقع الشيئ هاذا إفوتو جملة و تفصيلا و لكن إحب إعقد المسألة بدون سبب يذكر...المهم في النفاق و الأبتعاد على المسائل الصحيحة و المسائل الي إتمس المواطن التونسي من تعليم و صحة و ثقافة.
6- التجمع أختص في حاجة هي faux débat من نفهمو علاش الطبيب يحكي على الكلاسين و على البرانيس و على كل شيئ كا الصحيح. بلا خمار يستحيل إنو التجمع يلقى إنصار و يستحيل إنو إواجه حتى مع أقل واحد مثقففي تونسي...سياسة الخوف على البلايس الي إمدخلها في البلاد هي السبب الي خلاتو كي الكريطة بعجل منقوبة...الشي الي إنشوفو اليوم ، هو أنو ها المكينة الفاسدة و الي إمفسدة البالاد الكل لازمها تتكسر و تتحط في الفوراي...كيفاش ؟ ساهلة الحكاية هذه و ما هيش صعيبة...لازم أنو التوانسة إقاطعو التجمع في كل شيئ في كل الهياكل متاعو و خاصة الشعب في القرى و الأرياف...مقاطعة إقتصادية و إجتماعية و ثقافية ...التوانسة لازمهم ما يتعملوش مع ناس إتهز في القفة و لابسة كشكور احمر. حتى صباح الخير لا ؟
7- التجمع ...أوصل حتى باش إطرد المسرحين و السنمائين و حاب يدخل عبر بعض الوجوه في ثقافة السترينق و ثقافة القمار على الشاشة الكبيرة. ماشي في بالو الي في تونس ما ثماش ناس قادرة باش إتوقفو عند حدو ...ثقافة فاطمة بوساحة هذه هي ثقافة التجمع و لا أكثر منها و لا أقل منها. شيئ أخر ما إنجمج يفهمو واحد دخل في التجوع من أجل خبزة و إلا رخصة لواج.

قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: