إنعم سيدي
جمهوريتي ! أشرّفها و تشرّفني ! أتحدى بها السلاطين و العسسا ! أكتبها على شرفات منازلنا ! من فوق سطوحها ! على خدود الصّبيا ! أكتبها كما أراهــــــا ! كما تحلو لي ! تكبر كل يوم معي ! تتسّع لكل الناس ! للعالمين .! و ما زلت أكتبها حتى أنصهر داخلها ! أما أن تأتي علـــــــــيّ و إما أن أتي عليها ! إذا ! الفن السابع له لغته الخاصة التي قد تتجاوز كاتبها نفسه ! سيدي الكريم ! أنا في كل مرّة أحاول ! و في كل مرّة أريد خلق الجديد! بل أغامر حتى ! و لن أكتفي بهذا ! بل سأطلق العنان لفرسي و خيالي حتى يثور كل يوم من جديد ! لا أكتب دون الثورة ! و لا لغيرها أنا بكاتب ! إن شأت فهمت و أن لم تشأ فلك ذلك !
بن علي يزي فك ؟ أو الفرض السادس
قبل أن ندخل في موضوع الفرض السابع ! دعنا نتحدث عن الفرض السادس للشيخ الهادي بريك ! و أعني به مضاهرة ...يزي فك ...! هل تواصلت هذه المضاهرة الأفتراضية ألي يومنا هذا ؟ لا أبدا ! لأنها لم تكن نتيجة طبيعية لتراكم نضالي طبيعي ! بل جيئ بها عبر قنوات الدكتاتور لتجهض الحراك السياسي لا أكثر و لا أقل! و كان ما كان ! و أنتهت كما أنها لم تكن ! أفلست إذا المعارضة السيبرية ! ألم يكن من الأجدر في ذلك الوقت تجميع القوى الفاعلة ! هيكلتها و بناء عمود فقري للمعارضة الوطنية عوض فرض... يزي فــــــــــــــك ! ...أرى ...نقصا فادحا في سديد النظر ! و هذا يعود أساسا إلى فقدان المعارضة لمشروع وطني أولا و ثانيا لرجل تلتقي حوله. سقط إذا الفرض السادس ! وكانت خيبة الجميع !
حركة الثامن عشر من أكثوبر
في نفس الوقت ! كانت مجموعة الثامن عشر بصدد الأعداد لأظراب الجوع ، إن لم تكن كانت قد دخلت فيه ! أين التنسيق بين المعارضتين ، الداخلية و الخارجية ! لم يكن ...أبدع مخرج إظراب الجوع ! و أخفقت يـــــــــزي ! في نفس اليوم ! إذا لا وجود لمعارضة خارجية كما تقولون ! و إن وجدت فهي للدّعم فقط !
وأخفقت كذالك هيئة ثمنطاش أكتوبر ! لأنها لم تستطع التوصل إلى إيجاد سبل نظالية جديدة و فقدت الدّعم الداخلي و الخارجي في نفس الوقت ! اليوم ، إستوفت الهيئة ما عندها ! و ذلك بدخولها في حوار تحضيري للمشروع الوطني التونسي ! اللذي لا يمكن أن يكون في ظـــــــــــــل دكتاتورية قمعية ! ذالك الحوار تسبب في تمزيق الخارطة السياسية المعارضة ....و تعددت الأنشقاقات و سقطت المعارضة مرّة أخرى بين براثن الدكتاتورية !
عندما جثمت النهظة بأسطولها على الهيئة ! إختنقت هذه الأخيرة !!! و إشتد الحصار مرّة أخرى على المعارضة بأكملها ! إنسحب اليسار، ثم دبّر ، ثم فكّر ، ثم أصبح له مشروع أخر ....و أصبحت تونس تعيش وهم ديمقراطية المشاريع ! ! ! أليس هـــــــــــذا ما يريده النظام ! وهم الناس و العالم أجمع ! و لا بديل غيره ! أليس هذا بتسّرع الأسلامين مرّة أخرى و غباء اليســـــــــــار للمرّة الخمسين !
و جاء الفرض الســــــــــــــــابع ! بعد فن الممكن ! برمي المنديـــــــــــــــل ! للمرّة الألف ...
إعلم سيدي الكريم ...بأن المعارضة التونسية أهدت بن علي الحلقة الخامسة و الأخيرة ....وكان التتويج عبر الأسلامين في مناسبتين ! الأولي كانت عبر الدكتور النجار ...و الثانية عبر الدكتور محمد النوري !
سبعة نوفمبر سيكون قبل موعده هذه السنة ! تفظــــــــــــــلو سادتي بمراسلة رئيس الدولة ! طالبين العفو و المغفرة ....جهّزو أنفسكم لبـــــــــــــلاد الفرح الدئم ! إبتسمو أنها تــــــــــــــــــونس ترحب بكم يا أبطال القراءة و الكتابة !
قاسم قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق