سادتي الكرام / السلام عليكم
لقد إتفقنا ، بل توقعنا ، بأن مصالحة الدكتور الهاشمي الحامدي قد أخفقت ! و لم يستطع هذا الأخير أقناع حتى عشرة أفراد، إلا بوعبد الله بوعبد الله ! كانت خالية، جوفاء ، غارقة في أوهام ماض مضى و ولى إلى الأبد ! لن نقف إلى حد إجهاض المصالحة المزعومة و لكن المطالبة بالأستقالة من العمل السياسي ! لسنا هنا حتى يخرج علينا في كل شهر أحد بأرنب من جيبه !ّ ولّت هذه اللّغة و هذه الطريقة و قد بدأ العمل الجاد من أجل بناء شمس الغد الأفضل !
الحوار اليوم : كيف يتجدد الخطاب السياسي عند المعارضة التونسية بكل أطيافها ! و خاصة الأسلامية منها ، إذ تمثل هذه الأخيرة ، العدد الأكثر و الأكثر ضبابية وغموض، بل إنـــي أرى في أن الخطاب الأسلامي لم يستطع إنتاج الفكر في حد ذاته و أكتفى بالرّد العنيد على نظام الشابع من نوغمبر ، كما قضية الحجاب، كما تجفيف منابع الدين !!! : كيف ذلك ؟
أولا ، إن لنضام الشابع من نوفمبر خبراء في النفسية التونسية ! و يعرفون جيدا كيف و من يخاطبون و هم بصدد البحث على الرّدود العنيفة حتى تكون لهم مطية جيدة في سياسة مقاومة الأرهاب و إلى غير ذالك من ألاعيب ! بحيث و لأن نظام الشابع من نوفمبر يفتقر إلى منظرين و إلى أقلام و إلى كل شيئ ، فلم يبقى له إلا نبش الأسلامين لتحريكم !!! و قد يتجرأ هذا الأخير حتى إلى تجريح كل الشعب التونسي في دينه و في عقيدته ليصنع لنفسه درعا سديدا ،سببا لبقائه في سدة الحكم و كذلك شرعية دولية !!! فهو يقاوم المد الأسلامي الأصولي أمام جميع العالم !!!!
من الجهة الأخرى ! و عندما أخفقت جيوش الأقلام الأسلامية ، في الفهم السياسي لقضية الحجاب و الفهم السياسي لقضية تجفيف منابع الدين، وضّفت كل طاقتها لتأني على كل شيئ و جعلت من الصّراع السياسي حربا على الأســــــــــــــــــــلام في حد ذاته !!! حتى أن بعض الشيوح ، كتبو أنه لا أذان في تونس الشابع من نوفمبر !!! أن الخطاب الأسلامي اليوم يتمادى في نفس النهج و بنفس الوتيرة و بنفس النسق ،هذا الخطاب سيكلّف الشعب التونسي الثمن باهظا في السنوات القادمة ...لا داعي للحديث عن الأعداد المتزايدة للمتعصبين من الجهتين ! الأمر أصبح كالشمس !!!!! الشعب التونسي رهين الخطاب الأسلامي و ممارسات الطبقة الحاكمة !
سادتي الكـــــــــرام : هل يعتقد أحدا منكم ، في أن نظام الشابع من نوفمبر بقادر على ظرب ثلاثة عشر قرنا من العروبة و الأسلام ! لا أبدا !!!!!! و لو جاءو بشيوخ قريش كافة و على رأسهم أبــــــــــــــــا سفيان ! .....إذا ما لي بكم مستنفرين جميع شيوخ العالم ليقولو كلمتهم في إسلام دياركم ؟ لا خوف على الأسلام في تونس ! أبدا ! لا خوف عليه ، لا وصية علية لا منكم و لا من نضام الشابع من نوفمبر الصّغير !
إن لم تستطيعو إيجاد سبل سياسية جديدة فهذا أمركم ! من أين و كيف سادتي الكرام ! فهذا شأن رؤوسكم المدبرة ! أين علماء الأجتماع ! أين علماء التاريخ ، عندهم ستجدون الحل و الصّواب !!!!!
اليوم : الأهم قبل المهم ، كيف سنخرج من إزمة التواصل مع الشعب التونسي ؟ كيف نعرّف بأبطال الحركة الوطنية داخل الديار ....كيف نصنع أبطــــــــــــــــــــال جدد ! كيف نتعلّم الكتابة من جديد !! !! !! أرى في عملية تجديد الخطاب السياسي المعارض بالكامل ، أمـــــرا جليلا و فوريا قبل الحديث على حرب على الأسلام في تونس !!!!!!
قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق