08‏/11‏/2008

Zakia Dhifaoui violée et torturée


Collectif de la Communauté Tunisienne en Europe

1 rue Cassini – 75014 Paris – Tél . 01 43 29 68 98
Ben Ali doit être jugé par la Cour Pénale Internationale.
Nous venons d'apprendre avec colère et consternation les sévices sexuels dans les geôles de Ben Ali dont a été victime une journaliste militante membre du Forum démocratique pour le travail et la liberté (FDLT), et membre de l’Association de lutte contre la torture en Tunisie (ALTT) suite aux manifestations de soutien aux syndicalistes du bassin minier de Gafsa.Dans une interview accordée au quotidien suisse Le Temps, quelques heures après sa libération, Madame Dhifaoui a eu le courage de parler avec pudeur de son calvaire : «J'ai passé trois mois et dix jours à la prison de Gafsa. Au début, j'ai été violée.
Aujourd'hui, je suis en bonne santé, mon moral est bon et je n'ai qu'une idée en tête: continuer mon travail de journaliste et de politicienne. Mais je ne sais pas si j'aurai le droit de le faire.» (Voir Le Temps du 7 novembre 2008, et Tunisnews, même date, interview accordée à Isolda Agazzi, InfoSud).
Nous savons que la plupart des autres détenus dans la même affaire ont aussi été torturés, comme l'ont été et le sont encore une importante proportion des prisonniers politiques depuis l'accession du général Ben Ali aux affaires en 1984.La torture et le viol pratiqués à grande échelle en Tunisie benalienne constituent selon les critères de l'ONU un crime contre l'humanité. Ils constituent aussi des armes faciles mais efficaces entre les mains du règime pour semer la terreur dans tout le pays. Ben Ali l'a compris depuis qu'il a pris ses fonctions de premier flic en 1984.
La torture est pour lui la baguette magique qui fait de tout Tunisien un mouton, parce que humilié et terrorisé.Nous demandons que ces crimes qui perdurent depuis 24 ans en Tunisie – pour ne compter que le règne benalien - soient dénoncés et combattus avec la dernière énergie par tous les Tunisiens.Nous demandons que le premier responsable de ces crimes et donneur d'ordre le général Ben Ali soit arrêté et jugé avec ses complices et exécuteurs devant la Cour pénale internationale pour crimes contre l'humanité.Nous demandons aux militants de se mobiliser sérieusement contre ces fléaux que sont la torture et le viol des femmes qui gangrènent toute notre société et qui sont la clé de voûte de tout le système de terreur policière.
Nous exprimons à Madame Zakia Dhifaoui les sentiments de notre solidarité et nous lui apportons notre sympathie pour ce qu'elle a subi de la part de brutes inhumaines, et nous l'encourageons à porter plainte auprès de la Cour pénale internationale contre ses bourreaux et contre leurs donneurs d'ordres.Le BureauParis, le 9 novembre 2008
Source Il Hiwar.net

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

"الوطني" علي بن نصيب في الحضن الأمريكي!


الصحبي صمارة

منذ أسبوع واحد رَمرَم علي بن نصيب بعض العبارات على قناة الجزيرة ليدين أفضل الأقلام التي عرفتها الصحافة التونسية، المواطنة الحرّة نزيهة رجيبة ﴿أم زياد﴾، التي تكتب بحبر الحبّ والحرّية، واعتبرها غريبة عن الصحافة فيما نسي هو أنّها قيمة ثابتة لا تحتاج إلى شهادة طيور الظلام.
إذا كان الهجاء يسمح بدخول البعض إلى تاريخ الأدب من الخرافة إلى الرواية العلميّة فإنّي أعتبر هذا النصّ رثائية في وطنّية أصبح دعاتها وممثّلوها بن نصيب وأمثاله حتّى لا يحصل لهم شرف الهجاء.

المقامة الرثائية في دعاة "الوطنية"

شوهد ليلة البارحة "علي بن نصيب" الذي يعدّ إحدى "الأيقونات" الجديدة الناطقة باسم السلطة في تونس وأحد "رموزها الشامخة" في علياء الوطنية، في رحاب السهرة التي دعت إليها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإحدى نزل ضاحية قمّرت.
علي بن نصيب لمن لا يعرفه يتصدّر إحدى صفحات الجرائد الصفراء في تونس، وهي مع الأسف كثيرة جدّا، ويستعملها منبرا للعن المعارضين والحقوقيين. لا أحد يعرف من أي بؤرة أتى إلى مشهد إعلامي ضحل ليزيده ضحالة ويتحوّل فيه إلى ناطق شبه رسمي باسم السلطة ليترجم، كأشباهه، رغبة ملحّة لدى النظام في القضاء على كلّ نفس تحرّري وكلّ قلم يرسم الحلم بولادة تونس حرّة من براثن الاستبداد والظلم والفساد والفقر والوهن والعطالة.
رأيته البارحة، لم أكد أصدّق نفسي عندما لمحته يتسلّل بين الحضور، وهم مئات من الشباب والنشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، حضروا تلبية لدعوة السفارة لقضاء الليلة الأخيرة في نظام بوش الابن والجمهوريين من وراءه ومشاركتهم ساعات الترقّب لنتائج انتخابات تمارس عبر الصندوق لا عبر شراء الذمم.
كان- على ما يبدو- من أوّل الوافدين الذين شبعوا ممّا قدّمته السفارة من طعام وشراب، يزمّ شفتيه معلنا عن فراغه من التهام الوليمة على نخب الوطنية. ولم أكن أعرف أنّه من الذين يتغدّى عند النظام ويتعشّى عند السفارات بل كنت أتخيّله يرتدي جبّة الوطنيّة ويحتضنها في الليل باكيا على ما يعانيه أبناء الحوض المنجمي في السجون وما يضيع من أعمار شباب البلاد الغارق في البطالة والفقر.
كنت أظنّ، وإنّ بعض الظنّ إثم، أنّه سيرسل يوما دبّابات لتسحق جميع السفارات التي امتهن لعنها ووظّف لينتهك أعراض من يدخلها، عدا مؤجّريه طبعا، أصحاب التقارير الرسمية والمواقف الرسمية الذين يراقبون ضمائر الناس ويقيّدون حياتهم ولا رقيب عليهم ولا حسيب.
لم أكن أتصوّر أنّ الوطنية تحوّلت إلى مصطلح سياسي يحتمل الكذب والنفاق أكثر ممّا يحتمل الثبات والمبدئية ولكن لكثرة جماعة "بن نصيب" وسياسة "اليانصيب" أصبحت أشكّ في كلّ شيء.
قرّرت شقّ الصفوف للوصول إليه والتقاط صورة له وهو يتمطّى فرحا بعشاء مجّاني على مائدة الديمقراطية الأمريكية التي لا تحسم نتائجها إلاّ بعد الفرز النهائي لجميع الأصوات على عكس الديمقراطية التونسية التي لا تحتاج أصلا إلى أصوات. ورغم وعيي بأنّ الهدف من الدعوة التي وجّهت إلى الشريحة المعنية بالشأن السياسي في تونس وخارجها تتضمّن رسالة إلى جميع التونسيين ليواكبوا الأسباب العميقة التي ضمنت للولايات المتحدة الأمريكية طيلة عشرات السنين قوّة وتفوّقا ونجاعة اقتصادية وسياسية فإنّي لم أعر اهتماما للدرس الأمريكي ولا لكلمة السفير بل كنت مع "بن نصيب" أحاول فكّ اللغز وإزاحة اللبس بين "الوطنية والعمالة" في زمن الديكتاتوريات اللّزجة التي حوّلت طلاّب الحرّية إلى لعنة تلوكها ألسن المتسلّقين واللئام.
في نهاية المطاف توصّلت إلى قناعة أنّ جماعة بن نصيب مستعدّون لبيع كلّ شيء بدءا من أقلامهم وصولا إلى دلالات الكلمات التي يكتبون وهم يعيشون مثل "المكدّين" بين وليمة وأخرى وأنّهم نتاج لحالة مرضيّة على مرّ التاريخ كما هي الأعشاب الطفيلية التي تترعرع في تربة مهملة لكنّ الطفيلي يبقى طفيليا