*
السّلام عليكم
. سيدي الكريم ! لم أكن أتصّور أنكم ستعيدون الكّرة مرّة ثانية مع المربعات البيضاء و السوداء ! خاصة بعد كتابة فلم الخربقة !!! و لربمّا لكتابتي التي لا تعجبكم ! لم تتح لكم الفرصة و تقرأو الشيئ القليل مما كتبت عنكم في ذاك الفلم. كان دوركم سيدي الكريم ، تكوين فريق للنزول بيه ألسي الساحة السياسية و كما توقعت و كما كتبت ! لم يسعفكم الحظ في ذلك و قمتم ببيع المقابلة التي كانت ستجمعكم بصانع الفوضى و الفراغ السياسي التونسي ...
تحدّثتم سيدي الكريم في مقالكم الأخير عن المنهج و المنهجيّة ، و كيف تحوّل الفضاء المعارض من عملية بناء ألي عملية هدم. يكون خطابكم صحيحا لو توفرّت للجانبين نفس الفرص و نفس المعطيات و نفس الفضاء الأعلامي ...هكذا تكونو سيدي الكريم في مرحلة متقدّمة جدا من التاريخ التونسي ...لربما إنتم تتحدثون عن معارضة داخل البرلمان ، ناشطة ، ز متواجدة على كامل تراب الجمهورية ...و قد ترجع لها الحكومة أو رئيس الدولة في بعض القرارات المصيرية للشعب التونسي . خلاصة الأمر ، أنتم تتحدّثون عن تونس الديمقراطية ، الحرّة و الأبية....يتلخّص مقالكم الأخير في كلمة واحدة ...و هي قانون : la dominance ، حيث كلّما قالت الناس و كتبت أبيضا إلا و بالضرورة تراجع اللّون الأسود، ليصلح المنهج التحليلي. اليوم و حسب رأيكم ترون أن منهج المعارضة هذا ، إن وجد فهو لا يصلح و لا يصلح.
هل للمعارضة التونسية : منهج أو منهجية ؟ لا يوجد هذا الشيئ بتاتا ! لا يجمع هذه المعارضة شيئ واحد ! قاسم مشترك واحد لا وجود له ...فكيف إذا يكون إذا هذا المنهج عادما. لا هــدف للمعارضة التونسية و لذلك ترون كيف تفرقت السّبل بالجميع و لم تستطع هذه الأخير بلوغ درجة البلوغ حتى! كادت محاولة الثامن عشر من أكتوبر ، أن تكون نقطة المنعرج الحاسم في تاريخ المعارضة التونسية و لكن فشلت لأنها لم تحدد الهدف :
كنت خاطبت جميع المظربين في اليوم الثاني من الأضراب و طلبت منهم : إعلان حكومة مؤقتة ...هكذا ، يكون الهدف واضع لجميع الناس ...دون شك: الأنتهاء من بن علي و العشوائية السياسية...و لكن أكتفت المجموعة بالقليل ، فكان ظربها من الدّاخل أولا و تغير وجهتها من الخارج ثانيا .
سيدي الكريم ! أنا أعتقد في قانون التّراكم ! و لكني أراكم في عجالة من أمركم ! و كأن أحدا أجبركم...على كتابة ما كتبتم .... أن البحث على الحقيقة يتطلب الصّبر و المثابرة ليلا نهار ولو كامل الدّهر ، حتى و لو فنى جميع الشعب التونسي ، ستبقى الحقيقة منشودة ألي الأبد ! نحن على حق. ...سيدي الكريم : لا علم و لا قانون علمي ينطبق علي النضام التونسي ...أبدا ، هذا نضام الأنضام ...هذا يمثل الفوضى الكاملة و المستفحلة ...و لا يجب أن يكون هدفا أخر للمعارضة التونسية،سوى : الأنتهاء منه و بكل الأساليب. ...ليس حتما علينا بن علي و زبانيته ...ليس حتما علينا أن نقول فيه خيرا و لو كان الخير خيرا.
قد يطول الأمر ببعض الأصدقاء !!! قد تتوخى الهرب بعض الرّفاق !!! قد تفشل بعض الأقلام !!! قد تتحول ألي الخصم حتى ...هذا ليس بالجديد علينا و نحن في إنتضار مرور عدة إقلام ألي الجهة الأخرى ...هذا لا يعني أبدا ...إننا سنستسلم للأمر الواقع ! أبدا ...و لو على جثتي ...قاسم لن يصالح ...و زينب لن تصالح ...و الأرض لن تصالح و لو رجعت جميع حقوق الشعب التونسي ...سأطالب بالتعويض و رسائل الأعتذار !!! للذين قتلــــــــــو في زنازين بن علي !!!! للذين شرّدو ...للذّين هجّــــرو من ديارهم.
سيدي الكريم ، الدكتور عبد المجيد النجّار : إنتم قد تكونو في مرتبة ، داعية إسلامية ! أما سيــــــــــاسيا فأطلب منكم المعذرة ! إنتم لستم لها . كما أريد أن أحيطكم علما !!! أنه ...من ليس معي فهو ضدي ... هذا القانون يمثل قاعدة الحكم في تونس ! و لذلك نحن نقول ...نحن لها ...إما أن ننتصر و إما أن نموت مرفوعي الرّأس ، حتى لا يسقط الأمل ...اللذي نحن بصدد كتابته للأجيال القادمة ...نحن نؤرّخ خلودنــــــــــــا ، خلود معركة الشعب التونسي من أجلية حريته و كرامته .
ألي هنا ...أكون قد أتيت على رسالتي ....و أقول لكم ...كنتم ما كنتم لن تسلمو من لسان قاسم ....إن عدتم لأمركم ، أمر المرّبعات ، عدنا لكم بالدّم الفاسد. إني سليط اللسان ...دعني و شأني ...فأنا أمشي و نعشى فوق كتفي ...و رصاصة قاتلي في جيبي .و الموت تراجع أمامي مرّتين .
و السّلام
رئيس الجمهورية التونسية و القائد الأعلى للقوات المسلّحة
قاسم قاسم
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة عيد الفطر المبارك أتقدم إليك وإلى عائلتك بأحرّ التهاني ،وأسال الله أن بتقبل منكم الصيام والقيام وصالح الأعمال,وأن يكتبكم عنده في الصالحين, وأن يردّ غربتكم إلى أرض الوطن بالسلام, والأمن والأمان كما أسأله سبحانه وتعالى أن يجعله سعيدا ويعيده بالخيرعلى كلّ الأمّة جمعاء آمين
*************
لا لتمديد الرئاسة
بالأمس محنة نور,واليوم تُبلى جهاد
ومحنة الخضراء تزداد سوءا في كلّ
يوم وشعبها الأبيّ يأبى ويزدادُ العناد
مضى نصف قرن من المعاناة تترى
السّنون,يا صاح وصنوالمعاناة رشاد
شوّهوا سمعة الخضراء في البراري
و لـدى البرايا في العالمين أو يكاد
بلاد القيروان عصيّة و لا تقبل الأذى
وتونس الأنس شعبها الكريم يُقـاد
بقبضة الفولاذ, والقهرالمسلّط ضدّه
والنّفي بعد السّجن والقهرالذي يُعتاد
فما قصّة التّحريق عبر البحر عوما
ليس حبّا للسباحة بل هروب وانتجاد
ليس أحمد أو مراد,بل لإيلّي أولإيتّي
كافاريللي پارازوتّي ومافيوزي يراد
ماذايجري ياتهافت يا جنود الخاذلين
بانتماء المسلميـن السّابقين للجهاد
سقط البرقع وانكشف اليوم الجميع
في فضاء الإفتراضي اسألوا أمّ زياد
لم يعد للجهل باع يا جماعة أو قناع
أمّنا الخضراء سقف, ديننا رمزعماد
وبها الأحرارفي ظلّ الأخوّة واحترام
للجميع,هكذا نبني الحمى ماض يعاد
ليس للبايات قسط أو لحكم الجهويّة
إنّماالشّورى أساس ذاك حلم الأغلبية
لا لتمديد الرئاسة لا إنتكاسة و فساد
يكفي ماعاناه شعب نزعوامنه الإرادة
نزعوا منه الكرامة و الشهامة وزيادة
علّموه ثقّهوه و أرادوه مثالا للرّيادة
مثل جان جاك روسّو و فولتير البلادة
والحداثةوالدّياثة وادّعواالتنوير زيفا
نسبواالدّين ظلامي,ياحرامي يارشادة
فكرك الكلس خليط من تراب ورمادة
فكركم مستورد صرفامن الغرب وما
هُجّنت إلاّ قليلا من بني داوود عادة
مسيحويهوديةصهيون ماسونيةللإفادة
إرسال تعليق