21‏/09‏/2008

الجربـــــــــــــوع...و الكسكي دياري



يا سيدي ، المعذرة و كل المعذرة على التأخر متاعي ! ما جاوبتكشي في الوقت ! !! أولا ما نعرفش إنفازي ...و اللّغة هذه ما إنحبهاش جملة و تفصيلا ! أنا جدي للغاية !!!! أما علاش الكتيبة إتجي بتواتر غزيز ! هذا يا سيدي راجع لأصل الحكاية نفسها. بالعربي قاعد إنـــوّلد في الفكرة ، نفسها باش تخلق فكرة أخرى ...il faut pousser l’idée , pour faire extraire une autre , disant, je cherche le finish. و لكن أحيانا بدون جدوى ! إذا لابد من المحاولة مرّة أخرى .

سيدي الكريم ! باش ناخذك على حد عقلك كما قلت و إنحاول باش إنفسّرلك شوية الحكاية ...متع الجربوع هذه !!! يا سيدي الحكاية هذه إتحط على الطاولة الثقافية و السياسية و الأجتماعية كذلك : موضوع ثقافة الأستسلام و الأنتضار ! عبر زوز من النــــــــــــــاس كبارات في التاريخ التونسي : العلاّمة عبد الرّحمان أبن خلدون و بطل المقاومة الوطنية مصباح بن جربوع !!!! بالطبيعة في شكل أخر موش الشكل الي تعرفو إنت و تعرفو الناس الكل ! الكلاسيكي للكتابة .
جربع في دور أبن خلدون ...يتقرّب من السلطان و في نفس الوقت إكنبلّو ! و كان يلقى فيه ظربة ما إرجعاش ...و هذا يا سيدي المرض ألي خلى تونس ألب اليوم بدون دولة مسؤولة ...بل شعب في خدمة الدّولة موش دولة في خدمة الشعب ...أبن خلدون ...حياتو كاملة عدّها من بلاط ألي بلاط و ما وصلش لحتى شيئ في البحث العدل ألي كتبو ....ختم حياتو السياسية بالتفواض مع المغول ( تشنقيسخان)...شوفتو أبن خلدون ...و لا مات و لا قال إنموت ..بل موجود حيا يرزق و موش واحد ...قول مليون منو ...في العاصمة ...يتحرّكو و يشربو و يكتبــــــو كل يوم في الهزيمة ...ناس ما عاندهاش مشروع ، رؤية واضحة ، بل مشروعهم الوحيد كتابة الهزيمة و إستمراريتها . هذاك علاش تونس اليوم ما إتنجم تاقف على سقيها أبدا !!! نخبة، يا كسكسي دياري ما إتوصلتش باش تقطع مع سياسية أبن خلدون .

جربوع ...يلعب في دور مصباح بن جربوع ...و لكن في شكل اخر تماما و بعيد جدا على الجبــــــــــال و على السلاح و على الكّر و الفـــرّ ....مصباح بن جربوع ، إذا كان ما كانتش عندو رؤية صحيحة و فكر سليم ما يطلعش الي الجبـــــــــل !!!! بشكل أو بأخر ...الفكرة ألي يحملها في راسو هي ألي هزّاتو ألي المغامرة بعد المغامرة فألي الشهادة من أجل الوطن. جربوع أو بيق تراب بوي ...يا سي كسكسي دياري مازال ما وصلش باش تتوّضح عندو الأمور ...و مازال قاعد ضايع فيها .....تاوه إنشوفو كيفاش باش البطل هذا ! إولي إميز بين الخيط الأبيض و الخيط الأسود ..ثمة خيط باش إخرجو من الوحلة و ثمه خيط باش إيزيد على ما بيه ....في إنتضار الحلاقات القادمة !!!

الحكومة ، بن على و الطرابلسية :::: يلعبو في دور القبائل المتناحرة على السلطة ! و هذه حقيقة لا جدال فيها ...معناتها كل شيئ إتقدّم إلا طريقة الحكم في تونس ألي هي سبب كل تخلّفنا و سبب المصائب ...الحزب نفسو هذا ! حزب قبلي لا أكثر و لا أقل ...و في صراعات جهويّة أكثر منها فكرية ! علاش لأنو ما عندوش رؤية واضحة ...إذا ساهل ياسر باش الحزب الخارب هذا يركب عليه أي إنسان عسكري ...

المثقّف التونسي ...ضاع في الصّراع القبلي هذا ...و أصبح سبب من المشكلة في حد ذاتها ....إنعاود إنقولك ...مشكلتنا في تونس أولا و أخيرا : هي مشكلة المثقّف ....،.الفرايجي ...، ألي إفازي ، ألي ما زال ما فهمش و ما هوش حاب يفهم ...ألي الـــرّبح ما إنجم إكون كان بالقطيعة نهائيا مع العشوائية السياسية أولا و ثانيا بتحديد الهدف !

صديقك قاسم

ليست هناك تعليقات: