28‏/08‏/2008

و كان لي وطن

وكان لـــــــي وطن ...
و كنت له عــــبدا
أسقي الزّيتون و العنب
أجري به ...بالعرجون ....في الحضن ...
حافي القدم ...ضاحكا ...صاخبا
...في الحين أكون ...سابحا بين الشمس و القمر
كان جميلا ....ذاك الوطن
كان في إبتسامة الولـــــــد*
و حين أكتشفت ...حقيقة الأمر.
وكيف تربَـــص السلطان بــــالورد
كيف أحرق القرطاس..و القلم
كيف شـــــدّ على الياسمين...
كيف مضـــــى ...يقتل كل النخــيـل
أرهب ..السلطان ...جميعها
و حتى النمّل ..في البلح
أشنق أنا كالعرجون
خريفا
يسقط الرّطب كالمطر
و كان لي وطن ..........و كنت له عبدا
قاسم قاسم

ليست هناك تعليقات: