28‏/08‏/2008

الشيخــــان في الحج


بالنسبة للحاجة ، و كأن الطيارة ما طرتش ! في رمشة عين نزلت في جدّة ! تحكيلهم على شوقها لمكة و المدينة ! بالنسبة لسي عاشور و صاحبو سي الحبيب الرّحلة كانت أطول من أعمارهم القصيرة ،و كأنها دامت الدهر الكّل ، الممل و الضجر كان واضح على وجوه الشباب ، حجة فوق النفس و ما كانتش على البال جملة ! مطار ، أضرب الغربال يمشي راكح ! إعج بالعباد و من كل الدّول ...5 مليون مسافر !!! عجب زعمة الناس هاذوم بأكلّم ما يفهموش ؟ زعمة عماد الحبيب و سي ناجي قاريين أكثر من ها الدكتارة الي جاية باش إنقابل سيد الخلق !!! 50 سخانة موت ...ها البشرية الكل ما تفهمش كان أحنا التوانسة ! فاهمين العالم و أكثر ؟ خلّونا من القناعات و من البحث !!! أنا أنحب نفهم النسبية في قلب المعنى معتاها و بدو أي حرج ....ها الخمسة مليون مسلم ...نساء و رجال ...حارمين ، في الواقع ما لبسين شيئ ! خاصرين فلوسهم باش يتفسّحو في خمسين درجة حرارة و فيهم الحافي و شعرة فوق راسو ما ثماش !!! البشاشة ألي وجه الحاجة أم سي ناجي ، إتخليه إدوخ في أمرك ...ملي حطت ساقها في جدّة ، أتحزمت ، في وسطها ، حارمة ...ولات أتقول إمرأة في الأربعين ...شادة الدمان على ولدها ...و إتقولو الخروج منــــــــــا الحاجة ولاة تفهم أكثر من ولدها و صاحبو ...خرّجتهم من المطار ...ثمة شيئ خفيّ ما هوش قادر قاسم لا باش يكتبو و لا باش يوصفو و لا إنو ينفيه ، لا إنقصه فيه و لا إنو إزيد فيه ...بعيدا على الفلسفة و على الخالق و على سبب الخلق جملة و تفصيلا ...أنا نروي في قصّة لشعب ولى شاك و إمشكيكينو في روحو حارة و كعبة تجربتهم ما إتساويش بيت من بيوت الحــــــــــلاّج .

في قلب الباب متع الخروج ...وقفت الحاجة ، بجنبها ولدها و صاحبو : المطّوف يا ناجي ، لازمنا مطوف !حاضر ناضر ياقف عمروش ، أتقول باعثينو خصيصا للجماعة و إقول : يا حاجة ، الله إبارك فيك ، كل لحضة و كل دقيقة و إنت على ها الأراضي المقدسة ، أربحيها ...بالتكبير و التسبيح ...قولي ديما : لبيك اللهم لبيك ....حاضر يا وليدي و مشات وراء المطّوف ...تبعوها الجماعة ...الحجاج فوق النفس !

وقـــف المطوف قدام حانوت !!!! إستني يا حاجة هوني ...الجماعة : عماد الحبيب و سي الناجي ، لازمهم إكونو حارمين ...لازم يدخلة باش يشرو على الأقل جبايب ...
سي عماد حبيب و سي ناجي عاشور : شعرة لا إتحرقو من الشمس ...إسوادت وجوهم ..و ذبلو ، إتقول مرضى ...واحد شاد في واحد و يلهثو إتقول يجرو : سبحان الله ، المرا الكبيرة ...نور خارج من وجها و تمشي عادي ...إتقول على الشط ....و الّصغار ألي معملة عليهم طاحو ....الحكاية و ما فيها الأستعداد ! واحد ما هوش مستعد باش إخوض حرب راهو باش يخصر لا أكثر و لا أقل ...

و لا كلمة مع عمروش ! و لا حتى حاضر و لا نقاش ...ما في هومشي حتي باش يحكو ...شمعة و طفات
دخلو الحانوت ...شارلهم زوز جبايب ...طيش التجينات ...شربو شويه ماء إتنفسو ...و لكن السخانة طالعة للصقف ...ألبرة خمسين و سي الناجي و سي الحبيب في 41 درجة ...سي العمروش المطوف شد واحد على الأيمين و واحد على اليسار و يمشي بيهم باش ما إطيحوش في العفس ...الحاجة ولات هي رئيسة القافلة ...يا وليها علة وليدها ...يا وليها على حجتهــــــــــــــــــا ....

ثمة حاجة العمروش ما فاقش بيها ...تنقصو التجربة متع مطّوف خادم قبل في الشرطة الدينية)؟)؟؟؟؟ : أخيرا وصلت ألي حاجتي.....: بالضبط الفقرة هذه ...الشرطة الدينية داخل الحرم و خارجهو ...ماهم الجماعة لابسين جبــــــــــــايب جدد ، و لكن ترنسبارون : الحاج الحبيب و الحاج ناجي ما في بالهومش و المطّــــوف ما ردّش بالو ...و الزوز مرضى ..بالسخانة ..هاهو إتوقفهم الشرطة الدينية بتهمة إنهم ما هومشي ساترين أرواحهم ...: أش بيكم عرايــــــــــــا ؟ كي شافو ألــوطة يلقو الكلاصن متاعهم إتبان من الجبة : مع السخانة ناجي ما فهم شيئ ؟ و قال ما هو من العمروش ...ما ثماش جبايب أخرى ؟ يتوقفو سير بلاص ...و إهزهم بوكلبشة ، في طولك في عرضك يا بوليس !!!! شيئ ...العمروش و الحاجة واصلو الحج متاعهم ...و الشيخ الحبيب و سي ناجي عاشور ...إتوقفو في الحبس و لمدة عشرة أيام حتى إفوت الحج.

قاسم قاسم

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

ما دام لاقي راحتك في الدروشة واصل. الهاشمي صاحبك عمل قناة يحكي فيها في الهرطقة وانت اتدروش باش تخبي اتخونيج متاعك.على كل الجماعة متاعك تعرفوا عليك واصبحوا اصوتولك وعلى راسهم عمروش الي في تعليق من تعاليقو اتهمك الي انت متواطئ على خاطر ما حجبولكش المدونة .بالطبع سي عمار يعرف الي باش تنتهي في الدروشة. أمالو كان بقيت تحكي على صاحبك الهاروني أحسن برشة

elkindi يقول...

حتى قبل محمد كان يأتي للحج عدد غفير ومهما كان عددهم فهم ليسوا حجة أو برهاناعن صحةما تدعي.وفي كل ديانة هناك طقوسا يحضرها الملايين واذكر مثلا: الهندوسية لديها طقوس يتجمع بها أضعاف أضعاف عدد الحجاج .فهل يعتي أن الهندوسية أصح من الإسلام لأن في تأدية بعض الطقوس عددالهندوس يفوق عدد المسلمين في الحج؟وكان باستطاعة مايكل دجكسون تجميع مليونين في حفل .وهذا العدد لم يكن حجة له ليقول إذا أنا هو الفنان الصحيح.

غير معرف يقول...

أنا اقترح عليك اسما عوضا عن" جمهرية قاسم" وهو نوبة أو حضرة قاسم و حضرة قاسم أحسن من نوبة قاسم وزيد علق في المدونة متاعك بعض الدرابوات الخضر وصفر.

غير معرف يقول...

الإهداء : إلى أبي الطيب فــي مرقده


يا أُمّةً شبعتْ من جُبنها الأمـــــمُ
يُخيفها الحبر والقرطاس والقلــــمُ
ما أسعد البهموت ارتاح في تعـــس
وأشقَيَنَّك إذ تعلــو بك الهمــــمُ
اُبصم بخُفِّك لا تخجل فأنت لهــــا
تغْنَى وتغنم من أحفافها البَهَـــــمُ
كَسِّر يراعك لا تكتب علـــى ورق
واكتب بساقكَ تحيا الساق والقـــدم
أبقارهم ضجرت يا ليتنا بقـــــر!
أغنامهم كتبتْ، كتّابنا غَنَـــــمُ!
رَ: هل ترى رجلا؟ رَ: هل ترى امرأةً؟
واحرَّ قلباه ممّن قلبُه عَـــــــدم
يا... أين هاماتهم؟ يا... أين هِمَّتُــهم؟
يا... أين قاماتهم؟ يا... أينها القِمَـمُ؟
يا... أين أحلامُهم في كل منعَطف؟
يا... أين أيامهم؟ يا... أينها الذّمَــمُ؟
نرى فلسطين تنْأى عن نواظرنـــا
وحولها ازدحمَ العُقبان والرَّخَـــمُ
نرى العراق نرى بغدادنا رحلـــتْ
وللعلوج بها مَغنًى ومُغْتَنَــــــمُ
يا من يعزّ علينا أن نكالمهـــــم
أقول همسا: سلاما أيها الكلِـــــمُ
نطقتُ.. متّهَم، سكتُّ... متهــــمُُ،
ضحكت... متهم، بكيت متهـــمُ!!
يا أمّةًً ثُلثاها مخْبرٌ وقــــــح
وثُلْثُها لَسِنٌ أزرى به البكَـــــمُ
والمخبرون بها سودٌ أظافرهـــم
والمخبرون بها بيض عيونهـُــمُ
والمخبرون بها عُليا صناعتهـــمْ
والمخبرون بها سفلى أجورهُـــمُ
هم الذين سعوا بالأكرَمين أجَـــلْ
هم الذين وشوا بالأطيَبين هـُـــمُ
تفشو البطالة إلا في مشاتلهــــمْ
ويندر الحظ لكن ليس عندَهُــــمُ
يا واحدا خلفَهُ سِتّون قُلْ بأبـــي
هل هؤلاء بشَر أم هؤلاء بَهَــــمُ
بل البهيمة أذكى يا أحبّتنـــــا
وللبهيمة إحساس، لها شَمَـــــمُ
يا من رأى نُظُمًا قامت على قصبٍ
تبدو سِبَاعًا ولكن قلْبُها عـــــدَمُ
"ما كنت أحسبني أحيا إلى زمــن"
أرى البغال به تغلو وتَغْتَلِـــــمُ
وللوطاويط أقدار وأقضيـــــةُُ
وللزواحف مِنْ تَزْحَافِها خــــدَم
أنا اليتيم المتيَّم الذي ذبحـــــوا
الوالِهُ الولِهُ الوَلْهَانَةُ الوهِـــــمُ
ها قد "رجعت وأقلامي قوائل لــي"
كسّرْ يَراعك ملعونٌ هو القلــــم


الطاهر الهمامي
تونس 2002
ملاحظة : نشرت "أخبار الأدب" القاهرية في عدد 27 جوان 2004 هذه القصيدة للشاعر التونسي الطاهر الهمامي، ولم تنشرها من صحافة بلاده سوى صحيفة البديل - صوت الشعب.