تونس
بشمالها بجنوبها بساحلها في جيب قبيلة من علي
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التّجوع ...بمعنى الحزب الحاكم التونسي بدأ يتجاوز حدود الجنسية و حدود الوطن و حدود الدين و حدود المغامرة السياسية نفسها ...بدأ يكشر على أنيابه البالية ...كما بدى يتلاعب بالوحدة الوطنية للشعب التونسي ...هذا الحزب القبلي اللّذي فشل في كل برامجو أصبح يتطاول على أسياده و اصبح يشكل عائقا كبيرا أمام الشعب التونسي .
هذا الحزب اللذي أصبح يخاطب القبائل عوض الشعب التونسي أراه بصدد إعادة الأستعمار للديار التونسية. إن تركيبة هذا الحزب في حد ذاتها لتركيبة ديكتاتورية لا ولاء فيها إلا لقبيلة بن علي و لذلك لم يعد له من سلاح إلا أن يستنفر القبائل الغابرة لتنكر أبناءها و تتبرأ من افعالها. إذا نحن اليوم أمام منعرج خطير بقيادة المافية السياسية و المافيا القبلية التي أشعلت نار الجيهاويات و نار العنصرية.
أما من الناحية القبلية فلا أضن أن أهل الجنوب و أهل الجريد كانو قد تبرأو من إبنهم الدكتور منصف المرزوقي و على علمي الخاص فأنهم يفتخرون بابنهم اللذي ألجم الدكتاتورية و أستطاع أن يكشفها للعالم أجمع ...أما من كتب هذا المقال فلا يكون إلا رجل من مؤسسة الحزب الجائع و بالأحرى من قلب اللّجنة المركزية . و لذلك وجب علينا الأنتباه جيدا لما يدور على الساحة السياسة اليوم و ما هم بصدد تخطيطه ....و لربما هم بصدد تقسيم هذا الوطن لقبائل و عروش أكل عليها الدهر و شرب و لم تعد لنا حاجة بها.
أما من ناحية الجهويات فهذا الأمر حقيقة يعيشها الشعب التونسي بكامله فمنذ الأستقلال حكمت تونس عصابة قبليّة من قرى الساحل ...و لم تكن هذه النخبة من إنجب ما أنجب الساحل التونسي بل كانت و لا زالت من أجهلهم. حكمت البلاد بأحكامها...قتلت من قتلت و جوّعت من جوّعت و هجرّت من هجرت حتى من قلب الساحل اللذي نبض دائما صدقا و حبا لهذا البلد.... و ما المهندس حمادي الجبالي إلا مثالا على ذلك
أصبحت هذه القبيلة الجائعة و بمعية الجيش و البوليس تصول و تجول في البلاد كاملة و كأن بقية الشعب التونسي رعاة عندهم ...و أخيرا إنتزعو عنا حتى الجنسية و كأن البلاد من بنزرت لبرج الخظراء ملك لهم و ميراث من أجدادهم ...فلا حق لتّـــونسي أن يكون تونسيا إلا أن يركع عند أقدامهم و يرفع شعار الولاء لقبيلة بن على.
أجهضت هذه القبيلة كل حركة ثقافية ...كل عملية تحرر و كل محاولة إنعتاق لشعب بكامله. نعم إني أرها مستعمرا جديدا للشعب بكامله...فلم تكن عملية توزيع الثروات في يوم من الأيام عادلة فكان الشمال الغربي أفقر ما في تونس و سقط الجنوب في النسيان و كان الشمال و كأنه لا يتبع للوطن جملة و تفصيلا ...
و هكذا جلست هذه القبيلة الفرعونية و تربعت على عرش الوطن منذ خمسين سنة و وزعت فرص العمل و الثروة على أفراد القبيلة المقرّبين منهم...فكانت جميع الوضائف السامية في الحكومة موزعة بينهم لا حق لأي تونسي خارجهم أن يكون في قلب الأدارة مهما بلغ من علم و مهما بلغ من إختصاص.......القرار السياسي و القرار الأقتصادي لم يخرج من أيادي هذه القبيلة المتغجرفة رغم جهلها و رغم قلّة أدبها و عدم معرفتها...في تونس الجهل أولا....أما أهل العلم فهم في السجون و دليلي على ذلك الأستاذ منصف بن سالم.
ليس غريبا أن يكون الساحل فقيرا أيضا كما الفقر في غرب البلاد...فالثروة التي قد يراها البعض منكم في بعض قرى الساحل فهي لا تعدو أن تكون سوى على ملك بعض الأشخاص لا أكثر و لآ أقل....هاؤلاء الأشخاص هم أعضاء الحكومة و أصحاب القرار ...عددهم لا يفوت العشرة ...قل ألف ...و المليون الأخر ماذا عنده ؟ لا شيئ !!!. الساحل بأكمله فقير أيضا و لا حول و لا قوة لآهله أمام هذه الديكتاتورية . زرت ذاك البلد من شماله لجنوبه من أقصاه إلى أقصاه ...لم أرى فرقا بين فقرائه...فكله جنوب و كله ساحل و كله شمال.
للتجمع و للعائلة الحاكمة خيال ضيق جدا لا يستطيع إستعاب السياسة خارج الفكر القبلي و لذلك تجد هم خائفين من أي مغامرة كانت ما كانت صغيرة ...لأن في ذلك الوقت ستعرف الناس حقيقتهم و قدرتهم على الأبداع ...ستعرف الناس حقيقة جهلهم و حقيقة فشلهم. الفكر القبلي التجمعي هو السبب الأكبر في تخلّف البلاد ...في الفقر و في الخصاصة التي نتخبط فيها كل يوم بشمالنا بجنوبنا و بساحلينا...عند التجمع الكفائة كانت و مازالت في أسفل السافلين و الولاء القبلي و الجهوي هو المحدد الوحيد لنيل وظيفة معينة و خاصة إن كانت وضيفة قرار.
أستعملت هذه المافية الفكر القبلي لتنشر الحقد و الكراهية بين الشعب التونسي و تشتت إبناه كذبا و بهتانا ..حتى لا يتسنى له القيام باي عمل تنظيمي ينشد به حريته و كرامته ...فكم من مرّة إستعمل و يستعمل التجمع بعض ما تبقى من شيوخ الأستعمار ( المخازنية) حتى يشكل فتنة من الفتن في جهة ما من هذا الوطن و بذلك يكون هو الضامن للوحدة الوطنية عبر الجيش و البوليس. الواضح الفكر الأستعماري وجد و بان اليوم عند التجمع و سنراه أكثر فأكثر في الآيام القادمة لأن هذا التنظيم لم تعد له أي شرعية لا تارخية و لا سياسة حتى يحكم البلاد.
نحن بصدد إكتشاف المخزون الثقافي التجمعي ...هذا المخزون الغير واعي ...و هذا المخزون الفارغ بدأ يصب سمومه و لكنه لن يفلح لأن المعارضة الديمقراطية وقفت اليوم بالمرصاد لكل محاولة من محاولات التشكيك في وطنية أبناء الشعب الواحد و المستقبل الواحد. الواضح بأن صحافة المعارضة ألجمت و للأبد صحافة التجوع ...صحافة الخزي و العار ...فخرجت علينا اقلاما تشرفنا و رفعت رؤوسنا إلى السماء و لم نستمع و لم نقرا لأحد ما يروج للفكر القبلي أو حتى لبعض منه ...هذا يعني بأن الفضاء السياسي الثقافي المعارض أصبح شاسعا و فيسحا لدرجة أنه لا وجود لفكر هذّام و إنما نرى كيف أن المعارضة بصدد القيام بعملية النقد الذاتي في كل مرحلة من مراحلها ..و هذا راجع إلى تجربة الأشخاص و كذلك للحرية التي تتمتع بها الأقلام الثائرة.
سنواصل ثورتنا الثقافية بالتحليل و النفقد حتى و أن كان جارحا في بعض الأحيان و لكنه و في إعتقادي يبقى بناءا ...أرى و أقرأ كيف و على سبيل الميثال أكتشفت بعض الأقلام طريقها رغم بدايتها البسيطة و المحتشمة ....ألم ترو ا كيف تغير خطاب الصحافي مرسل الكسيبي ...ألم تلاحظو كيف تغير خطاب خالد الطراولي ألم تروا كيف تغير خطاب المنصف المرزوقي ...ألم تلاحظو كيف تغيرت تونسنيوز( سيك)؟ هذا نتيجة النقد الذاتي و النقد الجارح و المغامرة الكتابية.
قاسم
بشمالها بجنوبها بساحلها في جيب قبيلة من علي
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التّجوع ...بمعنى الحزب الحاكم التونسي بدأ يتجاوز حدود الجنسية و حدود الوطن و حدود الدين و حدود المغامرة السياسية نفسها ...بدأ يكشر على أنيابه البالية ...كما بدى يتلاعب بالوحدة الوطنية للشعب التونسي ...هذا الحزب القبلي اللّذي فشل في كل برامجو أصبح يتطاول على أسياده و اصبح يشكل عائقا كبيرا أمام الشعب التونسي .
هذا الحزب اللذي أصبح يخاطب القبائل عوض الشعب التونسي أراه بصدد إعادة الأستعمار للديار التونسية. إن تركيبة هذا الحزب في حد ذاتها لتركيبة ديكتاتورية لا ولاء فيها إلا لقبيلة بن علي و لذلك لم يعد له من سلاح إلا أن يستنفر القبائل الغابرة لتنكر أبناءها و تتبرأ من افعالها. إذا نحن اليوم أمام منعرج خطير بقيادة المافية السياسية و المافيا القبلية التي أشعلت نار الجيهاويات و نار العنصرية.
أما من الناحية القبلية فلا أضن أن أهل الجنوب و أهل الجريد كانو قد تبرأو من إبنهم الدكتور منصف المرزوقي و على علمي الخاص فأنهم يفتخرون بابنهم اللذي ألجم الدكتاتورية و أستطاع أن يكشفها للعالم أجمع ...أما من كتب هذا المقال فلا يكون إلا رجل من مؤسسة الحزب الجائع و بالأحرى من قلب اللّجنة المركزية . و لذلك وجب علينا الأنتباه جيدا لما يدور على الساحة السياسة اليوم و ما هم بصدد تخطيطه ....و لربما هم بصدد تقسيم هذا الوطن لقبائل و عروش أكل عليها الدهر و شرب و لم تعد لنا حاجة بها.
أما من ناحية الجهويات فهذا الأمر حقيقة يعيشها الشعب التونسي بكامله فمنذ الأستقلال حكمت تونس عصابة قبليّة من قرى الساحل ...و لم تكن هذه النخبة من إنجب ما أنجب الساحل التونسي بل كانت و لا زالت من أجهلهم. حكمت البلاد بأحكامها...قتلت من قتلت و جوّعت من جوّعت و هجرّت من هجرت حتى من قلب الساحل اللذي نبض دائما صدقا و حبا لهذا البلد.... و ما المهندس حمادي الجبالي إلا مثالا على ذلك
أصبحت هذه القبيلة الجائعة و بمعية الجيش و البوليس تصول و تجول في البلاد كاملة و كأن بقية الشعب التونسي رعاة عندهم ...و أخيرا إنتزعو عنا حتى الجنسية و كأن البلاد من بنزرت لبرج الخظراء ملك لهم و ميراث من أجدادهم ...فلا حق لتّـــونسي أن يكون تونسيا إلا أن يركع عند أقدامهم و يرفع شعار الولاء لقبيلة بن على.
أجهضت هذه القبيلة كل حركة ثقافية ...كل عملية تحرر و كل محاولة إنعتاق لشعب بكامله. نعم إني أرها مستعمرا جديدا للشعب بكامله...فلم تكن عملية توزيع الثروات في يوم من الأيام عادلة فكان الشمال الغربي أفقر ما في تونس و سقط الجنوب في النسيان و كان الشمال و كأنه لا يتبع للوطن جملة و تفصيلا ...
و هكذا جلست هذه القبيلة الفرعونية و تربعت على عرش الوطن منذ خمسين سنة و وزعت فرص العمل و الثروة على أفراد القبيلة المقرّبين منهم...فكانت جميع الوضائف السامية في الحكومة موزعة بينهم لا حق لأي تونسي خارجهم أن يكون في قلب الأدارة مهما بلغ من علم و مهما بلغ من إختصاص.......القرار السياسي و القرار الأقتصادي لم يخرج من أيادي هذه القبيلة المتغجرفة رغم جهلها و رغم قلّة أدبها و عدم معرفتها...في تونس الجهل أولا....أما أهل العلم فهم في السجون و دليلي على ذلك الأستاذ منصف بن سالم.
ليس غريبا أن يكون الساحل فقيرا أيضا كما الفقر في غرب البلاد...فالثروة التي قد يراها البعض منكم في بعض قرى الساحل فهي لا تعدو أن تكون سوى على ملك بعض الأشخاص لا أكثر و لآ أقل....هاؤلاء الأشخاص هم أعضاء الحكومة و أصحاب القرار ...عددهم لا يفوت العشرة ...قل ألف ...و المليون الأخر ماذا عنده ؟ لا شيئ !!!. الساحل بأكمله فقير أيضا و لا حول و لا قوة لآهله أمام هذه الديكتاتورية . زرت ذاك البلد من شماله لجنوبه من أقصاه إلى أقصاه ...لم أرى فرقا بين فقرائه...فكله جنوب و كله ساحل و كله شمال.
للتجمع و للعائلة الحاكمة خيال ضيق جدا لا يستطيع إستعاب السياسة خارج الفكر القبلي و لذلك تجد هم خائفين من أي مغامرة كانت ما كانت صغيرة ...لأن في ذلك الوقت ستعرف الناس حقيقتهم و قدرتهم على الأبداع ...ستعرف الناس حقيقة جهلهم و حقيقة فشلهم. الفكر القبلي التجمعي هو السبب الأكبر في تخلّف البلاد ...في الفقر و في الخصاصة التي نتخبط فيها كل يوم بشمالنا بجنوبنا و بساحلينا...عند التجمع الكفائة كانت و مازالت في أسفل السافلين و الولاء القبلي و الجهوي هو المحدد الوحيد لنيل وظيفة معينة و خاصة إن كانت وضيفة قرار.
أستعملت هذه المافية الفكر القبلي لتنشر الحقد و الكراهية بين الشعب التونسي و تشتت إبناه كذبا و بهتانا ..حتى لا يتسنى له القيام باي عمل تنظيمي ينشد به حريته و كرامته ...فكم من مرّة إستعمل و يستعمل التجمع بعض ما تبقى من شيوخ الأستعمار ( المخازنية) حتى يشكل فتنة من الفتن في جهة ما من هذا الوطن و بذلك يكون هو الضامن للوحدة الوطنية عبر الجيش و البوليس. الواضح الفكر الأستعماري وجد و بان اليوم عند التجمع و سنراه أكثر فأكثر في الآيام القادمة لأن هذا التنظيم لم تعد له أي شرعية لا تارخية و لا سياسة حتى يحكم البلاد.
نحن بصدد إكتشاف المخزون الثقافي التجمعي ...هذا المخزون الغير واعي ...و هذا المخزون الفارغ بدأ يصب سمومه و لكنه لن يفلح لأن المعارضة الديمقراطية وقفت اليوم بالمرصاد لكل محاولة من محاولات التشكيك في وطنية أبناء الشعب الواحد و المستقبل الواحد. الواضح بأن صحافة المعارضة ألجمت و للأبد صحافة التجوع ...صحافة الخزي و العار ...فخرجت علينا اقلاما تشرفنا و رفعت رؤوسنا إلى السماء و لم نستمع و لم نقرا لأحد ما يروج للفكر القبلي أو حتى لبعض منه ...هذا يعني بأن الفضاء السياسي الثقافي المعارض أصبح شاسعا و فيسحا لدرجة أنه لا وجود لفكر هذّام و إنما نرى كيف أن المعارضة بصدد القيام بعملية النقد الذاتي في كل مرحلة من مراحلها ..و هذا راجع إلى تجربة الأشخاص و كذلك للحرية التي تتمتع بها الأقلام الثائرة.
سنواصل ثورتنا الثقافية بالتحليل و النفقد حتى و أن كان جارحا في بعض الأحيان و لكنه و في إعتقادي يبقى بناءا ...أرى و أقرأ كيف و على سبيل الميثال أكتشفت بعض الأقلام طريقها رغم بدايتها البسيطة و المحتشمة ....ألم ترو ا كيف تغير خطاب الصحافي مرسل الكسيبي ...ألم تلاحظو كيف تغير خطاب خالد الطراولي ألم تروا كيف تغير خطاب المنصف المرزوقي ...ألم تلاحظو كيف تغيرت تونسنيوز( سيك)؟ هذا نتيجة النقد الذاتي و النقد الجارح و المغامرة الكتابية.
قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق