و كان لي وطن و كنت لهه عبدا
فجرا.. أصبح... كالغاب مضلما ...لّيلي
أصبحت أنا قاسم الوطن ...عدوّ ناضر الغاب
أمسيت أنا الوطن...و أمسيت يا صاحبي سيدّ القوم
بدت تنهار الدكتاتورية و رويدا رويدا سنلقي بها في سلّة المهملات ...صبرا يا أبنائي وطني فكل الأخبار تدل على قيام ساعة نضام الشابع من نوفمبر. إنتهى أمره كما إنتهى أمر المافيا السياسية و الأقتصادية. عبثا تحاول بعض الأقلام إيجاد مخرج لها و لم تسطع لا أن تنقذ الديكتاتورية و لا نفسها حتى. تجاوز الزمن نضام بن علي و لم يعد له من منقذ لا من داخل حزب التجوّع و لا من داخل المعارضة ...لقد إستطاعت المعارضة التونسية و بكل مسؤولية فرز الغث من السمين و عزلت المعارضة الطامعة و التجمع في نفس الوقت. هذه الأقلام الثائرة تمرست و تعلّمت الأسلوب و الدهاء السياسي ...أكثر من ذلك بدت لي هذه الأقلام مدافعا لا حول لبن علي بها. أراه قد خرج نهائيبا من الصراع الساسي و جلس على حافة المسبح يستعرض زمانا كان فيه الرّجل الأول. و كان يصول وكان يجول وكان يزأر كالأسد...إني أراه يغادر الميدان يدا فارغة و أخرى لا شيئ فيها.
إنهارت جمهورية العابدين و انهار رجالها و لن يبقى منها إلا الجراح ...لن يبقى من نضام الشابع من نوفمبر إلا العويل و ذاك الأرنب الصغير اللّذي كبر في بعض الأسابيع ...في بعض الأيام ...أجل في بعض الدقائق. كبر ذاك الأرنب و بان ذيله الصغير و بانت إسنانه البيضاء ليحفر من تحت صور قصر قرطاج ليدخل ضاحكل ممبتسما لا شامتا ...دخل القصر من دون أن تعلم العسس و بدون أن ترى الأعين!!!جلس إليه و نادى عن أخيه عن أمه عن بيه عن أخته ...نادى بأعلى صوته عن كل المساجين ...تكلم هادئا ...لم يتلعثم ...لم يعد ليخيفه ما يشبه الأسد الهرم. لم يحرك ساكنا ...أرتعش خاف و غاب في غياهب الرّحيل ...أنه يعرف أنه يرحل و الأرنب يعرف أنه يبقى إلى أبد الأبدين.
لعب الأرنب على من مقربة من من كان سيد القوم في قصر الفراعنة ...و لم يتجرأ و لم يستطع الأسد أن يحرك أذنا ...لا بل تسّرب الفشل في جسمه ليتركه في غيبوبة كاملة ...خارج تاريخ هذا الوطن و خارج واقعه. أقترب الأرنب ..بل لعب حتى بذنبه و لا منن مجيب ...كيف تكون نهاية الأسود ؟ أعلى يد أرنب لم يتجاوز سنه الأسبوع...نام سيد القصر ...و نزل المطر ...لعب الأرنب كما أراد ...بل أصبح الأرنب حارس الأسد.
فشل رئيس الجمهورية في بناء الجمهورية الثانية فشلا ذريعا لم يتوقعه أبدا و لا علم له بهذا الشيئ من قبل. فالرّجل لا يفقه في علم الأجتماع و لا في علم الأقتصاد و لا في الأدارة. ما نراه اليوم و على الساحة السياسية التونسية هو العجز نفسه لرئيس الدولة أمام تفاقم الأزمات. ما يدور اليوم حول رئيس الجمهورية هو الصراع من أجل الخلافة لا أكثر و لا أقل ...و لن يستطيع الأسد أن يتجرأ و لا أن يدير معركة خرجت من القصر و بدت بعيدة على العرين.
لن يكون مستبعدا أن يأتى ببن على أخر عبر شبعة نوفمبر جديد في ثوب قط جميل ؟ عندها سادتي سيخرج الشعب التونسي مرّة اخرى فرحا مسرورا و عادت حليمة لعادتها القديمة. البعض منكم قد يذهب ليتصور أخرة بن على ستكون سنة 2009 بمعنى بنهاية الفترة الرّئاسية.
أقول لكم لن يصل بن على إلى موفى العام القادم... لقد خرج الشيئ بين يده و لم يعد سيد الموقف. ما نراه اليوم في الشراع التونسي يقول بأن الصراع على أوجه و لا علم لبن علي بذلك ...بل إستطاعت المافيا السياسية عزل رئيس الجمهورية على العالم السياسي و أستعملته كما إستعملت بورقيبة لتمرير كل مشاريعها ..يعني بأسم الرئيس التونسي ينهبون و يكذبون و يسجنون و يعذبون و وصلو حتى إلى حالة الطوارئ.
و بأن بن علي نفسه متورط في كل الخيوط لن يتجرأ على الرّد و لا على إعادة بناء أجهزة الدولة التي تقلص دورها إلى درجة أصبحت البلاد تحكم عبر التعليمات و عبر السيناروهات الخفية . هل بأمكان بن علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ لا أبدا و من المستحيل أن يقف بن علي وقفة تارخية كما فعل الحبيب بورقيبة في ثورة الخبز. بورقيبة كان ممثلا بارعا و في نفس الوقت مغرور جدا إلى درجة المرض فكان أن نفخ فيه كما ينفخ الطبل و أخرج للشارع ليقول (إرجعنا كما كنا). بن علي ليس رجلا كارزماتيا و ليس بالرّجل المغرور و لكن رجل أمن لا يقبل الهزيمة العنيفة. و بما أن المعارضة التونسية إستطاعت أن تكون ذات مسؤلية كبيرة ...توّخت إذا النضال السلمي و فرضت التصعيد الأمني على النضام ...هنا سقط نضام السابع من نوفمبر بالدخول في مشروع عنف الدّولة.
هناك فريقين : الشق السياسي و أعني التجوع و الشق الأمني و أعني وزارة الداخلية : هذان الشقياق (قابيل و هابيل ) هما المسؤولان على سياسة التصعيد و سياسية القمع في ضل الصراع من أجل الخلافة ...كل منهم يقول إنه يأتمر بأوامر بن على ...هذا إذا كبش الفداء و ما الكبش إلا الوطن بأكمله وأطفاله.
الحل : و لا غيره
- تعين نائب لرئيس الجمهورية ( لأنهاء الصراع)
- إستقالة بن علي
- الأعداد لأنتخابات جديدة
- الأعتراف بكل الجمعيات و الأحزاب المعارضة
- تحرير الصحافة بالكامل
- عفو تشريعي عام
- حل البرلمان
- الدخول في إنتخابات تشريعية
- إعداد دستور جديد
- يعين رئيس البرلمان كمكلّف برئاسة الجمهورية
- تنحي نأئب رئيس الجمهورية
- إعداد إنتخبات رئسية جديدة
- تعين نائب رئيس الجمهورية
قاسم قاسم
فجرا.. أصبح... كالغاب مضلما ...لّيلي
أصبحت أنا قاسم الوطن ...عدوّ ناضر الغاب
أمسيت أنا الوطن...و أمسيت يا صاحبي سيدّ القوم
بدت تنهار الدكتاتورية و رويدا رويدا سنلقي بها في سلّة المهملات ...صبرا يا أبنائي وطني فكل الأخبار تدل على قيام ساعة نضام الشابع من نوفمبر. إنتهى أمره كما إنتهى أمر المافيا السياسية و الأقتصادية. عبثا تحاول بعض الأقلام إيجاد مخرج لها و لم تسطع لا أن تنقذ الديكتاتورية و لا نفسها حتى. تجاوز الزمن نضام بن علي و لم يعد له من منقذ لا من داخل حزب التجوّع و لا من داخل المعارضة ...لقد إستطاعت المعارضة التونسية و بكل مسؤولية فرز الغث من السمين و عزلت المعارضة الطامعة و التجمع في نفس الوقت. هذه الأقلام الثائرة تمرست و تعلّمت الأسلوب و الدهاء السياسي ...أكثر من ذلك بدت لي هذه الأقلام مدافعا لا حول لبن علي بها. أراه قد خرج نهائيبا من الصراع الساسي و جلس على حافة المسبح يستعرض زمانا كان فيه الرّجل الأول. و كان يصول وكان يجول وكان يزأر كالأسد...إني أراه يغادر الميدان يدا فارغة و أخرى لا شيئ فيها.
إنهارت جمهورية العابدين و انهار رجالها و لن يبقى منها إلا الجراح ...لن يبقى من نضام الشابع من نوفمبر إلا العويل و ذاك الأرنب الصغير اللّذي كبر في بعض الأسابيع ...في بعض الأيام ...أجل في بعض الدقائق. كبر ذاك الأرنب و بان ذيله الصغير و بانت إسنانه البيضاء ليحفر من تحت صور قصر قرطاج ليدخل ضاحكل ممبتسما لا شامتا ...دخل القصر من دون أن تعلم العسس و بدون أن ترى الأعين!!!جلس إليه و نادى عن أخيه عن أمه عن بيه عن أخته ...نادى بأعلى صوته عن كل المساجين ...تكلم هادئا ...لم يتلعثم ...لم يعد ليخيفه ما يشبه الأسد الهرم. لم يحرك ساكنا ...أرتعش خاف و غاب في غياهب الرّحيل ...أنه يعرف أنه يرحل و الأرنب يعرف أنه يبقى إلى أبد الأبدين.
لعب الأرنب على من مقربة من من كان سيد القوم في قصر الفراعنة ...و لم يتجرأ و لم يستطع الأسد أن يحرك أذنا ...لا بل تسّرب الفشل في جسمه ليتركه في غيبوبة كاملة ...خارج تاريخ هذا الوطن و خارج واقعه. أقترب الأرنب ..بل لعب حتى بذنبه و لا منن مجيب ...كيف تكون نهاية الأسود ؟ أعلى يد أرنب لم يتجاوز سنه الأسبوع...نام سيد القصر ...و نزل المطر ...لعب الأرنب كما أراد ...بل أصبح الأرنب حارس الأسد.
فشل رئيس الجمهورية في بناء الجمهورية الثانية فشلا ذريعا لم يتوقعه أبدا و لا علم له بهذا الشيئ من قبل. فالرّجل لا يفقه في علم الأجتماع و لا في علم الأقتصاد و لا في الأدارة. ما نراه اليوم و على الساحة السياسية التونسية هو العجز نفسه لرئيس الدولة أمام تفاقم الأزمات. ما يدور اليوم حول رئيس الجمهورية هو الصراع من أجل الخلافة لا أكثر و لا أقل ...و لن يستطيع الأسد أن يتجرأ و لا أن يدير معركة خرجت من القصر و بدت بعيدة على العرين.
لن يكون مستبعدا أن يأتى ببن على أخر عبر شبعة نوفمبر جديد في ثوب قط جميل ؟ عندها سادتي سيخرج الشعب التونسي مرّة اخرى فرحا مسرورا و عادت حليمة لعادتها القديمة. البعض منكم قد يذهب ليتصور أخرة بن على ستكون سنة 2009 بمعنى بنهاية الفترة الرّئاسية.
أقول لكم لن يصل بن على إلى موفى العام القادم... لقد خرج الشيئ بين يده و لم يعد سيد الموقف. ما نراه اليوم في الشراع التونسي يقول بأن الصراع على أوجه و لا علم لبن علي بذلك ...بل إستطاعت المافيا السياسية عزل رئيس الجمهورية على العالم السياسي و أستعملته كما إستعملت بورقيبة لتمرير كل مشاريعها ..يعني بأسم الرئيس التونسي ينهبون و يكذبون و يسجنون و يعذبون و وصلو حتى إلى حالة الطوارئ.
و بأن بن علي نفسه متورط في كل الخيوط لن يتجرأ على الرّد و لا على إعادة بناء أجهزة الدولة التي تقلص دورها إلى درجة أصبحت البلاد تحكم عبر التعليمات و عبر السيناروهات الخفية . هل بأمكان بن علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ لا أبدا و من المستحيل أن يقف بن علي وقفة تارخية كما فعل الحبيب بورقيبة في ثورة الخبز. بورقيبة كان ممثلا بارعا و في نفس الوقت مغرور جدا إلى درجة المرض فكان أن نفخ فيه كما ينفخ الطبل و أخرج للشارع ليقول (إرجعنا كما كنا). بن علي ليس رجلا كارزماتيا و ليس بالرّجل المغرور و لكن رجل أمن لا يقبل الهزيمة العنيفة. و بما أن المعارضة التونسية إستطاعت أن تكون ذات مسؤلية كبيرة ...توّخت إذا النضال السلمي و فرضت التصعيد الأمني على النضام ...هنا سقط نضام السابع من نوفمبر بالدخول في مشروع عنف الدّولة.
هناك فريقين : الشق السياسي و أعني التجوع و الشق الأمني و أعني وزارة الداخلية : هذان الشقياق (قابيل و هابيل ) هما المسؤولان على سياسة التصعيد و سياسية القمع في ضل الصراع من أجل الخلافة ...كل منهم يقول إنه يأتمر بأوامر بن على ...هذا إذا كبش الفداء و ما الكبش إلا الوطن بأكمله وأطفاله.
الحل : و لا غيره
- تعين نائب لرئيس الجمهورية ( لأنهاء الصراع)
- إستقالة بن علي
- الأعداد لأنتخابات جديدة
- الأعتراف بكل الجمعيات و الأحزاب المعارضة
- تحرير الصحافة بالكامل
- عفو تشريعي عام
- حل البرلمان
- الدخول في إنتخابات تشريعية
- إعداد دستور جديد
- يعين رئيس البرلمان كمكلّف برئاسة الجمهورية
- تنحي نأئب رئيس الجمهورية
- إعداد إنتخبات رئسية جديدة
- تعين نائب رئيس الجمهورية
قاسم قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق