في كل الدّول المتطورة الرّئيس إخصص وقت معين باش إجاوب على الرسائل متع المواطنين ...بالطبع و كل نهار خميس السيد الرئيس يقعد في البيرو متاعو و يقرأ الجوابات و أيجاوب عليهم بالواحد بالواحد.
في جمهورية قاسم ...الرئيس مخصص زوز سيكريتيرات باش يقرو الجوابات الكل و يختارو منهم الي يلزمهم الرّد ...و الأخرين طاب منهم باش يحرقو جد ولديهم ...ثم رسائل إلكلها سبان رغم الي هي مسجلة في مكتب الضبط و لكن الناس في جمهورية قاسم ما إيخافوش لا من الرئيس و لا من الجيش و لا من البوليس ...دولة ديمقراطية و حقهم مضمون لا جدال فيه ...فاق سي الرئيس على الصباح ...طالعتلو و دخل البيرو متع السكريتيرات و قاللهم هاتو الجوابات ...أقرو علي بالوحدة الوحدة ...ما إنحبكومش تخطارو حتى شيئ ...إنحب نسمع كل شيئ و إكون في علمي بكل شيئ و الي صائر في المملكة متعى و إلى أين يوصل الأشعاع متع جمهورية شبعة نوفمبر !!! جمهورية قاسم:
حليمة : إسمع سيدي الرئيس هذا أش أقول عليك و أش طالب:
قاسم : هات أش عندك
حليمة : سيدي الرئيس ...في بالك و إلا ما في بلاكش الي إبن خلدون قال الي اي جمهورية راهي توصل للطوب متاعها و من بعد راهي تسقط جملة وحدة ...و إني أرى إن أيامتك معدودة و جمهورتك خربت كما خربت الفلوجة. أش قولك كان إتسيب عليك من ها الحكاية و تستكفى بنفسك و إتهز دبشك و تبعد على الشعب التونسي و إتخليه يصّرف في المستقبل متاعو ...راك يا سيدي الرّيس ما عاد قادرعلى شيئ و الماء بدى يجري تحت حيوط جمهورتك المعوجة الي خلّت المعاقين أكثر من الصحاح ...ثم واحد خرج ناقص ساق ..و ثم واحد خرج من الحبس أعور ...و الأخر مهبول ...و واحد أخر أطرش ...و ثم حتى الي خرج حشاك بلا ماعون!!!!!سيدي الرئيس جمهورية قاسم ما عادش مسعدتنا و كرهناها و رانا ناويين على حرقانها كان حب ربي ...هذا مش تهديد سيدي الرئيس إنما كثر من العسل يمساط ...حكايتك يا سيدي الرئيس ولات بدونة لا أكثر و لا أقل و كان تعمل مزية إتشوف إلروحك حل قبل ما إطيب اللوبية بالباهي ...و السلام ...من المواطن المطيع ...حمد بيع لا قعد...العنوان تونزين متع زهير اليحياوي.
قاسم : أكتب يا مريم الجواب على ها المواطن الي لا يحشم لا يجعر ...بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و اللسلام على أشرف المرسلين ...أما إبن خلدون كان يتحث على ممالك صغيرة متناحرة و لم يتحدث على جمهورية الشابع من نوفمبر لا عفوا جمهورية قاسم و لذلك فأني أعتقد أنه لا يفهم شيئ في الحكم و الملك و الديمقراطية التي أنا بصدد بسطها على الأرض قاطبة ...و قد وصلت تجربتي في القمع إلى مشارق الأرض و مغربها. أما مستقبل الشعب التونسي فهو من مستقبل الجمهورية الثانية و لا أرى في رجلا واحد يستطيع ان يمسك بزمام الأمومر ..فكلكم حاسدون حاقدون على ما إستطعت إنجازه في ظرف زمنئ صغير...تتحدث على المساجين السياسين و كانك تحدث عن أبطال ...هاؤلاء يا سيدي إن كنت لم أسجنهم لا كنت أنا فاقد العين و الرجل و الأذن و العنق ايضا ...إذا أنا أرحم من أرحمهم ..أفهمت بأني أب الديمقراطية التونسية و صانع التغير الكبير. أما في ما يخص وصولي للحكم فما كنت أنا إلا واحد من الناخبين ...لماذا نت أيها الغبي ذهبت و قلت نعم للتحوير الدستوري ...أنا صحيح أنقذت البلاد و لكن تواصلي في الملك كان عبرك يا غبي ...و لن أعطيك شيئا دون ان تدفع الثمن ...لا تلمني ...لم نفسك يا مواطني يا أغبى الأغبياء...دمت سيدي بخير و دامت نعمة السلطان على هاذا الوطن. الأمضاء ...رئيس الجمهورية ...قاسم قاسم.
قاسم : هات الي بعدو يا حليمة
حليمة : بسم الله الرحمان الرّحيم ...سيدي الرئيس ...أما بعد : سيدي الرئيس ..العام راهو زمة و ما عنديش باش إنسافر أنا و المراء لتونس باش إنعدي عليها ...تعمل مزية في المواطن متعك تبعثلو بخمسين دينار ..حتى سلف ...أدامك الله في خدمة الوطن...و السلام
قاسم : بسم الله الرحمان الرّحيم ...إشبيك عابدني و أمسيب ربي يا راجل ...و إنت كل مرّة هات خمسين ...نصنع فيهم الفلوس أنا و إلا نخدم عليك ...أش نعملها أنا مرتك ؟ وقت الي ما خذاتش راجل قادر باش يصرف عليها...تستاهل العصى يا مواطن لأنك ما تعرفش أش يصلح بيك...فالح كان في الجغ مغ ...أما الخدمة ما إتحبهاش ...الفقير ما يتولدش فقير ...أما الفقر يعرف أهلو...لأنك ما عرفتش كيفاش تتصرف و رضيت بالفقر و الميزيرية ...رضيت بالذل ...من لم يتعود صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر....و السلام بدون خمسين دينار...أيها الحمار.
قاسم : هات الي بعدو
مــريم : بسم الله الرحمان الرحيم ...سيدي الرئيس ...أنا ما إنقولك و إنت ما يخفاك ...صبيت شوية فلوس في البانكة متع الفلاحة ..باش ناخو قرض للمزرعة متاعي ..صبيت الأوراق الكل و إمشيت باش نجبد التراكتو متاعي ...لقيتهم إعطوه لواحد أخر ..مشيت للمحكمة ...قالولي ماشى فيك و في الحشاشة ...إنت قلت الي عندك جمهورية القانون و المؤسسات ...إنحب أنشوفها....و السلام من المواطن المخلص.
قاسم : جدت عليك !!! الحكاية يا حمار ...دولة المؤسسات و القانون ...في الكتب بالطبع و لكن في الواقع يا سي الشباب : ذراعك يا علاّف...عدوها عليك الرّجال ..أش إتحبني نعملك ...ماك إنت السبب و إنت الجاهل بالقانون ...و ماكش عارف الي الدستور متاعنا راهو عملينو كان هكاكة ....حتى شيئ ما يطبق منو ...القانون لجماعة الفلوس و جماعة خوذ و هات ...يا مواطن ماك إنت إنتخبت الممثل متاعك في مجلس النواب ...أنا ما إتخبت حد و إمكتبتوش الدستور و البرلمان ما نعرفوش وين حتى إيجي ...القانون لا يحمي المغفلين ...يا مواطن : الثيقة لا ...ما إتصب الماء كان على الماء ...سيب عليك من الدّوة الفارغة و من البيبليسيتي...الرئيس ما هوش مجعول باش إيشوف مشاكل القروض ...خدمة الرئيس يا مواطن هي : خدمة مصلحة الجماعة الي عندهم العط ....إنت ما عندك شيئ ...برى إشكي لوكيل الجمهورية الأول متع جمهورية قاسم .........رئيس الجمهورية الثالة.
قاسم : هات ...هات يا حليمة
حليمة : بسم الله الرحمان الرحيم ...سيدي الرئيس ...أما بعد ...لماذا أصبحت المعارضة على تراب الجمهورية عملا إجراميا ؟ ما بالكم تنكلون بالمعارضين و عائلات المعارضين؟ أليست المعارضة جزءا لا يتجزأ من دولة القانون و المؤسسات؟ سيدي الرئيس ندعوكم بكل هدوء إلى التثبت في قرارتكم ....و السلام ..المعارضة الوطنية...
قاسم : السلام عليكم يا اهل مكة : من لم يشتري من قمح عكة لن يدخل مكة ! أما بعد أنا لا أرى فيكم معارضين جادّين ! و لا أرى فيكم أهلا للسياية ؟ إن كانت لكم أبجديات المعارضة لأستطعتم تنظيم مضاهرات كبيرة داخل البلاد و خارجها !!!! للمعلم قانون واحد من ليس معي فهو ضدي ...أتريدون أن أقدم لكم الحكم على طبق من فظة ؟ إن كان بينكم رجلا فليفتك هذا الأمر بالقوة كما فعلت أنا هذا البسيط. أتريدون مني دعم المعارضة لقتلي و قتل من أتى بي للحكم؟ أأقدم لكم سلاحي لتقتلوني به؟ إنتم صبية هذا الوطن و من أراد الحرية و الكرامة يجب ان يدفع الثمن و أن يتسلح بالشجاعة و الأقدام و المغامرة إن لزم الأمر ...من لا شيئ لا يحدث شيئ يا أيتها المعارضة المغلوبة على امرها....أنتم تريدون مني أن أهدي لكم الفضاء السياسي لأقتل خنقا ؟ لن يحصل هذا أبد !! توحدتم أم لم تتوحدو لن يكون لكم لا السجن و القمع ...و لا أمر دون أمري ...لم أرى هذا الشعب قد خرج إلى شوارع العاصمة مطالبا برأسي ...أتريدون أن أقول لكم كيف وجب عليكم العمل حتى تستطيعو إسقاط قرطاج...لا ابدا سادتي ...لن أصالح منكم أحدا و حتى من طالب بها ...لا ثقة بي بكم ...لست منكم و لستم مني ...أنا معكم في حرب ..و قد أشنها في كل وقت و كما شأت ...أنا السطان ..انا القانون ...أنا الوطن و أنا المدار. .....دمتم بخير أيها الأغبياء.
قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق